تأخر الدورة الشهرية قد يكون علامة أساسية على الحمل عند المتزوجات، ولكن يعتبر واحدة من الحالات المقلقة للفتيات خاصة غير المتزوجات، وهنا تدور الأسئلة في رأسهن، هل يعتبر ذلك أمر عادي أم أنه يدل على حالة خطيرة؟ وما أسباب حدوث هذا؟ حسناً تعرفوا معنا من المقال التالي على اسباب تأخر الدورة الشهرية وأضرار هذا التأخر وما الذي يعنيه وجود تقلصات ولكن عدم نزول دورة ومعلومات أخرى هامة.
ما اسباب تأخر الدورة الشهرية؟
المدة الطبيعية للدورة الشهرية تكون كل 28 يوم، ولكن أحياناً قد تتراوح لبعض الفتيات من 21 إلى 28 يوماً، ولكن ماذا لو لم يحدث ذلك وتأخرت الدورة الشهرية؟ قد تكون هذه الأسباب المحتملة وراء تأخر الدورة:
- الضغط النفسي: التوتر والقلق واختلاف العادات اليومية كلها عوامل تؤثر بشكل كبير على الجسم والهرمونات التي ينتجها، مما قد يؤثر على دورتك الشهرية، لذلك قومي بتجربة تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل.
- انخفاض الوزن: انخفاض الوزن عند الفتيات يكون لعدة أسباب منها اضطرابات الأكل أو أي أسباب أخرى، وفقدان الوزن بما يقدر بنسبة 10% من وزن الجسم يعتبر أمر طبيعي في الغالب، ولكن هذا الفقدان للوزن قد يسبب تغييرات في مواعيد الدورة الشهرية.
- السمنة: تُعتبر السمنة أيضاً وارتفاع مؤشر كتلة الجسم عامل مهم جدا يسبب تغيرهرمونات الجسم، والتي قد يترتب عليها عدم انتظام الدورة الشهرية.
- متلازمة تكيس المبايض: تكيس المبايض من الحالات المرضية التي تصيب النساء، وتسبب إنتاج الجسم للمزيد من هرمون الأندروجين الذكري، ويتسبب في تشكل الكيسات على المبيض، بل وتتسبب المتلازمة أيضاً في التأثير على هرمون الأنسولين، وكل هذه العوامل تؤثر على انتظام الدورة الشهرية.
- وسائل منع الحمل: تعتبر حبوب منع الحمل أو موانع الحمل الهرمونية عامل مؤثر في انتظام الدورة الشهرية، وذلك بسبب ما تحتويه من هرمونات الإستروجين والبروجسترون، فيؤثر هذا على عملية التبويض، وبالتالي زيادة فرصة تأخر الدورة وعدم انتظامها.
أسباب أخرى:
توجد بعض الأسباب الصحية غير المذكورة سابقاً قد تؤدي لتأخر الدورة عن موعدها، وتتضمن تلك الأسباب ما يلي:
- وجود بعض الأمراض المزمنة مثل السكري.
- الإصابة ببعض مشاكل الجهاز الهضمي التي تؤثر على امتصاص المواد المغذية.
- انقطاع الطمث المبكر.
- وجود مشاكل في الغدة الدرقية.
هل الغازات تمنع نزول الدورة؟
وجود غازات قبل موعد الدورة الشهرية يُصنف كأحد أعراض الدورة، فبعض النساء ونتيجة تقلبات الهرمونات قد تعانين من الانتفاخ والغازات قبل الدورة وبعد نزولها. وارتفاع مستويات هرمون الإستروجين في الأيام السابقة للدورة، يؤثر على مستقبلات الإستروجين في المعدة والأمعاء، ويتسبب هذا في الإمساك وزيادة الغازات.
ويمكن أن تزيد حدة بعض الحالات الصحية مثل متلازمة القولون العصبي قبل موعد الدورة الشهرية، نتيجة وجود هذه الغازات، لذا ننصح بالتحدث مع الطبيب لمعرفة أفضل طرق التكيف مع هذه المشكلة.
تأخر الدورة الشهرية بسبب الغدة الدرقية
تُعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الغدة الدرقية، مقارنة بالرجال، وإلى جانب المشاكل الصحية التى تنتج عن اضطرابات الغدة الدرقية، يمكن أن تؤثر الغدة الدرقية على دورة الحيض لدى النساء بالشكل التالي:
- تساعد الغدة الدرقية في التحكم في الدورة الشهرية، ووجود كمية قليلة أو مرتفعة من هرمون الغدة الدرقية يمكن أن يتسبب في تأخر أو عدم انتظام الدورة الشهرية، أو يجعلها أكثر غزارة أو قليلة جداً.
- الإصابة بمرض الغدة الدرقية يمكن أن يتسبب في توقف الدورة الشهرية لعدة أشهر أو أكثر.
- في حالة الإصابة بمرض الغدة الدرقية بسبب صعف الجهاز المناعي، فقد تتأثر أجزاء أخرى من الجسم بما في ذلك المبيضين، وقد يؤدي هذا لحدوث انقطاع الطمث المبكر قبل الوصول لسن الأربعين.
أسباب تأخر الدورة الشهرية للمرضع
أثناء الرضاعة، قد تعاني المرضع من تأخر الدورة الشهرية أو عدم انتظامها، ودلك بسبب تغير الهرمونات التي يتم إطلاقها من الجسم أثناء الرضاعة، وخاصة هرمون البرولاكتين، وهو الهرمون المسئول عن إنتاج حليب الثدي.
وهرمون البرولاكتين يمنع دورة الطمث، وبما أن هذا الهرمون يرتفع أثناء الرضاعة، فمن المحتمل أن تعاني المرضع من تأخر الدورة الشهرية أو الدورة الشهرية الخفيفة، وأحياناً تنقطع الدورة بالكامل. ولا يوجد داعي للقلق، فعند توقف الرضاعة، تميل الدورة الشهرية للعودة مرة أخرى.
أسباب عدم نزول الدورة الشهرية مع وجود آلامها
قد تتعرض بعض النساء للألم والتقلصات في البطن ومنطقة الحوض، وتعتقد أنه موعد الدورة الشهرية، ولكن تتفاجأ بعدم نزول الدورة، وقد تحدث هذه التقلصات لعدة أسباب أخرى يجب معرفتها، أبرزها ما يلي:
- عملية التبويض، وخاصة في موعد إطلاق البويض داخل المبيض.
- وجود أكياس على المبيض.
- الإصابة بسرطان المبيض.
- في حالة الحمل خارج الرحم.
- الإصابة بحالة بطانة الرحم المهاجرة.
- الإصابة بما يُعرف بإسم مرض التهاب الحوض.
- وجود حالة التهاب المثانة الخلالي.
- الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية.
- متلازمة القولون العصبي.
- الإصابة بعسر الهضم أحياناً.
هل تأخر الدورة الشهرية يعني الحمل؟
تأخر الدورة عند المتزوجات، قد تعتبر علامة على حدوث الحمل إلى جانب بعض العلامات الأخرى كالتغييرات في الثدي وغيرها، ولكن لا يمكن الجزم بذلك إلا عن طريق اختبار الحمل.
أطول مدة لتأخر الدورة الشهرية
أي تأخر للدورة الشهرية عن موعدها المعتاد أو قرب الموعد المتوقع (أكثر من 28 يوم أو 33 يوم)، يتم تصنيف الحالة بالدورة الشهرية المتأخرة، وعادة لا يستدعي التأخير البسيط وجود أي قلق.
ولكن في حالة استمرار عدم نزول الدروة الشهرية بعد مرور 6 أسابيع (أطول فترة لتأخر الدورة وفقاً للعديد من المصادر) أو أكثر بعد آخر دورة، ننصح باستشارة طبيب لمعرفة هل هذا التأخير طبيعي أم يوجد حالة صحية كامنة تتسبب في هذا التأخير.
مضاعفات تأخر الدورة الشهرية
تأخر الدورة الشهرية أو عدم انتظامها قد يتسبب في ظهور بعض الأضرار والآثار الجانبية، من ضمنها ما يلي:
- النزيف الغزير.
- نزول دم قليل عند حدوث الدورة.
- الشعور بآلام وتقلصات حادة للغاية.
- الشعور بالغثيان.
- التقيؤ.
- التعرض لنزيف أو نزول بقع من الدم في غير موعد الدورة الشهرية.
- نزول دم بعد العلاقة الزوجية.