تعتبر عملية استئصال المبيض من الإجراءات التي قد تنزعج بعض النساء من مجرد ذكر إسمها، ولكن شأنها كشأن أي جراحة نسائية، لابد من معرفة المعلومات الكافية عنها، من حيث أسبابها، وكيفية إجراءها، والمخاطر التي قد تؤدي إليها هذه العملية، وفترة التعافي، وغيرها من المعلومات الهامة، وحرصاً منا سيدتي على إمدادكِ بكافة ما تحتاجينه من معلومات، فنحن في هذا المقال، نقدم لكِ كل ما يهمكِ عن عملية استئصال المبيض .. فتابعي معنا القراءة.
ما هي عملية استئصال المبيض؟
يتم إطلاق مصطلح عملية استئصال المبيض على الجراحة التي يتم فيها إزالة كلا المبيضين أو أحدهما، وقد تكون الجراحة فقط لإزالة المبايض، أو قد تكون جزءاً من جراحة استئصال الرحم، وهي إزالة الرحم وربما بعض الهياكل المحيطة به.
أسباب إجراء عملية استئصال المبيض
قد يكون هناك عدة أسباب للقيام بجراحة استئصال المبيض، ومن هذه الأسباب ما يلي:
- علاج نمو الأنسجة الغير طبيعي من بطانة الرحم.
- تقليل مخاطر الحمل خارج الرحم.
- علاج مرض التهاب الحوض.
- إزالة تكيسات المبيض، أو الخُراجات، أو الخلايا السرطانية في المبيضين.
- إزالة مصدر الاستروجين، والذي قد يُحفز بعض أنواع السرطان، مثل سرطان الثدي.
أنواع عملية استئصال المبيض
إن استئصال المبيض هو مصطلح واسع لإجراء طبي، يزيل واحد أو كلا المبيضين، ولكن هناك أنواع مختلفة من عملية استئصال المبيض يمكن القيام بها، وذلك كما يلي:
- استئصال المبيض من جانب واحد، أي إزالة مبيض واحد فقط، وعادة ما يتم ذلك إذا كانت المرأة لازالت ترغب في الحمل مرة أخرى.
- استئصال المبيض الثنائي، أي إزالة كلا المبيضين، ويمكن القيام به لمنع الاضطرابات أو انتشار الخلايا السرطانية.
- إزالة قناة فالوب مع المبيض، وغالباً يتم هذا الإجراء لعلاج السرطانات وغيرها من الاضطرابات الأخرى.
- استئصال المبيض الوقائي، ويتم هذا الإجراء بغرض الوقاية، اي للحد من مخاطر الأمراض المُحتملة في المستقبل.
توقعات عملية استئصال المبيض
توقعات قبل العملية
قبل إجراء العملية، قد يقوم الطبيب بإجراء اختبارات مثل فحوصات البول، والاختبارات البدنية، واختبارات الدم، يجب عليكِ دائماً مناقشة ما يمكن توقعه أثناء وبعد الجراحة مع الطبيب، ويمكن استخدام عدة اختبارات قبل جدولة العملية، بما في ذلك:
- اختبارات بدنية.
- تحاليل الدم.
- اختبارات البول.
- التصوير المقطعي بالكمبيوتر.
- الموجات فوق الصوتية.
توقعات أثناء العملية
يتم إجراء استئصال المبيض إما عن طريق الجراحة المفتوحة في البطن، أو الجراحة بالمنظار، وعادة لا تستغرق العمليتان أكثر من بضع ساعات، ولكن قد يتطلب الأمر البقاء لمدة ليلة واحدة أو أكثر في المستشفى.
الجراحة المفتوحة في البطن
في الجراحة التي تتم عن طريق الفتح في البطن، يقوم الجراح بعمل شق في البطن، ثم يفصل بين عضلات البطن، ويتم ربط الأوعية الدموية مؤقتاً لمنع النزيف، يقوم الجراح بإزالة المبيض الواحد أو المبيضين حسب ما هو مقرر، ثم يقوم بخياطة الجرح بعد ذلك.
جراحة المنظار
أثناء الجراحة بالمنظار، يتم إدخال أداة رفيعة مثل الحبل في شق صغير بالقرب من السرة، وتسمح الكاميرا الصغيرة للجراح برؤية المبيض لإزالته.
توقعات بعد العملية
من المفيد أن يكون هناك شخص ما مُصاحباً للمرأة بعد العملية، ويظل معها أيضاً في المنزل في الأيام الأولى بعد الجراحة، عادة ما تتطلب العمليات الجراحية من 2-3 أسابيع من الاهتمام، وتقرر الفحوصات المستمرة للأطباء مراقبة فترة الشفاء.
فترة الشفاء من عملية استئصال المبيض
يختلف التعافي من استئصال المبيض باختلاف عدة عوامل، بما فيها نوع الجراحة، حيث قد تتطلب جراحة المنظار يوماً واحداً فقط في المستشفى، ولكن جراحة فتح البطن تحتاج عادة إلى يومين أو أكثر في المستشفى.
وتختلف توصيات التعافي حسب الشخص، ولكن بعض النصائح العامة حول التعافي تشمل الآتي:
- الاستراحة قبل الجراحة، وأثناء فترة التعافي.
- تدريبات التنفس العميق والاسترخاء.
- تجنب ممارسة الرياضة ورفع الاشياء الثقيلة.
- الامتناع عن العلاقة الحميمة.
- تجنب استخدام حفائظ أثناء فترة الشفاء.
- إجراء التغييرات في النظام الغذائي حسب ما يقرره الطبيب، وتناول أدوية الإمساك عند الحاجة.
- تجنب المخاطر التي تؤدي إلى العدوى، مثل الاستحمام وارتداء الملابس الضيقة.
- الالتزام بما يقوله الأطباء من إرشادات حول كيفية العناية بمكان فتح الجراحة، بما في ذلك التنظيف المنتظم، وإبقاء المنطقة جافة، ومراقبتها بحثاً عن أي علامات للعدوى.
مخاطر ومضاعفات عملية استئصال المبيض
على الرغم من أن استئصال المبيض في كثير من الأحيان يؤدي للمساعدة في علاج أو منع الأمراض، ولكنه قد يعرض المرأة لخطر الأمراض الأخرى، إن المضاعفات الخطيرة تكاد تكون نادرة، ولكن التدخين، أو السمنة، أو مرض السكري، أو الخضوع لجراحة سابقة أو عدوى في منطقة الحوض، قد يكونوا من عوامل الخطر لمضاعفات العملية.
ويجب التذكر أن إزالة كلا المبيضين تلغي احتمال حدوث الحمل بعد ذلك، لذا من المهم مناقشة بدائل استئصال المبيضين مع الطبيب قبل القيام به، إذا كانت لديكِ الرغبة في الحمل في المستقبل.
أعراض مضاعفات العملية
من الضروري الإبلاغ عن أي علامات أو مضاعفات تحدث، وفي أقرب وقت ممكن، وقد تشمل هذه العلامات ما يلي:
- كمية غير طبيعية من الدم أو التفريغ.
- حمى.
- احمرار وتورم بالقرب من فتح الجراحة.
- سخونة الجلد بالقرب من فتح الجراحة.
- الغثيان والقئ لأكثر من بضعة أيام.
- صعوبة التبول.
- ألم البطن المزمن.
- ضيق في التنفس أو ألم في الصدر.
- الاكتئاب وتقلب المزاج.
المخاطر الجراحية للعملية
ليست في كل الحالات، ولكن قد تحدث بعض المخاطر المتعلقة بجراحة استئصال المبيض، وتشمل هذه المخاطر ما يلي:
- حدوث نزيف أو جلطات دموية.
- العدوى المختلفة.
- تندب الأنسجة.
- تلف الأعصاب.
- إصابة المسالك البولية أو غيرها من الأجهزة.
- حدوث فتق بسبب ضعف عضلات البطن.
- في حالات نادرة، قد يحدث مشاكل تنفسية أو قلبية بعد التخدير.
- قد تحدث التقلبات الهرمونية، أو المعاناة من هشاشة العظام بعد ذلك.
والآن عزيزتي القارئة، بعد أن أنهيتِ قراءة هذا المقال، نتمنى أن نكون قدمنا لكِ المعلومات الهامة عن عملية استئصال المبيض، وإذا كان لديكِ أي استفسار، يمكنكِ استشارة أحد أطبائنا من هنا.
اقرئي أيضاً:
- متلازمة تكيس المبايض، اسبابها وأعراضها وعلاجها.
- أسباب استئصال الرحم، وأنواع عملية استئصال الرحم.
- ألم التبويض على ماذا يدل وما هي أعراضه ومتى يجب الذهاب للطبيب؟