يبدأ شغف الأم واشتياقها لمعرفة نوع جنينها من اليوم الأول من الحمل، وعادة ما يظهر نوع الجنين في الفترة ما بين الأسبوع 16 إلى الأسبوع 20 ويتم ذلك عن طريق الكشف بالموجات الفوق صوتية. تبدأ الأعضاء التناسلية للجنين في التكون من الأسبوع 6 إلا أن الأطفال الصغار والبنات يبدون متشابهين في التكوين حتى الأسبوع 14. بعد تلك الفترة سيكون من السهل تحديد نوع الجنين من خلال الموجات الفوق صوتية إذا كان في موضع يسمح بذلك. سنناقش في مقالنا الفرق بين الجنين الذكر والأنثى وعلامات الحمل بكل منهم.
علامات الحمل و الفرق بين الجنين الذكر والأنثى
هناك العديد من العلامات التقليدية والغير مثبتة علميا والتي يقال أنها تدل على نوع الجنين ومنها:
كثرة الإحساس بغثيان الحمل
يعتقد الكثير من الناس أن كثرة غثيان الحمل له دوره في الدلالة على نوع الجنين وبالأخص أنه أنثى ولا يوجد أي اثبات علمي على هذه المعلومة. الفرق بين الجنين الذكر والأنثى من خلال هذه الطريقة التقليدية لم يثبت علميا ولا يوجد دراسات كافية بخصوصه.
التقلبات المزاجية الشديدة
غالبا ما تتسبب التغيرات الهرمونية خلال فترة الحمل في تقلبات المزاج، لذا يعتقد البعض أن النساء اللاتي يحملن فتيات لديهن مستويات أعلى من هرمون الاستروجين ولكن أيضا لا يوجد أي اثبات علمي على هذه المعلومة.
كثرة تناول السكريات
يعتقد البعض أن إقبال النساء الحوامل على أكل السكريات مؤشر على الحمل بأنثى والإقبال على الأطعمة المالحة مؤشر على الحمل بذكر ولكن هذه المعلومات غير مثبتة علميا.
البشرة الدهنية
يعتقد البعض أن البشرة الدهنية والشعر الباهت مؤشر للحمل بأنثى ولكن لا وجود لإثبات علمي على هذه المعلومات، فتتعلق التغيرات في مظهر الجلد والشعر أثناء فترة الحمل بالتغيرات الهرمونية في هذه الفترة ليس إلا.
سرعة ضربات قلب الجنين
يعتقد البعض أن سرعة ضربات قلب الجنين مؤشر على نوع الجنين فإذا كانت ضربات قلب الجنين حوالي 140 نبضة بالدقيقة فهو ذكر، أما إذا كانت أعلى فهي أنثى، ولا يوجد إثبات علمي على هذه المعلومة أيضا، فقد أثبتت الدراسات العملية أنه لا يوجد فرق كبير بين دقات قلب الجنين الذكر أو الأنثى بل بالعكس تميل الأجنة الذكور أن تكون نبضات قلبها أسرع قليلا من الأنثى.
نظرية رامزي
لا يوجد إثبات علمي لدعم هذه النظرية، ولكنها تدعي تحديد نوع الجنين من الأسبوع السادس من الحمل من خلال وضعية المشيمة. إذا كانت المشيمة على الجانب الأيمن فهو ذكر أما إذا كانت على الجانب الأيسر فهي أنثى، ولكن كما ذكرنا لا يوجد إثبات علمي على هذه النظرية.
الفرق بين الجنين الذكر والأنثى بالطرق العلمية
يمكن بعدة طرق معرفة نوع الجنين قبل الأسبوع 16 وهي طرق علمية مثبتة وهي كالتالي:
اختبار NIPT
هو اختبار دم يمكن من خلاله معرفة متلازمة داون وبعض الحالات الأخرى والتي قد تبدأ في الأسبوع 10 وأيضا تحديد نوع الجنين في هذه الفترة الكروموسوم الموجود في الدم. هذا الاختبار مخصص للنساء المعرضات إنجاب طفل مصاب باضطرابات كروموسومية.
اختبار CVS
يتم اكتشاف نوع الجنين عن طريق هذا التحليل أيضا عن طريق أخذ عينات من السائل المحيط بالجنين وتجرى هذه الإختبارات عادة لتحديد ما إذا كان الطفل يعاني من اضطراب وراثي أو كروموسومي. يتم إجراء هذا التحليل عادة ما بين الأسبوع 10 والأسبوع 13 من فترة الحمل.
اختبار IVF
يتم عمل هذا الاختبار أثناء الحقن المجهري لتحديد نوع الجنين ووجود أي مشاكل وراثية من عدمه.
في النهاية الفرق بين الجنين الذكر والأنثى بالطرق العلمية المثبتة لتحديد نوع الجنين هو أفضل الحلول. تعرفنا في مقالنا على العديد من الطرق العلمية والتقليدية لتحديد نوع الجنين وهل هناك إثبات علمي لهذه الطرق التقليدية أم لا. يرجى المتابعة المستمرة مع طبيبك للاطمئنان على صحتك وصحة جنينك.