فيتامين د هام للعظام وللجسم بصفة عامة، وعلى الرغم من أن هذا الفيتامين يتم تخليقه في الجسم عند التعرض للشمس، إلا أن نقصه منتشر بشكل لايصدق، ومن هنا تبرز أهمية معرفة مصادره الغذائية، تعرف في المقال التالي على مصادر فيتامين د في الأطعمة المختلفة.
مصادر فيتامين د المختلفة
فيتامين د مادة غذائية ينتجها الجسم عند تعرضه لأشعة الشمس، ومع ذلك نسبة كبيرة جدا من سكان العالم قد لا يحصلون على ما يكفي من أشعة الشمس، وبالتالي يتعرضون لنقص فيتامين د.
ومن أسباب انخفاض فيتامين د، أن الناس يقضون وقتا أطول في الداخل، ويضعون واقي الشمس، ويتناولون أطعمة منخفضة في المصادر الجيدة لهذا الفيتامين.
ويحصل الجسم على الفيتامين بثلاثة طرق:
- أشعة الشمس.
- المصادر الغذائية.
- المكملات الغذائية.
مصادر فيتامين د الغذائية
هناك أطعمة منوعة تحتوي على فيتامين د، وإن كان بنسب مختلفة، لكنها تعتبر مصدر مساهم في علاج نقص فيتامين د، إلى جانب أشعة الشمس في الحصول على الفيتامين، ومنها:
1. سمك السلمون
سمك السلمون هو سمكة دهنية ومصدر غني لفيتامين D، حيث يحتوي (100 جرام) من سمك السلمون الخاص بالمزارع على حوالي 526 وحدة دولية من فيتامين د.
وقد تختلف النسب حسب نوع سمك السالمون إن كان يتم الحصول عليه من المزارع أو من البرية، وأيضا حسب الوزن.
2. الرنجة والسردين
هذه الأسماك الصغيرة هي أيضا واحدة من أفضل مصادر فيتامين د، حيث توفر الـ 100 جرام من الرنجة ما يقرب من 27% المدخول اليومي الموصى به لفيتامين د، أما السردين فيوفر حوالي 177 وحدة دولية من المدخول اليومي الموصى به.
هناك بعض الأنواع الأخرى من الأسماك الدهنية، وتعتبر أيضا من المصادر الجيدة من فيتامين د، فمثلا يوفر كل من الهلبوت والماكريل 384 و360 وحدة دولية على التوالي وذلك لكل نصف شريحة.
3. التونة المعلبة
يحتوي سمك التونة المعلب على ما يصل تقريبا إلى 268 وحدة دولية من فيتامين د في (100 غرام)، وهو ما يقرب قليلا من نصف المدخول الموصى به بشكل يومي، وهو يعتبر أيضا مصدر جيد للنياسين وفيتامين ك.
ولكن للأسف تحتوي التونة المعلبة على ميثيل الزئبق، وهو يعتبر سم موجود في أنواع كثيرة من الأسماك وإذا تراكمت هذه السموم في جسمك، يمكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة، لذا يوصى بعدم الإكثار من تناول التونة المعلبة، ويجب على الحوامل الحذر.
4. المحار
(100 غرام) من المحار يحتوي فقط على 68 سعرة حرارية ولكنه يحتوي على نسب عالية من فيتامين د، كما أن المحار يحتوي على فيتامين B12 والنحاس والزنك.
5. الروبيان (الجمبري)
على عكس معظم مصادر المأكولات البحرية الأخرى من فيتامين (د)، الروبيان أو الجمبري يعتبر منخفض جدا في الدهون، كما أنه يحتوي على جزء لا بأس به من الكمية المحددة في اليوم لفيتامين د، كما أنه يحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية المفيدة.
6. صفار البيض
إلى جانب الأطعمة البحرية، هناك أيضا البيض، فهو مصدر لفيتامين د، وغني بعناصر أخرى مهمة للجسم مثل البروتين، وإن كان البروتين يوجد في بياض البيض، لكن بالنسبة للعناصر الأخرى مثل الفيتامينات والدهون، فهي غالبا توجد في صفار البيض.
أين يوجد فيتامين دال في الخضروات؟
يعتبر الفطر أو المشروم المصدر الوحيد من النبات الذي يحتوي على فيتامين د، وينتج الفطر الفيتامين عند التعرض للأشعة فوق البنفسجية، ولكنه ينتج نوع من مشتقات فيتامين د وهو d2، أما d3 فيتم إنتاجه من قبل المصادر الحيوانية.
على الرغم من أن فيتامين D2 يساعد على رفع مستويات فيتامين D في الدم، إلا أنه قد لا يكون فعال مثل فيتامين D3.
مصادر فيتامين د في الفواكه
للأسف يصعب ذكر الفواكه التي تحتوي على فيتامين د، فهي تقريبا غير موجودة، ولكن لا يعني ذلك حرمان جسمك من الفواكه عموما، فهي غنية بعناصر أخرى مهمة ومفيدة للجسم جدا، خصوصا فيتامين سي المهم للمناعة أيضا على سبيل المثال.
أفضل عصير لنقص فيتامين د
إن كنت من محبي العصير، فهناك عصير البرتقال المدعم بفيتامين د للجسم، لذلك يلزمك البحث جيدا عنه والتأكد من ذكر ذلك عليه عند الشراء من المتجر، فبعض الأنواع قد تكون غير مدعمة.
أين يوجد فيتامين د بكثرة؟
زيت كبد سمك القد هو مصدر غني بالفيتامين، فإذا كنت لا تحب السمك، يمكنك تناول مكملات زيت كبد سمك القد للحصول على بعض العناصر الغذائية غير المتوفرة في المصادر الأخرى، مثل الأحماض الدهنية أوميغا 3.
ويعتبر مصدر ممتاز لفيتامين D حيث تحتوي ملعقة تقدر كملعقة الشاي على حوالي 448 وحدة دولية، أي يتخطى نصف من الكمية اليومية الموصى بها، كما يعتبر زيت كبد سمك القد مصدر مهم لفيتامين أ، ولكن احذر الكميات الكبيرة من فيتامين (أ)، فقد يكون سام.
الأطعمة المدعمة بالفيتامينات
ولحسن الحظ يتم تزويد بعض المنتجات الغذائية بفيتامين د مثل:
- منتجات الألبان.
- حليب الصويا.
- الحبوب والشوفان.
وفي النهاية وبعد معرفتك مصادر فيتامين د المختلفة، ننصحك بتناول ما يكفي منها حتى تحصل على احتياجك اليومي منه بدون الحاجة لتناول مكملات أخرى، كما ننصحك بالتعرض لأشعة الشمس لفترة معتدلة فهي المصدر الأساسي له، مع الحرص على مناقشة الطبيب حول التوقيت الأمثل لك.