إن كنت أحد الأشخاص المقبلين على الزواج، وكنت تعاني من مرض السكري من النوع الأول، فلابد أن هناك بعض التساؤلات التي تدور بذهنك بخصوص الأمر، ولابد أنك تتساءل هل هناك علاقة بين مرض السكري النوع الأول والزواج؟ إن كنت كذلك فمقالنا اليوم سيتناول هذا الموضوع، فتابعنا لتعرف أكثر.
مرض السكري النوع الأول والزواج
توجد العديد من الأسئلة التي تدور في ذهن مريض السكري أو الشخص الذي سيتزوجه، عن كيف ستكون الحياة الزوجية لاحقا، وهل يمكن أن تتأثر بأي شكل؟
مريض السكري سيجب عليه الحرص والانتباه إلى بعض الأمور أولا، من أجل حياة زوجية مستقرة، أما الشريك الآخر، سيجب عليه تفهم العديد من الأمور الخاصة بهذا المرض، من أجل معرفة كيفية التعامل بشكل صحيح، ولتخطي أي صعوبات أو مشكلات قد تواجه الزوجين.
ومن أشهر الأسئلة التي يطرحها البعض بخصوص الحياة الزوجية ومرض السكري، هي هل يمكن أن تتأثر العلاقة الحميمية بالمرض، وهل مريض السكري يستطيع الإنجاب؟ سنتعرف على الإجابات بالتفصيل أكثر في الفقرات التالية.
مرض السكري والجماع
من المهم على مريض السكري قياس نسبة السكر في الدم قبل العلاقة الحميمة، وذلك تحسبا لأي ظرف ومعرفة الحالة الصحية، فقد يعاني مريض السكري من انخفاض نسبة السكر في الدم، وتكون هذه مشكلة.
ويجب عدم الحرج من التوقف حتى أثناء العلاقة في حال انخفاض نسبة السكر في الدم،بل قد لا يمكن الوصول إلى النشوة مع انخفاض السكر في الدم، إلى جانب المشكلات والمضاعفات الصحية التي تنتج عن نقص السكر في الأساس، لذلك يمكنك الاحتفاظ بوجبة خفيفة وعصير بجانبك للطوارئ.
تأثير مرض السكر على المرأة
أما ارتفاع السكر في الدم فقد يسبب أيضا بعض المشكلات التي قد تؤثر على العلاقة الحميمة، فبالنسبة للنساء المصابات بالسكري من النوع الأول، قد يسبب ارتفاع السكر المزمن حدوث تغير في كيمياء الجسم، وبالتالي حدوث جفاف في المهبل، ويمكن التغلب على هذه المشكلة باستخدام المواد التي تعرف بمواد التشحيم، ولكن يجب غسل اليدين جيدا بعد الاستخدام منعا لأي تأثير على فحص السكر.
تأثير مرض السكر على الرجال
قد يؤثر مرض السكري النوع الأول على الخصوبة عند الرجال، فقد يكون له تأثير سلبي على الحيوانات المنوية، وقد يسبب عدم الاهتمام بعلاج مرض السكري حدوث:
- ضعف الانتصاب.
- ضعف الرغبة الجنسية.
- انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون.
هل مريض السكري يستطيع الإنجاب؟
نعم ولكن بشروط.. فبالنسبة للنساء المصابات بالسكري، يجب عليهن السعي للحفاظ دائما على مستوى السكر في الدم بشكل جيد، سواء كان قبل الحمل أو خلاله، وذلك من أجل إنجاب طفل بصحة جيدة، وحماية لها من أي مشكلات صحية قد تصيبها أو مضاعفات عن الإصابة بالسكري خلال الحمل مثل: الولادة القيصيرية، أو إنجاب طفل بوزن كبير، أو انخفاض السكر في دم الطفل بعد حدوث الولادة بسرعة كبيرة.
وفي حال الزواج من رجل مصاب بالسكري النوع الأول، قد يكون هناك احتمالية إنجاب طفل مصاب بالسكري وتكون مقدرة بحوالي 1 من 17، وفي حال كان الوالد قد أصيب بالسكري قبل سن 11 عاما، قد تتضاعف فرص إصابة الطفل بالسكري، أما في حال كان كل من الأب والأم مصابين بالسكري، فتصبح احتمالية الإصابة بالمرض عند الطفل أعلى.
هل يؤثر الزواج على مريض السكري؟
قد يحدث العكس، ويسبب الزواج بعض الضغط على مريض السكري وشريك حياته، فعدم فهم المريض لحالته جيدا ويكفية إدارتها، وعدم تفهم الزوج أو الزوجة لذلك، يسبب العديد من المشكلات، والحل هنا يكون من خلال التحدث بصراحة حول كل التخوفات، وما هو منطقي منها وما هو غير حقيقي، وكيف يمكن التعامل مع كل مشكلة.
لذلك من المهم معرفة الآتي لكل طرف سواء كان الشخص المريض أو شريكه:
- معرفة مخاطر وأعراض ارتفاع وانخفاض السكر في الدم، وكيفية التعامل مع كل موقف.
- الأدوية المخصصة للعلاج ومواعيدها.
- الاهتمام باتباع نظام غذائي صحي.
بعد معرفة العلاقة بين مرض السكري النوع الأول والزواج وتأثيره على الإنجاب، ننصحك دائما بالاهتمام بالمتابعة مع الطبيب خلال رحلة العلاج، والاهتمام بالالتزام بالعليمات لتكون حياتك أفضل.. نتمنى لكم العافية والصحة دوما.