طريقة التقويم الشهري أو التنظيم الطبيعي للحمل أو التقويم التنظيمي هي واحدة من الطرق الطبيعية لتنظيم الأسرة. ولاستخدام هذه الطريقة، يجب متابعة تاريخ الدورة الشهرية لك، وذلك لتوقع وقت حدوث عملية التبويض. وهذا سيساعدك على تحديد أكثر وقت يمكن الحمل به.
وإذا كنتِ ترغبين بالحمل، فيمكنك استخدام طريقة التقويم الشهري لتحديد أفضل الأيام لممارسة العلاقة الزوجية. وعلى نفس الوتيرة، إذا كنتِ ترغبين بعدم الحمل، يمكنك استخدام نفس الطريقة أيضاً لتحديد الأيام المناسبة لتجنب ممارسة العلاقة الزوجية فيها.
واستخدامك لطريقة التقويم الشهري سيتطلب منك حفظ المعلومات بعناية واستمرارية. أما إذا كانت لديك رغبة في عدم الإنجاب، يجب أن تتجنبي أنت وشريك حياتك ممارسة العلاقة الزوجية أو استخدام وسائل منع الحمل خلال أيام التبويض كل شهر.
أسباب استخدام طريقة التقويم الشهري
تساعدك طريقة التنظيم الطبيعي للحمل على التخطيط للحمل أو كوسيلة من وسائل منع الحمل، وذلك عن طريق تحديد أفضل الأيام في الشهر لممارسة العلاقة الزوجية أو تجنبها. وتختار بعض السيدات تلك الطريقة إذا كان لديها تاريخ طبي معقد يمنعها من استخدام الوسائل التقليدية لمنع الحمل أو لأسباب أخرى.
مخاطر طريقة التنظيم الطبيعي للحمل
طريقة التقويم الشهري رخيصة وآمنة لمساعدتك على التخطيط للحمل، فهناك أيام محددة من الشهر غالباً ما ستكون قدرتك عالية علي الحمل خلالها.
واستخدام تلك الطريقة لتنظيم النسل لا يحمل أي مخاطر بصفة مباشرة، ولكن على الرغم من ذلك، فهي الأقل فاعلية في طرق تنظيم النسل. وتختلف فاعليتها أيضاً بين الأزواج، ففي الغالب حوالي 24 سيدة من كل 100 من النساء اللاتي تستخدمن طريقة التقويم الشهري لتنظيم الأسرة، يحملون خلال السنة الأولي كما أنها أيضاً لا تحمي من الأمراض المنقولة جنسياً.
الاستعداد لطريقة التقويم الشهري
تسجيل تاريخ الدورة الشهرية لك لا يتطلب استعدادات خاصة، وعلى الرغم من ذلك إذا كنتِ ترغبين في استخدام تلك الطريقة لتنظيم النسل، يجب التحدث أولاً إلي الطبيب الخاص بك في الحالات التالية:
- إذا كانت آخر دورة شهرية لكِ حديثة.
- أنجبتِ مولوداً جديداً.
- توقفتِ عن تناول حبوب منع الحمل، أو الوسائل الهرمونية الأخرى لتنظيم النسل.
- في حالة الرضاعة الطبيعية.
- تقتربين من سن اليأس.
- كانت الدورة الشهرية غير منتظمة.
توقعات طريقة التقويم الشهري
لاستخدام طريقة التنظيم الطبيعي للحمل سيكون عليك القيام بالتالي:
- سجلي طول مدة 6 إلى 12 دورة شهرية لك باستخدام التقويم، واكتبي فيها عدد الأيام في كل دورة شهرية، وتُحسب من أول يوم في الدورة الشهرية إلى اليوم الأول في الدورة الشهرية التي تليها.
- حددي طول أقصر دورة شهرية لك، واطرحي 18 من العدد الكلي للأيام في أقصر دورة شهرية، والعدد الناتج يمثل أول يوم في أيام الخصوبة في دورتك الشهرية. فعلي سبيل المثال، إذا كانت أقصر دورة شهرية لك 26 يوماً اطرحي منها 18 سيكون الناتج 8، إذن في هذا المثال أول يوم في الدورة الشهرية الخاصة بك هو أول يوم في نزول الحيض، واليوم الثامن في دورتك الشهرية هو أول يوم من أيام الخصوبة.
- حددي طول أطول دورة شهرية لك، فاطرحي 11 من العدد الكلي للأيام في أطول دورة شهرية. وهذا الرقم سيمثل آخر يوم من أيام الخصوبة في دورتك الشهرية. فعلي سبيل المثال، إذا كانت أطول دورة شهرية لك 32 يوماً اطرحي 11 من 32 سيساوي 21، إذن في هذا المثال أول يوم في دورتك الشهرية هو أول يوم في نزول الحيض، واليوم الـ 21 من الدورة هو آخر يوم في أيام الخصوبة.
- ضعي خطة بعناية لممارسة العلاقو الزوجية أثناء أيام الخصوبة، فإذا كنتِ ترغبين في عدم الحمل، فالعلاقة الزوجية غير الآمنة ممنوعة خلال أيام الخصوبة كل شهر. أما إذا كنتِ ترغبين في الحمل، فاحرصي على ممارسة العلاقة الزوجية بانتظام خلال أيام الخصوبة.
- حدثي حساباتك كل شهر، فاستمري في تسجيل مدة الدورة الشهرية الخاصة بك، للتأكد من أنك تحديين أيام الخصوبة بصورة دقيقة.
وضعي في اعتبارك أن هناك عوامل عديدة من الممكن أن تؤثر على الوقت المحدد للتبويض، كالأدوية والضغط النفسي والإعياء. واستخدام طريقة التقويم الشهري للتنبؤ بميعاد التبويض من الممكن أن تكون غير دقيقة، خاصةً إذا كانت دورتك الشهرية غير منتظمة.