ما هو احتباس الدورة الشهرية؟ وكيف تعرفين أنكِ مصابة به؟ وهل هناك أضرار صحية تنتج عن الإصابة بهذه الحالة؟ تعرفي معنا من خلال المقال التالي على تعريف حالة احتباس الدورة وعلاماتها وأعراضها وكيف يمكن علاجها وأضرارها على صحتكِ ومعلومات أخرى يجب معرفتها.
ما هو احتباس الدورة الشهرية؟
عبر الأطباء عن عدم حدوث الدورة الشهرية للفتيات باحتباس الطمث أو الدورة الشهرية Amenorrhea، وهي فترة تعاني فيها المرأة من انقطاع مؤقت أو دائم للطمث أو عدم حدوث الدورة الشهرية من الأساس رغم وصول الفتاة إلى سن البلوغ.
أنواع احتباس الدورة الشهرية
يوجد نوعان لاحتباس الدورة، وهما:
- احتباس الدورة الشهرية الأولي: ويتم تشخيص الإصابة بهذا النوع عند وصول الفتاة لعمر الخامسة عشر، ولم تتعرض لأول دورة شهرية بعد. وعادة ما يحدث نتيجة وجود مشاكل في مستويات الهرمونات، ولكن يمكن أن يحدث نتيجة أسباب جسدية أيضاً.
- احتباس الدورة الشهرية الثانوي: يحدث هذا النوع عندما تكون دورة الحيض لديكِ منتظمة، ولكنها تتوقف لمدة 3 أشهر أو أكثر. ويُعتبر الحمل أبرز أسباب حدوث هذا النوع.
علامات احتباس الدورة الشهرية
تتوقف الأعراض التي تظهر عند الإصابة بهذه الحالة على سبب حدوث الحالة في المقام الأول، فبالإضافة لغياب الدورة الشهرية، تتضمن الأعراض والعلامات ما يلي:
- ألم في منطقة الحوض.
- الشعور بالصداع.
- تغيرات في الرؤية.
- ظهور حب الشباب.
- فقدان في الشعر.
- نمو شعر أكثر على الوجه.
- عدم تغير أو نمو في الثديين.
- خروج إفرازات مشابهة لقوام الحليب من حلمتي الثدي.
عوامل تؤدي لاحتباس الدورة وعدم نزولها
توجد بعض العوامل والأسباب التي قد ينتج عنها الإصابة بهذه الحالة، وتتضمن أهم هذه الأسباب ما يلي:
- وجود عيوب خلقية في الجهاز التناسلي للفتاة مثل ضيق أو انسداد عنق الرحم في بعض الحالات.
- وجود عيوب خلقية في الحوض.
- استئصال الرحم.
- وجود حاجز مهبلي.
- عدم وجود فتحة غشاء البكارة.
- وجود اضطرابات في الهرمونات.
- بعض العوامل وراثية، مثل اضطراب عدد الكروموسومات أو متلازمة تيرنر والتي فيها يتم إنتاج كرموسوم جنسي واحد بدلاً عن اثنين.
- ارتفاع مستوى هرمون التستوستيرون.
- الوصول لسن اليأس.
- الحمل.
- قد يحدث للنساء اللواتي تتبعن الرضاعة الطبيعية.
- تناول حبوب منع الحمل، فقد تتسبب بعض الأنواع في حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية.
- استخدام حقن منع الحمل.
- تناول الأدوية التي تؤثر الطمث مثل مضادات الاكتئاب وأدوية الحساسية وأدوية ضغط الدم ومضادات الذهان.
- الخضوع للعلاجات الكيميائية مثل العلاج الكيميائي للسرطان.
- الإجهاد العقلي المستمر والمتواصل، حيث يؤثر على اضطراب الهرمونات في منطقة تحت المهاد بالدماغ والتي تلعب دور في التحكم في انتظام الدورة الشهرية.
- الإصابة بالسمنة في وقت قصير، حيث تحتاج إلى بذل الجسم لمجهود أكبر في حرق السعرات الحرارية، وتؤثر هذه الزيادة على الدهون الأساسية في الجسم.
- محاولة الوصول للنحافة، حيث يؤثر هذا على عملية التمثيل الغذائي ويقلل من معدلات الإباضة في الجسم وهذا يؤثر على الهرمونات.
- في حال الاستغناء عن وسيلة منع الحمل بعد استخدامها لفترة.
- وجود خلل في الغدة الدرقية.
- الإصابة بمتلازمة تكيس المبيضين.
- وجود ورم في الغدة النخامية.
- الإصابة بمتلازمة أشرمان.
- وجود ندوب والتصاقات في بطانة الرحم وتحدث في بعض الحالات الجراحية كالولادة القيصرية أو في حالة وجود أورام ليفية في الرحم.
طرق علاج احتباس الدورة
تتمثل أولى خطوات العلاج في تحديد موعد مع الطبيب، ثم يقوم الطبيب بتشخيص الحالة لمعرفة إذا ما كانت احتباس أولي أم ثانوي، وتحديد سبب الاحتباس. ويحدث الاحتباس عند بعض الحالات بسبب وجود خلل في الهرمونات، كما يرجع السبب عند بعض الآخر إلى عيوب خلقية، لذا يتم إجراء فحوصات السونار وتحليل الهرمونات. وبعد هذا قد تتضمن طرق العلاج ما يلي:
- في حالة عدم تفاعل المبيضين يكون العلاج الهرموني، رغم آثاره الجانبية، هو الخيار الأفضل في هذه الحالة، خاصةً إذا كانت السيدة تعاني من تكيس المبيضين منذ سن مبكر.
- العلاج عن طريق تقليل مستوى هرمون البرولاكتين أو ما يعرف بهرمون الحليب في الدم.
- إجراء التدخل الجراحي في حالة وجود تشوهات خلقية عند النساء الراغبات في حدوث الحمل.
- التدخل الجراحي لندوب الرحم.
- علاج أورام الغدة النخامية بالأدوية أو التدخل الجراحي في الحالات الخطيرة.
- في حالة سن اليأس يفيد العلاج ببدائل الإستروجين الطبيعية كمشتقات الصويا النباتية والذي يفيد في توزان مستوى الهرمونات.
- يُفضل تجنب العلاج بالأعشاب على الرغم من أن بعض الشركات المنتجة للأدوية تنتج هذه الأدوية، بسبب مخاطرها وعدم آمان فاعليتها وآثارها الجانبية.
أضرار احتباس الدورة الشهرية
يمكن أن ينتج عن الأسباب والعوامل المؤدية للإصابة باحتباس الدورة في حدوث مشاكل وأضرار أخرى مثل:
- العقم أو صعوبة في الحمل والإنجاب.
- الإجهاض.
- الإصابة بالإجهاد النفسي والتوتر بسبب غياب الدورة.
- هشاشة العظام.
- بعض أمراض القلب والأوعية الدموية.
- مشاكل وآلام في منطقة الحوض.
هل القهوة تسبب احتباس الدورة الشهرية؟
لا توجد أدلة علمية كافية تربط ما بين القهوة أو الكافيين والإصابة بحالة احتباس الدورة، ولكن وفقاً لبعض الدراسات العلمية، أشارت النتائج إلى أن النساء اللواتي يشربن القهوة بكثرة يكن أكثر عرضة للإصابة باضطرابات الدورة الشهرية مثل غزارة الدورة الشهرية أو قلة الحيض.
وتُشير بعض الأبحاث الأخرى إلى أن الكافيين يزيد من مقاومة الأوعية الدموية في الرحم، مما يقلل من تدفق الدم من الرحم، كما يؤثر الكافيين على آلية عمل الأدينوسين، والذي بدوره يؤثر على الهرمون المنشط للجسم الأصفر (هرمون يساعد في عملية التكاثر) والهرمون المنشط للحوصلة (من هرمونات تنظيم النمو والبلوغ)، مما قد يغير من طول مدة الدورة الشهرية.