صحة العين جزء أساسي من صحة الجسم، والاهتمام بها وإجراء الفحوصات هو أمر مهم بلاشك من أجل مراقبة الحالة الصحية على الدوام، خاصة لمن يعانون مما يعرف بـ ارتفاع ضغط العين، لذلك سنتعرف سويا على طرق علاج ارتفاع ضغط العين طبيا وهل يمكن الوقاية منه أم لا؟
ارتفاع ضغط العين
يشير مصطلح ارتفاع ضغط العين إلى ارتفاع الضغط داخل العين عن المعدل الطبيعي، ويتم قياس ضغط العين في ملليمتر من الزئبق (مم زئبق)، ويتراوح ضغط العين الطبيعي بين 10 إلى 21 ملم زئبق، ويكون الضغط مرتفع في حال تخطى 21 ملم زئبق.
وفي حال ترك الحالة بدون علاج وتطورها، قد يحدث مشاكل في البصر والرؤية، قد تسبب الجلوكوما أو فقدان البصر الدائم لبعض الأفراد.
ومع ذلك، يمكن أن يصاب بعض الأشخاص بارتفاع ضغط العين دون حدوث أي ضرر في عيونهم أو رؤيتهم، وفقًا لما يحدده فحص العين الشامل واختبار المجال البصري.
اعراض ارتفاع ضغط العين
في معظم الأحيان قد لا نعرف بوجود ارتفاع في ضغط العين، لأنه لا يوجد أعراض واضحة لها، لذلك من المهم القيام بالفحوصات الدورية مع الطبيب للتأكد من سلامة العين، واستبعاد أي ضرر قد يصيب العصب.
ولكن إذا كنت تعاني من أعراض مثل الهالات أو عدم وضوح الرؤية، أو الألم، أو إذا زاد ضغطك داخل العين مؤخرًا ثم استمر في الزيادة في الزيارات اللاحقة، فمن المرجح أن يبدأ أخصائي العيون في علاج ارتفاع ضغط العين طبيا.
متى يجب استشارة طبيب العيون؟
من المهم إجراء الفحوصات المنتظمة للاطمئنان على حالة العين، ولكن يكون الأمر أكثر أهمية للقيام بها في هذه الحالات:
- بالنسبة للأشخاص دون أي أعراض والذين تتراوح أعمارهم بين 40 عامًا أو أقل، يجب إجراء الفحص مرة كل ثلاث إلى خمس سنوات على الأقل.
- يجب أن تزيد عدد مرات الفحص للأشخاص الذين يكون عمرهم أكبر من 40 عاما.
- الأشخاص الذين يعانون من عوامل خطر الجلوكوما، يجب أن يقوموا بالفحوصات بشكل متكرر ومنتظم أكثر.
علاج ارتفاع ضغط العين
الهدف الأساسي من علاج ارتفاع ضغط العين هو الحفاظ على صحة العين والبصر قبل أن تتطور الحالة وتؤدي إلى فقدان البصر أو الجولوكوما، ويتم تحديد العلاج بناءا على الحالة.
ويعالج بعض أطباء العيون جميع أنواع الضغط المرتفع داخل العين الذي يزيد عن 21 ملم زئبق باستخدام الأدوية الموضعية، وهناك البعض الآخر لا يعالج الحالة طبيا ما لم يكن هناك دليل على تلف الأعصاب البصرية.
يعالج معظم أطباء العيون إذا كان الضغط أعلى من 28-30 ملم زئبق باستمرار، وذلك خوفا من ارتفاع مخاطر تلف الأعصاب البصرية.
علاج ارتفاع ضغط العين بالأدوية
الدواء المثالي لـ علاج ارتفاع ضغط العين يجب أن يخفض الضغط داخل العين بشكل فعال، وليس له أي آثار جانبية، ويكون غير مكلف بجرعات مرة واحدة في اليوم ؛ ومع ذلك لا يوجد دواء يمتلك كل ما سبق، لذلك عند اختيار دواء لحالتك، سيقوم أخصائي العيون بتوفير الدواء الخاص بحالتك ومناسب لك.
في البداية ، قد يطلب منك طبيب العيون استخدام قطرة العين (مثل قطرة لوميجان) في عين واحدة فقط لمعرفة مدى فعالية الدواء في خفض الضغط داخل عينك، وإذا كان فعالًا، فمن المرجح أن طبيبك سوف يستخدم القطرات في كلتا العينين.
عند وصف الدواء سيكون لديك زيارات متابعة منتظمة مع طبيب العيون، وعادة ما تكون زيارة المتابعة الأولى بعد 3-4 أسابيع من بدء الدواء، ويتم فحص الضغوط الخاصة بك للتأكد من أن الدواء يساعد على خفض ضغط العين.
إذا كان الدواء يعمل ولا يسبب أي آثار جانبية، فإنه يستمر ويتم إعادة تقييمك بعد 2-4 أشهر، أما إذا كان الدواء لا يساعد على خفض ضغط العين، فسوف تتوقف عن تناول هذا الدواء وسيتم وصف دواء جديد.
علاج ارتفاع ضغط العين بالجراحة
في الغالب لا يتم اللجوء لخيار الجراحة أو الليزر عند علاج ارتفاع ضغط العين ، وذلك لأن المخاطر المرتبطة بهذه العلاجات أعلى من الخطر الفعلي لتطور الجلوكوما في العين بسبب ارتفاع ضغط الدم في العين.
ومع ذلك إذا كنت لا تستطيع تحمل أدوية العين الخاصة بك، فقد تكون جراحة الليزر خيارًا، ولكن يجب عليك مناقشة هذا العلاج مع طبيب العيون.
هل يمكن الوقاية من ارتفاع ضغط العين؟
لا يمكن منع ارتفاع ضغط الدم في العين، ولكن من خلال فحوصات العين العادية المنتظمة مع طبيب العيون، يمكن منع تقدم وتطور الحالة للوصول إلى الجلوكوما.
في النهاية دائما ما ننصح ونؤكد على المتابعة مع الطبيب لإجراء الفحوصات المنتظمة على، للاطمئنان على الصحة بشكل عام، كما يمكنك القيام باستشارة أحد أطباؤنا لأي استفسار طبي بكل خصوصية .. من هنا.