عدم القدرة على الانجاب أو العقم هو عدم القدرة على إنجاب طفل بالرغم من ممارسة العلاقة الجنسية المتكررة، والغير محمية لمدة سنة على الأقل لمعظم الأزواج.
وقد ينتج عدم القدرة على الانجاب عن مشكلة إما لك، أو لشريكك، أو مزيج من العوامل التي تتداخل مع الحمل. ولحسن الحظ هناك عدة علاجات آمنة وفعالة تساعد على تحسين فرص الإنجاب بشكل كبير.
أعراض عدم القدرة على الانجاب
العَرَض الرئيسي لعدم القدرة على الإنجاب هو عدم حدوث الحمل. وقد لا يكون هناك أعراض أخرى ملحوظة. وفي بعض الأحيان قد تعاني بعد النساء الغير قادرات على الإنجاب من فترات حيض غير منتظمة، أو غير موجودة. ونادراً ما قد يعاني الرجال الغير قادرين على الإنجاب من بعض علامات المشاكل الهرمونية، مثل تغيرات في نمو الشعر، أو الوظيفة الجنسية. وسوف يتمكن معظم الأزواج من الإنجاب في نهاية الأمر مع العلاج أو بدونه.
ضرورة استشارة الطبيب
من المحتمل ألا تحتاج إلى رؤية الطبيب بشأن هذه المشكلة ما لم تحاول الإنجاب بانتظام لمدة سنة على الأقل، ومع ذلك يجب التحدث مع الطبيب في وقت مبكر إذا كنتِ امرأة، وفي الحالات التالية:
- إذا كان يتراوح عمركِ من 35 إلى 40 سنة، وحاولتِ الإنجاب لمدة ستة شهور، أو أكثر.
- إذا كان يزيد عمركِ عن 40 سنة.
- إذا كنتِ تعانين من فترات حيض غير منتظمة، أو غير موجودة تماماً.
- إذا كانت الدورة الشهرية لديكِ مؤلمة جداً.
- إذا كنتِ تعانين من مشاكل الخصوبة المعروفة.
- إذا تم تشخيصكِ بـ الانتباذ البطاني الرحمي، أو التهاب الحوض.
- إذا عانيتِ من عدة حالات إجهاض.
- إذا كنتِ تخضعين لعلاج السرطان.
وتحدث مع طبيبك إذا كنت رجلاً، وإذا:
- كنت تعاني من انخفاض عدد الحيوانات المنوية، أو المشاكل الأخرى مع الحيوانات المنوية.
- كان لديك تاريخ من مشاكل الخصية، البروستاتا، أو المشاكل الجنسية.
- كنت تخضع لعلاجات السرطان.
- كان لديك خصيتين صغيرتين في الجحم، أو تورم في كيس الصفن، والذي يُعرف بإسم دوالي الخصية.
- كان لديك أفراد آخرين في عائلتك يعانون من مشاكل العقم.
أسباب عدم القدرة على الانجاب
تحتاج جميع الخطوات أثناء الإباضة والإخصاب إلى الحدوث بشكل صحيح للحصول على الحمل. وتكون المشاكل التي تُسبب عدم القدرة على الانجاب لدى الأزواج موجودة عند الولادة في بعض الأحيان، وتحدث في بعض الأحيان لاحقاً في الحياة. ويمكن أن يؤثر عدم القدرة على الانجاب على أحد الشريكين، أو كلاهما، وبوجه عام:
- في حوالي ثلث الحالات، يكون هناك مشكلة مع الذكور.
- في حوالي ثلث الحالات، يكون هناك مشكلة مع الإناث.
- في الحالات المتبقية، يكون هناك مشاكل مع كل من الذكور والإناث، أو لا يمكن تحديد السبب.
أسباب عدم القدرة على الانجاب لدى الذكور
قد تتضمن الأسباب ما يلي:
إنتاج حيوانات منوية غير طبيعية
بسبب الخصية المعلقة، العيوب الوراثية، المشاكل الصحية، مثل مرض السكري أو العدوى، مثل الكلاميديا، السيلان، النكاف، أو فيروس العوز المناعي البشري. ويمكن أن يؤثر أيضاً تضخم الأوردة في الخصيتين (دوالي الخصية) على جودة الحيوانات المنوية.
مشاكل في توصيل الحيوانات المنوية
بسبب المشاكل الجنسية، مثل القذف المبكر، بعض الأمراض الوراثية، مثل التليف الكيسي، المشاكل الهيكلية، مثل الانسداد في الخصية، أو تلف أو إصابة الأعضاء التناسلية.
زيادة التعرض لبعض العوامل البيئية
مثل مبيدات الآفات، والمواد الكيميائية الأخرى والإشعاع. ويمكن أن يؤثر أيضاً تدخين السجائر، الكحول، أو تناول بعض الأدوية، مثل المضادات الحيوية المختارة، خافضات الضغط، أو الستيرويدات الابتنائية، أو غيرها على عدم القدرة على الانجاب. ويمكن أن يؤدي التعرض المتكرر للحرارة، مثل ما يحدث في أحواض المياه الساخنة، أو الساونا إلى رفع درجة حرارة الجسم الأساسية، مما يؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية.
الضرر المرتبط بالسرطان وعلاجه
ويتضمن العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي للسرطان، والذي يمكن أن يُضعف إنتاج الحيوانات المنوية، بشكل كبير في بعض الأحيان.
أسباب عدم القدرة على الانجاب لدى الإناث
قد تتضمن الأسباب ما يلي:
اضطرابات الإباضة
التي تؤثر على إطلاق البويضات من المبايض، وتتضمن الاضطرابات الهرمونية، مثل متلازمة تكيس المبايض. وقد تتداخل أيضاً حالة فرط برولاكتين الدم، وهي الحالة التي تعانين فيها من وجود الكثير جداً من البرولاكتين، وهو الهرمون الذي يحفز إنتاج حليب الثدي، مع الإباضة.
ويمكن أن يؤثر إما الكثير جداً من هرمون الغدة الدرقية (زيادة نشاط الغدة الدرقية)، أو القليل جداً من هرمون الغدة الدرقية (خمول الغدة الدرقية) على فترة الحيض، أو يُسبب عدم القدرة على الانجاب. وقد تتضمن الأسباب الكامنة الأخرى ممارسة التمارين الرياضية المفرطة، اضطرابات الأكل، الإصابة، أو الأورام.
تشوهات الرحم أو عنق الرحم
وتتضمن التشوهات في فتحة عنق الرحم، الأورام الحميدة في الرحم، أو هيكل الرحم. ونادراً ما قد تُسبب الأورام الغير سرطانية (الحميدة) في جدار الرحم (أورام الرحم الليفية) الإصابة بعدم القدرة على الانجاب عن طريق سد قنوات فالوب. وتتداخل الأورام الليفية في كثير من الأحيان مع زرع البويضة الملقحة.
تلف أو انسداد قناة فالوب
غالباً ما ينتج ذلك عن التهاب قناة فالوب (التهاب البوق)، والذي يمكن أن ينتج عن التهاب الحوض، والذي عادة ما ينتج عن العدوى المنقولة جنسياً، الانتباذ البطاني الرحمي، أو الالتصاقات.
الانتباذ البطاني الرحمي
والذي يحدث عندما تنمو أنسجة بطانة الرحم خارج الرحم، وقد يؤثر على وظيفة المبايض والرحم، وقنوات فالوب.
انقطاع الطمث المبكر
يحدث عندما تتوقف المبايض عن العمل، وتنتهي الدورة الشهرية قبل سن 40 سنة. وعلى الرغم من عدم معرفة السبب غالباً، إلا أنه ترتبط بعض العوامل بانقطاع الطمث المبكر، بما في ذلك أمراض الجهاز المناعي، وبعض الحالات الوراثية، مثل متلازمة تيرنر، أو حاملات متلازمة اكس الهشة، والعلاج الإشعاعي أو الكيميائي للسرطان، والتدخين.
التصاقات الحوض
عبارة عن شرائط من الأنسجة المتندبة التي تربط الأعضاء بعد التهاب الحوض، التهاب الزائدة الدودية، أو العملية الجراحية للبطن، أو الحوض.
السرطان وعلاجه
غالباً ما تضعف بعض أنواع السرطان، خاصة سرطانات الأعضاء التناسلية الأنثوية، من قدرة الإناث على الإنجاب بشكل كبير. وقد يؤثر كلاً من العلاج الإشعاعي، والكيميائي على القدرة على الانجاب.
الحالات الأخرى
يمكن أن تؤثر الحالات الطبية المرتبطة بتأخر البلوغ، أو غياب الحيض (انحباس الطمث)، مثل مرض سيلياك، ومرض السكري الغير منضبط، وبعض أمراض المناعة الذاتية، مثل الذئبة الحمراء، على خصوبة المرأة. ويمكن أن تجعل التشوهات الجينية أيضاً الإنجاب والحمل أقل احتمالاً.
عوامل خطر عدم القدرة على الانجاب
تتشابه العديد من عوامل الخطر لدى كل من الذكور، والإناث، وتتضمن ما يلي:
السن
تنخفض خصوبة النساء تدريجياً مع التقدم في العمر، خاصة في منتصف الثلاثينات من العمر، وتنخفض بسرعة بعد عمر 37 سنة. وقد يحدث عدم القدرة على الانجاب لدى النساء المسنات بسبب عدد وجودة البويضات، أو المشاكل الصحية التي تؤثر على الخصوبة. ويكون الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 40 سنة أقل خصوبة من الرجال الأصغر سناً، وقد يعانون من معدلات أعلى من بعض الحالات الطبية في النسل، مثل الاضطرابات النفسية أو بعض أنواع السرطان.
استخدام التبغ
قد يقلل تدخين التبغ بواسطة أياً من الشريكين من احتمالية الحمل. ويقلل التدخين أيضاً من الفوائد المحتملة لعلاج الخصوبة. وتُعتبر حالات الإجهاض أكثر تكراراً لدى النساء اللاتي تقوم بالتدخين. ويمكن أن يُسبب التدخين زيادة خطر الإصابة بضعف الانتصاب، وانخفاض عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال.
استخدام الكحول
لا يوجد مستوى آمن لاستخدام الكحول بالنسبة للنساء أثناء الإنجاب أو الحمل. ويجب تجنب الكحول إذا كنتِ تخططين للإنجاب. ويُسبب استخدام الكحول زيادة خطر الإصابة بعيوب الولادة، وقد يساهم في عدم القدرة على الانجاب. وبالنبسة للرجال يمكن أن يُسبب استخدام الكحول انخفاض عدد الحيوانات المنوية، وقدرة التحرك.
زيادة الوزن
قد يؤدي أسلوب الحياة الغير نشيط، وزيادة الوزن إلى زيادة خطر الإصابة بعدم القدرة على الانجاب. وقد يتأثر عدد الحيوانات المنوية لدى الرجل إذا كان وزنه زائداً.
نقص الوزن
تكون النساء أكثر عرضة لخطر الإصابة بعدم القدرة على الانجاب، بما في ذلك أولئك المصابات باضطرابات الأكل، مثل فقدان الشهية، أو الشره المرضي، والنساء اللاتي تتبعن نظام غذائي منخفض جداً في السعرات الحرارية، أو مقيداً.
مشاكل ممارسة التمارين الرياضية
تساهم ممارسة التمارين الرياضية الغير كافية في الإصابة بالسمنة، مما يُسبب زيادة خطر الإصابة بعدم القدرة على الانجاب. وقد ترتبط مشاكل الإباضة بممارسة التمارين الرياضية الشاقة المتكررة، والمكثفة لدى النساء الغير مصابات بزيادة الوزن.
الوقاية من عدم القدرة على الانجاب
لا يمكن منع بعض أنواع عدم القدرة على الانجاب، ولكن قد تساعدك عدة استراتيجيات على زيادة فرص الحمل.
الأزواج
يجب ممارسة العلاقة الجنسية المنتظمة عدة مرات في فترة التبويض للحصول على أعلى معدلات للحمل. ويساعد ممارسة الجماع ابتداءاً من خمسة أيام على الأقل قبل، وحتى بعد يوم من الإباضة على تحسين فرص الحمل. وعادة ما تحدث الإباضة في منتصف الدورة الشهرية، في منتصف الطريق بين فترات الحيض، بالنسبة لمعظم النساء ذوات الدورة الشهرية التي تبلغ حوالي 28 يوم.
الرجال
على الرغم من أنه لا يمكن الوقاية من معظم أنواع عدم القدرة على الانجاب بالنسبة للرجال، إلا أنه قد تساعد الاستراتيجيات التالية:
- تجنب استخدام المخدرات والتبغ، واستهلاك الكحول الزائد، والذي قد يساهم في العقم لدى الرجال.
- تجنب درجات الحرارة العالية، حيث أنها يمكن أن تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية، والقدرة على الحركة. وعلى الرغم من أنه عادة ما يؤثر ذلك بشكل مؤقت، إلا أنه يجب تجنب الأحواض الساخنة، وحمامات البخار.
- تجنب التعرض للسموم الصناعية والبيئية، والتي يمكن أن تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية.
- الحد من الأدوية التي قد تؤثر على الخصوبة، كلاً من الأدوية دون وصفة طبية، وذات وصفة طبية. وتحدث مع طبيبك بشأن أي أدوية تتناولها بانتظام، ولكن لا تتوقف عن تناول الأدوية الموصوفة طبياً بدون مشورة الطبيب.
- ممارسة التمارين الرياضية باعتدال، فقد تساعد التمارين المنتظمة على تحسين جودة الحيوانات المنوية، وزيادة فرص تحقيق الحمل.
النساء
قد تؤدي عدد من الاستراتيجيات بالنسبة للنساء إلى زيادة فرص الحمل، وتتضمن ما يلي:
- الإقلاع عن التدخين، حيث يُسبب التبغ عدة آثار سلبية على الخصوبة، بالإضافة إلى صحتكِ العامة وصحة الجنين. وإذا كنتِ تدخنين، وتفكرين في الحمل، يجب الإقلاع على الفور.
- تجنب الكحول والمخدرات، حيث تضعف هذه المواد من قدرتكِ على الإنجاب، والحصول على حمل صحي.
- الحد من الكافيين، فقد ترغب النساء اللاتي تحاول الإنجاب في الحد من استهلاك الكافيين. واسألي طبيبكِ عن الإرشادات بشأن الاستخدام الآمن للكافيين.
- ممارسة التمارين الرياضية باعتدال، حيث يمكن أن تؤثر ممارسة التمارين الرياضية بشكل مكثف على الدورة الشهرية، وبالتالي على الخصوبة.
- تجنب الوزن الزائد، فيمكن أن تؤثر زيادة الوزن، أو نقص الوزن على إنتاج الهرمونات، ويُسبب عدم القدرة على الانجاب.
تشخيص عدم القدرة على الانجاب
يعمل طبيبك على فهم عاداتك الجنسية قبل اختبار عدم القدرة على الانجاب، وقد يقدم التوصيات اعتماداً على هذه العادات. ولا يكون هناك سبب محدد لدى بعض الأزواج الغير قادرين على الإنجاب (العقم الغير مبرر).
وقد يكون تقييم عدم القدرة على الانجاب مكلفاً، ويتضمن في بعض الأحيان إجراءات غير مريحة. وقد لا تعوض العديد من الخطط الطبية تكلفة علاج الخصوبة. وفي نهاية الأمر لا يكون هناك ضمانات على حدوث الحمل، حتى بعد كل الاختبارات والاستشارات.
الاختبارات بالنسبة للرجال
تتطلب خصوبة الذكور أن تنتج الخصيتين الحيوانات المنوية السليمة الكافية، ووصول الحيوانات المنوية بشكل فعال إلى مهبل المرأة، وتنتقل إلى البويضة. وتحاول اختبارات عدم القدرة على الانجاب بالنسبة للذكور تحديد إذا ما كانت قد انخفضت أي عمليات.
وقد تخضع للفحص الجسدي العام، بما في ذلك فحص الأعضاء التناسلية. وقد تتضمن الاختبارات المحددة للعقم ما يلي:
- تحليل السائل المنوي.
- اختبار الهرمونات، قد تخضع لتحليل الدم لتحديد مستوى هرمون التستوستيرون، وهرمونات الذكورة الأخرى.
- الاختبار الوراثي، وقد يتم إجرائه لتحديد إذا ما كانت هناك عيوب وراثية تسبب عدم القدرة على الانجاب.
- خزعة الخصية، قد يتم إجرائها في حالات مختارة لتحديد التشوهات التي تساهم في عدم القدرة على الانجاب، واسترداد الحيوانات المنوية لاستخدامها مع تقنيات الإنجاب المساعدة، مثل التلقيح الصناعي.
- اختبارات التصوير، مثل أشعة الرنين المغناطيسي للدماغ، فحص كثافة معادن العظام، الموجات فوق الصوتية عبر المستقيم أو الصفن، أو تصوير الأوعية.
- اختبارات التخصص الأخرى، ففي حالات نادرة قد يتم إجراء الاختبارات الأخرى لتقييم جودة الحيوانات المنوية، مثل تقييم عينة السائل المنوي للتحقق من تشوهات الحمض النووي.
الاختبارات بالنسبة للنساء
تعتمد الخصوبة لدى النساء على إطلاق المبايض للبويضات السليمة. ويجب أن تسمح الأعضاء التناسلية للمرأة بمرور البويضة إلى قنوات فالوب، واتصالها بالحيوان المنوي للتخصيب. ويجب أن تنتقل البيضة المخصبة إلى الرحم، وتُزرع في البطانة. وتحاول الاختبارات بالنسبة للنساء تحديد إذا ما كانت أياً من هذه العمليات ضعيفة.
وقد تخضعين للفحص الجسدي، بما في ذلك فحص أمراض النساء. وقد تتضمن الاختبارات المحددة للعقم ما يلي:
- اختبار الإباضة، حيث يقيس تحليل الدم مستويات الهرمون لتحديد إذا ما كنتِ تفرزين البويضات.
- تصوير الرحم، الذي يقيم حالة الرحم وقنوات فالوب، ويبحث عن الانسدادات أو المشاكل الأخرى.
- اختبار احتياطي المبيض، ويساعد هذا الاختبار على تحديد جودة وكمية البويضات المتاحة للإباضة.
- اختبارات الهرمونات الأخرى، والتي تتحقق من مستويات هرمونات التبويض، بالإضافة إلى هرمونات الغدة النخامية التي تسيطر على العملية الإنجابية.
- اختبارات التصوير، للتحقق من أمراض الرحم وقنوات فالوب.
ونادراً ما قد تخضعين للاختبارات التالية اعتماداً على حالتكِ:
- تنظير الرحم.
- تنظير البطن.
- الاختبار الوراثي، الذي يساعد على تحديد إذا ما كانت هناك عيوب وراثية تُسبب عدم القدرة على الانجاب.
ولا يحتاج كل شخص لكل هذه الاختبارات أو حتى العديد منها، لاكتشاف سبب الإصابة بعدم القدرة على الإنجاب. وسوف يقرر الطبيب الاختبارات التي يجب إجرائها، ووقت إجرائها.
علاج عدم القدرة على الانجاب
يعتمد علاج هذه الحالة على:
- سبب إصابتك بعدم القدرة على الإنجاب.
- مدة إصابتك بالحالة.
- سنك، وسن شريكك.
- التفضيلات الشخصية.
ولا يمكن تصحيح بعض أسباب عدم القدرة على الانجاب. وفي الحالات التي لا يحدث فيها الحمل التلقائي، يمكن للأزواج الإنجاب في كثير من الأحيان من خلال استخدام تكنولوجيا الإنجاب المساعدة. وقد يتضمن علاج عدم القدرة على الانجاب الالتزامات المالية والجسدية، والنفسية، والوقتية الكبيرة.
العلاج بالنسبة للرجال
يمكن أن تتضمن خيارات علاج الرجال علاج المشاكل الجنسية العامة، أو نقص الحيوانات المنوية السليمة. وتتضمن العلاجات ما يلي:
تغيير عوامل أسلوب الحياة
يمكن أن يساعد تحسين عوامل أسلوب الحياة، والعوامل السلوكية على تحسين فرص الحمل، بما في ذلك التوقف عن استخدام الأدوية المختارة، وتقليل أو التخلص من المواد الضارة، وتحسين وتيرة ووقت الجماع، وممارسة التمارين الرياضية المنتظمة، وتعديل العوامل الأخرى التي قد تضعف الخصوبة.
الأدوية
قد تحسن بعض الأدوية عدد الحيوانات المنوية للرجل، واحتمالية تحقيق الحمل الناجح. وقد تُسبب هذه الأدوية زيادة وظيفة الخصية، بما في ذلك إنتاج الحيوانات المنوية، وجودتها.
العملية الجراحية
قد تتمكن العملية الجراحية في الحالات المختارة من عكس انسداد الحيوانات المنوية، واستعادة الخصوبة. وفي حالات أخرى قد يؤدي إصلاح الدوالي جراحياً إلى تحسين فرص الحمل بشكل عام.
استرجاع الحيوانات المنوية
تحصل هذه التقنيات على الحيوانات المنوية عندما يكون القذف مشكلة، أو عندما لا توجد حيوانات منوية في السائل الذي يتم قذفه. وقد يتم استخدامها أيضاً في الحالات التي يتم فيها تخطيط تقنيات الإنجاب المساعدة، ويكون عدد الحيوانات المنوية منخفض أو غير طبيعي.
العلاج بالنسبة للنساء
على الرغم من أنه قد تحتاج المرأة إلى واحد أو اثنين من العلاجات لاستعادة الخصوبة، إلا أنه من الممكن الحاجة إلى عدة أنواع مختلفة من العلاج قبل أن تتمكن من الإنجاب. وتتضمن العلاجات ما يلي:
تحفيز الإباضة باستخدام أدوية الخصوبة
تُعتبر أدوية الخصوبة أساسية لعلاج النساء المصابات بالعقم بسبب اضطرابات الإباضة. وتنظم هذه الأدوية الإباضة أو تحفزها. وتحدثي مع طبيبكِ بشأن خيارات أدوية الخصوبة، بما في ذلك فوائد ومخاطر كل نوع.
التلقيح داخل الرحم
يتم أثناء هذه العملية وضع الحيوانات المنوية السليمة مباشرة في الرحم في الوقت الذي يطلق فيه مبيض المرأة واحدة، أو أكثر من البويضات للتخصيب. ويمكن تنسيق توقيت إجراء التلقيح داخل الرحم مع الدورة الشهرية العادية أو مع أدوية الخصوبة، اعتماداً على أسباب عدم القدرة على الانجاب.
العملية الجراحية لاستعادة الخصوبة
يمكن علاج مشاكل الرحم، مثل أورام بطانة الرحم الحميدة، الحاجز الرحمي، أو تندب الأنسجة داخل الرحم بواسطة جراحة تنظير الرحم.
تكنولوجيا الإنجاب المساعدة
تقنية الإنجاب المساعدة، هي أي علاج للخصوبة بتم فيه معالجة البويضة والحبوان المنوي. ويُعتبر الإخصاب في المختبر (أطفال الأنابيب) هو التقنية الأكثر شيوعاً من تقنيات الإنجاب المساعدة. ويتضمن الإخصاب في المختبر تحفيز واستعادة العديد من البويضات الناضجة من المرأة، وتخصيبها مع الحيوانات المنوية للرجل في طبق في المختبر، ثم زراعة الأجنة في الرحم لفترة تتراوح من ثلاثة إلى خمسة أيام بعد التخصيب. وهناك تقنيات أخرى تستخدم أحياناً في دورة التلقيح الصناعي، وتتضمن ما يلي:
حقن الحيوانات المنوية بالبويضة
يتم حقن حيوان منوي واحد سليم مباشرة في البويضة الطازجة. وغالباً ما يُستخدم هذا الإجراء عندما يكون هناك ضعف في جودة، أو كمية الحيوانات المنوية، أو إذا فشلت محاولات التخصيب أثناء دورات التلقيح الصناعي السابقة.
مساعدة التفقيس
تساعد هذه التقنية على زرع الجنين في بطانة الرحم عن طريق فتح الغطاء الخارجي للجنين (التفقيس).
البويضات أو الحيوانات المنوية من المتبرع
يتم إجراء معظم تقنيات الإنجاب المساعدة باستخدام بويضات المرأة الخاصة، والحيوانات المنوية الخاصة بشريكها، ومع ذلك إذا كانت هناك عدة مشاكل مع البويضات، أو الحيوانات المنوية، فقد تختار استخدام البويضات، الحيوانات المنوية، أو الأجنة من متبرع معروف أو مجهول.
حامل الجنين
قد تختار النساء اللاتي ليس لديهن رحم وظيفي، أو اللاتي يعرضهن الحمل لمشاكل صحية خطيرة، التلقيح الصناعي الذي يستخدم حامل الجنين. في هذه الحالة يتم وضع جنين الأزواج في رحم آخر.
مضاعفات العلاج
تتضمن مضاعفات علاج عدم القدرة على الانجاب ما يلي:
تعدد الحمل
يُعتبر تعدد الحمل إحدى المضاعفات الأكثر شيوعاً لعلاج عدم القدرة على الانجاب، أي توأم، ثلاثة توائم، أو أكثر. وبشكل عام كلما زاد عدد الأجنة، كلما زاد خطر الولادة المبكرة، وبالإضافة إلى المشاكل أثناء الحمل، مثل سكري الحمل. يكون الأطفال المولودين قبل الأوان أكثر عرضة لخطر الإصابة بمشاكل تنموية وصحية. وتحدثي مع طبيبكِ بشأن طرق منع تعدد الحمل قبل بدء العلاج.
متلازمة فرط تنشيط المبايض
يمكن أن تؤدي أدوية الخصوبة لتحفيز المبيض إلى الإصابة بـ متلازمة فرط تنشيط المبايض، والتي تصبح فيها المبايض متورمة ومؤلمة. وقد تتضمن الأعراض ألم البطن البسيط، والانتفاخ، والغثيان الذي يستمر حوالي أسبوع، أو أكثر إذا أصبحتِ حامل. ونادراً ما يُسبب الشكل الأكثر شدة سرعة اكتساب الوزن، وضيق التنفس الذي يتطلب العلاج الطارئ.
النزيف أو العدوى
كما يحدث مع أي إجراء توسعي، فإنه يكون هناك خطر الإصابة بالنزيف، أو العدوى مع تقنية الإنجاب المساعدة.
التكيف مع المرض والمساعدة
قد يكون التكيف مع عدم القدرة على الانجاب أمراً صعباً للغاية، بسبب وجود العديد من الأشياء المجهولة. ويكون العبء العاطفي على الزوجين كبير، لذا يمكن اتباع الخطوات التالية للمساعدة على التكيف:
- الاستعداد، فقد يكون اختبار وعلاج عدم القدرة على الانجاب الغير مؤكد أمراً صعباً ومجهداً. واطلب من طبيبك شرح الخطوات، وقم بالاستعداد لكل منها.
- وضع الحدود، فيجب اتخاذ القرار قبل بدء العلاج بأي من الإجراءات بأنها مقبولة عاطفياً ومادياً بالنسبة لك ولشريكك.
- التفكير في الخيارات الأخرى، فيجب تحديد البدائل، التبني، الحيوانات المنوية، أو البويضات المتبرع بها، الجنين المتبرع به، حامل الجنين، أو حتى عدم وجود أطفال، في أقرب وقت ممكن في تشخيص عدم القدرة على الانجاب، حيث قد يقلل ذلك من القلق أثناء العلاجات، ومشاعر اليأس إذا لم يحدث حمل.
- طلب الدعم.
السيطرة على الضغط العاطفي أثناء العلاج
يمكنك تجربة هذه الاستراتيجيات التالية للمساعدة في السيطرة على الضغط العاطفي أثناء العلاج:
- التعبير عن نفسك، تواصل مع الآخرين بدلاً من قمع الشعور بالذنب أو الغضب.
- البقاء على اتصال مع الأحباء، فقد يكون التحدث مع شريك وعائلتك، وأصدقائك مفيداً. وغالباً ما يأتي الدعم الأفضل من الأحباء، وأولئك الأقرب بالنسبة لك.
- تقليل التوتر، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن الأزواج الذين يعانون من ضغوط نفسية يحققون أسوأ النتائج مع علاج العقم. وحاول تقليل التوتر في حياتك قبل محاولة الإنجاب.
- ممارسة التمارين الرياضية، وتناول النظام الغذائي الصحي، فيمكن أن يساعد الالتزام ببرنامج تمارين رياضية معتدلة، ونظام غذائي صحي على تحسين توقعات حالتك، ويجعلك أكثر تركيزاً على عيش حياتك.
السيطرة على التأثيرات العاطفية للنتائج
سوف تواجه احتمالية التحديات النفسية مهما كانت النتائج:
- عدم تحقيق الحمل أو الإجهاض، فقد يكون الضغط العاطفي لعدم القدرة على الحمل مدمراً بالنسبة لأكثر العلاقات محبة وعاطفة.
- النجاح، حتى إذا نجح علاج الخصوبة، فمن الشائع أن تعاني من الضغط والخوف من الفشل أثناء الحمل. وإذا كان لديك تاريخ من الاكتئاب أو القلق، تكون أكثر عرضة لخطر تكرار هذه المشاكل في الأشهر التي تتبع ولادة الطفل.
- تعدد الولادات، فيؤدي الحمل الناجح الذي يُسبب تعدد الولادات إلى تعقيدات طبية، واحتمالية وجود ضغط عاطفي كبير أثناء الحمل وبعد الولادة.
ويجب البحث عن المساعدة المهنية إذا أصبح التأثير العاطفي لنتائج علاجات الخصوبة ثقيلاً للغاية بالنسبة لك، ولشريكك.
الاستعداد لموعد الطبيب
قد يُوصي طبيبك اعتماداً على سنك، وتاريخك الصحي الشخصي بإجراء التقييم الطبي. ويمكن أن يساعد الطبيب على تحديد إذا ما كانت هناك مشكلة تتطلب أخصائي، أو عيادة تعالج مشاكل العقم. وقد تحتاج أنت وشريكك في بعض الحالات إلى تقييم شامل للعقم.
ماذا يجب أن تفعل؟
يمكنك اتباع ما يلي للاستعداد لموعدك الأول:
- توفير التفاصيل بشأن محاولاتك للإنجاب، فاكتب التفاصيل بشأن وقت بداية المحاولة للإنجاب، وعدد مرات الجماع التي تمارسها، خاصة وقت التبويض.
- احضار المعلومات الطبية الرئيسية، بما في ذلك أي حالات طبية أخرى تعاني منها أنت أو شريكك، والمعلومات بشأن أي تقييمات أو علاجات سابقة للعقم.
- كتابة قائمة بجميع الأدوية، الفيتامينات، الأعشاب، أو المكملات الغذائية التي تتناولها، بما في ذلك الجرعات وعدد مرات تناولها.
- كتابة قائمة بالأسئلة التي قد تريد سؤال طبيبك عنها.
وتتضمن بعض الأسئلة التي قد تريد سؤال طبيبك عنها ما يلي:
- ما هي الأسباب المحتملة لعدم قدرتنا على الإنجاب حتى الآن؟
- ما هي الفحوصات التي نحتاج إلى إجرائها؟
- ما هو العلاج الذي تُوصي به أولاً؟
- ما هي الآثار الجانبية المرتبطة بالعلاج الذي تُوصي به؟
- ما هو احتمال إنجاب عدة أطفال مع العلاج الذي تُوصي به؟
- كم عدد الدورات التي سوف نحاول فيها تجربة هذا العلاج؟
- إذا لم ينجح العلاج الأول، ما العلاج التالي الذي تُوصي به؟
- هل توجد أي مضاعفات طويلة الأمد مرتبطة بهذه العلاجات لعدم القدرة على الإنجاب، أو غيرها؟
ولا تتردد في السؤال عن أي أسئلة أخرى أثناء الموعد.
ماذا تتوقع من طبيبك؟
استعد للإجابة عن الأسئلة لمساعدة طبيبك على سرعة تحديد الخطوات التالية في إجراء التشخيص، وبدء الرعاية.
الأسئلة للأزواج
- منذ متى تحاولون الإنجاب بشكل نشيط؟
- كم مرة تمارسون الجماع؟
- هل تستخدمون أي مواد للتزليق أثناء العلاقة الجنسية؟
- هل يدخن أياً منكما؟
- هل يستخدم أياً منكما الكحول، أو المخدرات الترويحية؟ كم مرة؟
- هل يتناول أياً منكما أي أدوية، مكملات غذائية، أو ستيرويدات ابتنائية حالياً؟
- هل تم علاج أياً منكما من أي حالات طبية أخرى، بما في ذلك العدوى المنقولة جنسياً؟
- هل تعرضتوا من خلال العمل، أو عادات أسلوب الحياة إلى المواد الكيميائية، الإشعاع، أو الرصاص؟
الأسئلة للرجل
- هل تعاني من أي صعوبات في إعداد العضلات، أو هل تتناول أي مواد لزيادة كتلة العضلات؟
- هل سبق أن لاحظت امتلاء في كيس الصفن، خاصة بعد الوقوف لفترات طويلة؟
- هل تعاني من أي ألم في الخصية، أو ألم بعد القذف؟
- هل عانيت من أي مشاكل جنسية، مثل صعوبة الحفاظ على الانتصاب، القذف بسرعة، عدم القدرة على القذف، أو ضعف الرغبة الجنسية؟
- هل أنجبت طفل من أي شركاء سابقين؟
- هل تستخدم الأحواض الساخنة، أو حمامات البخار بانتظام؟
الأسئلة للمرأة
- في أي سن بدأتي الحائض؟
- كيف تبدو دوراتكِ عادة؟ ما مدى انتظامها، وطول مدتها، وكثافتها؟
- هل كنتِ حامل من قبل؟
- هل قمتِ بتخطيط دوراتكِ، أو اختبار الإباضة؟ لمدة كم دورة؟
- ما هو نظامكِ الغذائي اليومي عادة؟
- هل تمارسين التمارين الرياضية بانتظام؟ ما مقدار ذلك؟
- هل تغير وزن جسمكِ مؤخراً؟