السعال مشكلة مزعجة يمكن أن تسبب الألم لمن يعاني منها، ويصيب السعال الأشخاص من كل الأعمار حتى الأطفال الصغار، ويبحث الجميع عن علاج الكحة الفعّال، ويحدث السعال للكثير من الأسباب منها مهيجات الجو العادية أو لأسباب مرضية، تعرف في المقال التالي بمزيد من التفصيل على هذه المشكلة، وكيفية علاج السعال بمختلف أنواعه.
أنواع السعال المختلفة
هناك نوعان من السعال؛ السعال الجاف الذي لا يصاحبه أي إفرازات، والسعال المُنتج للبلغم، وذلك يعني أنه يتم خلاله إنتاج البلغم للمساعدة على تنظيف مجرى التنفس، كما أن هناك نوعان من أدوية السعال: الأدوية الطاردة للبلغم والمهدئة أو مثبطات السعال بأنواعها.
علاج السعال والبلغم
تساعد المواد الطاردة للبلغم على ترقيق المخاط وتسهيل عملية سعال المخاط عندما يكون لديك سعال مُنتج للبلغم، وهناك أيضاً الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية التي يمكنك استخدامها لعلاج السعال والبلغم مثل مضادات الاحتقان، كما يمكن استخدام المحلول الملحي الذي يتم استنشاقه من خلال البخاخات، ولكن يوفر هذا العلاج راحة مؤقتة فقط وقد يسبب بعض الآثار الجانبية مثل السعال والتهاب الحلق أو ضيق الصدر.
دواء الكحة
في حالة وجود السعال الجاف ينصح الأطباء بالأدوية المثبطة للسعال أو المهدئة للكحة، ولكن تظهر الأبحاث أن هذه الأدوية لا تعمل بشكل جيد، وبعضها يمكن أن يسبب مشاكل عند الإفراط في استخدامه، وتنصح إدارة الأغذية والعقاقير FDA بعدم إعطاء أدوية البرد والسعال للأطفال دون سن الرابعة، حيث يمكن أن تتسبب هذه العقاقير بآثار جانبية خطيرة.
طرق منزلية لعلاج السعال والبلغم
- يمكن استخدام مرطب الجو طوال اليوم لترطيب الهواء وذلك للمساعدة في تخفيف البلغم والاحتقان.
- شرب كميات كافية من السوائل، وخاصًة السوائل الدافئة، يمكن أن يساعد في تدفق المخاط والمساعدة في علاجه.
- جرب تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الليمون والزنجبيل والثوم، فهذه المكونات قد تساعد في علاج نزلات البرد، والسعال، والمخاط الزائد، كما أن الأطعمة الحرّاقة مثل الفلفل الحار يمكن أن تساعد أيضًا في تطهير الجيوب الأنفية مؤقتًا وتحريك المخاط.
- يمكن أن تساعد الغرغرة بالماء المالح الدافئ على إزالة البلغم الذي يعلق على مؤخرة الحلق، وقد يقتل الجراثيم ويهدئ التهاب الحلق.
- قد يؤدي استخدام زيت الأوكالبتوس العطري إلى إخراج المخاط من الصدر، ويعمل هذا الزيت عن طريق المساعدة على تخفيف المخاط حتى يمكن السعال بسهولة أكبر.
علاج السعال التحسسي
الحساسية الموسمية هي أحد الأسباب الرئيسية الثلاثة لـ السعال المزمن بالإضافة للربو، ومرض الارتجاع المريئي المعدي، وتحفز مسببات الحساسية مثل حبوب اللقاح جهاز المناعة وتجعله ينتج أجسام مضادة يمكن أن تؤدي إلى إنتاج مواد كيميائية في الأنف والجيوب الأنفية، مما يؤدي إلى تضخمها وإنتاج مخاطها، وذلك يؤدي إلى تهيج في الحلق والسعال لطرد المخاط.
يمكن للطبيب إجراء اختبارات جلدية أو فحوصات الدم لتحديد ما إذا كان سبب السعال ناتجًا عن الحساسية الموسمية أم لا، والأطباء لديهم مجموعة متنوعة من الخيارات لعلاج الأعراض التي تشمل:
العلاجات المنزلية
- شرب الماء والسوائل عموماً يساعد في الحفاظ على رطوبة الأغشية المخاطية، الأمر الذي يساعد في تخفيف السعال، كما أن المشروبات الدافئة مثل الشاي الدافئ مع العسل أيضاً يمكن أن يهدئ الحلق ويخفف من السعال.
- يمكن أن يساعد الاستحمام الساخن على تخفيف السعال عن طريق تخفيف الإفرازات، فهذه الاستراتيجية البخارية يمكن أن تساعد في تخفيف السعال الناتج من نزلات البرد، وأيضًا من الحساسية.
تناول الأدوية لعلاج السعال التحسسي
يمكن اللجوء إلى الأدوية أيضًا لتخفيف السعال مثل:
- مضادات الهيستامين التي تساعد في إزالة المخاط الذي يؤدي إلى السعال.
- السيتريزين Cetirizine، وألليغرا المتوفران بدون وصفة طبية.
- الستيرويدات مثل الديكساميثازون والبريدنيزولون يمكنهما يمكن علاج الحساسية الشديدة.
- تساعد الحقن المضادة للحساسية الجسم على بناء مناعة ضد المواد المسببة للحساسية.
- الأدوية المزيلة للاحتقان، ولكن كن حذراً فهذه الأدوية يمكن أن ترفع ضغط الدم، لذلك يجب على الأشخاص المصابين بـارتفاع ضغط الدم، أو أمراض القلب، أو غيرها من المشاكل الطبية توخي الحذر عند استخدامها، كما أن الإفراط في استخدام مزيلات الاحتقان يمكن أن يؤدي إلى جفاف مفرط، والذي يمكن أن يؤدي إلى السعال الجاف.
- الأدوية المثبطة للسعال والطاردة للبلغم، فالأدوية الطاردة للبلغم تخفف من المخاط حتى يتسنى للمرء أن يسعله بسهولة أكبر.
اسباب و علاج الكحة عند الاطفال
عادةً ما يكون السعال علامة على أن جسم الطفل يحاول التخلص من مادة مهيجة، أو من المخاط، أو من جسم غريب، وتشمل الأسباب الشائعة للسعال و علاج الكحة لدى الأطفال ما يلي:
- العدوى؛ حيث يمكن أن تؤدي نزلات البرد، والانفلونزا، والخناق croup إلى سعال طويل المدى للأطفال، ولا تتم معالجة هذه الالتهابات الفيروسية بالمضادات الحيوية، ولكن يمكن إدارتها باستخدام أدوية أخرى لتهدئة الأعراض وعلاج الكحة
- ارتجاع المريء؛ وتشمل أعراض ارتجاع المريء عند الأطفال السعال، والتقيؤ المتكرر، والبصق، مع وجود طعم سيئ في الفم، وحرقة في المعدة، ويعتمد علاج ارتجاع المريء على عمر الطفل وصحته وعوامل أخرى، ويمكن للتخفيف من هذه الحالة إزالة الأطعمة التي تساهم في هذه الحالة من النظام الغذائي، وتناول الطعام قبل ما لا يقل عن ساعتين قبل النوم، وأكل وجبات أصغر.
- الربو؛ قد يكون من الصعب تشخيص الربو لدى الأطفال، لأن أعراضه تختلف من طفل إلى آخر، لكن السعال مع الصفير الذي يزداد سوءًا في الليل، هو أحد أعراض الربو العديدة، وأيضاً السعال الذي يظهر مع زيادة النشاط البدني أو أثناء اللعب، ويعتمد علاج الربو على ما يسببه، وقد يشمل تجنب المسببات مثل التلوث أو الدخان أو العطور، ويجب اللجوء للطبيب لوصف العلاج الأمثل.
اسباب الكحة الأخرى تشمل:
- الحساسية والجيوب الأنفية؛ التي يمكن أن تسبب لدى الأطفال سعالًا طويلًا، بالإضافة إلى حكة في الحلق، وسيلان الأنف، والتهاب في الحلق أو طفح جلدي، ويجب كخطوة أولى للعلاج اللجوء إلى الطبيب لإجراء اختبارات الحساسية للطفل لمعرفة مسببات الحساسية، وكيفية تجنب وعلاج تلك الحساسية.
- السعال الديكي؛ ويتميز السعال الديكي بالسعال المتكرر، ويتبعه شهيق له صوت ديكي، وتشمل الأعراض الأخرى سيلان الأنف، والعطس، والحمى، والسعال الديكي يعالج بالمضادات الحيوي، ولكن يجب الانتباه بأن السعال الديكي مُعدي، ولكن يسهل الوقاية منه باستخدام اللقاح.
- قد يسعل الطفل أيضاً بعد استنشاق جسم غريب مثل الطعام أو لعبة صغيرة؛ أو بعد التعرض للمهيجات مثل التلوث من السجائر أو الدخان الموقد.
علاج الكحة للحامل بالطرق المنزلية
يمكن علاج السعال للحامل بشكل آمن من خلال ما يلي:
- شرب السوائل الدافئة؛ شرب السوائل يمكن أن يكون علاج ممتاز للسعال الطبيعي.
- الترطيب؛ إضافة الرطوبة إلى الهواء يمكن أن تقلل من حدة السعال ويحسن الأعراض، ويعد استخدام المرطب في غرفة النوم ليلاً هو إحدى الطرق الفعّالة لإضافة الرطوبة إلى الهواء، أو يمكن أخذ حمام ساخن.
علاج السعال للحامل بالأدوية
- الأسيتامينوفين آمن بشكل عام في الحمل، ويمكن استخدامه أثناء الحمل لتخفيف الألم.
- ومن الخيارات الجيدة أيضاً قطرات السعال التي تحوي عناصر مهدئة مثل العسل والليمون.
- كما يمكن استخدام المنثول أيضاً كعنصر قمع شائع للسعال، ولكن استخدامه للحمل لازال محل الدراسة.