أحيانا تكون المرأة غير مستعدة للحمل؛ لذا تلجأ إلى وسائل منع الحمل أو الإجهاض عند حدوث حمل، وفي هذه المقالة سنناقش حبوب الإجهاض وهل هي وسيلة آمنة أم لها بعض المخاطر التي يجب تجنبها، فتابعينا.
ما هى حبوب الإجهاض ؟
الحبوب المسببة للإجهاض تتكون من هرمون يسمى الميزوبروستول، وأحيانا تكون هذه الحبوب خليط من الميزوبروستول ومادة أخرى تسمى الميفيبريستون، وتستخدم هذه الحبوب خلال العشر أسابيع الأولى من الحمل؛ أى من بعد أول يوم من آخر دورة شهرية للمرأة.
وعلى المرأة التي ترغب في حدوث الإجهاض بعد مرور أكثر من عشر أسابيع على الحمل استشارة الطبيب للطريقة الأفضل للإجهاض في هذه الفترة.
مدى فعالية حبوب الإجهاض
تعد هذه الحبوب وسيلة فعالة للإجهاض وفرصة نجاحها بنسبة 90 بالمائة، ولكن بعد استخدامها يجب المتابعة مع الطبيب للتأكد إذا كان الإجهاض قد تم أم لا والاطمئنان على حالتك الصحية. نادرا ما يفشل الإجهاض عند استخدام الحبوب، ولكن في حالة فشل الإجهاض ربما تحتاجين جرعة أخرى من حبوب الإجهاض أو اللجوء لطريقة أخرى كالعمليات الجراحية، و يحدد ذلك الطبيب المختص.
كيف تعمل حبوب الإجهاض ؟
يسبب هرمون الميزوبروستول انقباضات بالرحم ويساعد على اتساع عنق الرحم مما يزيد من تلك الانقباضات؛ فيقوم الرحم بالتخلص من الحمل، وتشعر المرأة بتشنجات مؤلمة وفقدان الدم عن طريق المهبل والذى يكون أكثر من دم الحيض العادى، وقد تعاني من غثيان و قيء وإسهال.
قبل استخدام الحبوب، يفضل استشارة الطبيب عن طرق الإجهاض وإجراء بعض الفحوصات للتأكد من أن حالتك الصحية لن تتأثر بحدوث الإجهاض، ويستحسن أن يكون هناك مرافق للتخفيف عن المرأة بعض الألم والقيام برعايتها أثناء الإجهاض.
وأخيرا، يجب المتابعة مع الطبيب خلال أسبوع أو أسبوعين من الإجهاض وذلك للتأكد من إتمام الاجهاض والاطمئنان على حالتك الصحية .
طريقة استخدام حبوب الاجهاض
عادة يتم استخدام نوعين من حبوب الإجهاض يتم تناولها بفارق زمني ففي البداية يجب على الحامل تناول جرعة من دواء الميزوبروستول والانتظار ليوم أو اثنين قبل تناول من الدواء الآخر المسمى الميفيبريستون.
يتم وضع الميفيبريستون تحت اللسان ما بين الخد واللثة، وأحياناً أخرى يتم وضعه في المهبل وفقاً لتعليمات الطبيب الخاص بك، تبدأ عملية الإجهاض بعد أربع إلى ستة ساعات، تذكري أنه من المهم أن يتم تناول الجرعة الثانية في العيادة في حالة كان الحمل قد تجاوز عشرة أسابيع، وأنك قد تحتاجي جرعة ثانية من الميفيبريستون من أجل التخلص من الحمل تماماً.
اضرار حبوب الاجهاض ومخاطرها
معظم النساء تستخدم هذه الحبوب بدون التعرض لأي مشكلة، ولكن نادرا ما يحدث بعض المخاطر نتيجة استخدام حبوب الإجهاض ومنها:
- الإصابة بحساسية بسبب استخدام هذه الحبوب.
- عدم اكتمال الإجهاض؛ أي وجود جزء من الحمل بداخل الرحم.
- فشل عملية الإجهاض.
- الإصابة بعدوى.
- وجود تجلطات دموية داخل الرحم.
- نزيف مهبلى شديد.
وغالبا هذه المضاعفات يكون من السهل علاجها باستخدام بعض الأدوية، ولكن فى بعض الحالات النادرة جدا، قد تؤدى هذه المضاعفات إلى الوفاة.
بعض العلامات التى تنذر بحدوث مضاعفات خطيرة
في حالة تعرضك لأي من العلامات التالية، فقد يكون هذا دليل على حدوث مضاعفات:
- النزيف الشديد من المهبل حيث تملأ الدماء اثنين من الفوط الصحية خلال ساعة واحدة، لمدة ساعتين أو أكثر دون انقطاع.
- نزول تجلطات دموية بحجم أكبر من الليمونة لمدة ساعتين أو أكثر.
- استمرار تقلصات البطن الشديدة أو الشعور بالغثيان والقىء والإسهال لمدة أكثر من 24 ساعة.
- الإصابة بالرعشة أو ارتفاع درجة الحرارة بعد 24 ساعة من الإجهاض.
- وجود إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة.
من المفترض أن تتحسن حالتك بالتدريج بعد الإجهاض، لذا الشعور بألم أكثر أو زيادة القىء والإسهال بعد مرور 24 ساعة على تناول الحبوب لا يعد علامة جيدة وربما يشير إلى الإصابة بعدوى؛ لذا يجب عدم انتظار الموعد المحدد لزيارة الطبيب والتوجه إليه فورا لمتابعة الحالة واتخاذ الاجراءات اللازمة.
والآن وفي نهاية المقال وبعد أن تعرفت على حبوب الإجهاض وطريقة استخدامها وأبرز مخاطرها، تذكري أنه من المهم الاستماع لتعليمات طبيبك، وأن تنتبهي للعلامات التحذيرية التي ذكرناها للحفاظ على سلامتك، مع تمنياتنا لك بدوام الصحة والعافية.