غثيان الحمل والذي يسمى أيضًا بغثيان الصباح هو غثيان وقيء يحدث أثناء الحمل وهو من أعراض الحمل الشائعة، وعلى الرغم من اسمه، فيمكن ان يحدث في أي وقت في النهار أو في الليل. ونادراً ما يكون الغثيان للحامل شديد لدرجة أن يتم تصنيفه على أنه حالة القئ المفرط الحملي والذي يتطلب نوعًا خاصًا من العلاج. فأكملي معنا المقال لمعرفة متى يبدأ غثيان الحمل ومتى ينتهي؟ وما هي أعراضه وطرق علاجه؟
وصف غثيان الحمل
قد يُشعرك الغثيان عادةً بالحاجة إلى التقيؤ، ولكن في الحقيقة ليست كل النساء اللاتي يشعرن بالغثيان يتقيأن بالفعل، ولكن تشعر العديد من النساء بإحساس غامر بأن التقيؤ سيساعدهن على الشعور بالتحسن.
وقد وجدت إحدى الدراسات أن 63.3٪ من النساء الحوامل يشعرن بالغثيان أثناء الحمل المبكر، لذا فهو يُعتبر من علامات الحمل.
غثيان الحمل في الشهر الثاني
غالبًا ما يحدث غثيان الصباح بين الأسبوع الرابع والأسبوع التاسع للحمل، وخلافًا للاعتقاد السائد، فيمكن أن يحدث غثيان الصباح في أي وقت من اليوم وليس فقط في الصباح.
غثيان الحمل في الشهر الرابع
تقتصر أغلب حالات وأعراض غثيان الصباح على الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. لذا ومع بداية الشهر الرابع للحمل، تبدأ أعراض الحمل الأولى مثل غثيان الحمل بالاختفاء.
غثيان الحمل في الشهر الثامن
في الأغلب يرتبط الغثيان في الثلث الأخير من الحمل بوجود مشاكل في الجهاز الهضمي؛ بسبب بطء عملية الهضم في هذه الفترة. بالإضافة لاحتمالية وجود إصابة بالإمساك أو انتفاخ البطن أو الغازات، أو حتى حرقة المعدة وعسر الهضم.
غثيان الحمل في الشهر التاسع
عادةً ما يرتبط الغثيان بالأشهر الأولى من الحمل بالتغير في الهرمونات، أما في الأشهر الأخيرة فغالبًا ما يكون بسبب:
- نمو طفلك.
- نظامك الغذائي.
- تغير في الهرمونات (احتمال ضعيف).
الفرق بين غثيان الحمل والغثيان العادي
يعد الفرق الرئيسي بين غثيان الصباح والغثيان العادي، هو أن غثيان الصباح يكون مصحوبًا بأعراض أخرى للحمل المبكر، مثل: تأخر الدورة الشهرية أو عدم نزولها، والتعب بشكل عام، والوحم، وقد لا يصحب غثيان الحمل القيء ويكون غثيان فقط.
أما في حالة الغثيان العادي فلا تتأثر الدورة الشهرية به وتنزل في موعدها، بالإضافة أنه غالبًا ما يصاحبه قيء، وقد يرجع هذا لعدة أسباب منها ارتجاع المعدة أو الأكل الملوث، ولذلك يجب استشارة الطبيب لمعرفة كيفية علاجه.
غثيان الحمل وجنس الجنين
يختلف غثيان الصباح من امرأة إلى أخرى ومن حمل إلى أخر. ولكن أشارات إحدى الدراسات التي أقيمت عام 2013 أن النساء الحوامل بذكور تعانين من معدل أعلى قليلاً من الغثيان والقيء مقارنةً بالنساء اللاتي يحملن الفتيات.
وقد يرجع سبب ذلك أن مستويات الهرمونات أعلى في حالة الحمل بالفتيات عن الأولاد، ولذا فقد تعاني المرأة الحامل من أعراض غثيان أعلى عند الحمل ببنت.
أعراض غثيان الحمل
تتضمن بعض الأعراض ما يلي:
- الدوخة.
- التعب الشديد.
- القيء.
- النفور من الطعام أو رائحته.
ولكن معظم النساء المصابات بغثيان الحمل، لا يعانين من تقلصات أو آلام في البطن.
متى يجب استشارة الطبيب؟
يجب عليكِ الاتصال بطبيبكِ إن كنتِ:
- تعانين من الغثيان والقئ الشديد.
- تُخرجين فقط كمية صغيرة من البول، أو يكون لون البول داكن.
- لا يمكنكِ الاحتفاظ بالسوائل.
- تشعرين بالدوخة، والإغماء عندما تقفين.
- دقات قلبك سريعة جداً.
- لديكِ قئ مصاحب بدم.
أسباب غثيان الحمل
يعد السبب وراء حدوث غثيان الصباح غير واضح، ولكن يُعتقد أنه قد يحدث بسبب انخفاض نسبة السكر في الدم أو بسبب التغيرات الهرمونية الناتجة عن الحمل والتي تلعب دوراً في ذلك، مثل: هرمون HCG أو هرمون الإستروجين.
ونادراً ما يكون حدوث الغثيان، والقئ الشديد، والمستمر بسبب حالة طبية غير مرتبطة بالحمل، مثل أمراض الغدة الدرقية، أو أمراض الكبد.
وقد يتفاقم غثيان الصباح بسبب:
- الإجهاد.
- الإرهاق.
- تناول أطعمة معينة.
- الحساسية تجاه الحركة (دوار الحركة).
عوامل خطر غثيان الحمل
يمكن أن يُصيب غثيان الحمل أي سيدة حامل، ولكنه قد يكون أكثر احتمالاً إذا:
- كنتِ تعانين من الغثيان، أو القئ الناتجين عن دوار الحركة، الصداع النصفي، بعض الروائح، أو التعرض لهرمون الإستروجين (الموجود على سبيل المثال في حبوب منع الحمل) قبل الحمل.
- كنتِ تعانين من الغثيان أثناء الحمل السابق.
- كنتِ حامل بتوأم، أو أكثر.
وقد تكونين أكثر عرضة للإصابة بالقئ المفرط الحملي إذا:
- كنتِ حامل بفتاة.
- لديكِ تاريخ عائلي من القئ المفرط الحملي.
- عانيتِ من القئ المفرط الحملي أثناء الحمل السابق.
مضاعفات غثيان الحمل
لا يُسبب غثيان الصباح عادة مضاعفات للأم أو الطفل، ومع ذلك إن كنتِ تعانين من نقص الوزن قبل الحمل، ويمنعك غثيان الحمل من اكتساب كمية صحية من الوزن أثناء الحمل، فقد يُولد طفلكِ بوزن أقل من الطبيعي. ونادراً ما يؤدي تكرار القئ إلى تمزق في الأنبوبة التي تربط الفم بالمعدة (المرئ).
تشخيص غثيان الحمل
يتم تشخيص غثيان الصباح عادة اعتماداً على العلامات والأعراض، وتشمل الاختبارات الآتي:
- إجراء تحاليل البول، فهي قد تساعد ما إذا كنتِ مصابة بالجفاف أم لا.
- تحاليل الدم، وتشمل: صورة الدم الكاملة (CBC)، اختبار الأيض الشامل (CMP)، قياس نسبة الأملاح. والتي قد تساعد في معرفة وجود جفاف أو سوء التغذية أو نقص في فيتامينات معينة أو فقر الدم.
- الأشعة بالموجات فوق الصوتية، والتي تستخدم ليتأكد الطبيب من صحة وعدد الأجنة، بالإضافة للكشف عن أي حالات كامنة قد تساهم في الغثيان.
علاج غثيان الحمل
يعتمد علاج الغثيان على معرفة أسباب حدوثه، فعند وجود مشكلة خطيرة، مثل مرض المرارة الحاد، قد يحتاج الشخص لعملية جراحية للعلاج.
وقد تساعد المضادات الحيوية في علاج بعض أنواع العدوى، بالإضافة لاستخدام الطرق الطبيعية والأعشاب لعلاج غثيان الصباح.
ولمعرفة كل هذه الطرق المختلفة لعلاج غثيان الصباح، تابعي قراءة مقالنا عن كيفية علاج غثيان الحمل المستمر بطرق مختلفة وكيفية التخلص منه نهائياً؟
طرق التخفيف من غثيان الحمل
- الحصول على الكثير من الراحة.
- شرب شاي الزنجبيل والنعناع.
- تناولي الطعام بعناية.
- حافظي على نشاطك البدني والعقلي.
- تأكدي من تناول السوائل بشكل جيد.
- ارتدي ملابس فضفاضة ومريحة.
- تناولي الفيتامينات والمكملات الغذائية.
- تجنبي وميض شاشة الكمبيوتر.
- تجنبي الرواح التي تصير حاسة الشم لديكِ.