الزبيب عبارة عن عنب مجفف، ولهذا السبب فإن محتواه الغذائي سيكون مشابهاً لمحتوى العنب، ولكن هناك بعض الاستثناءات، على سبيل المثال، في حين أن كلاهما مصدران جيدان لبعض مضادات الأكسدة، فقد يحتوي الزبيب على مستويات أعلى مقارنةً بالعنب، وذلك لأن عملية التجفيف تحافظ على مضادات الأكسدة؛ التجفيف أيضاً يقلل بشكل كبير من محتوى فيتامين C؛ تعرف أكثر على قيمة الزبيب الغذائية و السعرات الحرارية في الزبيب من خلال المقال الآتي.
السعرات الحرارية في الزبيب
حجم الحصة النموذجية من الزبيب حوالي 1 أونصة، أو حوالي 40 لـ 50 غرام.
وفقًا للمصدر الموثوق به لوزارة الزراعة بالولايات المتحدة، فإن الحقائق الغذائية لهذه الكمية هي:
- السعرات الحرارية: 129
- البروتين: 1.42 جم
- الدهون: 0.11 جم
- الكربوهيدرات: 34.11 جم
- السكريات: 28.03 جم
- الألياف الغذائية: 1.9 جم
كما يحتوي نفس حجم الحصة أيضًا على بعض الفيتامينات والمعادن الثمينة، بما في ذلك:
- فيتامين سي: 1 ملليغرام (ملغ)
- الكالسيوم: 27 ملغ
- الحديد: 0.77 ملغ
- المغنيسيوم: 15 ملغ
- البوتاسيوم: 320 ملغ
- الفوسفور: 42 ملغ
- الصوديوم: 11 ملغ
بالإضافة إلى السعرات الحرارية القليلة في الزبيب أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Journal of Nutritional Health، أن الزبيب يحتوي على مستويات عالية جدًا من مضادات الأكسدة ومحتوى الفينول مقارنةً بالفواكه المجففة الأخرى الشائعة.
وعلى وجه التحديد، يعتبر الزبيب مصدرًا جيدًا لمضادات الأكسدة تسمى جليكوسيدات الفلافونول والأحماض الفينولية، ولديها قيمة ORAC تبلغ حوالي 3400، ORAC تعني سعة امتصاص الجذر للأكسجين وتعكس القيمة المضادة للأكسدة في الطعام.
وتشير المراجعة إلى أن الجسم يمكنه استخدام مضادات الأكسدة في الزبيب بكفاءة، مما قد يجعلها مصدرًا بسيطًا وفعالًا لمضادات الأكسدة الغذائية.
فوائد الزبيب
السعرات الحرارية في الزبيب قليلة، وبالتالي يمكن أن يكون الزبيب إضافة مفيدة للنظام الغذائي؛ فوائده تشمل:
- المساعدة في الهضم، فقد يكون الزبيب طريقة بسيطة للمساعدة في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي حيث يحتوي الزبيب على ألياف قابلة للذوبان مفيدة للهضم.
- منع فقر الدم، فهو يحتوي على كميات جيدة من الحديد والنحاس والفيتامينات الضرورية لصنع خلايا الدم الحمراء وحمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم.
- منع الحموضة؛ يحتوي الزبيب على كميات كبيرة من المعادن المفيدة، مثل الحديد والنحاس والمغنيسيوم والبوتاسيوم، هذه المعادن يمكن أن تساعد في تحقيق التوازن بين مستويات الحموضة في المعدة.
- انخفاض خطر عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب؛ تناول الزبيب بانتظام قد يساعد في تقليل عوامل الخطر القلبية الوعائية، مثل معدل ضغط الدم، وذلك لأن الزبيب هو غذاء منخفض الصوديوم يحتوي أيضًا على مصدر جيد للبوتاسيوم، مما يساعد الأوعية الدموية على الاسترخاء.
فوائد الزبيب الأخرى
- محاربة الخلايا السرطانية؛ بالإضافة إلى السعرات الحرارية القليلة في الزبيب فإن الزبيب أيضاً مصدر جيد للمركبات المضادة للأكسدة، مضادات الأكسدة الغذائية ضرورية لأنها قد تحمي الجسم من الأكسدة والجذور الحرة؛ تعد الأكسدة والجذور الحرة عوامل خطر في العديد من أنواع السرطان ونمو الورم والشيخوخة.
- حماية صحة العين؛ يحتوي الزبيب على مادة البوليفينول، وهي مضادات الأكسدة التي قد تحمي الخلايا في العينين من أضرار الجذور الحرة، وهذا بدوره قد يساعد في حماية العيون من اضطرابات العين، مثل الضمور البقعي المرتبط بالعمر وإعتام عدسة العين.
- تحسين صحة الجلد؛ قد تساعد مضادات الأكسدة في إبقاء خلايا الجلد شابة ومنع الأضرار الناتجة عن خلايا الشيخوخة، كما يحتوي أيضاً على فيتامين C والسيلينيوم والزنك، قد يكون هذا المزيج إضافة مفيدة إلى نظام غذائي يركز على خلق صحة جيدة للبشرة.
- انخفاض نسبة السكر في الدم؛ مقارنةً بتناول الوجبات الخفيفة الأخرى، فإن تناول الزبيب بانتظام قد يساعد في خفض نسبة السكر في الدم لدى الشخص، وعلى الرغم من أن الزبيب يحتوي على كمية أكثر تركيزًا من السكريات مقارنةً بالفواكه الطازجة، إلا أن تناول الزبيب مقارنةً بالوجبات الخفيفة المصنعة يقلل الهيموغلوبين a1c، والذي يعد علامة على إدارة نسبة السكر في الدم.
السعرات الحرارية في الزبيب وعلاقتها بـ اضرار الزبيب
رغم أن الزبيب مفيد بشكل عام، إلا أنه في بعض الأحيان قد لا يكون أفضل وجبة خفيفة.
على سبيل المثال، قد يرغب الأشخاص الذين يتطلعون إلى الحد من تناول السعرات الحرارية في توخي الحذر عند تناول كميات كبيرة من الزبيب.
في حين أن حبة الزبيب الواحدة تحتوي على نفس عدد السعرات الحرارية الموجودة في حبة العنب، إلا أن الزبيب أصغر بكثير، هذا يمكن أن يؤدي بسهولة إلى تناول الكثير من السعرات الحرارية دون أن تشعر.
أيضاً تناول الكثير من الزبيب قد يؤدي إلى زيادة الألياف القابلة للذوبان، والكثير من الألياف قد يسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل التشنجات والغازات والانتفاخ.
وقد يصاب بعض الناس بالإسهال، ومع ذلك من المهم ملاحظة أن هذا لن ينتج إلا عن تناول كمية كبيرة من الزبيب لأنه لا يحتوي على كميات عالية من الألياف بشكل مفرط.
وأخيرًا، نظرًا لصغر حجمه، قد يحتاج الأشخاص المعرضون للاختناق والأطفال الصغار إلى تجنب الزبيب واختيار الفاكهة الطازجة بدلاً من ذلك.
يمكن أن يكون الزبيب طريقة بسيطة لإضافة الفاكهة والمواد المغذية الصحية ومضادات الأكسدة إلى نظامكم الغذائي، فقد يساعد تناول الزبيب بانتظام في الحفاظ على صحة الجسم ومنع بعض الاضطرابات.
ومع ذلك، من الضروري تناول الزبيب باعتدال حيث أنه يحتوي على نسبة عالية من السكريات والسعرات الحرارية، مما قد يكون عاملاً مهمًا للناس في التفكير فيما إذا كانوا يحاولون فقدان الوزن؛ للمزيد من المعلومات حول السعرات الحرارية في الزبيب والفواكه والخضروات الأخرى يمكنك استشارة أحد أطبائنا من هنا.