يعرف العديد منا، بل واختبر الشقيقة أو الصداع النصفي، ولكن هل سبق أن سمعت من قبل مصطلح الشقيقة العينية؟ هل هي حالة بسيطة أم معقدة؟ تعرفوا معنا من خلال المقال التالي على تعريف الشقيقة العينية وأعراضها المميزة، ولماذا تحدث وهل يمكن علاجها والوقاية منها؟ ومعلومات أخرى هامة لكم ولصحتكم، فاحرصوا على المتابعة.
ما هي الشقيقة العينية؟
مصطلح الشقيقة العينية قد يكون محيراً في بعض الأوقات، فعادة ما يعني صداع مصحوب بحدوث تغيرات في الرؤية، ولكن المصطلح نفسه قد يُستخدم لوصف حالتين مختلفتين، الصداع النصفي المصحوب بهالة، وهي حالة ليست خطيرة عادة، وحالة طبية أخرى أكثر خطورة تُعرف باسم الصداع النصفي الشبكي Retinal Migraine
وسوف نتحدث من خلال الفقرات التالية عن حالة Retinal Migraine، وهي حالة طبية تُصيب العين تتسبب في حدوث نوبات قصيرة من العمى المؤقت أو حدوث مشاكل في الرؤية مثل رؤية أضواء أو نقاط عمياء في إحدى العينين، وقد تكون هذه النوبات مقلقة للغاية، ولكن في أغلب الحالات تكون قصيرة وترجع العين لطبيعته بعد فترة قصيرة. وقد يتعرض البعض لهذه الحالة كل عدة أشهر، وقد تختلف مدة وعدد ظهورها من شخص لآخر.
أعراض الشقيقة العينية
تتضمن أعراض الشقيقة الشبكية التي قد تُشير لوجود هذه الحالة ما يلي:
- حدوث مشاكل في الرؤية في إحدى العينين، وقد يتضمن هذا الصداع النصفي المصحوب بهالة أو ظهور ومضات قد تستمر لعدة دقائق وحتى 30 دقيقة.
- صداع يستمر من 4 إلى 72 ساعة، ويميل لأن يكون له الخصائص التالية:
- يؤثر على ناحية واحدة فقط من الرأس.
- قد يكون بسيط أو مؤلم للغاية.
- حاد أو خافق (نابض).
- تزداد حدته عند التحرك.
- الغثيان.
- التقيؤ.
- الحساسية تجاه الضوء أو الصوت.
اسباب الشقيقة العينية
لا يعرف الخبراء السبب الحقيقي وراء حدوث الشقيقة العينية، ويعتقد البعض أن الأمر مرتبط بالتالي:
- وجود تشنجات في الأوعية الدموية الموجودة في شبكية العين.
- حدوث تغيرات انتشرت إلى الخلايا العصبية الموجودة في شبكية العين.
- كما يمكن أن تحدث هذ الحالة نتيجة بعض المهيجات التي تُثير حالات الصداع النصفي الأخرى.
وفي بعض الحالات النادرة، قد يكون الأشخاص المصابين بهذه الحالة أكثر عرضة للإصابة بفقدان الرؤية أو البصر بشكل دائم في إحدى العينين، لذا يُنصح في حالة الإصابة بهذه الحالة وعدم اختفائها أو زيادة حدتها بضرورة استشارة الطبيب.
كيفية تشخيص الشقيقة العينية
لا يوجد تحليل محدد يمكن استخدامه لتشخيص الحالة بشكل قاطع، ولكن عادة ما يعتمد الطبيب على استبعاد الأسباب الأخرى التي يمكن أن تكون سبباً في حدوث الصداع وتغيرات الرؤية التي يعاني منها المريض، وأثناء الفحص يقوم الطبيب بمراجعة الأعراض والتاريخ الطبي الشخصي والعائلي للمريض.
ويُعتبر العمر أيضاً من العوامل المستخدمة في تشخيص هذا النوع من الصداع، ففي حالة وجود مشاكل في الرؤية واستمرارها لأكثر من ساعة، وكان المريض عمره أقل من 50 عاماً ولا يعاني من أي عوامل تُشير لوجود أمراض أخرى في الأوعية الدموية، تزداد نسبة تأكيد التشخيص بالشقيقة العينية.
علاج الشقيقة العينية
تستمر نوبة الشقيقة في العين عادة أقل من 60 دقيقة، لذا قد لا تحتاج معظم الحالات لعلاج، ويُنصح حين حدوث النوبة بإراحة العين لحين عودة الرؤية للوضع الطبيعي، وفي حالة وجود صداع، يمكن تناول مسكن للألم. ولكن في حالة خسارة الرؤية في عين واحدة واستمرار الحالة، يُنصح بالحصول على الرعاية الطبية على الفور.
وقد يقترح الطبيب الأدوية التالية:
- الأسبرين، لتقليل الألم والالتهابات.
- دواء من فئة حاصرات بيتا، والذي يمكن أن يساعد في إرخاء الأوعية الدموية.
- مضاد للاكتئاب ثلاثي الحلقات، والذي قد يساعد في منع حدوث الصداع النصفي.
- مضاد للصرع، والذي يمكن أن يساعد أيضاً في منع حدوث الصداع النصفي.
ولكن لا توجد أدلة وأبحاث علمية كافية عن أفضل طريقة لعلاج هذا النوع من الشقيقة، لذا ننصح بضرورة استشارة الطبيب أولاً قبل اللجوء إلى أي علاجات.
طرق الوقاية من الشقيقة العينية
تُعتبر أفضل طرق الوقاية من الإصابة بأي نوع من أنواع الصداع النصفي (الشقيقة)، هو تجنب المحفزات والتي تتضمن عادة:
- التوتر.
- التدخين.
- ارتفاع ضغط الدم.
- استخدام موانع الحمل الهرمونية.
- التمارين الرياضية القاسية.
- الانجناء للأمام.
- المرتفعات.
- الجفاف.
- انخفاض نسبة السكر في الدم.
- الحرارة المفرطة.
وعلى الرغم من أن الصداع النصفي قد يحدث أحياناً بسبب بعض المحفزات الغذائية، إلا أنها لا تؤدي لحدوث الشقيقة في العين في الكثير من الحالات، وفي حالة عدم نجاح العلاجات واستمرار الإصابة بنوبات الصداع لأربعة أيام أو أكثر في الشهر الواحد، فقد يقترح الطبيب استخدام الأدوية الوقائية، التي يتم تناولها بشكل منتظم لتقليل حدة ومرات حدوث الصداع.