هل تعاني من الحكة المزعجة في العين؟ تعتبر حكة العين من أكثر الأسباب شيوعًا لزيارة طبيب العيون، وفي هذا المقال سنتحدث عن بعض الأسباب الشائعة لها وكيفية علاجها.
أسباب حكة العين
سنتحدث فيما يلي عن أشهر الأسباب التي تؤدي للشعور بحكة العين وهي:
1. الحساسية الموسمية
قد يشير حكة واحمرار العين في نفس الوقت من السنة مثل فصل الربيع إلى الإصابة بحساسية العين الموسمية خاصة من حبوب اللقاح، والتي يصاحبها بعض ردود الفعل التحسسية مثل العطس وانسداد أو سيلان الأنف.
2. الحساسية المزمنة
لا ترتبط حساسية العين المزمنة بموسم معين، وإنما تظهر أعراضها طوال الوقت عند التعرض لبعض مسببات الحساسية، مثل الغبار أو وبر الحيوانات الأليفة، أو بعض المنتجات مثل الصابون والشامبو والعدسات اللاصقة.
3. مواد مهيجة للعين
قد تتعرض العين في بعض الأحيان لبعض المواد بالبيئة المحيطة والتي تتسبب في تهيج وحكة واحمرار العيون، مثل العطور أو الدخان أو عوادم السيارات أو الكلور في حمامات السباحة.
4. العدوى
تتسبب بعض أنواع العدوى التي تصيب العين في إصابة العين بالحكة، مثل التهاب الملتحمة ويطلق عليها أيضًا العين الوردية، نظرًا لأن الجزء المصاب بالعين يتحول إلى اللون الوردي، ويصاحب هذه العدوى خروج سائل من العين المصابة، والتهاب القزحية أيضًا من أنواع العدوى التي تتسبب في حكة وألم العيون والحساسية الشديدة من الضوء.
5. جفاف العين
تصاب العين بالجفاف لعدة أسباب، مثل التقدم بالعمر أو انسداد القناة الدمعية، أو كأحد الأعراض الجانبية لتناول بعض الأدوية، مثل أدوية منع الحمل ومضادات الاكتئاب وأدوية خفض ضغط الدم ومزيلات الاحتقان، ومن أبرز الأعراض المصاحبة لجفاف العين هو إصابتها بالحكة لعدم قدرتها على إفراز الدموع الكافية التي ترطبها.
6. إجهاد العين
يحدث إجهاد العين لعدة أسباب مثل كثرة التحديق بشاشة الكمبيوتر أو القراءة بإضاءة منخفضة أو القيادة لمدة طويلة، وينتج عن هذا الإجهاد حكة وتهيج العيون.
7. استخدام العدسات اللاصقة
لابد من استخدام العدسات اللاصقة وفقًا لتعليمات طبيب العيون، والحرص على تبديلها باستمرار وتنظيفها والعناية بنظافة اليدين قبل استخدامها، لأن عدم استخدامها بصورة صحيحة قد يؤدي إلى حكة وتهيج العيون، وفي حالة ملاحظة استمرار هذه الأعراض، لابد من استشارة الطبيب الذي قد ينصح بالاستغناء عن ارتداء العدسات.
8. التهاب الجفون
تنتج حكة واحمرار العيون أحيانًا عن التهاب الجفون بسبب انسداد الغدد الدهنية التي توجد أسفل الرموش، والتهاب الجفون من الحالات التي تستدعي زيارة طبيب العيون فورًا، تجنبًا لحدوث أي مضاعفات مثل التهاب الملتحمة.
هل حكة العين خطيرة؟
تصبح حكة العين خطيرة وتستدعي سرعة زيارة طبيب العيون، في حالة ظهور الأعراض التالية:
- الألم الشديد بالعين.
- فقدان البصر المفاجىء.
- احمرار العين المصحوب بالألم.
- تغيرات بالرؤية، مثل رؤية دوائر حول الضوء.
- تشوش الرؤية المفاجىء.
- ازدواجية الرؤية.
- حول العين.
- انتفاخ وتورم العين.
- ظهور علامات إصابة العين بالعدوى، مثل القشور أو خروج سائل من العين.
- التصاق الجفون خاصة عند الاستيقاظ.
- إفراز الدموع بكثرة.
علاج حكة العين
يعتمد علاج الحكة على سبب الإصابة بها، وفيما يلي سنوضح كيفية علاج حكة العيون وفقًا لسبب الحكة:
- تجنب التعرض لمسببات الحساسية الموسمية أو المزمنة قدر الإمكان، على سبيل المثال غلق نوافذ البيت أو السيارة في هذه الأوقات، أو ارتداء كمامة أثناء الخروج، كما يمكن استخدام الأدوية المضادة للهيستامين التي تحد من الأعراض المصاحبة للحساسية.
- استشارة الطبيب المختص عند إصابة العين بالعدوى، على سبيل المثال قد يصف الطبيب مضاد حيوي أو الستيرويد لعلاج التهاب الملتحمة، وقطرات العين المضادة للالتهاب لعلاج التهاب القزحية.
- استخدام قطرات الدموع الصناعية التي لا تستدعي وصفة طبية لعلاج جفاف العين، وفي حالة تكرار هذه المشكلة لابد من استشارة الطبيب، الذي قد يصف نوعية أخرى من قطرات العين.
- في حالة إجهاد العين، ننصح بتجنب أسباب إجهاد العين التي تحدثنا عنها بالمقال.
- استخدام العدسات اللاصقة بصورة صحيحة، وفقًا لتعليمات طبيب العيون.
- علاج التهاب الجفون من خلال المضادات الحيوية والأدوية المضادة للالتهابات الموصوفة من طبيب العيون.
- استخدام الكمادات الباردة أو الدافئة، للحد من التهاب العين والحكة.
وفي النهاية ننصح بزيارة طبيب العيون عند تكرار حكة العين، لتحديد سبب الحكة وعلاجها تجنبًا لحدوث أي مضاعفات خطيرة.