الارق هو أحد اضطرابات النوم الشائعة، والذي يجعل من الصعب أن تقع في النوم، أو قد يتسبب في استيقاظك بصورة مبكرة بحيث لا تستطيع العودة للنوم مرة أخرى. وربما تشعر بالنعاس عندما تستيقظ، فالأرق لا يستهلك مستويات الطاقة لديك فقط، بل أنه يؤثر على صحتك، وحالتك المزاجية، وأدائك في العمل، وحياتك بصورة عامة.
ويختلف مقدار النوم المناسب للشخص من شخص لآخر، ولكن يحتاج أغلب البالغين إلى 7:8 ساعات من النوم ليلاً، وعند نقطة ما قد يشعر العديد من البالغين بالأرق الحاد، والذي قد يستمر لعدة أيام أو أسابيع، وعادة ما يكون التوتر والأحداث الصادمة السبب في الإصابة بالأرق.
وقد يصاب البعض بالأرق المزمن، والذي يستمر لعدة أشهر أو أكثر، وقد يكون الارق هو بداية المشكلة، وقد يكون مرتبط ببعض الأمراض الأخرى. وقد تكون بحاجة لإجراء بعض التغيرات الحياتية البسيطة من أجل التغلب على الارق وأعراضه.
أعراض الارق
من الأعراض التي قد تحدث عند الإصابة بحالة من الارق التالي:
- صعوبة الاستغراق في النوم ليلاً.
- الاستيقاظ أثناء الليل.
- الاستيقاظ مبكراً.
- عدم الشعور بحالة جيدة بعد النوم ليلاً.
- الشعور بالإرهاق أو النعاس طول اليوم.
- الشعور بالاهتياج، والاكتئاب، والقلق.
- عدم القدرة على الانتباه وعدم القدرة على أداء المهام.
- زيادة الأخطاء والحوادث.
- القلق المستمر بشأن النوم.
متى يجب زيارة الطبيب
في حالة كان الارق يؤثر على قدرتك على أداء المهام المختلفة أثناء اليوم، يجب عليك زيارة الطبيب للتعرف على المشكلة المسببة للمرض، وإن كنت تظن أنك تعاني من أحد اضطرابات النوم، فربما تتوجه لأحد المراكز المختصة في علاج أمراض النوم.
مضاعفات الارق
يعتبر النوم من العناصر المهمة للصحة مثل النظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة بصورة منتظمة. ومهما كان السبب في عدم قدرتك على النوم، فإن الارق يمكن أن يسبب العديد من المشكلات، حيث يؤثر على الصحة العقلية والجسدية. ويعاني الأشخاص الذين يشعرون بالأرق من العديد من المشكلات مقارنة بالأشخاص الذين لا يشعرون به.
- ومن المضاعفات التي قد تحدث نتيجة الإصابة بالأرق:
- تناقص الأداء داخل العمل وفي المدرسة
- بطء ردود الأفعال وبالتالي التعرض للحوادث بصورة أكبر.
- المشكلات العقلية والنفسية، مثل الاكتئاب، واضطراب القلق، أو الإدمان على شيء ما.
- زيادة خطر الإصابة بالأمراض طويلة المدى، مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
أسباب الارق
قد يكون الارق هو المشكلة الأولية، وقد يكون مرتبط بحالة أخرى، وعادة ما يكون الارق المزمن نتيجة للتوتر، أو نتيجة لمتغيرات الحياة، أو بسبب بعض العادات التي قد تؤثر على النوم. وعند علاج السبب في حدوث المشكلة، يختفي الأرق، ولكنه قد يستمر لسنوات في بعض الحالات.
الأسباب الشائعة لـ الارق
- التوتر، فالقلق بشأن العمل، والدراسة، والصحة، والمال، وحتى العائلة، فالتفكير بمثل هذه الأمور، قد يبقيك مستيقظاً طوال الليل. ويمكن أن تتسبب بعض الأحداث، مثل وفاة أحد المقربين، أو المرض، أو الطلاق، أو فقدان الوظيفة في الشعور بالأرق.
- السفر أو جدول العمل، تعمل الساعة البيولوجية على تنظم دورة النوم والاستيقاظ، وكذلك عملية الأيض، وتنظيم درجة حرارة الجسم، وعند حدوث خلل لهذه الساعة، يمكن أن يؤدي للإصابة بالقلق. ومن الأسباب التي قد تؤثر على الساعة البيولوجية، اضطراب الرحلات الجوية الطويلة بسبب اختلاف التوقيت، والعمل لساعات متأخرة، وتغيير أوقات العمل.
- عادات النوم الغير صحية، وهذا يتضمن عدم انتظام أوقات النوم، والقيلولة، والقيام ببعض الأنشطة قبل النوم، وعدم توافر بيئة صالحة للنوم، وإنهاء بعض الأعمال أثناء الجلوس على السرير، ويمكن أن يؤثر استخدام كلاً من أجهزة الكمبيوتر، وجهاز التليفزيون، وألعاب الفيديو، والأجهزة الذكية، والشاشات الأخرى على دورة النوم الخاصة بك.
- تناول الكثير من الطعام في وقت متأخر، لا توجد مشكلة في حالة الحصول على وجبة خفية، ولكن تناول الكثير قد يسبب الشعور بعدم الراحة أثناء الاستقاء، وربما تشعر بحرقة المعدة، أو قد يحدث ارتجاع لأحماض المعدة داخل المريء، وبالتالي قد يبقيك مستيقظاً.
- وقد يرتبط الارق المزمن ببعض الحالات الطبية أو استخدام بعض العقاقير، وقد يساعد علاج الحالة في تحسين النوم، ولكن قد يستمر الارق حتى بعد تحسن الحالة المرضية.
الأسباب الشائعة الأخرى لـ الارق
- الأمراض العقلية والنفسية، فقد تؤثر اضطرابات القلق، وأمراض ما بعد الصدمة على قدرتك على النوم، وقد يكون الاستيقاظ مبكراً علامة على الاكتئاب، وعادة ما يحدث الاكتئاب بجانب العديد من الأمراض النفسية والعقلية.
- الأدوية، يمكن للعديد من اللأدوية أن تتداخل مع قدرة الشخص على النوم، مثل الأدوية المضادة للاكتئاب، وأدوية الربو، وأدوية ضغط الدم. ويمكن أن تؤثر الأدوية المسكنة للألم، وأدوية الحساسية، وأدوية البرد، والأدوية المستخدمة لخسارة الوزن، والمواد التي تحتوي على الكافيين على قدرة الشخص على النوم.
- الحالة الصحية، ومن الأمراض التي قد ترتبط بحدوث الأرق، الألم المزمن، السرطان، مرض السكري، وأمراض القلب، والربو، وارتجاع المريء، وفرط نشاط الغدة الدرقية، ومرض باركنسون، ومرض الزهايمر.
- مشكلات النوم، يمكن أن يتسبب انقطاع النفس النومي في حدوث توقف التنفس كل فترة أثناء الليل، وبالتالي قد يعيق قدرتك على النوم. ويمكن أن تتسبب متلازمة تململ الساقين بالشعور بالرغبة في تحريك الساقين باستمرار، وبالتالي قد لا تستطيع النوم.
- الكافيين، والنيكوتين، والكحول، يمكن للقهوة، والشاي، والمنتجات التي تحتوي على الكافيين أن تحفز الأرق. وتناول هذه المشروبات في وقت متأخر من الظهيرة أو في المساء قد يمنعك من النوم، ويقوم النيكوتين الموجود بمنتجات التبغ بالتأثير على قدرتك على النوم.
الارق والتقدم بالعمر
يصبح الارق من الأمور الشائعة عند التقدم بالعمر، فكلما تقدمت بالعمر، كلما شعرت بـ:
- تغيرات في نمط النوم الخاص بك، حيث أن التغيرات في البيئة المحيطة مثل الضوضاء أو غيرها، قد تتسبب في إيقاظك، ومع التقدم بالعمر، تتقدم الساعة البيولوجية الخاصة بك، لذا تشعر تقوم بالاستيقاظ مبكراً وتنام مبكراً، ولكن يحتاج كبار السن إلى نفس القدر من النوم الذي يحتاجه صغار السن.
- تغير في النشاط، ربما تقل قدرتك على ممارسة الأنشطة الجسدية، ويمكن أن يؤثر قلة النشاط على قدرتك على النوم أثناء الليل، حيث أنك قد تقوم بأخذ قيلولة أثناء اليوم، وبالتالي تعجز عن النوم ليلاً.
- التغيرات الصحية، يمكن للألم المزمن الناتج عن بعض الأمراض مثل التهاب المفاصل أن يؤثر على القدرة على النوم، والمشاكل الصحية التي تزيد من رغبتك في التبول مثل مشكلات البروستاتا والمثانة، قد تؤثر على النوم.
- الأدوية، حيث يستخدم كبار السن المزيد من العقاقير عند مقارنتهم بصغار السن، وبالتالي يزيد خطر الإصابة بالأرق الناتج عن استخدام الأدوية.
الارق لدى الأطفال والمراهقين
قد تكون مشاكل النوم من الأمور التي يتعرض لها الأطفال والمراهقين، ولكن قد يقاوم بعض الأطفال والمراهقين الرغبة في النوم أو قد تواجهم بعض الصعوبات في النوم، وذلك بسبب تأخر الساعة البيولوجية الداخلية الخاصة بهم، حيث يكون لديهم رغبة في النوم بصورة متأخرة والاستيقاظ بوقت متأخر.
عوامل خطر الارق
يتعرض الجميع لبعض الارق في بعض الأحيان، ولكن تكون أكثر عرضة للإصابة بالأرق في الحالات التالية:
- في حالة كنت امرأة، حيث يمكن للهرمونات المتغيرة أثناء دورة الحيض وأثناء سن اليأس أن تلعب دوراً في حدوث الأرق، فيمكن أن يتداخل التعرق أثناء الليل والهبات الساخنة مع القدرة على النوم، ويعتبر الارق من الحالات الشائعة في الحمل.
- كنت تخطيت الـ 60، لأنه بسبب التغيرات في نمط النوم والحالة الصحية، تحدث حالات الارق مع التقدم في السن.
- إن كنت تعاني من أي من الأمراض العقلية أو النفسية، يمكن للعديد من المشكلات الصحية والجسدية أن تؤثر على قدرتك على النوم.
- إن كنت تحت الضغط، حيث يمكن للتوتر وبعض الأحداث أن تسبب الارق المؤقت، ويمكن للتوتر المستمر أن يسبب الإصابة بحالة من الارق المزمن.
- لا يوجد لديك جدول منتظم، فيمكن أن يؤثر تغيير أوقات العمل أو السفر على القدرة على النوم.
الوقاية من الارق
ويمكن لعادات النوم الجيد أن تحميك من الارق، وأن تسمح لك بالنوم:
- قم بتثبيت مواعيد النوم والاستيقاظ كل يوم حتى في أيام العطل.
- حافظ على كمية النشاط، فممارسة الأنشطة المختلفة باستمرار، سيساعدك في الحصول على النوم.
- تأكد من أن العقاقير التي تتناولها لا تسبب الأرق.
- تجنب أخذ قيلولة أثناء اليوم أو قلل من وقت القيلولة.
- تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، وتجنب والكحول، وابتعد عن النيكوتين.
- تجنب تناول الوجبات كبيرة الحجم، وكذلك المشروبات المختلفة قبل الذهاب للنوم.
- اجعل غرفة النوم مريحة، لا تستخدمها إلا للنوم فقط.
- اتبع نظاماً ثابتاً يساعد على الاسترخاء قبل النوم، مثل الحصول على حمام دافيء، وقراءة كتاب، أو الاستماع لموسيقى هادئة.
تشخيص الارق
اعتماداً على موقفك، فيمكن أن يتضمن تشخيص الارق ومعرفة أسبابه التالي:
- الفحص الجسدي، في حالة كان السبب في الارق غير معروف، سيقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي من أجل البحث عن الأعراض والعلامات التي قد ترتبط بالأرق، وفي بعض الأحيان قد يتم القيام بفحص للدم من أجل الكشف عن مشكلات الغدة الدرقية أو بعض المشكلات الأخرى التي قد تسبب الأرق.
- عادات النوم، بالإضافة للأسئلة المتعلقة بالنوم، ربما سيطلب منك الطبيب القيام بوضع إجابة على بعض الأسئلة المتعلقة بعادات النوم والاستيقاظ الخاصة بك، ومقدار النعاس الذي تشعر به على مدار اليوم، وقد يطلب منك الطبيب أن تقوم بكتابة مفكرة لعادات النوم لعدة أسابيع.
- دراسة النوم، في حالة كان سبب الارق غير واضحاً أو كنت تعاني من أعراض مشابهة لأعراض اضطرابات النوم الأخرى مثل انقطاع النفس النومي أو متلازمة تململ الساقين، فقد تكون بحاجة لقضاء ليلة بأحد المراكز المختصة بتشخيص مشاكل النوم، حيث يتم تسجيل أنشطة الجسم أثناء النوم، وهذا يشمل نشاط المخ، معدل ضربات القلب، وحركة العين والجسم.
علاج الارق
يمكن أن يساعد تغيير عادات النوم والتعرف على المشاكل التي تسبب الأرق، مثل التوتر، والأمراض، والأدوية في تقليل الأرق. وفي حالة لم تساعد هذه الإجراءات، ربما ينصح الطبيب بالعلاج السلوكي، أو الأدوية، أو كلاهما، وذلك حتى يساعدك على الاسترخاء والنوم.
العلاج السلوكي لـ الارق
يمكن أن يساعد العلاج السلوكي للأرق في التحكم في الأفكار السلبية التي تتتسبب في شعورك بالأرق، وعادة ما تكون هذه الطريقة هى الأولي من أجل علاج الأرق، وتكون هذه الطريقة أكثر فاعلية من أدوية النوم. ويساعد العلاج السلوكي على تطوير بعض العادات المفيدة، وكذلك يساعدك في تجنب الأفكار السلبية أو العادات الخاطئة التي قد تمنعك من النوم بشكل جيد. وتشمل هذه الطريقة استخدام التالي:
- العلاج عن طريق التحكم في المحفزات، وتعمل هذه الطريقة على إزالة العوامل التي تجعلك تقاوم النوم. على سبيل المثال، قد يتم تدريبك على تحديد وقت ثابت للنوم، ووقت للاستيقاظ، وأن تتجنب القيلولة، واستخدام السرير من أجل النوم فقط، وأن تترك غرفة النوم إذا لم تتمكن من النوم في غضون 20 دقيقة، وأن تعود للسرير عندما تشعر بالنعاس فقط.
- تقنيات الاسترخاء، ويمكن أن يساعد كلاً من الاسترخاء التدريجي للعضلات، والارتجاع البيولوجي، وتمارين التنفس في تخفيف القلق عند النوم. ويمكن أن تساعد ممارسة تلك الطرق في التحكم في التنفس، ومعدل ضربات القلب، وتوتر العضلات، والحالة المزاجية، وبالتالي تشعر بالاسترخاء.
- الالتزام ببعض التقييدات عند النوم، يقلل هذا العلاج من الوقت الذي تقضيه في السرير، كما يساعدك على تجنب القيلولة أثناء النهار، والتي قد تسبب الحرمان من النوم بصورة جزئية. وبمجرد أن تتحسن طريقة نومك، سوف تزداد عدد ساعات النوم بصورة تدريجية.
- الاستيقاظ دون ممارسة أي نوع من أنواع النشاط، ويسمى أيضاً بالنية المتناقضة، ويكون الهدف من هذا العلاج هو تقليل التوتر والقلق بشأن القدرة على النوم، حيث تستلقي بالسرير في حالة من اليقظة دون أن تحاول النوم.
- العلاج باستخدام الضوء، في حالة كنت تنام بصورة مبكرة جداً، وكنت تستيقظ مبكراً جداً، فيمكنك استخدام الضوء من أجل تأخير الساعة البيولوجية قليلاً، تحدث مع الطبيب بشأن هذا الخيار.
وقد يقترح الطبيب بعض الطرق الأخرى، والتي قد ترتبط بأسلوب حياتك وبيئة النوم الخاصة بك، والتي قد تساعدك على النوم بصورة جيدة.
الأدوية الموصوفة
يمكن أن تساعد الأدوية التي يصفها لك الطبيب على النوم، أو قد تساعد في البقاء نائماً، أو كلا الأمرين معاً، ولا يميل الأطباء للاعتماد على هذا النوع من الأدوية لأكثر من عدة أسابيع، ولكن قد تم الموافقة على استخدام عدد من الأدوية على المدى الطويل.
وتتضمن هذه الأدوية التالي:
- زوبيكلون.
- راميلتيون.
- زاليبلون.
- زولبيديم.
ويمكن أن يكون لهذه لأدوية آثارها الجانبية، فقد تسبب الشعور بالترنح طوال اليوم، وتزيد من خطر التعرض للسقوط، وقد تسبب الإدمان عليها، ناقش الطبيب بشأن هذه الأدوية وآثارها الجانبية.
أدوية تساعد على النوم
يمكن أن تشعرك الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية، والتي تحتوي على مضادات الهيستامين بالنعاس، ولكن لا يجب استعمالها بصورة دورية. تحدث مع الطبيب قبل تناول هذا النوع من الأدوية، لأن مضادات الهيستامين قد تتسبب في حدوث بعض الآثار الجانبية، مثل النعاس خلال اليوم، والشعور بالدوخة، والارتباك، وصعوبة التبول، وقد تكون الآثار الجانبية أسوأ لدى كبار السن.
أسلوب الحياة وبعض العلاجات المنزلية
مهما كان عمرك، فإن الارق من الأمراض التي يمكن علاجها، وعادة ما يكون العلاج عن طريق تغيير الروتين أثناء اليوم وقبل الذهاب للنوم، وقد تساعدك هذه النصائح:
النصائح الأساسية للتغلب على الارق
- التزم بجدول للنوم، فيجب عليك الحفاظ على موعد ثابت للنوم والاستيقاظ حتى في أوقات العطل.
- حافظ على نشاطك، حيث أن الأنشطة المنتظمة تساعد على تحقيق حالة من النوم الجيد أثناء الليل، فيجب عليك وضع جدول للتمارين قبل الذهاب للنوم بعدة ساعات، وتجنب الأنشطة المحفزة للأرق قبل الذهاب للنوم.
- تفحص قائمة الأدوية التي تتناولها، في حالة كنت تتناول بعض الأدوية بصورة دورية، فتحدث مع الطبيب بشأن هذه الأدوية، وحتى تتأكد أن هذه الأدوية ليست السبب في حدوث الأرق، وتأكد من قراءة النشرة المرفقة مع الأدوية، وذلك حتى تتأكد أن هذه الأدوية لا تحتوي على الكافيين أو أي من المحفزات الأخري مثل السودوإفدرين.
- تجنب القيلولة أو قللها، حيث أن القيلولة قد تؤثر على قدرتك على النوم ليلاً، وفي حالة كنت لا تستطيع إكمال اليوم دون الحصول على واحدة، فحاول ألا تزيد مدة القيلولة عن 30 دقيقة، وتأكد ألا تحصل على القيلولة بعد الساعة الـ 3 عصراً.
- تجنب الكافيين أو قلله، وكذلك ابتعد عن الكحول، وابتعد عن النيكوتين، حيث أن هذه الأشياء تؤثر على القدرة على النوم، كما أن تأثيرها يستمر لساعات.
- تعامل مع الألم، في حالة كنت تشعر بالألم، تحدث مع الطبيب بحيث يصف لك بعض المسكنات، والتي قد تكون فعالة من أجل التحكم في الألم أثناء النوم.
- تجنب الكميات الكبيرة من الطعام قبل الذهاب للسرير، فالوجبات الخفيفة أفضل من أجل تجنب حرقة المعدة، ويجب تقليل السوائل قبل الذهاب للنوم، حتى لا تضطر للاستيقاظ من أجل الذهاب للتبول.
عند الذهاب للنوم
- اجعل الغرفة ملائمة ومريحة للنوم، فلا تستخدمها إلا من أجل النوم، وحافظ على الهدوء بها، وكذلك درجة حرارة الغرفة، ولا تقم بوضع أي نوع من الساعات داخل الغرفة، حتى لا تفكر بالوقت.
- ابحث عن طرق للاسترخاء، حاول أن تضع مخاوفك جانباً عند الذهاب للنوم، وقد يساعد أخذ حمام دافيء على الاسترخاء، ويمكنك وضع جدول روتيني من أجل الاسترخاء قبل النوم، ويتضمن هذا الجدول الاستحمام بماء دافيء، والقراءة، والموسيقى الهادئة، وتمارين التنفس، واليوجا.
- لا تحاول النوم بقوة، كلما حاولت النوم، كلما استيقظت أكثر، قم بالقراءة في غرفة مختلفة عن الغرفة التي تنام بها، وذلك حتى تشعر بالنعاس، ثم اذهب للنوم، ولا تذهب للنوم بصورة مبكرة.
- اترك السرير عندما لا تشعر بالنعاس، حيث يجب عليك أن تنام بالقدر الذي يجعلك تشعر بالراحة، ومن ثم تترك السرير في حالة لم تعد تشعر بالرغبة في النوم.
الأدوية البديلة
قد لا يتوجه العديد من الأشخاص للطبيب في حالة إصابتهم بالأرق، حيث يحاولون التكيف مع الارق بطريقتهم، وقد قام بعض الأشخاص بتجربة الطرق التالية من أجل علاج الأرق، ولكن هذه الطرق لم تثبت فاعليتها، ومن هذه الطرق:
- الميلاتونين، وهو واحد من المكملات التي يتم استخدامها من أجل التغلب على الأرق، ويكون من الآمن استخدامه لعدة أسابيع، ولم يتم إثبات فاعلية هذا الدواء في علاج الأرق، كما أن الاستخدام طويل المدى له غير معروف نتائجه.
- الناردين، وهو أحد الأعشاب التي يتم استخدامها للمساعدة على النوم، كما أن لها أثرها الخفيف، برغم أنه لم يتم القيام بعدد كافي من الأبحاث عليه، لذا ناقش الطبيب قبل استخدامه، حيث تعرض الأشخاص الذين استخدموه لفترة طويلة وبجرعات كبيرة لتلف الكبد، ولا يزال الأمر غير واضحاً إن كان هو السبب في حدوث التلف أو لا.
- الوخز بالإبر، هناك بعض الأدلة على أن الوخز بالإبر قد يكون مفيداً لبعض الأشخاص المصابين بالأرق، ولكن ما زال الأمر بحاجة لمزيد من الأبحاث.
- اليوجا والتاي شي، لقد أثبتت بعض الأبحاث فاعلية اليوجا والتاي شي في تحسين القدرة على النوم.
- التأمل أو الاسترخاء، لقد أقترحت بعض الدراسات الصغيرة أنه عند القيام بالتأمل أو الاسترخاء بجانب طرق العلاج، قد يساعد على النوم وتقليل التوتر.
الحذر من الأعشاب والمكملات
هناك تحذيرات بشأن الأعشاب والمكملات المستخدمة من أجل المساعدة على النوم، حيث أن منظمة الغذاء والدواء لا يمكنها مراقبة تصنيع هذه الأعشاب والمكملات، ولا يمكنها الإشراف على مدى صلاحيتها للإستخدام قبل تسويقها، لذا تحدث مع الطبيب قبل تناول أي منها، فقد يكون بعضها ضار في حالة كنت تقوم بتناول بعض الأدوية.
الاستعداد لموعد الطبيب
إن كنت تعاني من مشكلات النوم، فسيكون عليك التحدث مع الطبيب بشأن هذا الأمر، وسيكون عليك سؤاله إن كان هناك شيء يجب أن تفعله قبل موعدك معه، وقد يكون من الأفضل أن تصطحب شخص يشاركك غرفة النوم، وذلك من أجل معرفة عادات النوم وطريقة النوم.
ما يمكنك عمله
- قم بكتابة أعراضك حتى تلك الأعراض التي قد لا ترتبط بسبب زيارتك للطبيب.
- قم بكتابة قائمة ببعض المعلومات الشخصية، والتي تتضمن التعرض لبعض الضغوطات أو التغيرات في حياتك.
- قم بكتابة قائمة بالأدوية التي تتناولها حتى لو كانت عبارة عن مجموعة من المكملات أو الفيتامينات.
- قم بكتابة الأسئلة التي ستحتاج لسؤال الطبيب عنها.
ولأن وقتك مع الطبيب محدود، فإن وضع قائمة بالأسئلة قد يساعدك في تحقيق أقصى استفادة من موعدك معه.
أسئلة ستسألها للطبيب
- ما سبب ظهور أعراض الأرق؟
- ما هي أفضل طريقة للعلاج؟
- أعاني من بعض الأمراض الأخرى، كيف سأتمكن من التعامل مع الأمرين معاً؟
- هل سأكون بحاجة لزيارة لأحد المراكز المختصة؟
- هل هناك أية إرشادات مطبوعة بإمكاني أخذها للمنزل؟ وهل هناك موقع طبي تنصح بزيارته؟
وإن تبادر إلى ذهنك أي من الأسئلة لا تتردد في سؤال الطبيب.
ما يجب توقعه من الطبيب
سيقوم الطبيب بسؤالك مجموعة من الأسئلة، والتي تتعلق بالتالي:
حالة الارق التي تشعر بها
- ما عدد المرات التي تواجه فيها صعوبات النوم؟ ومتى يبدأ الأرق؟
- ما المدة التي تستغرقها حتى تنام؟
- هل تقوم بالشخير؟ وهل تشعر بالاختناق أثناء النوم؟
- ما عدد المرات التي تستيقظ بها ليلاً؟ وما المدة التي تستغرقها حتى تعود للنوم؟
- ماذا تفعل عندما لا تستطيع النوم؟
- ماذا فعلت في محاولتك لتحسين قدرتك على النوم؟
يومك
- هل تشعر بالانتعاش عند الاستيقاظ؟ أم تشعر بالإرهاق طوال اليوم؟
- هل تأخذ قيلولة أثناء اليوم؟
- ماذا تأكل أو تشرب في المساء؟
عادات النوم الخاصة بك
- ما هي عادات النوم الخاصة بك؟
- هل تتناول أي من الأدوية أو الحبوب المنومة قبل النوم؟
- ما الوقت الذي تذهب فيه للسرير؟ ومتى تستيقظ؟ وهل يختلف الأمر في العطل؟
- ما عدد الساعات التي تنامها خلال الليل؟
المشكلات التي قد تؤثر على النوم
- هل تعرضت لأي ضغوطات مؤخراً؟
- هل تستخدم التبغ أو تشرب الكحول؟
- هل لديك أقارب يعانون من مشاكل النوم؟
- ما هي الأدوية التي تتناولها عادة؟