الثوم من المكونات الشائعة في العالم والتي يتم إضافتها إلى الطعام، وللثوم الكثير من الفوائد الصحية للجسم، لكن بعض الأبحاث أثبتت أن للثوم بعض الآثار الجانبية التي تؤثر على الحمل في حالة الإفراط في تناوله، ولمعرفة أضرار الثوم للحامل تابعي معنا المقال التالي.
فوائد الثوم للحامل
يعتبر الثوم نوع من أنواع الخضروات إلا أن الكثير من الدول تعتبره عشباً أو بهاراً، والثوم ينمو تقريباً في جميع أنحاء العالم، وهو مشهور بكونه علاج فعال لكثير من مضاعفات وأعراض الحمل المزعجة وخاصةً التي لها علاقة بارتفاع ضغط الدم كما يحسن الدورة الدموية، ومن فوائده الأخرى:
- يحافظ على نسبة الكولسترول في الدم.
- يقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان.
- يقلل من مخاطر الإصابة بالعدوى البكتيرية.
- يزيد من كثافة الشعر.
- يعالج التعب والإرهاق.
ومن الآمن تناول الثوم خلال فترة الحمل طالما يتم تناوله باعتدال ودون إفراط، وينصح الأطباء الحامل بعدم تناول أكثر من 4 فصوص من الثوم يومياً أو تناول أكثر من 1200 جرام من مستخلصات الثوم.
أضرار الثوم للحامل
رغم فوائد الثوم العديدة للجسم وللمرأة الحامل، إلا أن له بالمقابل أضرار والتي تؤثر على الحمل والجنين عند الإفراط في تناوله، ومنها:
- الثوم يسبب سيولة الدم وهي الحالة الطبية التي تسبب نزيفاً حاداً في حالة التعرض لجرح، وقد يسبب الأمر تعقيدات عند الولادة.
- تناول الثوم بكميات كبيرة يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم والذي يؤدي بدوره إلى حدوث تسمم الحمل والذي يعتبر من أخطر مضاعفات الحمل.
- الثوم قد يتعارض مع بعض الأدوية مثل تلك التي تحتوي على إنسولين أو السيكلوسبورين أو الوارفارين.
- يمكن أن يقلل الثوم من قدرة الجسم على امتصاص اليود مما يؤدي إلى الإصابة بقصور الغدة الدرقية.
لا يوجد حتى الآن أي أبحاث تشير إلى أن تناول الثوم قد يؤدي إلى الإجهاض أو أي آثار سلبية مباشرة على الجنين.
الثوم والرضاعة الطبيعية وإجابة أسئلة شائعة
الأمر في الرضاعة الطبيعية يشابه الحمل حيث أنه من الآمن تماماً تناول الثوم خلال فترة الرضاعة الطبيعية، لكن من جديد يُنصح بتناوله باعتدال.
هل الرضيع يستطيع تذوق الثوم في الحليب؟
خلال فترة الرضاعة يكون الرضيع قادراً على أن يتذوق ما تناولته الأم من طعام، لذا عليكِ الانتباه في حالة كان الرضيع قد أظهر نفوراً من أي نوع تجاه الحليب، لكن الدراسات العليمة تشير إلى أن حدوث هذا نادر حيث أن معظم الأطفال الرضع يحبون التغيير الذي يضيفه تناول الثوم إلى حليب الرضاعة.
هل الثوم مدر للحليب؟
يعتبر الثوم مدراً لحليب الرضاعة وقد تم استخدامه لهذا الغرض منذ مئات السنين، والكثير من الأبحاث تناولت تأثير الثوم على حليب الأم ومع ملاحظة مئات من الأمهات المتطوعات وجدوا أن الرضع الذين تناولت أمهم الثوم يرضعون لفترات أطول من الرضع الآخرين، كما أن لهذا فائدة أخرى حيث أنه كلما رضع الرضيع حليباً أكثر كلما زاد إنتاج الحليب في الثدي.
هل يسبب الثوم المغص للرضع؟
بعض الرضع لا تحب طعم الثوم في الحليب ويتضايقون منه، والبعض الآخر قد يسبب لهم الثوم المغص وهو من الأمور الشائعة للرضع في الشهور الأولى من حياتهم والثوم يساهم في زيادة المغص، لذا في حالة اعتقدتي أن الثوم هو السبب في مغص الرضيع وليس أي سبب آخر توقفي عن تناول الثوم.
بعد التعرف على أضرار الثوم للحامل وفوائده فإننا ننصحك بتناوله باعتدال وعدم تجنبه بشكل كامل أو الإفراط فيه، حيث أن أي نوع من الطعام مهما كان فوائده تنقلب أضرار عند تناوله بكثرة، كما يجب عليكِ التنويع في الطعام قدر الإمكان واستشارة الطبيب قبل أخذ الفيتامينات وغيرها من المستخلصات، نتمنى لكِ ولادة يسيرة وتعافياً سريعاً.