هشاشة العظام عند النساء وكيف تؤثر على الحمل والرضاعة؟

هشاشة العظام عند النساء
هشاشة العظام عند النساء

يؤثر مرض هشاشة العظام على ما عظام الجسم كله تقريباً، ولكن هل نوع الشخص (ذكر او انثى) يمكن أن يزيد من احتمال الإصابة بهذا المرض؟ تعرفوا معنا من خلال السطور القادمة على كل ما يجب معرفته عن هشاشة العظام عند النساء ولماذا تُعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة، وكيف يمكن أن تحمي نفسك من الإصابة وتحافظين على صحة عظامك أيضاً؟

ADVERTISEMENT

لماذا تُعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام؟

يمكن أن تؤثر هشاشة العظام على الرجال والنساء، ولكن تُعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة، مقارنة بالرجال، بسبب تغيرات الهرمونات التي تحدث عند انقطاع الطمث، والتي تؤثر بشكل مباشر على كثافة العظام.

ويُعتبر هرمون الإستروجين هرمون أساسي لصحة العظام، فبعد انقطاع الطمث، تقل مستويات هذا الهرمون، مما يؤدي إلى انخفاض كثافة العظام بشكل سريع عما يجب، ونتيجة لهذا تحدث هشاشة العظام. كما أن عظام النساء تميل لأن تكون أصغر وأرفع مقارنة بالرجال، وقد يساهم هذا أيضاً في الإصابة.

ADVERTISEMENT

أعراض هشاشة العظام عند النساء

في العديد من الحالات، قد لا تظهر أي أعراض في البداية تُشير للإصابة بهشاشة العظام، ولكن توجد بعض أعراض هشاشة العظام عند النساء التي يجب الانتباه لظهورها جيداً، من ضمن تلك الأعراض والعلامات:

  • خسارة في الطول، فقد تبدو المرأة أقصر في القامة.
  • تغير في وضعية الجسم، مثل الانحناء للأمام.
  • قصور في التنفس، ويحدث هذا نتيجة صغر سعة الرئتين، بسبب الفقرات المضغوطة.
  • حدوث كسور في العظام.
  • الشعور بالألم في أسفل الظهر.

عوامل تزيد من خطر إصابة النساء بهشاشة العظام

يزيد احتمال الإصابة بهشاشة العظام عند النساء في حالة وجود العوامل التالية:

ADVERTISEMENT
  • تجاوز سن اليأس نتيجة انخفاض إنتاج هرمون الإستروجين الذي يساعد في الحفاظ على كثافة العظام.
  • إذا كان الجسم رفيع والوزن منخفض ( أقل من 57 كيلو جرام).
  • في حالة وجود تاريخ عائلي للإصابة بهشاشة العظام.
  • في حالة عدم الحصول على ما يكفي من الكالسيوم وفيتامين د.
  • في حالة عدم الحصول على ما يكفي من النشاط الجسدي.
  • في حالة انقطاع الدورة الشهرية لثلاثة أشهر متتالية، وعدم وجود سبب واضح لهذا مثل الحمل أو الرضاعة أو تناول أي أدوية تتسبب في انقطاع الطمث.
  • الإصابة بإحدى اضطرابات الأكل، خاصة فقدان الشهية العصبي والشره المرضي العصبي (النهام العصبي)، حيث تُضعف هذه الاضطرابات العظام.
  • في حالة التدخين، حيث أشارت بعض الدراسات إلى ارتفاع خطر التعرض لكسور في العظام في حالة التدخين، وتزيد الاحتمالات بزيادة التدخين.
  • في حالة تناول الكحوليات بشكل كبير ومفرط.
  • تناول بعض الأدوية لعلاج مشاكل صحية طويلة المدى مثل، الربو والتهاب المفاصل والذئبة.
  • الإصابة ببعض الأمراض التي تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام مثل، السكري ومرض سيلياك ومرض التهاب الأمعاء.

تشخيص هشاشة العظام عند النساء

الحصول على تشخيص مبكر يمكن أن يساعد بشكل كبير في علاج هشاشة العظام عند النساء، وعادة ما يتم التأكد أو نفي الإصابة بهشاشة العظام عن طريق اختبار كثافة المعادة في العظام BMD، وأثناء هذا الاختبار يتم استخدام آلة لقياس كثافة العظام وكمية المعادن في منطقة معينة من العظام.

وهذا الاختبار آمن ولا يُسبب أي ألم، ويمكن إجراء اختبار كثافة المعادن على أماكن عديدة من العظام مثل:

  • الورك.
  • العمود الفقري.
  • الساعد (المنطقة ما بين المعصم والكوع).
  • الأصابع.
  • كعب القدم.

وقد يتضمن التشخيص الطبي المستخدم لتشخيص هشاشة العظام عند النساء وتقييم خطر التعرض لكسور في العظام الخطوات التالية:

ADVERTISEMENT
  • فحوصات معملية، لمعرفة احتمال وجود حالة طبية تتسبب في خسارة العظام.
  • مراجعة التاريخ الطبي.
  • عمل بعض الفحص الجسدي.
  • اختبار كثافة العظام.
  • استخدام نتائج أداة تقييم مخاطر الكسر FRAX.

هشاشة العظام والحمل

يمكن أن تحدث هشاشة العظام التي تؤدي لحدوث كسور أثناء الحمل، حيث من الممكن أن يحدث انخفاض في كثافة العظام قبل الحمل نتيجة الإصابة ببعض الحالات الطبية مثل مرض سيلياك أو فقدان الشهية العصبي أو مشكلة في العظام.

وعادة ما يتم تعريف هذه الحالة بهشاشة العظام المرتبطة بالحمل، وليس من المعروف هل الحمل هو السبب وراء هشاشة العظام أم أنه حدث في نفس وقت الإصابة بالهشاشة. وعادة ما تبدأ الأعراض في الظهور في الثلث الثالث من الحمل الأول، وفي أغلب الحالات تتحسن الأعراض بعض الولادة، ولا تظهر عادة في أي حمل لاحق.

والجدير بالذكر أن مرض هشاشىة العظام نفسه لا يؤثر على الخصوبة، ولكن في الحالات الشديدة قد تتعرض بعض النساء لكسور في العمود الفقري أثناء الولادة. وفي الحالات الشديدة، عادة ما يوصي الطبيب بولادة قيصرية لتجنب حدوث أي كسور في الحوض، حيث تزداد المخاطر أثناء الولادة وليس أثناء الحمل نفسه.

ADVERTISEMENT

هشاشة العظام والرضاعة

تختلف آراء الخبراء حول العلاقة ما بين الرضاعة وهشاشة العظام، فبعض الأدلة تُشير إلى الرضاعة يمكن أن تحمي من هشاشة العظام، وبعض الدراسات الأخرى تقترح أن الرضاعة يمكن أن تكون من عوامل خطر الإصابة بهشاشة العظام، ولكن وفقاً لبعض الدراسات التي أجريت على ما يقرب من 15 ألف مشارك لدراسة العلاقة بين الرضاعة وهشاشة العظام، كانت النتائج كالتالي:

  • تقلل الرضاعة من خطر حدوث كسور نتيجة هشاشة العظام.
  • وجود انخفاض بنسبة 0.9% لأي كسر ناتج عن حالة الهشاشة لكل شهر من شهور الرضاعة.
  • انخفاض نسبة التعرض لكسر في الورك بنسبة 1.2% لكل شهر من شهور الرضاعة.

ووفقاً لهذه الدراسات تقوم الرضاعة بحماية العظام من التكسر بالطرق التالية:

  • تساعد الرضاعة في زيادة امتصاص الأمعاء للكالسيوم من خلال النظام الغذائي.
  • تساعد الرضاعة في تقليل نسبة الكالسيوم المفقودة عن طريق البول.
  • النساء المرضعات لفترة طويلة لديهن مستويات عالية من هرمون الأوستيوكالسين الذي يساعد في بناء عظام جديدة.

نصائح غذائية للتقليل من هشاشة العظام عند النساء

ينصح خبراء التغذية بمجموعة من النصائح الغذائية التي يمكن أن تساعد في الوقاية وعلاج هشاشة العظام عند النساء، وتتضمن تلك النصائح ما يلي:

ADVERTISEMENT
  • الإقلال من تناول المشروبات الغازية لاحتوائها علي حمض “الفوسفوريك” المتسبب في اختلال التوازن ما بين الفوسفور والكالسيوم وهذا ما يضعف العظام‏.‏
  • التعرض اليومي للشمس مباشرة خلال فترتي الضحى أو العصر لمدة‏ 10‏ دقائق لإنتاج ما يحتاجه الجسم من فيتامين د الضروري للحفاظ على قوة العظام.
  • الاهتمام بتناول الأغذية الغنية بفيتامين ك مثل الكبد البقري وكبد الدجاج وصفار البيض والكرنب والقرنبيط.‏.
  • الاهتمام بتناول الأغذية الغنية بالمغنسيوم مثل التمر والسمسم والزبادي خالي الدسم واللوبيا والكاكاو لدور المغنسيوم المهم في سلامة وقوة العظام‏.‏
  • عدم الإسراف في اللحوم والدواجن لتقليل فقد الكالسيوم من الجسم من خلال البول‏.‏‏
  • البعد عن تناول ملح الطعام والأغذية المملحة والمخللات والوجبات السريعة لتقليل فقد الكالسيوم من الجسم.‏
  • عدم الإسراف في تناول السبانخ والشاي لكثرة محتواهما من مكون “الأوكسالات” الذي يرتبط بقوة مع أيونات الكالسيوم في الجهاز الهضمي‏، مما يقلل من امتصاصها‏، وبالتالي تنخفض استفادة العظام من تناول الأغذية الغنية بالكالسيوم‏، ومع الاعتدال في تناول الشاي يجب عدم زيادة مدة نقع أوراقه في ماء تحضيره عن دقيقتين لتقليل كمية الأوكسالات المستخلصة منه‏.‏
  • الاهتمام بتناول الخضراوات والفواكه لاحتوائها على العديد من المغذيات المهمة التي يحتاجها الجسم بكميات ضئيلة في نشاط خلايا العظام‏.‏
  • ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم.‏
  • الامتناع عن التدخين لتأثيراته السلبية على أنسجة العظام حتى تتحقق استفادة الجسم من مكونات الوجبة الغذائية الضرورية لقوة وسلامة العظام‏.

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة كل يوم معلومة طبية - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد