إن آلام المعدة، أو آلام البطن، أو التشنجات، هي من أكثر الأعراض شيوعاً أثناء فترة الحمل، وهي في الحالات العادية ليست بشئ يدعو للقلق، ولكن في بعض الأحيان، من الممكن أن تكون آلام البطن علامة على مشكلة أكثر جدية، وفي هذا المقال، نناقش عزيزتي الحامل علاج الم المعده الشديد عند الحامل وأسبابه، ومتى يجب زيارة الطبيب، فتابعي معنا القراءة.
هل ألم البطن عند الحامل شئ خطير؟
ربما لا يكون هناك داعي للقلق إذا كان الألم معتدلاً ويزول بتغيير الوضعية، أو إراحة الجسم، أو الذهاب إلى الحمام، ولكن إذا كانت المرأة تعاني من آلام المعدة الشديدة، وكانت هذه الآلام مستمرة ولا تزول بالطرق السابقة، يجب حينها الاتصال بالطبيب أو المستشفى على الفور.
إن آلام المعدة الغير مؤذية، والتي من الممكن أن تكون حادة أو بطيئة، لها عدة أسباب مثل الإمساك، أو احتباس الغازات عند الحامل، أو ألم الأربطة، وهو ينتج من تمدد الأربطة التي تدعم بروز البطن المتنامي، يمكن أن يشبه هذا الألم تشنج حاد في أحد جانبي البطن من الأسفل.
حالات خطيرة تسبب ألم البطن الشديد للحامل
بعد أن تعرفنا على الخطوات اللازمة لـ علاج الم المعده الشديد عند الحامل بشكل صحيح، نتعرف الآن على الحالات التي يمكن أن تسبب آلام البطن الشديدة عند الحامل، ومن هذه الحالات ما يلي:
الحمل خارج الرحم
يحدث هذا الحمل عندما تُزرع البويضة المخصبة خارج الرحم، على سبيل المثال في قناة فالوب، لا يمكن لهذا الحمل البقاء على قيد الحياة، ويلزم إزالته باستخدام الأدوية أو الجراحة، وتظهر أعراضه عادة بين الأسبوع الرابع والأسبوع الثاني عشر من الحمل، ويمكن أن تشمل:
- ألم البطن والنزيف.
- آلام في الكتف.
- عدم راحة أثناء التبول أو التبرز.
الإجهاض
يمكن أن تكون آلام البطن، والتشنجات، والنزيف قبل مرور أربعة وعشرين أسبوعًا من الحمل، علامة على الإجهاض أو التهديد بالإجهاض، بمعنى أنه يمكن أن تظل المرأة تنزف ولكن الحمل مستمر كما هو.
تسمم الحمل
الألم تحت الأضلاع هو أمر شائع في مرحلة لاحقة من الحمل، بسبب نمو الجنين والرحم تحت الأضلاع، ولكن إذا كان هذا الألم شديداً أو دائماً، خاصةً في الجانب الأيمن، فقد يكون ذلك علامة على مقدمات الارتعاج أو تسمم الحمل، والتي تؤثر على بعض النساء الحوامل، يبدأ الارتعاج عادة بعد 20 أسبوعاً أو بعد ولادة الطفل مباشرةً.
وتشمل الأعراض الأخرى لمقدمات الارتعاج ما يلي:
- صداع حاد.
- وجود مشاكل في الرؤية.
- تورم القدمين، واليدين، والوجه.
الولادة المبكرة
إذا كانت فترة حملكِ أقل من 37 أسبوعاً، وشعرتِ بآلام وتشنجات في البطن، يجب الاتصال بالطبيب فوراً، قد تكون هذه علامة على الولادة المبكرة، وسوف تحتاجين إلى مراقبة من قِبل الطبيب أو المستشفى.
انقطاع المشيمة
هذا يحدث عندما تبدأ المشيمة بالابتعاد عن جدار الرحم، وعادة ما تسبب النزيف والألم الشديد المستمر، أي الذي لا يأتي ويذهب مثل ألم التقلص، إنها في بعض الأحيان حالة طارئة، لأنها تعني أن المشيمة قد لا تكون قادرة على دعم طفلكِ بشكل صحيح، ويجب أن تتلقي الرعاية اللازمة في المستشفى على الفور.
عدوى المسالك البولية
إن عدوى المسالك البولية شائعة في الحمل، وهي ليست من الحالات الخطيرة، ويمكن علاجها بسهولة، وهي تسبب ألم وحرقة أثناء التبول، ومن الممكن أن تسبب آلاماً في البطن، قومي بتحديد موعد مع الطبيب حتى يتمكن من التشخيص ووصف العلاج المناسب.
والآن عزيزتي القارئة، بعد أن تعرفتِ على كيفية علاج الم المعده الشديد عند الحامل بالنصائح البسيطة، ومتى يجب زيارة الطبيب، إذا كان لديكِ أي استفسار، يمكنكِ استشارة أحد أطبائنا من هنا.
علاج الم المعده الشديد عند الحامل
حتى يمكن علاج الم المعده الشديد عند الحامل بطريقة فعالة، يجب أولاً الاتصال بالطبيب، يمكن للطبيب أن يحدد سبب هذا الألم بالكشف والتشخيص، وبناء عليه يصف العلاج المناسب للحالة، ولكن هناك بعض الخطوات التي من شأنها أن تخفف من آلام وتقلصات المعدة والبطن عند الحامل، ومن هذه النصائح ما يلي:
- التمدد ومحاولة إراحة الجسم كله.
- أخذ حمام دافئ لتهدئة الألم.
- التمارين المنتظمة التي تقوي عضلات البطن.
- يجب تجنب التمارين أثناء الاستلقاء على الظهر لأكثر من بضع دقائق في كل مرة بعد الثلث الأول من الحمل، لأن هذا قد يقلل من تدفق الدم إلى الجنين.
متى يجب الاتصال بالطبيب؟
يجب الاتصال بالطبيب أو المستشف على الفور إذا كان هناك آلام في المعدة مصحوبة بأحد الأعراض الآتية:
- نزيف أو بقع من الدم على الملابس.
- التشنجات المنتظمة.
- إفرازات مهبلية غير معتادة.
- آلام أسفل الظهر.
- ألم وحرقة أثناء التبول.
- ألم شديد لا يختفي بعد راحة تتراوح من 30 إلى 60 دقيقة.