ما هي الإبر الجافة؟ وما فوائدها؟ وهل لها أضرار؟

الإبر الجافة
الإبر الجافة

ما هي الإبر الجافة؟ وكيف تعمل؟ وكيف يمكن أن تفيد الجسم؟ وكيف تختلف عن الإبر الصينية؟ وهل لها أضرار؟ تعرفوا على إجابات تلك الأسئلة بالتفصيل من خلال المقال التالي، بالإضافة لجميع المعلومات الأخرى المتاحة عن هذه الطريقة العلاجية البديلة.

ADVERTISEMENT

ما هي الإبر الجافة؟

الإبر الجافة (بالإنجليزية Dry Needling) هي إجراء علاجي يُستخدم لتخفيف آلام العضلات وتحسين نطاق حركة المفاصل، ويتضمن هذا الإجراء إدخال إبر رفيعة وحادة في العقد الليفية العضلية Myofascial trigger points وهي عقد عضلية صغيرة يمكن أن تكون حساسة ومؤلمة للغاية عند لمسها. وعادة ما تُستخدم هذه التقنية إلى جانب علاجات أخرى مثل تمارين التمدد والمساج والموجات فوق الصوتية وتحفيز العصب الكهربائي والعلاج بالحرارة.

وأشهر طريقة لاستخدام الإبر الجافة هي ترك الإبرة داخل العقد الليفية لمدة 10-30 دقيقة، ولكن توجد طرق أخرى مثل:

ADVERTISEMENT
  • تقنية الإدخال والإخراج The in and out technique: خلال تلك الطريقة يقوم الاختصاصي بإدخال الإبر في العقد ثم يقوم بإزالتها على الفور، ولكن تُشير بعض الدراسات إلى أن هذه الطريقة قد لا تكون فعالة أو مفيدة.
  • تقنية النقاط غير المحفزة The non-trigger points technique: يقوم خلالها الاختصاصي بإدخال الإبر في العضلات المحيطة بدلاً من العقد الليفية أو نقاط الزناد، والدراسات العلمية حول هذه الطريقة محدودة ولكنها قيد الدراسة.

كيف تعمل الإبر الجافة؟

عند فرط استخدام أي عضلة يحدث فيها عجز في الطاقة حيث لا تحصل ألياف العضلات على ما يكفي من إمدادات الدم، وعند حدوث هذا لا تحصل العضلة على الأكسجين والمغذيات التي تسمح للعضلة بأن تعود إلى حالة الراحة الطبيعية.

وعند حدوث ما سبق ذكره يُصبح النسيج الموجود بالقرب من نقطة الزناد أو العقدة الليفية أكثر حمضية وتُصبح الأعصاب حساسة، مما يجعل المنطقة كلها متورمة وبها ألم. وتحفيز نقطة الزناد بواسطة الإبر يمكن أن يساعد في سحب تدفق الدم مرة أخرى إلى المنطقة التي تعاني نقص وتخفيف الضغط، كما يمكن أيضاً لإحساس الوخز الناتج عن الإبر أن يطلق الألياف العصبية التي تحفز الدماغ لإطلاق الإندورفين (مسكن للألم يوجد في الجسم بصورة طبيعية).

ADVERTISEMENT

وبمجرد أن يستطيع الاختصاصي تحديد مكان العقدة أو نقطة الزناد سوف يقوم بوضع إبرة فيها، وقد يقوم بتحريكها قليلاً في محاولة للحصول على ما يُعرف باسم الاستجابة الرعشية الموضعية، وهي تشنج سريع للعضلات، حيث يمكن أن تكون هذه الاستجابة إشارة جيدة لاستجابة العضلات لطريقة العلاج. وبعض الأشخاص قد يشعرون بتحسن في الألم والحركة بعد جلسة واحدة من العلاج بالإبر الجافة والبعض الآخر قد يحتاج لأكثر من جلسة.

وجدير بالذكر أنه خلال هذه الطريقة العلاجية لا تحتوي الإبر المستخدمة على أي نوع من الأدوية، ولهذا تُعرف بالجافة، فلا يتم حقن أي مواد إلى الجسم. وما زالت الدراسات حول طريقة عمل هذه الإبر بالتحديد قائمة.

ما يحدث أثناء وبعد استخدام الإبر الجافة

إليكم أبرز ما يحدث قبل وأثناء وبعد استخدام الإبر الجافة:

ADVERTISEMENT
  • قبل استخدامها يراجع الاختصاصي التاريخ الطبي ويقوم بعمل فحوصات جسدية لتحديد هل الحالة الصحية تسمح باستخدام هذا الإجراء أم لا.
  • يمكن القيام بإجراء الإبر الجافة في عيادة الاختصاصي أو في عياة علاج طبيعي أو مركز إعادة تأهيل خارجي.
  • يُفضل ارتداء ملابس مريحة وفضفاضة تسمح بالوصول للمنطقة التي سوف يتم عمل الإجراء عليها، وفي حالة كانت الملابس لا تساعد عادة ما يقوم المريض بارتداء ملابس مشابهة لملابس المشفى.
  • عند البدء سوف يقوم الاختصاصي بتعقيم المنطقة التي سوف يتم علاجها ويقوم بتحضير الإبر.
  • يقوم الاختصاصي باختيار طريقة استخدام الإبر الجافة المناسبة والملائمة لكل حالة من الطرق السابق ذكرها.
  • أثناء الإجراء قد تتعرض لبعض الألم في العضلات والرعشة أو تورم، وعادة ما تُعتبر تلك الأحاسيس علامة جيدة لاستجابة العضلات للعلاج، ولكن عادة لا يكون العلاج مؤلم ويجب إخبار الاختصاصي في حالة استمرار الشعور بالألم.
  • عند إزالة الإبر سوف يقوم الاختصاصي بفحص الجلد للبحث عن أي نزيف أو ردات فعل تحسسية أو تغيرات في الجلد.
  • في حالة الاستلقاء أثناء القيام بهذا الإجراء، سوف يُطلب منك القيام ببطء، وفي حالة الشعور بأي دوخة أو أعراض أخرى، فقد تحتاج للجلوس لفترة أولاً قبل المغادرة.
  • بعد القيام بهذا الإجراء يجب الحفاظ على رطوبة الجسم وشرب الكثير من الماء، وفي حالة التعرض لأي ألم في العضلات في الساعات الأولى بعد الإجراء فقد يوصي الاختصاصي بالراحة أو استخدام العلاج بالحرارة أو البرودة أو الاستحمام بماء دافئ أو استخدام أملاح إبسوم وطرق أخرى.
  • قد يزداد ألم العضلات في الصباح التالي للإجراء لكن عادة ما يبدأ في الاختفاء بالتدريج، وقد تستمر الكدمات لمدة أسبوع ويجب إخبار الاختصاصي في حالة استمرار تلك الأعراض أو التعرض لأعراض أخرى غيرها.
  • بعض الأشخاص قد يحتاجون لجلستين أو 3 جلسات على الأقل للاستفادة من الإبر الجافة، ولكن قد يحتاج البعض الآخر لعدد جلسات أكبر قد يصل إلى 6 جلسات. ويمكن القيام بالجلسات مرة أو مرتين كل أسبوع وفقاً للحالة.
  • عادة ما تستغرق جلسة الإبر الجافة من 10 إلى 15 دقيقة، وفي حالة الحصول على علاجات أخرى في نفس الوقت مثل العلاج الجسدي أو التدليك، فقد تستمر الجلسة لمدة من 30 إلى 60 دقيقة أو أطول.
  • في حالة التعرض لآثار جانبية والرغبة في التوقف عن استخدام هذه الإبر، يتم التوقف عن ساتخدامها واقتراح طرق وعلاجات بديلة أخرى للتحكم في الأعراض.

موانع استخدام الإبر الجافة

لا يجب استخدام هذه الإبر ومناقشة الأمر مع الاختصاصي أو الطبيب أولاً في الحالات التالية:

  • في حالة وجود عدوى أو التهاب.
  • الحمل.
  • في حالة الأشخاص غير القادرين على فهم الهدف من استخدام هذه الإبر.
  • الأشخاص الذين يخافون من الإبر أو الحقن.
  • في حالة استخدام مميعات الدم.
  • اضطرابات النزيف.
  • ضعف الجهاز المناعي.
  • السكري.
  • الصرع.
  • الوذمة اللمفاوية.
  • مرض الأوعية الدموية.
  • في حالة الخضوع لجراحة حديثة.

فوائد الإبر الجافة

تتضمن الحالات الصحية التي قد يتم استخدام الإبر الجافة لتخفيف ألمها وأعراضها ما يلي:

أضرار الإبر الجافة

من أبرز الأضرار أو الآثار الجانبية التي قد تحدث أثناء استخدام الإبر الجافة هو الشعور بالألم أثناء وبعد الإجراء، كما يمكن أن تحدث أضرار أخرى مثل:

ADVERTISEMENT
  • تصلب العضلات.
  • كدمات قرب مكان استخدام الإبر.
  • الإغماء.
  • التعب.
  • خطر التعرض لعدوى أو التهاب.

وحدوث آثار جانبية خطيرة أمر نادر، ولكن في حالة التعرض لنزيف في مكان استخدام الإبر يجب وضع ضغط قوي عليها والاتصال بالطبيب أو الاختصاصي الذي قام بالإجراء.وفي حالة الإصابة بقصور في التنفس يجب الذهاب لأقرب مشفى على الفور.

وفي حالة استخدام تلك الإبر في منطقة الصدر، فقد تتسبب في انهيار الرئة (الاستراواح الصدري) وهذا العرض نادر للغاية، ولكن في حالة الشك في حدوثه يجب عمل أشعة سينية على الصدر وفحوصات أخرى للتأكد.

هل الإبر الجافة مؤلمة؟

أماكن استخدام الإبر (العقد الليفية أو نقاط الزناد) عادة ما تكون مؤلمة عند لمسها، لذا قبل استخدام الإبر قد تشعر بألم أثناء محاولة الاختصاصي إيجاد تلك النقط أو العقد. كما يمكن أن تشعر بعدم الراحة أثناء الإجراء، وفي بعض الأوقات قد لا يشعر الشخص بدخول الإبرة لأنها صغيرة ولكن في أحيان أخرى قد يشعر بوخز بسيط.

ADVERTISEMENT

وعند وصول الإبرة لمكان العقدة يمكن أن يتسبب هذا في حدوث ألم ورعشة. وبعد الإجراء قد تشعر بألم أو ضيق قرب مكان استخدام الإبر ولكن من الضروري الاستمرار في التحرك وتمديد الجسم.

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة مروة الطوخي - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد