رحم المرأة بحجم قبضة اليد ولكنه يمكن أن ينمو بحجم كرة القدم أو أكبر خلال فترة الحمل، ولكن بالإضافة إلى الحمل، هناك العديد من الأسباب الأخرى التي قد تجعل رحم المرأة يتضخم، تابعي المقال التالي لمعرفة اعراض تضخم الرحم وأسبابه وكيف يمكن علاجه وتشخيصه.
ما هو تضخم الرحم؟
يعد تضخم بطانة الرحم مرض يصيب الجهاز التناسلي للأنثى، حيث تصبح بطانة الرحم سميكة بشكل غير عادي؛ بسبب وجود عدد كبير جدًا من الخلايا. ولا يعد تضخم الرحم سرطانًا، ولكن عند بعض النساء، فإنه يزيد من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.
اعراض تضخم الرحم
تشمل اعراض تضخم الرحم الآتي:
- اضطرابات الدورة الشهرية، مثل النزيف الغزير والتشنج.
- كتلة فوق البطن السفلية.
- فقر الدم بسبب نزيف الحيض المفرط.
- الضعف العام والشحوب.
- زيادة الوزن عند الخصر، من فرط نمو الرحم.
- الضغط على الرحم والمنطقة المحيطة به.
- التشنج في منطقة الحوض.
- الإمساك.
- تورم وتشنج في الساقين.
- آلام الظهر.
- زيادة معدل التبول.
- إفرازات مائية.
- نزيف بعد انقطاع الطمث.
- ألم أثناء الجماع.
أسباب تضخم الرحم
تضخم الرحم يمكن أن يسبب الألم والمضاعفات الصحية الأخرى، ويمكن أن تكون المرأة غير مدركة أن لديها تضخم في الرحم، وفي أغلب الأحيان تكتشف النساء أن لديهن مشكلة إما من اعراض تضخم الرحم أو أثناء فحص الحوض، وتشمل أسباب تضخم الرحم:
الأورام الليفية الرحمية
الأورام الليفية الرحمية هي واحدة من أكثر الأسباب شيوعًا لتضخم الرحم، ولحسن الحظ، الأورام الليفية غير سرطانية، وهي كتل صغيرة توجد على طول جدران الرحم، وتصاب ما بين 20 إلى 80 % من النساء بالأورام الليفية قبل سن الخمسين، وهي أكثر شيوعًا بين النساء في الأربعينيات وأوائل الخمسينات.
قد تحدث الأورام الليفية بدون أعراض، أو قد تسبب ألمًا وغزارة في دورة الطمث، كما أن الأورام الليفية أيضا تضغط على المثانة والمستقيم، مما يتسبب في التبول المتكرر، والضغط على المستقيم، وإذا كانت الأورام الليفية كبيرة جدًا، فقد تتسبب في تضخم الرحم.
العضال الغدي الرحمي
العضال الغدي الرحمي هو حالة غير سرطانية تحاكي أعراض الأورام الليفية، وينتج عن ذلك أن بطانة الرحم تنزرع مباشرًة في جدار عضلات الرحم، وأثناء الدورة الشهرية تنزف خلايا العضلات، مما يسبب الألم والتورم.
متلازمة المبيض المتعدد الكيسات
قد تتسبب مجموعة من الحالات في تضخم الرحم، بما في ذلك متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، كنتيجة للاختلالات الهرمونية في الحيض.
سرطان بطانة الرحم
غالبا ما يتم تشخيص سرطان بطانة الرحم لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 55 و 64 عاما، وواحد من أعراض سرطان بطانة الرحم هو تضخم الرحم.
سن اليأس
المرحلة قبل سن اليأس هي سبب آخر لتضخم الرحم، وذلك بسبب تقلب مستويات الهرمونات، وفي معظم الأحيان يعود الرحم إلى حجمه الطبيعي بمجرد وصول المرأة إلى سن اليأس.
أكياس المبيض
الأكياس المبيضة هي أكياس مملوءة بالسوائل، وتنمو على سطح المبيض أو داخله، في معظم الحالات تكون الأكياس المبيضية غير ضارة، ولكن إذا أصبحت الأكياس كبيرة جدًا، فقد تتسبب في تضخم الرحم، بالإضافة إلى مضاعفات أكثر خطورة.
مضاعفات تضخم الرحم
قد تؤدي أسباب تضخم الرحم إلى مضاعفات في حالة تفاقم أعراض الحالة الكامنة، أو تركها دون علاج، وقد تشمل المضاعفات ما يلي:
- استئصال الرحم.
- فقدان الخصوبة.
- الإجهاض ومضاعفات الحمل الأخرى.
- العدوى بسبب التهاب الرحم.
تشخيص تضخم الرحم
كثير من النساء لا يعرفن أنه لديهن تضخم في الرحم، وعادًة لا يكتشف الطبيب هذه الحالة إلا أثناء الفحص البدني أو مع اختبارات التصوير، والتي قد تشمل ما يلي:
- السونار المهبلي، ويساعد هذا طبيبك في قياس سمك بطانة الرحم وعرض الرحم والمبيضين.
- تنظير الرحم، ويتضمن ذلك إدخال المنظار الذي يحتوي على كاميرا من خلال عنق الرحم؛ للتحقق من وجود أي شيء غير عادي داخل الرحم.
- خزعة، حيث يتم أخذ عينة صغيرة من نسيج الرحم للتحقق من وجود أي خلايا سرطانية.
وفي معظم الحالات يكون الرحم المتضخم حالة حميدة ولا يتطلب العلاج إلا إذا عانت المرأة من أعراض وألم شديد.
علاج تضخم الرحم
يعتمد اختيار العلاج المناسب على عدة عوامل، منها:
- وجود خلايا غير نمطية من عدمها.
- إن وصلتِ لسن اليأس.
- إذا كان لديكِ خطط حمل مستقبلية
- التاريخ الشخصي والعائلي للسرطان.
وفي حالة وجود تضخم بسيط لديكِ، فقد يقترح طبيبك مراقبة الأعراض فقط. ففي بعض الأحيان، لا تسوء الحالة وتختفي من تلقاء نفسها.
وينقسم علاج تضخم الرحم إلى:
أدوية علاج تضخم الرحم (العلاج الهرموني)
وتعتمد أدوية علاج تضخم الرحم على هرمون البروجستين، وهو شكل اصطناعي من البروجسترون، لذلك يمكن لحبوب منع الحمل، بالإضافة إلى الحقن، والأجهزة الرحمية (اللوالب) التي تحتوي على هرمون البروجسترون تخفيف أعراض نزيف الحيض الثقيل.
استئصال الرحم
في الحالات الشديدة، قد تحتاج بعض النساء إلى استئصال الرحم، حيث أن إزالة الرحم ستقلل من خطر الإصابة بالسرطان، وقد يكون ذلك خيارًا جيدًا إن وصلتِ إلى سن اليأس، أو إذا كنتِ لا تخططين للحمل، أو إن كنتِ معرضة لخطر الإصابة بالسرطان.