هل سمعت من قبل عن تقنية العلاج بالماء؟ قد يستغرب البعض هذا المصطلح ويتساءلون عن هذه التقنية وماهية الحالات الصحية التي يعالجها، ودعنا نوضح لك أن العلاج المائي يُستخدم منذ العصور القديمة في ثقافات مختلفة للأغراض العلاجية والاسترخاء، وكذلك يُستخدم الآن في برامج العلاج الطبيعي لبعض الأمراض. اقرأ السطور الآتية لمزيد من التفاصيل.
ما هو العلاج المائي؟
العلاج المائي (ِبالإنجليزية Aqua therapy أو Hydrotherapy) هو أحد التقنيات العلاجية التي تستخدم الماء كوسيلة لتحقيق الشفاء وتحسين الصحة، وذلك بسبب وجود العديد من الخصائص المميزة للماء التي تجعله خيارًا مطروحًا ضمن خيارات العلاج الطبيعي لبعض الأمراض، وتوجد العديد من الطرق للعلاج بالماء مثل الغمر بالماء في حمامات السباحة والجاكوزي المخصصة، أو حمامات البخار، أو استخدام الماء المثلج أو البارد أو الساخن، أو استخدام ماء مذاب فيه أملاح ومعادن معينة.
وقد يُلجأ إلى هذا النوع من العلاج الطبيعي في مراحل إعادة التأهيل بعد بعض الجراحات أو الأمراض، إذ له العديد من الفوائد التي نوضحها لك في الفقرة الآتية، ولكن يجب الانتباه بالطبع إلى التحقق من نظافة المياه المُستخدمة واتباع أساليب مكافحة العدوى الموضوعة.
فوائد العلاج المائي
يهدف هذا النوع من العلاج إلى تحسين الصحة العامة وتعزيز بعض الوظائف كما يلي:
- الحد من الألم، إذ تساعد خاصية الطفو على تخفيف الضغط الواقع على المفاصل بصورة كبيرة، وكذلك تخفيف التوتر العضلي، بسبب تخفيف جزء كبير من الوزن الواقع على المفاصل، ما يعزز الشعور بالراحة، ولذلك فقد يُستخدم العلاج المائي للركبة أو مفصل الفخذ لتخفيف الالتهاب، وكذلك لتعزيز شفاء كسور العظم.
- يساعد العلاج المائي على زيادة نطاق الحركة، إذ يوفر دعمًا وتحفيزًا للجسم، ما يسمح للمريض بالقيام بتمارين أكثر دون التأثير الكبير على المفاصل.
- يساعد في تقوية العضلات، إذ تساعد لزوجة الماء على منح بعض المقاومة الطبيعية للعضلات دون الحاجة إلى الأوزان المُستخدمة في العلاج الطبيعي.
- يعزز الماء الدافئ من استرخاء العضلات، إذ يسبب توسعة الأوعية الدموية وتعزيز تدفق الدم، ومن ثم فقد يساعد في الحد من التقلصات العضلية وألم الظهر.
- تحسين المزاج، فالعلاج بالماء يمنح بيئة علاجية تفاعلية ويحفز المرء على الحركة نظرًا للمقاومة المذكورة، وكذلك خاصية الطفو التي تجعل العلاج الطبيعي ممتعًا.
حالات يمكنها الاستفادة من العلاج المائي
يمكن أن يساعد هذا العلاج في العلاج الطبيعي للعديد المشكلات الصحية مثل:
- الآلام المزمنة.
- الفيبروميالجيا.
- التصلب المتعدد.
- هشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي.
- ضعف الدورة الدموية.
- الإصابات الرياضية وكسور العظام.
- آلام أسفل الظهر واضطرابات العمود الفقري.
- علاج بعض المشكلات النفسية مثل الاكتئاب.
حالات ممنوعة من العلاج المائي
تشير المصادر إلى وجود بعض الحالات التي يُمنع استخدام هذا العلاج لها، نظرًا لاحتمالية التسبب في أضرار صحية أخرى، ومنها:
- أمراض القلب والأوعية الدموية
- أمراض الرئة المصاحبة لأمراض القلب.
- السكري.
- سلس البول
- البرد والانفلونزا والحمى.
- الحساسية من الكلور.
- الأمراض المعدية.
- التهاب الكبد.
- الأمراض الجلدية.
- اضطراب التوازن.
- الجروح المفتوحة
- عدوى قناة مجرى البول.
- الصرع.
- الخضوع للجراحة مؤخرًا.
أنواع العلاج بالماء
توجد العديد من الأنواع والأشكال المُستخدمة في العلاج المائي، ومن ضمنها:
- التمارين مثل السباحة والرياضات المائية.
- العلاج الطبيعي المائي، ويتطلب شخص متخصص لهذا النوع من العلاجات، ويشمل برنامجًا متخصصًا لكل فرد حسب حالته.
- الحمامات المائية للجلوس، ويُستخدم لمن يعانون البواسير أو الشرخ الشرجي.
- الساونا، وتساعد على الاسترخاء.
- الانغماس في الماء ذو درجات حرارة مختلفة سواء أكانت دافئة أو باردة، ما يعزز الشعور بالاسترخاء.
وفي الختام، يعد العلاج المائي أحد الأساليب العلاجية الفعالة والمفيدة التي تستخدم الماء لتحقيق الشفاء وتحسين الحالة الصحية، ويُستخدم لمجموعة واسعة من الأشخاص الذين يعانون المشكلات الصحية المختلفة، ولكن يجب الخضوع له تحت الإشراف الطبي نظرًا لكونه ممنوعًا لبعض المرضى.