امراض المبيض .. ملف شامل بكل ما تحتاجين معرفته عنها

امراض المبيضعزيزتي القارئة، حرصاً منا على تقديم كافة ما تحتاجينه من معلومات حول أمراض النساء بمختلف أنواعها، وكما قدمنا لكِ من قبل ملف شامل عن جميع أمراض المهبل، وأعراضها، وأسبابها، وطرق علاجها، نقدم لكِ اليوم جزءاً آخر من أمراض النساء، وهي امراض المبيض وكل ما يتعلق بها، وأيضاً كل ما يخص عملية استئصال المبيض، فتابعي معنا القراءة.

ADVERTISEMENT

أنواع امراض المبيض

تختلف امراض المبيض، كما تختلف الأعراض المتعلقة بكل مرض، حيث أن هناك تكيس المبايض، وهو النوع الأكثر شيوعاً في امراض المبيض عموماً، وهناك أيضاً سرطان المبيض، والتهاب المبايض، وفي الجزء التالي سنقدم لكِ عزيزتي القارئة بعض أنواع امراض المبيض ومعلومات حول الأعراض، والأسباب، وكيفية العلاج.

تكيس المبايض

إن من أهم وأشهر امراض المبيض متلازمة تكيس المبايض، وهي اضطراب هرموني شائع بين النساء في سن الإنجاب، وقد تسبب هذه المتلازمة بعض المضاعفات والأمراض، مثل أمراض القلب، أو الإصابة بـ مرض السكري من النوع 2، ولكن يظل التشخيص المبكر، واتباع العلاج اللازم، مع بعض الأنشطة اليومية مثل فقدان الوزن، والحفاظ على النظام الغذائي السليم، هم مفتاح السر في التخلص من هذه المشكلة، وتشمل أعراضها عدم انتظام في الدورة الشهرية، وزيادة نسبة الإندروجين، وتضخم المبيضين.

ADVERTISEMENT

علاج تكيس المبايض

يرتكز علاج تكيس المبايض على إدارة وعلاج الاهتمامات والأنشطة الفردية، مثل السمنة، والشعر الزائد، وحب الشباب، ويتضمن العلاج الطبي التركيز على ثلاث نقاط أساسية، وكل نقطة منها تتضمن علاجاً معيناً، وذلك وفقاً للتشخيص، سنتعرف على هذه النقاط والعلاجات الخاصة بها كما يلي:

تنظيم الدورة الشهرية

قد يكون العلاج عن طريق حبوب منع الحمل، والتي تحتوي على هرمونات الأنوثة، حيث تقلل من إنتاج الأندروجين، وتنظم الاستروجين، يمكن أيضاً أن تقلل خطر الإصابة بـ سرطان بطانة الرحم، وعلاج النزيف الغير طبيعي، ونمو الشعر الزائد وحب الشباب.

ADVERTISEMENT

ويمكن أيضاً أن يكون العلاج بـ البروجسترون، عن طريق تناوله لمدة تتراوح ما بين 10 و 14 يوم، ويمكن أن ينظم الفترات الشهرية.

المساعدة على الإباضة

هناك عدة أدوية وخيارات طبية يتم وصفها من قبل الطبيب للمساعدة على حدوث الإباضة بشكل سليم، وهذه العلاجات هي:

  • كلوميفين، ويؤخذ هذا الدواء الفموي خلال الجزء الأول من الدورة الشهرية.
  • ليتروزول، وهو علاج لـ سرطان الثدي يمكن أن يحفز المبيضين.
  • ميتفورمين، هذه الدواء يؤخذ عن طريق الفم، وهو لمرض السكري من النوع 2، ويحسن مقاومة الأنسولين ويخفض مستوياته، كما يساعد على إنقاص الوزن.
  • جونادوتروبين، يتم إعطاء هذه الأدوية الهرمونية عن طريق الحقن.

تقليل نمو الشعر الزائد

  • حبوب منع الحمل تقلل إنتاج الأندروجين الذي يمكن أن يسبب نمو الشعر الزائد.
  • سبيرونولاكتون، وهذا الدواء يمنع آثار الاندروجين على الجلد، ولكنه يمكن أن يسبب عيب خلقي، لذلك لا يُنصح به أثناء الحمل، ولابد من استخدام وسيلة منع حمل فعالة أثناء العلاج به.
  • إيفلورنيثين، هذا الكريم يساعد على إبطاء نمو شعر الوجه عند النساء.
  • علاج نمو الشعر الزائد بالتحليل الكهربائي، حيث يتم إدخال إبرة صغيرة في كل بصيلة شعر، وتدميرها عن طريق النبضة الكهربائية.

هل يمكن علاج تكيس المبايض بالماء؟

لا يستطيع أحد إنكار الفوائد العظيمة التي يقدمها الماء للجسم، سواء من حيث الصحة، أو الرشاقة، أو الجمال، ولكن كما ذكرنا من قبل، فإن مصطلح العلاج مصطلح واسع وشامل، وليس بالسهل إلصاقه بأي مكون طبيعي أو حتى دوائي.

ADVERTISEMENT

وقد انتشر في الكثير من المواقع والمجلات، أنه يمكن علاج تكيس المبايض بالماء عن طريق الصيام إلا من شرب الماء فقط، وذلك بهدف إنقاص الوزن كجزء من علاج تكيس المبايض، ولكن هذه الطريقة لا تستند إلى أي من البحوث العلمية أو الأدلة الطبية القاطعة، كما أن الامتناع عن الطعام تماماً قد يسبب أضرار لصحة الجسم، فضلاً على أنه قد يأتي بنتيجة عكسية من حيث إنقاص الوزن الصحي، لذلك نحن بحاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيد مدى فاعلية هذا الإجراء في علاج تكيس المبايض.

سرطان المبيض

من أهم امراض المبيض أيضاً سرطان المبيض، وهو نوع من أنواع السرطان يبدأ في المبيضين، حيث يحتوي الجهاز التناسلي للأنثى على اثنين من المبايض، واحد على كل جانب، يقوم كلا المبيضين بإنتاج البويضات وهرمونات الأنوثة، الاستروجين والبروجسترون أيضاً.

وغالباً لا يتم اكتشاف سرطان المبيض إلا بعد انتشار المرض داخل الحوض والبطن، وللأسف تكون المرحلة متأخرة، ويكون العلاج أكثر صعوبة، ومن الممكن أن يؤدي إلى الوفاة، لذلك، إن معرفة الأسباب والأعراض في مرحلة مبكرة، تجعل العلاج أسهل كثيراً.

ADVERTISEMENT

أعراض سرطان المبيض

نادراً ما يسبب سرطان المبيض في المراحل المبكرة أي أعراض، ولكن سرطان المبيض المتقدم في المراحل قد يسبب أعراضاً قليلة وغير محددة، وأحياناً يتم الفهم الخاطئ لهذه الأعراض على أنها علامات لحالات أو أمراض أخرى، وقد تشمل أعراض سرطان المبيض ما يلي:

  • انتفاخ البطن وتورمها.
  • الشعور بالشبع السريع عند تناول الطعام.
  • فقدان الوزن بصورة ملحوظة.
  • عدم الراحة في منطقة الحوض.
  • التغير في عمل الأمعاء، مثل الإمساك.
  • وجود حاجة متكررة للتبول.

التهاب المبايض

رغم أنه قد لا توجد أعراض لالتهاب المبايض ومنطقة الحوض، إلا أن هناك بعض الأعراض الشائعة التي تدل عليه، والتي قد لا تنتبه إليها المرأة في البداية، ومن هذه الأعراض ما يلي:

هل يمكن الوقاية من التهابات المبيض؟

بعد أن تحدثنا عن أعراض التهاب المبايض، نقدم لكِ عزيزتي القارئة بعد النصائح التي قد تقلل من خطر الإصابة بالتهاب المبيض والحوض، ومن هذه النصائح ما يلي:

ADVERTISEMENT
  • ممارسة الجنس الآمن، واستخدام الواقي الذكري عند الممارسة.
  • عمل اختبار طبي في حالة التعرض لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً، هذا يساعد على العلاج المبكر للحالة إن وجدت.
  • عدم استخدام الدش المهبلي، لتقليل خطر إفساد التوازن البكتيري في المهبل.
  • عمل فحوصات للشريك أيضاً لتقليل خطر انتشار العدوى أو تكرارها.

ضعف المبايض

يستخدم مقدمو الرعاية الصحية مصطلح ضعف المبايض لوصف الحالة التي تحدث عند توقف المبيضين عن العمل بشكل طبيعي قبل بلوغ سن الأربعين، والجدير بالذكر أن النساء يعانين بشكل طبيعي من انخفاض نسبة الخصوبة بعد الأربعين، ولكن إذا حدث ذلك قبل هذا السن، وشهدت المرأة انقطاع الطمث، أو عدم انتظام أو غياب دورتها الشهرية، قد يشير ذلك إلى ضعف المبايض.

نسبة الإصابة بضعف المبايض بين النساء

تشير التقديرات إلى أن حوالي 1% من النساء والفتيات المراهقات في الولايات المتحدة لديهم ضعف في المبايض، ويقدر الباحثون هذا التصنيف للإصابة حسب العمر:

  • 1 من كل 10000 فتاة في سن العشرين.
  • 1 من كل 1000 امرأة في سن الثلاثين.
  • 1 من كل 250 امرأة في سن 35.
  • 1 من كل 100 امرأة في سن الأربعين.

علاج ضعف المبايض

إن علاج ضعف المبايض بالاستروجين قد يساعد في منع ترقق العظام، وتخفيف الهبات الساخنة وغيرها من أعراض نقص هرمون الاستروجين، عادة ما يصف الطبيب هذا العلاج مع هرمون البروجسترون، وخاصة إذا كان الرحم مازال موجوداً، حيث أن إضافة البروجسترون يحمي بطانة الرحم من التغيرات السابقة للتسرطن، والتي تنجم عن تناول هرمون الاستروجين وحده.

ADVERTISEMENT

استئصال المبيض

قد تؤدي امراض المبيض ومضاعفاتها في بعض الحالات إلى ضرورة استئصاله، ويتم إطلاق مصطلح عملية استئصال المبيض على الجراحة التي يتم فيها إزالة كلا المبيضين أو أحدهما، وقد تكون الجراحة فقط لإزالة المبايض، أو قد تكون جزءاً من جراحة استئصال الرحم، وهي إزالة الرحم وربما بعض الهياكل المحيطة به، وتشمل الأسباب التي تؤدي لهذا الإجراء ما يلي:

  • علاج نمو الأنسجة الغير طبيعي من بطانة الرحم.
  • تقليل مخاطر الحمل خارج الرحم.
  • علاج مرض التهاب الحوض.
  • إزالة تكيسات المبيض، أو الخُراجات، أو الخلايا السرطانية في المبيضين.
  • إزالة مصدر الاستروجين، والذي قد يُحفز بعض أنواع السرطان، مثل سرطان الثدي.

فترة الشفاء من عملية استئصال المبيض

يختلف التعافي من استئصال المبيض باختلاف عدة عوامل، بما فيها نوع الجراحة، حيث قد تتطلب جراحة المنظار يوماً واحداً فقط في المستشفى، ولكن جراحة فتح البطن تحتاج عادة إلى يومين أو أكثر في المستشفى.

وتختلف توصيات التعافي حسب الشخص، ولكن بعض النصائح العامة حول التعافي تشمل الآتي:

  • الاستراحة قبل الجراحة، وأثناء فترة التعافي.
  • تدريبات التنفس العميق والاسترخاء.
  • تجنب ممارسة الرياضة ورفع الأشياء الثقيلة.
  • الامتناع عن العلاقة الحميمة.
  • تجنب استخدام الحفاضات أثناء فترة الشفاء.
  • إجراء التغييرات في النظام الغذائي حسب ما يقرره الطبيب، وتناول أدوية الإمساك عند الحاجة.
  • تجنب المخاطر التي تؤدي إلى العدوى، مثل الاستحمام وارتداء الملابس الضيقة.
  • الالتزام بما يقوله الأطباء من إرشادات حول كيفية العناية بمكان فتح الجراحة، بما في ذلك التنظيف المنتظم، وإبقاء المنطقة جافة، ومراقبتها بحثاً عن أي علامات للعدوى.

هل استئصال المبيض يؤثر على الحمل؟

للإجابة على هذا التساؤل، يجب أولاً معرفة نوع استئصال المبيض الذي ستقوم بإجرائه المرأة، بمعنى أنه إذا كان استئصال المبيض من جانب واحد فقط، أي إزالة مبيض واحد فقط، عندها يمكن أن تُصبح المرأة حاملاً في المستقبل بعد الاستئصال، أي أنه قد لا يؤثر على حدوث الحمل أو يمنعه، ولكن ليس معنى ذلك أنه لابد أن تحمل المرأة، فقد يكون هناك عوامل أخرى تمنع الحمل بخلاف الاستئصال.

ولكن إذا قامت المرأة بجراحة الاستئصال الثنائي، أي إزالة كلا المبيضين معاً، فـ بالطبع سيؤثر ذلك على حدوث الحمل، أي أنها لن تكون قادرة على الحمل بعد ذلك، لأن الجسم لن يُطلق أي بويضات، لذلك من المهم سيدتي تحديد موقفكِ من الرغبة في حدوث الحمل أو عدمه، ومناقشة البدائل الطبية المُتاحة مع الطبيب.

استئصال المبيض والدورة الشهرية

رغم أن استئصال المبيض هي عملية جراحية آمنة نسبياً، ولكن قد تأتي بعض المخاطر مع أي إجراء جراحي، ومن أهم مخاطر استئصال المبيض حدوث انقطاع الدورة الشهرية، وذلك في حالة إزالة كلا المبيضين، حيث أن ذلك يحرم الجسم من إنتاج هرمونات الاستروجين والبروجسترون، اللذان ينتجهما المبيضين، مما يؤدي إلى حدوث انقطاع الطمث المبكر، والذي تتلخص أعراضه في:

  • الهبات الساخنة وجفاف المهبل.
  • الاكتئاب والقلق والمشاعر السلبية.
  • انخفاض الدافع الجنسي عند المرأة.
  • المعاناة من هشاشة العظام.
  • مشاكل في الذاكرة والتركيز.

تحدث هذه الأعراض عند استئصال كلا المبيضين معاً، ولكن قد لا ينقطع الطمث عند إجراء إزالة لمبيض واحد فقط، ومن المهم مناقشة طبيبكِ حول تلك النقطة، حيث من الممكن أن ينقطع الطمث لأي أسباب أخرى متعلقة بحالتكِ الصحية.

والآن عزيزتي القارئة، بعد أن تعرفتِ على امراض المبيض بمختلف أنواعها، إذا كان لديكِ أي استفسار، يمكنكِ استشارة أحد أطبائنا من هنا.

اقرئي أيضاً:

ADVERTISEMENT

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة آية خيري - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد