المياه الزرقاء Glaucoma

المياه الزرقاء أو الجلوكوما هي عبارة عن مجموعة من أمراض العين، والتي تُسبب تلف العصب البصري، وتدمر القدرة على الرؤية بصورة جيدة، وعادة ما يحدث هذا التلف نتيجة ارتفاع ضغط العين بصورة غير طبيعية.

ADVERTISEMENT

وتعتبر المياه الزرقاء واحدة من أكبر أسباب العمى، الذي يحدث للأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم الستين عاماً، ويمكن أن يصاب الجميع بالمياه الزرقاء باختلاف أعمارهم، ولكنها تعتبر من الأمراض الشائعة بين كبار السن.

ولا يوجد علامات تحذيرية لأغلب أشكال مرض المياه الزرقاء، حيث أن تأثير المرض يبدأ تدريجياً لدرجة لا يمكن ملاحظة التغيرات التي تحدث في الرؤية، حتى يصل المرض إلى مرحلة متقدمة.

ADVERTISEMENT

ومن الصعب علاج فقدان الرؤية الناتج عن المياه الزرقاء، لذا من المهم القيام بفحوصات دورية، والتي تتضمن قياس ضغط العين، وذلك حتى يتم تشخيص المرض في المراحل المبكرة ويتم علاجه، لأنه من الممكن منع عملية فقدان الرؤية وإبطائها في حالة تم اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة، وفي حالة كنت مصاباً بالمرض فإنك ستحتاج إلى العلاج لما تبقى من حياتك.

أعراض المياه الزرقاء

ADVERTISEMENT

تختلف أعراض وعلامات المياه الزرقاء تبعاً لنوع الحالة والمرحلة التي تمر بها على سبيل المثال:

المياه الزرقاء مفتوحة الزاوية

  • وجود نقاط عمياء على الرؤية الجانبية أو الرؤية المركزية، تتكرر في كلا العينين.
  • الرؤية النفقية في المراحل المتقدمة.

المياه الزرقاء ذات الزاوية الحادة

  • الصداع الشديد.
  • ألم العين.
  • الغثيان أو القيء.
  • الرؤية المشوشة.
  • وجود هالة حول الضوء.
  • احمرار العين.

في حالة لم يتم علاج المياه الزرقاء فربما تُسبب العمى، وحتى مع استخدام العلاج يصاب ما يقارب الـ 15 % من المصابين بها بالعمى خلال عشرين عام من تاريخ الإصابة.

متى يجب زيارة الطبيب؟

يجب عليك زيارة الطبيب فوراً في حالة شعرت بأي من علامات أو أعراض المياه الزرقاء ذات الزاوية الحادة مثل الصداع الشديد، وألم العين، والرؤية المشوشة.

ADVERTISEMENT

أسباب المياه الزرقاء

تحدث المياه الزرقاء نتيجة تلف العصب البصري، وبينما يحدث تلف تدريجي للعصب البصري، تبدأ بعض النقاط العمياء بالظهور في مجال الرؤية، ولأسباب لا يفهمها الأطباء بصورة كاملة، عادة ما يرتبط تلف هذا العصب بـ ارتفاع ضغط العين.

ويحدث ارتفاع ضغط العين نتيجة تكون السوائل التي تتحرك داخل العين، وعادة ما يتم تفريغ هذه السوائل من خلال نسيج يسمى الشبكة الصلبة (التربيقية)، ويتواجد في الزاوية التي تلتقي بها كلاً من القرنية و القزحية، عندما يتم إنتاج السوائل بصورة زائدة أو عندما لا يعمل نظام تفريغ السوائل بصورة صحيحة، فلا تستطيع السوائل أن تخرج بمعدلها الطبيعي، وبالتالي يؤدي هذا إلى ارتفاع ضغط العين.

وتُعتبر المياه الزرقاء من الأمراض التي تسري في العائلة، وقد استطاع العلماء التعرف على بعض الجينات التي قد ترتبط بارتفاع ضغط العين وتدمير العصب البصري.

ADVERTISEMENT

أنواع المياه الزرقاء

المياه الزرقاء ذات الزاوية المفتوحة

تُعتبر المياه الزرقاء ذات الزاوية المفتوحة الشكل الأكثر انتشاراً للمرض، حيث تبقى الزاوية المسئولة عن تفريغ السوائل والموجودة بين القرنية والقزحية مفتوحة، ولكن يحدث انسداد للشبكة الصلبة، ويتسبب هذا في حدوث ضغط في العين يرتفع تدريجياً، ويقوم هذا الضغط بتدمير العصب البصري، وقد يحدث الأمر ببطء لدرجة أنه يمكن أن تفقد البصر دون أن تعلم بإصابتك بالحالة.

المياه الزرقاء ذات الزاوية المغلقة

يحدث هذا النوع من المرض نتيجة انتفاخ القزحية بالقرب من قناة التفريغ الضيقة أو المسدودة والناتجة عن التقاء القرنية والقزحية، ونتيجة لهذا لا تستطيع السوائل التحرك خلال العين، وبالتالي يرتفع ضغط العين، ربما يعاني بعض الأشخاص من ضيق زاوية التفريغ، وبالتالي يكونون معرضين بصورة أكبر للإصابة بالمياه الزرقاء ذات الزاوية المغلقة.

وقد يحدث مرض المياه الزرقاء ذات الزاوية المغلقة بصورة مفاجئة (المياه الزرقاء ذات الزوية المغلقة الحاد)، أو قد يحدث تدريجياً (المياه الزرقاء ذات الزاوية المغلقة المزمن)، ويُعتبر مرض المياه الزرقاء ذات الزاوية المغلقة الحاد من الأمراض التي تتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً.

ADVERTISEMENT

المياه الزرقاء ذات التوتر الطبيعي

في هذا النوع من المرض، يحدث تلف لعصب العين برغم أن ضغط العين يكون بمستواه الطبيعي، ولا يعلم أحد السبب المحدد لحدوث الأمر، فربما تعاني من حساسية عصب العين، وربما تتوجه كمية قليلة من الدم للعصب البصري، ويمكن أن يحدث انخفاض لتيار الدم المتجه ناحية العصب البصري بسبب تصلب الشرايين، ويحدث تصلب الشرايين نتيجة لتكون الدهون داخل الشرايين، أو قد يحدث بسبب بعض الحالات الأخرى التي تسبب نقص تيار الدم.

المياه الزرقاء لدى الأطفال

من الممكن أن يصاب كلاً من الرضع والأطفال بالمياه الزرقاء، فقد يولد الطفل بها أو قد تحدث خلال السنوات الأولى من عمر الطفل، وقد يحدث تلف العصب البصري بسبب انسداد قناة التفريغ أو بسبب حالة طبية أخرى.

المياه الزرقاء الصبغية

عند الإصابة بهذا النوع من المرض، تتكون الحبيبات الصبغية الموجودة بالقزحية داخل قنوات التفريغ، وتقوم هذه الحبيبات بإبطاء أو حجب السوائل التي تخرج من العين، قد تتسبب بعض الأنشطة مثل الهرولة أو الحركة المستمرة في تحريك الحبيبات الصبغية، ومن ثم تتواجد على الشبكة الصلبة بالعين فيحدث ارتفاع متقطع لضغط العين.

ADVERTISEMENT

عوامل خطر المياه الزرقاء

لأن الأشكال المزمنة لمرض المياه الزرقاء يمكن أن تتسبب في تدمير القدرة على الرؤية قبل ظهور أي من الأعراض أو العلامات، يجب عليك الانتباه للعوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض:

  • ارتفاع ضغط العين.
  • كان عمرك أكبر من ستين عاماً.
  • كان هناك تاريخ عائلي للإصابة المرض.
  • كنت تعاني من بعض الحالات الطبية الأخرى مثل السكري، أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والأنيميا المنجلية.
  • ترقق مركز القرنية.
  • كنت تعاني من قصر النظر أو طول النظر الشديد.
  • كنت تعاني من إصابة في العين أو سبق وتعرضت لجراحة في العين.
  • تتناول أدوية الكورتيكوستيرويد لفترات طويلة خاصة قطرة العين.

الوقاية من المياه الزرقاء

يمكن أن تساعد طرق العناية الذاتية في اكتشاف المياه الزرقاء في المراحل المبكرة، ويُعتبر الأمر مهم من أجل الحماية من فقدان الرؤية وإبطاء العملية.

فحص العين بصورة دورية

يساعد فحص العين بصورة دورية في الكشف عن المياه الزرقاء في مراحلها المبكرة، وقبل حدوث نوع من أنواع الضرر الشديد، ويُنصح بالقيام بفحص للعين كل 5 : 10 سنوات في حالة كان عمرك أقل من 40 عاماً، والقيام بفحص كل 2 : 4 سنوات في حالة كان عمرك يتراوح ما بين 40 : 54 عاماً، والقيام بفحص كل 1 : 3 سنوات في حالة كان عمرك يتراوح ما بين 55 : 64 عاماً، وفحص كل 1 : 2 في حالة كان عمرك أكبر من 65 عاماً.

وفي حالة كنت معرض للإصابة بالمياه الزرقاء بصورة أكبر، يجب عليك القيام بفحوصات دورية أكثر، اسأل الطبيب بشأن الفحوصات المناسبة لك خاصة لو كان هناك سجل عائلي للإصابة بالمرض.

قم بالتمرن

التمارين الآمنة والمنتظمة والمعتدلة قد تساعد في حماية العين من الإصابة بالمياه الزرقاء، وذلك عن طريق تقليل ضغط العين، تحدث مع الطبيب بشأن اختيار برنامج يتناسب مع حالتك.

استخدم القطرات الموصوفة بانتظام

استخدام القطرات التي وصفها الطبيب بانتظام، فقد يساعد ذلك في تقليل خطر ارتفاع ضغط العين، ولكي تزداد فاعلية هذه القطرات، يجب أن يتم استخدامها باتظام وكما وصفها الطبيب، حتى لو لم تظهر أي من الأعراض.

ارتدي واقي للعين

قد يساعد ارتداء واقي العين في الوقاية من خطر إصابات العين، والتي قد تحدث أثناء استخدام الأدوات القوية أو أثناء ممارسة الألعاب الرياضية التي يحدث بها تقارب جسدي قد يتسبب في إيذاء العين.

تشخيص المياه الزرقاء

سيقوم الطبيب بفحص تاريخك الطبي، وسيقوم بفحص للعين، وربما يقوم الطبيب بعدد من الفحوصات من بينها:

  • قياس ضغط العين.
  • فحوصات للكشف عن تلف العصب البصري عن طريق فحص العين وفحوصات التصوير.
  • البحث عن مناطق لحدوث فقدان للرؤية بها (فحص مجال الرؤية).
  • قياس سمك القرنية.
  • الكشف عن زاوية تفريغ السوائل.

علاج المياه الزرقاء

لا يمكن إصلاح التلف الناتج عن الإصابة بالمياه الزرقاء، ولكن يمكن أن يساعد العلاج والفحص الدوري في إبطاء عملية فقدان الرؤية ومنعها، خاصة لو تم اكتشاف المرض في المراحل الأولية.

ويتم علاج المياه الزرقاء عن طريق تقليل مستوى ضغط العين، واعتماداً على الموقف قد يقوم الطبيب بوصف قطرة العين، أو الأدوية الفموية، أو العلاج بالليزر، أو الجراحة، أو خليط من هذه الأدوية.

قطرة العين

عادة ما يبدأ علاج المياه الزرقاء عن طريق استخدام قطرات العين الموصوفة، وتساعد هذه القطرات في تقليل ضغط العين عن طريق تحسين عملية تفريغ السوائل من العين، أو عن طريق تقليل كمية السوائل التي تقوم العين بإنتاجها، وقد يتم وصف واحدة أو أكثر من قطرات العين بناء على مقدار ضغط العين المراد خفضه، ومن القطرات التي يتم وصفها للعلاج:

البروستاجلاندين

تزيد هذه الأدوية من حركة السوائل في العين، وبالتالي تقليل ضغط العين، ومن الأدوية التي تقع في هذا التصنيف اللاتانوبروست، والترابوبروست، والتافلوبروست، والبيماتوبروست (مثل قطرة لوميجان)، واللاتانوبروستين.

وتتضمن الآثار الجانبية لهذا النوع من الأدوية حدوث احمرار خفيف في العين، ووخز بالعين، وتصبح القزحية أدكن في اللون، وكذلك يصبح لون الرموش والجفون أدكن، وحدوث تشوش للرؤية، وهذه الأدوية يتم وصفها مرة واحدة باليوم.

حاصرات البيتا

تقوم حاصرات البيتا بتقليل إنتاج السوائل في العين، وبهذا يقل الضغط داخل العين، ومن أمثلة هذه الأدوية التيمولول والبيتاكسولول. وتتضمن الآثار الجانبية لهذه الأدوية صعوبة التنفس، انخفاض معدل ضربات القلب، وانخفاض ضغط الدم، والإرهاق، وهذه الأدوية يتم استخدامها مرة أو أثنان يومياً اعتماداً على الحالة.

منبهات ألفا الأدرينالينية

تقوم هذه الأدوية بتقليل إنتاج السوائل، كما تزيد من حركة السوائل في العين، والأمثلة على هذه الأدوية تتضمن ابراكلونديد والبريموندين. وتتضمن الآثار الجانبية لهذه الأدوية عدم انتظام ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، والإرهاق، واحمرار العين، والشعور بحكة العين، وتورم العين، وجفاف الفم، وعادة ما يتم وصف هذه الأدوية مرتين يومياً، ولكن قد يتم استخدامها ثلاث مرات في بعض الأحيان.

مثبطات الأنهيدراز الكربونية

تقوم هذه الأدوية بتقليل إنتاج السوائل في العين، ومن أمثلة هذه الأدوية الدورزولميد والبرينزولمايد، من الآثار الجانبية لهذه الأدوية الشعور بطعم المعدن في الفم، التبول بصورة متكررة، والشعور بالوخز في أصابع اليد والقدم، وعادة ما يتم استخدام هذه الأدوية مرتين يومياً، ولكن قد يتم استخدامها ثلاث مرات يومياً.

مثبط رو كيناز

يقوم هذا الدواء بتقليل ضغط العين عن طريق تثبيط إنزيم رو كيناز، وهو الإنزيم المسئول عن زيادة السوائل، ويكون هذا النوع متوافر في شكل نيتارسوديل (netarsudil). ومن الآثار الجانبية لهذه الأدوية احمرار العين، وعدم الشعور بالراحة في العين، وتكون أجسام على القرنية، وهو من الأدوية التي يتم استخدامها مرة يومياً.

المركبات القابضة ومركبات الكولين

تقوم المركبات القابضة ومركبات الكولين بزيادة حركة السوائل في العين، ومن أمثلة هذه الأدوية البيلوكاربين، ومن الآثار الجانبية لهذه الأدوية الصداع، وألم العين، وصغر حجم بؤبؤ العين، وتشوش الرؤية، وبسبب الآثار الجانبية لهذه الأدوية وأنه يجب استخدامها يومياً، لم يعد يتم وصف هذه الأدوية الآن.

ولأن بعض قطرات العين يتم امتصاصها في تيار الدم، ربما تشعر ببعض الآثار الجانبية الغير مرتبطة بالعينين، ومن أجل تقليل الامتصاص قم بإغلاق عينيك لمدة دقيقة أو إثنان بعد وضع القطرة، وربما تقوم بالضغط على زاوية العين بخفة والموجودة بالقرب من الأنف، وذلك من أجل إغلاق قناة الدموع لمدة دقيقة أو إثنان، وقم بمسح القطرة الزائدة والموجودة على جفن العين.

وفي حالة قام الطبيب بوصف عدد من قطرات العين أو الدموع الصناعية، قم بفصل هذه القطرات عن بعضها البعض، وانتظر على الأقل خمس دقائق قبل استخدام نوع آخر من القطرات.

الأدوية الفموية

في حالة لم تقم قطرات لعين بخفض قطرات العين للمستوى المطلوب، ربما يقوم الطبيب بوصف الأدوية الفموية، والتي عادة ما تكون مثبط الأنهيدراز الكربوني، ومن الآثار الجانبية لهذه الأدوية التبول بصورة متكررة، والشعور بالوخز في أصابع اليد والقدم، والاكتئاب، وهياج المعدة، وحصوات الكلى.

الجراحة وبعد طرق العلاج الأخرى

من خيارات العلاج التي قد يتم استخدامها للعلاج العلاج بالليزر والجراحات، حيث تهدف الطرق التالية إلى تحسين عملية تفريغ السوائل في العين، وبالتالي تقليل الضغط داخل العين:

العلاج بالليزر

رأب التربيق بالليزر هو خيار في حالة كنت تعاني من المياه الزرقاء ذات الزاوية المفتوحة، ويتم إجرائه في عيادة الطبيب، حيث يستخدم الطبيب حزمة صغيرة من أشعة الليزر، وذلك من أجل فتح القنوات المغلقة في الشبكة الصلبة، وقد يستغرق الأمر عدة أسابيع حتى تظهر النتائج الخاصة بالإجراء.

جراحة الفلترة

بالإضافة لجراحة رأب التربيق، سيقوم الطبيب بعمل فتحة في بياض العين، ومن ثم يقوم بإزالة جزء من الشبكة الصلبة.

أنابيب التفريغ

في هذا الإجراء يقوم الطبيب بإدخال قسطرة صغيرة في العين، وذلك من أجل تفريغ السوائل الزائدة، وذلك حتى يتم تقليل ضغط العين.

جراحة المياه الزرقاء خفيفة التوغل

ربما يقترح الطبيب القيام بجراحة المياه الزرقاء خفيفة التوغل من أجل تقليل ضغط العين، وهذا الإجراء يتطلب قدر أقل من الرعاية، كما أن مخاطره أقل من رأب التربيق و إدخال آلة للتفريغ، وعادة ما يتم دمج العملية مع عملية المياه البيضاء، وهناك عدد من التقنيات المتاحة، وسيقوم الطبيب بمناقشتك واختيار التقنية المناسبة لحالتك.

وبعد هذا الإجراء، ستكون بحاجة لرؤية الطبيب من أجل الفحص، وربما تكون بحاجة للخضوع لمزيد من الإجراءات في حالة بدأ ضغط العين بالارتفاع، وفي حالة حدثت أي من التغيرات في منطقة العين.

علاج المياه الزرقاء ذات الزاوية المغلقة الحاد

وتُعتبر هذه الحالة من الحالات التي تستدعي تدخلاً طبيعاً عاجلاً، وفي حالة تم تشخيصك بها ستكون بحاجة للعلاج فوراً من أجل تقليل الضغط داخل العين، وهذا الأمر يتطلب كلاً من الأدوية، والليزر، أو بعض الإجراءات الجراحية الأخرى.

وربما تكون بحاجة للخضوع لإجراء يسمى بضع القزحية الطرفي، وهو عبارة عن إجراء يقوم فيه الطبيب بعمل فتحة صغيرة في القزحية باستخدام الليزر، وهذا يسمح للسوائل بالحركة داخل العين، وبالتالي تخفيف ضغط العين.

أسلوب الحياة وبعض العلاجات المنزلية

قد تساعد الطرق التالية في التحكم في مستوى ضغط العين أو تحسين صحة العين:

  • تناول الأطعمة الصحية، فيساعد الطعام الصحي في الحفاظ على صحة الشخص، ولكنها لن تمنع زيادة سوء المياه الزرقاء، وهناك العديد من الفيتامينات المهمة لصحة العين منها الزنك، والنحاس، والصوديوم، والفيتامينات المضادة للأكسدة مثل فيتامين سي، وفيتامين هـ، وفيتامين أ.
  • ممارسة التمارين، والتي تساعد على تقليل الضغط في العين، تحدث مع الطبيب بشأن البرنامج المناسب لحالتك.
  • قلل من استخدام الكافيين، حيث أن تناول كميات كبيرة من المشروبات التي تحتوي على الكافيين، قد يتسبب في زيادة ضغط العين.
  • تناول المياه بكميات صغيرة وعلى فترات، حيث أن شرب كميات كبيرة من المياه في وقت قصير قد يزيد من ضغط العين بصورة مؤقتة.
  • ارفع رأسك أثناء النوم، فاستخدام وسادة مرتفعة قليلاً، ورفع الرأس بمقدار 20 درجة، قد أثبت قدرته على تقليل ضغط العين أثناء النوم.
  • تناول الأدوية الموصوفة، استخدام قطرة العين والأدوية الأخرى التي وصفها الطبيب، يجعلك تحصل على أقصى استفادة ممكنة من العلاج، تأكد من استخدام قطرة العين كما وصفها الطبيب، وإلا فإن الأمر قد يتسبب في زيادة تلف العصب البصري.

الأدوية البديلة

  • بعض الأدوية البديلة قد تساعد في تحسين الصحة بصورة عامة، ولكن لا يكون أي منها فعالاً في علاج المياه الزرقاء، وتحدث مع الطبيب بشأن الفوائد والمخاطر المحتملة لهذه الأدوية.
  • الأدوية العشبية، قد تساعد بعض المكملات العشبية مثل مستخلص التوت البري، والذي يُنصح باستخدامه كعلاج للمياه الزرقاء، ولكن ما زال الأمر بحاجة لمزيد من الأبحاث لإثبات فاعليته، ولا تستخدم المكملات العشبية بديلاً عن العلاجات التي أثبتت فاعليتها في العلاج.
  • طرق الاسترخاء، فقد يحفز التوتر الإصابة بالمياه الزرقاء ذات الزاوية المغلقة الحادة، فلو كنت معرض لخطر الإصابة بها، حاول أن تجد بعض الطرق لتقليل التوتر، وقد تساعد الأدوية وطرق الاسترخاء في علاج الأمر.

التكيف مع المرض والحصول على المساندة

عندما يتم تشخيصك بالمياه الزرقاء، فستكون على وشك التعامل مع العلاج طول حياتك، وقد تساعد الفحوصات الدورية في إبطاء تقدم المرض ومنع فقدان الرؤية. والتعامل مع الأشخاص الآخرين المصابين بالمياه الزرقاء، والتعامل مع مجموعات الدعم قد يساعدك في التعامل مع الأمر.

الاستعداد لموعد الطبيب

بسبب الأعراض التي تشعر بها ستتوجه لطبيب العيون، وإليك بعض المعلومات التي قد تساعدك خلال موعدك معه.

ما يمكنك فعله

  • قم بكتابة أعراضك، ومدة تلك الأعراض.
  • قم بكتابة قائمة بالأدوية التي تتناولها حتى لو كانت عبارة عن مجموعة من المكملات أو الفيتامينات.
  • قم بكتابة مشكلات العين التي كنت تعاني منها مثل تغيرات الرؤية أو الشعور بعدم الراحة في العين.
  • قم باصطحاب أحد أفراد عائلتك معك، وذلك ليساعدك على تذكر المعلومات التي سيخبرك بها الطبيب.
  • قم بكتابة الفحوصات التي خضعت لها سابقاً من أجل فحص المياه الزرقاء مثل التصوير أو فحص العين.
  • قم بكتابة الأسئلة التي ستحتاج لسؤال الطبيب عنها.

ولأن وقتك مع الطبيب محدود، فإن وضع قائمة بالأسئلة قد يساعدك على تحقيق أقصى استفادة من موعدك معه، ضع قائمة بالأسئلة، وابدأ بالأسئلة الأكثر أهمية، والتي تحتاج لمعرفة إجابتها.

أسئلة ستسألها للطبيب

  • هل أعاني من مرض المياه الزرقاء؟
  • ما الفحوصات التي سأكون بحاجة لإجرئها؟
  • ما هي طرق العلاج المتاحة للمرض؟ وأيها تنصح باستخدامها؟
  • هل هناك أية تقييدات يجب الالتزام بها؟
  • ما البدائل المتاحة للعلاج الذي تقترحه؟
  • ما هي طرق العناية التي قد تساعد في تخفيف المرض؟
  • ما هي النظرة بعيدة المدى لحالتي؟
  • ما عدد المرات التي سأكون بحاجة فيها للقيام بزيارات دورية لمتابعة تقدم المرض؟
  • هل سأكون بحاجة لرؤية أحد المختصين؟
  • أعاني من بعض الأمراض الأخرى، كيف سأتمكن من التعامل مع الأمرين معاً؟

وإذا تبادر إلى ذهنك أي من الأسئلة لا تتردد في سؤال الطبيب عنها، خاصة إن لم تستطع فهم بعض المعلومات التي أخبرك بها الطبيب.

ما يجب توقعه من الطبيب

سيقوم الطبيب بسؤالك مجموعة من الأسئلة من بينها:

  • هل تعاني من أي من مشكلات الرؤية وهل تشعر بعدم الراحة في العين؟
  • هل تعاني من وجود أي من العلامات أو الأعراض التي تشعرك بالقلق؟
  • هل لديك تاريخ عائلي للإصابة بالمياه الزرقاء أو أي من مشكلات العين الأخرى؟
  • ما هي فحوصات العين التي خضعت لها، ومتى؟
  • هل تعاني من أي من الأمراض الأخرى؟
  • هل تستخدم قطرة العين؟
  • هل تستسخدم أي من الفيتامينات أو المكملات؟

ADVERTISEMENT

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة DMI - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد