الشعور بالألم والضغط خلف العين، شعور مزعج بلا شك، قد يكون مؤقت أو قد يكون مستمر عند البعض، ويعتبر الصداع هنا أحد المرافقين لهذا الضغط، فيشكلان جبهة مزعجة ومؤلمة لنا، لذلك سنتعرف سويا على العلاقة بين ضغط العين والصداع وأهم الأسباب وطرق العلاج، لذلك تابعوا المقال التالي.
الضغط خلف العين
هناك العديد من أنواع آلام العين، لكن الشعور بالضغط خلف العينين هو شيء آخر تمامًا، قد يكون سبب هذا الإحساس غير المرغوب هو وجود مشكلة تؤثر على العينين، ولكن السبب على الأرجح هو حالة تؤثر على الأنسجة المحيطة بالوجه، والضغط خلف العين يختلف عن حالة ارتفاع ضغط العين من حيث الأعراض والأسباب.
ارتفاع الضغط داخل العين
يقصد به ارتفاع الضغط داخل العين عن المعدل الطبيعي، ويقدر ارتفاع ضغط العين بقراءة تصل أو تتخطى 21 ملم زئبق، التي يقدرها الطبيب.
ولا يمكن معرفة أعراض ارتفاع ضغط العين، كما هو الوضع في بعض الحالات الطبية الأخرى، لذلك سيقوم الطبيب هنا بالفحص اللازم، وقياس IOP (ضغط العين) لمقارنتها مع المستويات العادية.
وفي حال ترك ارتفاع ضغط العين بدون علاج، فيمكن أن يسبب ذلك الإصابة بالجلوكوما وفقدان البصر الدائم لدى بعض الأفراد.
اقرأ أيض: ما هي أهم أسباب ألم العين؟
أسباب ارتفاع ضغط العين
ينتج ارتفاع ضغط العين في الغالب نتيجة وجود خلل في تصريف السوائل في العين، وذلك يرجع إلى وجود مشكلة في القنوات المسؤولة عن صرف المياه في العين بشكل صحيح، وبالتالي زيادة كمية السائل داخل العين.
الأمر هنا أشبه بالبالون الملئ بالماء، وإذا تم ضخ الكثير من المياه فيه، يمكن أن يسبب ذلك انفجار البالون، مما قد يسبب تلف العصب البصري.
أيضا قد يعود ارتفاع ضغط العين إلى أن هناك بعض الأشخاص من أصحاب القرنيات الطبيعية ولكن تكون سميكة جدا، الذين يعانون في الغالب من ارتفاع ضغط العين عن المعدل الطبيعي.
ضغط العين والصداع .. ما العلاقة بينهما؟
أولا يجب التوضيح الفرق بين ارتفاع ضغط العين occular hypertension، وهو ارتفاع للضغط عن المعدل الطبيعي كما ذكرنا سابقا ولكن يحدث داخل العين، وليس له أعراض لتشعر بها ويتم الكشف عنه عند الطبيب، وله أسبابه التي ذكرناها أيضا.
أما الضغط خلف العين فهو أمر مختلف، وقد يكون الصداع أحد أسبابه، لذلك سنوضح بالتفصيل العلاقة بين ضغط العين والصداع .
ضغط العين والصداع .. هذه أهم الأسباب
يعتبر الصداع النصفي وأنواع الصداع الأخرى، أحد الأسباب المؤدية إلى الشعور بالضغط خلف العين، لذلك في الغالب نجد أن ضغط العين والصداع غالبا ما يكونان سويا.
هناك نوعين من الصداع يسبب الضغط خلف العين، وهما صداع التوتر والصداع العنقودي:
- صداع التوتر هو أكثر أنواع الصداع شيوعًا، حيث يصيب حوالي 80 بالمائة من الناس.
- الصداع العنقودي هو نوع مؤلم للغاية من الصداع الذي يأتي ويذهب، قد تصاب بصداع عنقودي لعدة أيام أو أسابيع، ومن ثم لا تعاني من أي صداع لعدة أشهر أو سنوات.
هناك أعراض أخرى للصداع أيضا منها، القئ والغثيان، وألم الرأس، والعيون الحمراء وتورم جانب واحد من الوجه، ووجود حساسية من الضوء.
متى يجب زيارة الطبيب؟
الضغط خلف العينين نفسه ليس مصدر قلق طبي خطير، ولكنه قد يشير إلى وجود حالة مرضية تحتاج للعلاج، يجب على أي شخص يلاحظ أعراضًا مثل:
- مشاكل أو فقدان في البصر.
- انتفاخ العينين.
- الحمى.
- الصداع المتكرر.
- تورم الوجه.
ضغط العين والصداع وكيفية علاجه
يعتمد علاج الضغط خلف العين بشكل أساسي على السبب، وفي حال كان الصداع هو المتسبب في ذلك، فسيكون العلاج من خلال المسكنات التي يكون بعضها متاح في الصيدليات بدون وصفة طبية في الحالات الخفيفة غير المستمرة.
ولكن في حال كانت الحالة شديدة ومستمرة ومتكررة، فسيقوم الطبيب هنا بوصف الدواء المناسب لك، بعد تقييم الحالة، والذي يكون أقوى في المفعول.
في النهاية يجب نود أن نؤكد على ضرورة الاهتمام بملاحظة أي أعراض مما سبق ذكرها والانتباه لها، مع عدم إهمال استشارة الطبيب، كما يمكنكم استشارة أحد أطباؤنا ليجيب عليكم بكل خصوصية .. من هنا.