النوم الغزلاني: أسباب النوم بعيون مفتوحة وعلاماته وعلاجه

النوم الغزلانيهل سمعت من قبل عن مصطلح النوم الغزلاني؟ ماذا في اعتقادك المقصود بهذا المصطلح؟ يمكنكم التعرف من خلال فقراتنا التالية على معنى هذا المصطلح وأسباب حدوث هذه الحالة وكيف يتم تشخيصها وعلاجها وأيضاً الدلائل التي تُشير إلى وجود الاستعانة بطبيب.

ADVERTISEMENT

ما هو النوم الغزلاني؟

النوم الغزلاني (بالإنجليزية Nocturnal Lagophthalmos) هو النوم بعيون مفتوحة وتُعتبر هذه الحالة شائعة أكثر مما يعتقد البعض، والمصاب بهذه الحالة عادة ما يستطيع غلق عينه أثناء النوم، ولكن لا يستطيع غلقها بشكل كامل أو ينام وعينه مفتوحة بشكل كامل. وأغلب الذين يعانون من هذه الحالة غير مدركين بإصابتهم بها، ويمكن أن تتسبب في حدوث مضاعفات صحية على المدى البعيد في حالة عدم علاجها.

أسباب النوم الغزلاني

أسباب فتح العين أثناء النوم عند الكبار والأطفال متعددة، من ضمنها وجود مشاكل في آلية عمل الجفون أو وجود اضطرابات في عصب الوجه أو تغيرات في بنية الوجه نفسه، وتوجد عدة حالات صحية يمكن أن تؤدي لحدوث هذا مثل:

ADVERTISEMENT
  • جحوظ العين Proptosis: عند انتفاخ أو بروز مقلة العين يتسبب هذا في زيادة المساحة التي يجب أن يغطيها الجفن، وقد لا يغلق بشكل كامل مما يؤدي لحدوث النوم الغزلاني. وقد تحدث هذه الحالة بسبب وجود مشاكل في الغدة الدرقية أو وجود مشاكل خلقية تؤثر على تشريح وبنية الوجه.
  • قصر أو ضعف الجفنين: توجد عدة حالات يمكن أن تتسبب في قصر الجفون أو تقلل من الكتلة العضلية، مما يؤثر على قدرتها على الانغلاق بشكل كامل. ويمكن أن يحدث هذا بسبب الخضوع للإجراءات الجراحية أو حقن البوتكس أو إزالة الدهون من حول العين.
  • التندب: التعرض لإصابة أو صدمة أو حرق كيميائي أو الإصابة ببعض أمراض العين مثل متلازمة ستيفن جونسون أو حالة تُعرف باسم شبيه الفقاع العيني Ocular pemphigoid يمكن أن يتسبب في حدوث تندب في مكونات الجفنين ويحد من قدرتهم الوظيفية.
  • مشاكل في الأعصاب: يمكن أن تتسبب عدة مشاكل في الأعصاب في التأثير على وظائف الجفون ومنها غلق العين بشكل كامل أثناء النوم، مثل شلل بيل أو مرض لايم أو الإصابات.
  • استخدام المهدئات: تناول الكحوليات بكثرة أو استخدام المواد المهدئة الأخرى مثل حبوب النوم يمكن أن يؤدي أحياناً للإصابة بالنوم الغزلاني.

وجدير بالذكر أنه في بعض الحالات يمكن أن ينام الشخص بعين مفتوحة ولكن قد لا يعني هذا أن لديه حالة النوم الغزلاني، مثل السير أثناء النوم.

كيف تعرف أنك مصاب بالنوم الغزلاني؟

قد لا يعرف الجميع أنهم يعانون من حالة النوم الغزلاني ولا يلاحظون أي أعراض، وهذه الأعراض تختلف عادة على شدة الحالة وعمر الشخص. وفي حالة وجود أعراض تميل لأن تكون حادة خلال الصباح ثم تقل حدتها بمرور اليوم. وتتضمن بعض أعراض النوم الغزلاني المحتمل حدوثها ما يلي:

ADVERTISEMENT
  • جفاف العين.
  • تورم أو ألم في العين.
  • إحساس بالتهيج في العين.
  • تدميع العين.
  • الرؤية الضبابية.
  • احمرار العين.

مضاعفات النوم الغزلاني:

وإلى جانب الأعراض السابق ذكرها يمكن أن يتسبب النوم الغزلاني في حدوث ضرر لقرنية العين نتيجة جفاف العين المستمر الناتج عن عدم غلق الجفن بشكل كامل، ويزيد من خطر الإصابة بقرح في القرنية أو حدوث ثقب بها أو فقدان الرؤية.

كما وجدث بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يختبرون النوم الغزلاني يعانون من مشاكل في النوم، عادة بسبب عدم الشعور بالراحة، كما تُشير بعض الدراسات الأخرى إلى أن دخول الضوء من خلال جفن العين المفتوح يمكن أن يتسبب في إيقاظ الشخص، نتيجة التحفيز البصري الذي يحدث.

كيف يتم تشخيص النوم الغزلاني؟

في حالة الشك في وجود هذه الحالة عادة ما يبدأ الطبيب بفحص العين ثم مناقشة الأعراض والتاريخ الطبي والعائلي. وبعد الفحص الأولي قد يوصي الطبيب بعمل فحص المصباح الشقّي Slit Lamp Examination، حيث يتم استخدام مجهر (ميكرسكوب) منخفض الطاقة لفحص هيكل العين.

ADVERTISEMENT

كما يمكن أن يطلب الطبيب من المريض أن يغمز، ويقوم باستخدام يديه بتحريك الجفون للبحث عن علامات تُشير لوجود أي خلل عصبي. وبعد تأكيد التشخيص يبدأ الطبيب في وضع خطة العلاج المناسبة لكل حالة.

متى يجب الرجوع للطبيب؟

نظراً لأن تلك الحالة قد تكون صعبة التشخيص، ينصح بضرورة الرجوع للطبيب في حالة ظهور أي أعراض محتملة (من السابق ذكرها) وخاصة جفاف العين الذي تزيد حدته في الصباح.

علاج النوم والعين مفتوحة

خطة علاج هذه الحالة تعتمد على سبب حدوثها وحدة الأعراض الناتجة عنها، ومن الضروري علاج أي حالة كامنة يمكن أن تكون مساهمة في حدوث هذه المشكلة، ففي حالة وجود مشكلة في الأعصاب يجب الاستعانة بطبيب متخصص في مشاكل الأعصاب.

ADVERTISEMENT

والهدف الأولي من رحلة علاج هذه المشكلة هو تحسين جفاف العين ومنع الإصابة بأي التهابات في القرنية، فقد يصف الطبيب قطرات العين المرطبة لاستخدامها في ساعات الاستيقاظ أو مراهم ترطيب العين لاستخدامها عند النوم. وفي الحالات الأكثر حدة قد يوصي الطبيب باستخدام شريط خاص لغلق العين أثناء الليل أو استخدام بعض الأجهزة التي تساعد في زيادة ترطيب العين أثناء النوم.

كما يمكن أن يساعد عمل بعض التعديلات في البيئة المحيطة عند النوم لتحسين الآثار الجانبية الناتجة عن مشكلة النوم بعين مفتوحة، فيمكن:

  • التأكد من أن تكون الغرفة مظلمة لمنع دخول أي ضوء للعين وإيقاظ الشخص.
  • استخدام مرطب أو تحريك الفراش بعيداً عن أي تيار هواء لتقليل جفاف العين.
  • منع الكحوليات.
  • التأكد من الحفاظ على نظافة العين وتجنب دخول أي ملوثات بها، حيث أن قلة الترطيب قد تزيد من خطر الإصابة بالتهابات في العين.
  • الإكثار من رمش العين أثناء ساعات الاستيقاظ لزيادة نسبة الترطيب في العين.

وفي بعض الأحيان قد تتطلب حالة النوم الغزلاني التدخل الجراحي لعلاجها، وقد تتضمن الخيارات التي قد يتم اللجوء إليها ما يلي:

ADVERTISEMENT
  • ترقيع الجلد Skin grafting.
  • خياطة جفني العين.
  • زراعة أوزان صغيرة في الجفون.

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة مروة الطوخي - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد