تعتبر العين من النعم التي حبانا الله بها، ولكنها تكون عرضة للإصابة بكثير من الأمراض منها انحراف القرنية وهو حالة شائعة ينحني فيها سطح القرنية بطريقة غير طبيعية، وبالتالي يصاب الشخص بتشوش في الرؤية. وفي هذا المقال ستتعرف على انحراف القرنية وكذلك علاج انحراف القرنية بطرق مختلفة.
ما هو انحراف القرنية؟
انحراف القرنية هو ما يعرف بين الناس باسم الاستجماتيزم أو اللابؤرية، وهو حالة تتسبب في انحناء القرنية بطريقة غير طبيعية، وهذا يعني أنه عند دخول الضوء إلى العين، فسوف يرتكز الضوء على الشبكية بطريقة غير صحيحة، مما يتسبب في حدوث تشوش وعدم وضوح للرؤية.
تتميز القرنية في حالتها الطبيعية بشكل دائري يماثل سطح الكرة، ولكن عند حدوث انحراف القرنية تتحول العين لشكل آخر، يتسبب هذا الشكل في تركيز الضوء على نقطين في نهاية العين، وبالتالي يحدث تشوش الرؤية. ومن الممكن أن يحدث انحراف القرنية بسبب الشكل الغير منتظم لعدسة العين، والتي تقع خلف القرنية.
علاج انحراف القرنية
في الحالات الخفيفة من انحراف القرنية، قد ينصحك الطبيب بترك الأمر كما هو وعدم الخضوع للعلاج، ولكن في الحالات الأخرى سيقترح الطبيب القيام بعدد من الخطوات منها العدسات المصححة أو الجراحة بالليزر.
العدسات المصححة
تقوم العدسات المصححة بعمل انحناء للضوء بطريقة يمكن خلالها تصحيح سقوط الضوء، وبالتالي تتكون الصورة بشكل صحيح على الشبكية. وقد تظهر العدسات المصححة على شكل نظارات طبية أو عدسات لاصقة.
ويجب أن يكون للعدسات المستخدمة لعلاج انحراف القرنية بعض الخصائص، من هذه الخصائص:
- خصائص كروية، بحيث تستطيع تصحيح قصر النظر أو طول النظر.
- عدسة اسطوانية من أجل تصحيح انحراف القرنية.
- وضع محاور تصف مكان الاسطوانة المستخدمة لتصحيح النظر.
وربما يكون من الأفضل استخدام النظارات الطبية للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عام. ويجب على كل شخص يستخدم العدسات اللاصقة أن ينتبه لطرق النظافة الخاصة بالعدسات، وذلك من أجل تقليل خطر العدوى.
علاج انكسار القرنية
يتضمن هذا النوع من العلاج استخدام عدسات لاصقة صلبة مصنوعة خصيصاً، فقد يتم ارتداء هذا النوع من العدسات طوال الليل من أجل إعادة تشكيل سطح القرنية. هذا الإجراء لا يساعد على تحسين الرؤية بصورة كاملة، لكن قد يشعر المصابون بانحراف القرنية بالقدرة على الرؤية بصورة أفضل طوال اليوم بعد ارتداء هذه العدسات.
علاج انحراف القرنية بالجراحة
تعتبر الجراحة من الخيارات المتاحة لعلاج انحراف القرنية، لكن للجراحة بعض المخاطر. ويمكن علاج بعض حالات انحراف القرنية عن طريق الليزر، وأشهر أنواع جراحة الليزر هو عملية الليزك.
الليزك
في هذا الإجراء يقوم الطبيب بعمل قطع رفيع ومستدير داخل القرنية. ويُعتبر الليزك من الإجراءات التي تسبب القليل من الألم مقارنة بالإجراءات الأخرى، وسيتعافى المريض خلال عدة أيام.
العلاج بالليزر السطحي
في هذا الإجراء يتم إزالة بعض الطبقات الخارجية من القرنية، ويقوم الليزر بتغير شكل القرنية من خلال إزالة الأنسجة. وعند تماثل القرنية للشفاء، تصبح القرنية مستديرة، ولكن قد يسبب هذا الإجراء الشعور بالألم المتوسط أو الشديد.
أشخاص يجب عليهم تجنب جراحة الليزر
قد لا يكون إجراء جراحة الليزر مناسب لجميع الأشخاص، وذلك في حالة:
- كان عمر الطفل أقل من 18 سنة.
- كان نظر المريض ما زال يتغير، على سبيل المثال لدى كبار السن، فيجب أن يكون هناك ثبات في الرؤية بسنة على الأقل قبل الجراحة.
- كان المريض يعاني من السكري، فقد تتسبب الجراحة في سوء الوضع بصورة أكبر بسبب السكري.
- كان المريض يعاني من وجود مشكلة في جهاز المناعة، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، والذئبة، وفيروس نقص المناعة، فهذه الأمور تجعل من الصعب التعافي بعد العملية.
- كان المريض يعاني من مرض آخر في العين، مثل المياه البيضاء والمياه الزرقاء، وهما الحالات التي يجب علاجها أولاً.
- كان المريض يتناول بعض الأدوية، مثل البريدنيزون.
- كانت المريضة حامل أو مرضعة، فقد تتسبب الهرمونات في عدم دقة العملية.
والآن بعد أن تعرفت على طرق علاج انحراف القرنية والأشخاص الذين يجب عليهم تجنب جراحة الليزر، ربما تشعر بأنك بحاجة لمعرفة المزيد، لذا إذا كنت بحاجة لاستشارة استشر أحد أطبائنا من هنا.