يعتبر سرطان المبيض من أمراض النساء التي يكون اسمها دائماً مصحوباً بالخوف والفزع لدى النساء، ورغم ذلك فإنه من المهم أن نكون على دراية به، وحتى نساعدكِ سيدتي على معرفة اعراض سرطان المبيض وأسباب حدوثه، وما هي عوامل الخطورة المتعلقة به، وكيف يمكن الوقاية منه، نقدم لكِ هذا المقال، فتابعي معنا القراءة.
ما هو سرطان المبيض؟
سرطان المبيض هو نوع من أنواع السرطان، يبدأ في المبيضين، حيث يحتوي الجهاز التناسلي للأنثى على اثنين من المبايض، واحد على كل جانب، يقوم كلا المبيضين بإنتاج البويضات وهرمونات الأنوثة، الاستروجين والبروجسترون أيضاً.
وغالباً لا يتم اكتشاف سرطان المبيض إلا بعد انتشار المرض داخل الحوض والبطن، وللأسف تكون المرحلة متأخرة، ويكون العلاج أكثر صعوبة، ومن الممكن أن يؤدي إلى الوفاة، لذلك، إن معرفة الأسباب والأعراض في مرحلة مبكرة، تجعل العلاج أسهل كثيراً.
أسباب سرطان المبيض وأنواعه
ليس من الواضح بشكل قاطع حتى الآن ما الذي يسبب سرطان المبيض، على الرغم من أن الأطباء قاموا بتحديد عوامل الخطر الخاصة بالمرض، ولكن بشكل عام، يبدأ السرطان عندما تقوم الخلية بتطوير طفرات في الحمض النووي الخاص بها، تقوم هذه الطفرات بتحفيز الخلية على النمو والتكاثر بصورة كبيرة جداً، مما ينتج عنه كتلة أو ورم من الخلايا الغير طبيعية، وتستمر هذه الخلايا في العيش بعد موت الخلايا السليمة، كما يمكن غزو الأنسجة والخروج من الورم للانتشار في مناطق أخرى، وهكذا.
وبالحديث عن سرطان المبيض، فإن نوع الخلية التي يبدأ فيها السرطان هو ما يحدد نوع السرطان، وتشمل أنواع سرطان المبيض ما يلي:
الأورام الظاهرية
والتي تبدأ في طبقة رقيقة من الأنسجة التي تغطي المبيضين، والجدير بالذكر أن حوالي 90% من سرطان المبيض هو من الأورام الظاهرية.
الأورام اللحمية
وهي تبدأ في نسيج المبيض الذي يحتوي على الخلايا المنتجة للهرمونات، عادة ما يتم تشخيص هذه الأورام في مرحلة مبكرة أكثر من الأورام المبيضية الأخرى، وحوالي 7% من أورام المبيضين هي أورام لحمية.
أورام الخلية الجرثومية
وهي الأورام التي تبدأ في الخلايا التي تنتج البويضات، وهذا النوع من سرطان المبيض يعتبر نادراً، وغالباً ما يميل إلى الحدوث مع النساء الأصغر سناً.
اعراض سرطان المبيض
نادراً ما يسبب سرطان المبيض في المراحل المبكرة أي أعراض، ولكن سرطان المبيض المتقدم في المراحل قد يسبب أعراضاً قليلة وغير محددة، وأحياناً يتم الفهم الخاطئ لهذه الأعراض على أنها علامات لحالات أو أمراض أخرى، وقد تشمل اعراض سرطان المبيض ما يلي:
- انتفاخ البطن وتورمها.
- الشعور بالشبع السريع عند تناول الطعام.
- فقدان الوزن بصورة ملحوظة.
- عدم الراحة في منطقة الحوض.
- التغير في عمل الأمعاء، مثل الإمساك.
- وجود حاجة متكررة للتبول.
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض
التقدم في السن
لا يوجد سن معين لحدوث سرطان المبيض، ولكنه أكثر شيوعاً بين النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 50 و 60 عاماً.
طفرات الجينات الوراثية
تنتج نسبة صغير من سرطانات المبيض عن الطفرات الجينية التي يتم وراثتها، والجينات المعروفة بزيادة خطر سرطان المبيض هم جين سرطان الثدي1، وجين سرطان الثدي 2، وهذه الجينات تزيد أيضاً من خطر الإصابة بـ سرطان الثدي.
التاريخ العائلي للمرض
حيث يكون لدى السيدات اللواتي لديهن 2 أو أكثر من الأقارب ذوي الإصابة بسرطان المبيض، خطر متزايد للإصابة بالمرض.
العلاج البديل بهرمون الاستروجين
يمكن أن يسبب العلاج البديل بـ هرمون الاستروجين زيادة خطر الإصابة بسرطان المبيض، وخاصة إذا كان العلاج على المدى الطويل، وباستخدام جرعات كبيرة.
توقيت بداية فترة الإنجاب وبداية سن اليأس
إذا بدأت فترة الإنجاب، أي الفترة التي يكون لدى المرأة فيها دورة شهرية، في سن مبكرة، أو بدأ سن اليأس، أي سن انقطاع الطمث، في سن متأخرة، أو كلاهما معاً، قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض.
ولا نحتاج سيدتي أن نذكركِ بضرورة الذهاب إلى الطبيب إذا عانيتِ من أي من اعراض سرطان المبيض التي تم ذكرها، حتى يتم التشخيص في وقت مبكر، ويكون العلاج أسرع وذو فاعلية أكبر.
هل يمكن الوقاية من سرطان المبيض؟
حتى الآن لا توجد طرق مؤكدة لمنع سرطان المبيض، ولكن هناك طرق قد تقلل خطر الإصابة به، وذلك كما يلي:
الحذر في تناول حبوب منع الحمل
يجب سؤال الطبيب عما إذا كانت حبوب منع الحمل مناسبة أم لا، ورغم أن النساء اللواتي يستخدمن وسائل منع الحمل عن طريق الفم، يكون لديهن خطر أقل في الإصابة بسرطان المبيض، إلا أن حبوب منع الحمل يظل لها مخاطر، لذلك فالتحدث إلى الطبيب حول فوائدها ومخاطرها والمقارنة بينهما على أساس الحالة أم هام.
مناقشة عوامل الخطر مع الطبيب
إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي أو سرطان المبيض، فيجب إخبار الطبيب بهذا الأمر، حيث من الممكن أن يحدد الطبيب مدى قوة ارتباط ذلك بخطر الإصابة بسرطان المبيض، وفي بعض الحالات، قد يطلب الطبيب عمل اختبار وراثي، وإذا كانت هناك أي طفرات جينية تهدد بالإصابة بسرطان المبيض، يمكن التفكير في جراحة استئصال المبيضين لمنع السرطان.
والآن عزيزتي القارئة، بعد أن تعرفتِ على اعراض سرطان المبيض وأسبابه، وعوامل الخطورة وكيف يمكن الوقاية منه، إذا كان لديكِ أي استفسار، يمكنكِ استشارة أحد أطبائنا من هنا.
اقرئي أيضاً:
- تكيس المبايض، أسباب وأعراض هذا المرض، وطرق بسيطة لعلاجه.
- أسباب وأعراض سرطان الرحم والوقاية منه وطرق العلاج.
- أعراض سرطان عنق الرحم وأسبابه وكيفية الوقاية منه.