هل هناك علاقة بين استئصال المبيض والدورة الشهرية ؟ هل يمكن أن تؤدي عملية استئصال المبيض إلى انقطاع الدورة الشهرية؟ أم أنها قد لا تؤثر؟ وما هي الأسباب التي تتطلب القيام بمثل هذه الجراحة؟ وهل هي نوع واحد أم أن لها أكثر من طريقة؟ سنجيب على هذه التساؤلات في هذا المقال، فتابعي معنا عزيزتي القارئة.
ما هي جراحة استئصال المبيض؟
يعتبر إجراء استئصال المبيض إجراءً جراحياً بغرض إزالة أحد المبيضين أو كليهما، إن المبيض هو عضو على شكل ثمرة اللوز، ويوجد منه اثنان على جانبي الرحم، ووظيفة هذه المبايض هي إطلاق البويضات، وإنتاج الهرمونات التي تتحكم في العديد من الخصائص الجسدية للأنثى، مثل الدورة الشهرية.
أسباب استئصال المبيض
يمكن إجراء عملية استئصال المبيض لعدة أسباب، وذلك كما يلي:
- الإصابة بالخُراجات أو الجيوب المليئة بالصديد.
- الاستئصال الناتج عن الإصابة بـ سرطان المبيض.
- وجود مشاكل في بطانة الرحم.
- حدوث الأورام الخبيثة أو الحميدة الأخرى في المبيض.
- الحد من خطر الإصابة بسرطان المبيض، أو سرطان الثدي، لدى النساء الذين هن أكثر عُرضة للإصابة بهما.
- الاستئصال بسبب التواء المبيض.
أنواع استئصال المبيض
يمكن إجراء استئصال المبيض وحده، ولكن يمكن القيام به كجزء من عملية جراحية لإزالة الرحم لدى النساء اللاتي لديهن انقطاع الطمث، وفي المرضى الذين يعانون من زيادة خطر الإصابة بسرطان المبيض، عادة ما يتم الجمع بين استئصال المبيض وإزالة أنابيب فالوب القريبة (الاستئصال البوقي)، حيث أنهم يشتركون في إمدادات الدم المشتركة مع المبيضين.
هل هناك علاقة بين استئصال المبيض والدورة الشهرية ؟
رغم أن استئصال المبيض هي عملية جراحية آمنة نسبياً، ولكن قد تأتي بعض المخاطر مع أي إجراء جراحي، ومن أهم مخاطر استئصال المبيض حدوث انقطاع الدورة الشهرية، وذلك في حالة إزالة كلا المبيضين، حيث أن ذلك يحرم الجسم من إنتاج هرمونات الاستروجين والبروجسترون، اللذان ينتجهما المبيضين، مما يؤدي إلى حدوث انقطاع الطمث المبكر، والذي تتلخص أعراضه في:
- الهبات الساخنة وجفاف المهبل.
- الاكتئاب والقلق والمشاعر السلبية.
- انخفاض الدافع الجنسي عند المرأة.
- المعاناة من هشاشة العظام.
- مشاكل في الذاكرة والتركيز.
تحدث هذه الأعراض عند استئصال كلا المبيضين معاً، ولكن قد لا ينقطع الطمث عند إجراء إزالة لمبيض واحد فقط، ومن المهم مناقشة طبيبكِ حول تلك النقطة، حيث من الممكن أن ينقطع الطمث لأي أسباب أخرى متعلقة بحالتكِ الصحية.
مخاطر أخرى لعملية استئصال المبيض
لا تقتصر المضاعفات على مشاكل استئصال المبيض والدورة الشهرية فقط، ولكن في بعض الحالات قد تنطوي هذه الجراحة على عدة مخاطر أخرى، وذلك كما يلي:
- حدوث النزيف أو العدوى.
- حدوث ضرر للأعضاء القريبة من المبيض.
- تمزق أو ورم الجرح في مكان الجراحة.
- بقاء علامات وأعراض معينة مثل ألم الحوض.
- عدم القدرة على الحمل في حالة إزالة كلا المبيضين.
سيدتي .. إنه من المهم مناقشة أنواع عملية استئصال المبيض مع طبيبكِ، والإجراء الذي ستقومين به وفقاً لحالتكِ، والآثار الجانبية لهذا الإجراء، حتى تكوني على استعداد تام، وإذا كانت لديكِ رغبة في الحمل في المستقبل، فناقشي مع الطبيب البدائل المتاحة لاستئصال كلا المبيضين، لأن إزالتهما ستمنع حدوث الحمل بعد ذلك.
والآن عزيزتي القارئة، بعد أن أنهيتِ قراءة هذا المقال، وتعرفتِ على العلاقة بين استئصال المبيض والدورة الشهرية وكيف يمكن أن يؤثر عليها، إذا كان لديكِ أي استفسار، يمكنكِ استشارة أحد أطبائنا من هنا.
اقرئي أيضاً:
- عملية استئصال المبيض، ملف شامل عن أسبابها وأنواعها وفترة التعافي.
- متلازمة تكيس المبايض، اسبابها وأعراضها وعلاجها.
- عملية إزالة الرحم، طرق مختلفة حسب حالتك الصحية.