ما العلاقة بين الحمل وسرطان الثدي؟ وهل ينتقل للجنين؟

الحمل وسرطان الثدي
الحمل وسرطان الثدي

ما هي العلاقة بين الحمل وسرطان الثدي؟ هل يتسبب الحمل في الإصابة بهذا النوع من السرطان؟ وهل يمكن أن ينتقل سرطان الثدي للجنين أثناء الحمل؟ تعرفوا على إجابات هذه الأسئلة ومعلومات أخرى هامة، أبرزها هل يمكن الرضاعة الطبيعية عند الإصابة بسرطان الثدي، وهل أي كتلة في الثدي تعني وجود سرطان وغيرهم، فاحرصوا على المتابعة.

ADVERTISEMENT

العلاقة بين الحمل وسرطان الثدي

يمكن أن تُصاب الحوامل بمرض سرطان الثدي، ولكن لا يحدث هذا في حالات كثيرة. وعلى الرغم من التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل، إلا أن سرطان الثدي لا يحدث بسبب وجود الحمل.

والجدير بالذكر أن الثديين يزدادا سماكة أثناء الحمل، مما يزيد من صعوبة اكتشاف الكتل أو الأورام السرطانية الصغيرة في الثدي، ونتيجة لهذا لا يتم اكتشاف سرطان الثدي أثناء الحمل إلا في مراحل متقدمة.

ADVERTISEMENT

وأفضل ما يمكن عمله هو الخضوع لفحوصات الثدي باستمرار أثناء الحمل، للبحث عن أي تغيرات في الثدي، وفي حالة وجود أي كتلة تُثير القلق أثناء الفحص، يقوم الطبيب عادة بعمل خزعة للتأكد هل هي سرطانية أم حميدة. كما يمكن أن يطلب الطبيب فحص الموجات الصوتية ليساعده أثناء الخزعة ولمعرفة مدى انتشار الكتلة.

علامات سرطان الثدي أثناء الحمل

قد يكون من الصعب اكتشاف سرطان الثدي في مرحلة مبكرة أثناء الحمل، كما ذكرنا سابقا، وعلى الرغم من أن سرطان الثدي أثناء الحمل عادة ما يتم اكتشافه في مراحل متأخرة، يجب الانتباه لظهور أياً من الأعراض التالية:

ADVERTISEMENT
  • وجود كتلة أو تجمع غير طبيعي في الثدي بالقرب من الإبطين.
  • تغير في حجم وشكل الثدي.
  • وجود ما يُشبه الغمازات في جلد الثدي (مشابهة لقشر البرتقال).
  • دخول حلمة الثدي للداخل.
  • خروج سوائل من حلمة الثدي غير الحليب، وخاصة إذا كانت سوائل دموية.
  • احمرار أو تورم جلد الثدي، أو ظهور قشور.
  • تغير لون المنطقة الجلدية حول حلمة الثدي للون داكن.

هل يسرع الحمل من سرطان الثدي؟

بعد معرفة العلاقة بين الحمل وسرطان الثدي، يجب معرفة أن الحمل لا يتسبب في الإصابة بسرطان الثدي، ولكن في حالة وجود بعض خلايا الثدي السرطانية أثناء الحمل، فقد تتسبب التغيرات الهرمونية الطبيعية التي تحدث أثناء فترة الحمل في زيادة نمو سرطان الثدي.

هل يمكن أن ينتقل سرطان الثدي للجنين؟

لا توجد أدلة علمية كافية تُشير إلى أن الإصابة بسرطان الثدي أثناء الحمل يمكن أن يؤثر على الجنين أو تطوره ونموه في الرحم، ولا ينتقل السرطان إلى الجنين، كما لا يوجد ما يُشير إلى أن الطفل يمكن أن يكون مصاباً بالسرطان بعد ولادته.

والجدير بالذكر أن إنهاء الحمل بعد معرفة الإصابة بسرطان الثدي، لن يزيد من فرص التغلب وعلاج هذا السرطان، وتوجد خيارات أخرى يلجأ إليها الأطباء في حالة حدوث هذا.

ADVERTISEMENT

هل ظهور كتل في الثدي أثناء الحمل يعني الإصابة بالسرطان؟

في حالة الشعور بوجود أي كتلة في الثدي أثناء الحمل، يجب زيارة الطبيب لفحصها والحصول على التشخيص الصحيح، ووجود كتلة في الثدي أثناء الحمل لا يعني دائماً الإصابة بسرطان الثدي، فتوجد أسباب أخرى عديدة لحدوث هذا أبرزها ما يلي:

  • انسداد في قناة الحليب، ويحدث هذا عادة في بداية الثلث الثاني من الحمل، نتيجة استعداد الثديين للرضاعة، وهذه الكتل عادة ما تختفي من تلقاء نفسها أو بعد تطبيق الكمادات.
  • حدوث عدوى في الثدي مثل، التهاب الثدي.
  • خراجات حلمة الثدي.
  • الإصابة بالمشاكل الجلدية الأخرى التي تحدث أثناء الحمل.
  • قد تظهر كتلة في الثدي نتيجة تجمع أو تكتل من الخلايا الذي قد يحدث بسبب الخراحات أو وجود بعض الأورام الغدية الليفية.

ولحسن الحظ، عادة ما تكون التكتلات التي تحدث في الثدي أثناء الحمل، تكتلات حميدة، وأغلبها ليس لها علاقة بالإصابة بسرطان الثدي، ولكن إذا ما زلتِ تشعرين بالقلق، تحدثي مع طبيبك لتشعري براحة أكبر.

علاج سرطان الثدي أثناء الحمل

بعد مناقشة الرابط ما بين الحمل وسرطان الثدي، تعتمد خطة علاج سرطان الثدي أثناء الحمل على عدة عوامل مهمة منها:

ADVERTISEMENT
  • حجم الأورام الموجودة وعددها.
  • درجة الورم، والتي تساعد في معرفة مدى سرعة انتشار السرطان.
  • نوع سرطان الثدي الموجود بالتحديد.
  • مرحلة الحمل ومدى تقدمه.
  • الصحة العامة.

وتتضمن خيارات العلاج ما يلي:

  • الجراحة: وتُعتبر أول الخيارات وأكثرها آماناً، على الرغم من أن التخدير العام أثناء الجراحة قد يطرح بعض المخاطر على صحة الجنين.
  • العلاج الكيميائي: لا يتم اللجوء لهذا الخيار في الثلث الأول من الحمل، بينما ما زالت أعضاء الجنين الداخلية في طور النمو، وأشارت الدراسات إلى أن اللجوء لاستخدام هذا الخيار أثناء الثلث الثاني والثالث يُعتبر أكثر أماناً، ولكنه لا يُستخدم في الأسابيع الأخيرة من الحمل.
  • العلاج بالإشعاع: لا يتم اللجوء لهذا الخيار إلا بعد ولادة الطفل، لأن التعرض لجرعات عالية من الإشعاع أثناء الحمل يمكن أن يزيد من خطر تعرض الطفل لمضاعفات صحية خطيرة مثل، الإجهاض وبط نمو الللطفل والعيوب الخلقية.
  • العلاج بالهرمونات: هذا الخيار غير آمن للاستخدام أثناء الحمل.

تحديد نوع العلاج المناسب يحدده الطبيب وفقاً للعوامل السابق ذكرها، لذا يجب الحرص على مناقشة كل الخيارات المتاحة والإيجابيات والسلبيات مع الطبيب أولاً.

سرطان الثدي والرضاعة الطبيعية

تُشير أغلب البيانات الطبية المتوفرة إلى أنه يمكن رضاعة الطفل رضاعة طبيعية في حالة الإصابة بسرطان الثدي، كما أنه لا يوجد دليل يُشير إلى أن التوقف عن الرضاعة الطبيعية يمكن أن يساعد في التخلص من سرطان الثدي.

ADVERTISEMENT

ولكن يُنصح بشدة بضرورة استشارة الطبيب أولاً قبل الرضاعة الطبيعية لمعرفة مدى الأمان لكِ ولطفلك، وخاصة في حالة الخضوع للعلاجات الكيميائية لعلاج سرطان الثدي، لوجود احتمال انتقال الأدوية المستخدمة للطفل.

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة مروة الطوخي - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد