هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة حول حجم وطول المهبل، وهل يؤثر ذلك على بعض الأنشطة، مثل النشاط الحميمي، أو الفرصة في حدوث الحمل أم لا، فما هو طول المهبل الطبيعي ؟ وما هي الحقائق الأخرى التي يجب أن تعرفها الأنثى عن الجهاز التناسلي الخاص بها؟ وكيف يؤثر حجم المهبل في حياة المرأة؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال، فتابعي معنا عزيزتي القارئة.
طول المهبل الطبيعي .. ما هو؟
إن المهبل الطبيعي للمرأة لا يكون غالباً طويل، حيث أن طول القناة المهبلية في المتوسط يكون من 3 إلى 6 بوصات، إذا كنتِ بحاجة إلى توضيح أكثر، فإن هذا يعني أن طول المهبل الطبيعي يكون في طول يدكِ تقريباً، ولكن يمكن أن يتغير طولها في حالات معينة، مثل ممارسة العلاقة الزوجية، أو الإثارة، أو الولادة.
أثناء عملية الولادة، تمتد القناة المهبلية وفتحة المهبل وتتوسع، بشكل يسمح للطفل بالمرور، قد تلاحظ النساء الشعور بتوسع في المهبل بعد الولادة الطبيعية، أو الجفاف وبعض الآلام فيه، وهذا أمر طبيعي تماماً بعد الولادة، وغالباً فإن المهبل سوف يعود إلى طوله وحجمه الطبيعي بعد حوالي ستة أشهر من الولادة.
هل يمكن أن يتمدد المهبل بشكل دائم؟
من المفاهيم الخاطئة أن تمدد المهبل أو توسعه يظل مستمراً، ولكن هذا ليس صحيحاً على الإطلاق، حيث أن المهبل يتميز بالمرونة، أي أن عضلاته قادرة على التمدد والانكماش بشكل كبير، مثل الشريط المطاطي تماماً.
ولكن هناك بعض الحالات التي يمكن أن يزداد توسع أو ترهل المهبل فيها مع مرور الوقت، وهي ضعف مرونة المهبل، أو الشيخوخة والتقدم في السن، حيث أن كلتا الحالتين تضعفان العضلات المهبلية.
هل طول المهبل وحجمه يؤثران على حياة المرأة؟
قد تقلق بعض النساء من تأثير طول المهبل وحجمه على الحياة الزوجية، خاصة بعد الولادة، وفي الحقيقة لم يتم إجراء الكثير من الأبحاث حول هذا الموضوع، ولأن هناك الكثير من المتغيرات التي يمكن أن تؤثر على المتعة أثناء العلاقة الحميمة، يُصبح من الصعب معرفة ما إذا كانت الحياة الجنسية وطول وحجم المهبل مرتبطين أم لا.
وتقول مديرة طب رعاية النساء في مركز ميرسي الطبي في بالتيمور، أن المهبل عضو مرن للغاية، حيث يمكن أن يكون ضيقاً في الأحوال العادية، ولكنه يتسع بما يكفي لمرور طفل من خلاله أثناء الولادة، وبغض النظر عن طول المهبل وتمدده، فإن المنطقة التي يُعتقد أنها الأهم بالنسبة لاستجابة المرأة الجنسية، هي الثلث الخارجي منه.
إذاً، كيف من الممكن أن يرتبط طول المهبل وحجمه بالإثارة، أو النشاط الجنسي للمرأة؟ لا أحد يعلم تحديداً حتى الآن.
حقائق هامة عن المهبل
توجه الكثير من النساء بعض الأسئلة عن هذا الجزء من الجسم، وهناك الكثيرات أيضاً لا يتحدثن رغم أن الموضوع قد يشغلهن، لذلك سنوضح في الفقرة التالية بعض الأسئلة والأجوبة حول هذا الجزء من جسم المرأة، والإجابة عليها.
هل يتماثل شكل المهبل في جميع النساء؟
الإجابة هي لا، إن المهبل الخاص بكِ هو فريد من نوعه، وجميع الأجزاء الأخرى من الأعضاء التناسلية أيضاً، قد يكون هناك اختلافات ما في الشكل الخارجي عموماً، وقد يكون الجلد في هذه المنطقة أفتح أو أغمق من البشرة بشكل عام، على الرغم من وجود متوسط عام للطول، ولكن الأشكال قد تختلف تماماً.
لماذا قد يكون لون الجلد أغمق من باقي الجسم؟
من الطبيعي تماماً اختلاف لون الجلد في المنطقة التناسلية، حيث أن تدفق الدم إلى هذه المنطقة يمكن أن يغير من لونها، كما من الممكن ملاحظة انتفاخ عند الإثارة، وقد يكون اللون بنياً، أو مائل للأحمر، أو وردي، ويختلف من امرأة إلى أخرى.
هل يجب استخدام الدش المهبلي للتنظيف؟
على الرغم من أن تنظيف المنطقة عموماً يظل هاماً، ولكن غالباً ما ينصح المتخصصون بعدم استخدام الدش المهبلي، حيث أنه يمكن أن يؤدي إلى إزالة البكتيريا المفيدة من المهبل، وتراكم البكتيريا الضارة، وهذا يعني أن المهبل يكون معرضاً للإصابة بـ العدوى المهبلية والأمراض.
هل الرائحة تختلف من وقت لآخر في الشهر؟
يمكن أن تتغير الرائحة من وقت لآخر بالفعل، وليس من الضروري أن يكون السبب مرضياً، على سبيل المثال، يمكن تغير الرائحة بسبب تغيير النظام الغذائي، خصوصاً الثوم، والتونة، والمكملات الغذائية، هذه الأطعمة من الممكن أن تؤثر على الرائحة، كما من الممكن أن تتغير الرائحة طوال فترة الحيض.
ولكن إذا كانت هناك رائحة كريهة ومستمرة لفترة، أو كان هناك إفرازات سميكة، فيجب اللجوء إلى الطبيب فوراً، لأنها قد تكون علامة على الإصابة بعدوى أو التهاب مهبلي، أو اختلال في النظام المهبلي.
والآن عزيزتي القارئة، بعد أن أنهيتِ قراءة هذا المقال، وتعرفتِ على الحقائق حول طول المهبل الطبيعي وهل يؤثر على حياتكِ أم لا، إذا كان لديكِ أي استفسار، يمكنكِ استشارة أحد أطبائنا من هنا.
اقرئي أيضاً:
- أنواع المهبل وأحجامه ونصائح هامة للعناية به.
- تمزق المهبل أثناء الولادة، ودرجة خطورته وطرق الوقاية منه.
- حكة المهبل عند المرأة، وأسبابها وعلاجها بالطرق الطبيعية.