التنميل هو فقد الإحساس أو الشعور في جزء من أجزاء الجسم، وعادة ما يكون مصحوباً أو مدمجاً بتغيرات أخرى في الإحساس مثل، شعور بالوخز الإبر أو الحرق. ويمكن أن ينتشر التنميل على طول العصب، على جانب واحد من الجسم، أو يمكن أن يحدث بشكل متناظر، على جانبي الجسم.
أسباب التنميل
يحدث التنميل عادة بسبب وجود ضرر، تهيج أو ضغط على الأعصاب. ويمكن أن يتأثر فرع واحد من الأعصاب، أو مجموعة كاملة، كما يحدث في حالة انزلاق قرص الظهر أو متلازمة النفق الرسغي في معصم اليد.
وبعض الأمراض مثل السكري، التي يمكن أن تُسبب ضرراً لألياف الأعصاب الأطول والأكثر حساسية (مثل الممتدة إلى القدمين)، يمكن أن تؤدي أيضاً إلى حدوث التنميل.
وعادة ما تقع الأعصاب المتأثرة في محيط الجسم، ونادراً ما يحدث التنميل بسبب وجود مشاكل في الدماغ أو الحبل الشوكي. ونادراً أيضاً ما يكون التنميل وحده مرتبطاً باضطرابات تهدد الحياة مثل السكتات الدماغية أو الأورام.
وتتضمن أسباب حدوث التنميل ما يلي:
ورم العصب السمعي
ورم العصب السمعي والذي يُعرف أيضا بورم شفانيّ، هو ورم غير سرطاني بطئ النمو، ينمو فى العصب الرئيسى للأذن الداخلية (العصب الدهليزي) والمؤدى إلى الدماغ، ويؤثر هذا العصب على التوازن والسمع، وفى حالة الإصابة بورم العصب السمعي، فإن الضغط الناتج عنه يسبب فقدان السمع، طنين فى الأذن واختلال فى التوازن.
.
الداء النشواني
هو مرض نادر يحدث عندما تتراكم مادة تُعرف بالبروتين النشواني داخل الأعضاء. والبروتين النشواني هو بروتين غير طبيعي، يتم إنتاجه داخل نخاع العظم، ويمكن التخلص منه في أي نسيج أو عضو. ويؤثر الداء النشواني على أعضاء مختلفة من شخص لآخر، وتوجد عدة أنواع لهذا المرض.
اقرا المزيد من التفاصيل عن الداء النشواني.
تمدد الأوعية الدموية في الدماغ
تمدد الأوعية الدموية في الدماغ هو انتفاخ أو تضخم في الأوعية الدموية في الدماغ، ويشبه غالباً حبة التوت المعلقة في فرع. ويمكن أن يُسبب تمدد الأوعية الدموية في الدماغ حدوث تسريب أو تمزق، مما يُسبب نزيف في الدماغ (السكتة الدماغية النزفية).
.
التشوه الشرياني الوريدي
التشوه الشرياني الوريدي هو تشابٌك غير طبيعي في الأوعية الدموية التي تربط بين الشرايين والأوردة، والذي بدوره يعطل التدفق الطبيعي للدم ووصول الأكسجين للأنسجة (دورة الأكسجين). والشرايين هي المسئولة عن توصيل الدم الغني بالأكسجين من القلب الى المخ، أما الأوردة فهي مسئولة عن حمل الدم منخفض الأكسجين إلى القلب والرئتين.
.
ورم الدماغ
الورم الدماغي هو كتلة أو نمو غير طبيعي من الخلايا داخل الدماغ، وتوجد أنواع عديدة لورم الدماغ. وبعض هذه الأورام حميدة، والبعض الآخر سرطانية. ويمكن أن يبدأ الورم في الدماغ (ورم أولي)، أو يمكن أن يبدأ في جزء آخر من الجسم، وينتشر إلى الدماغ (ثانوي).
اقرا المزيد من التفاصيل عن ورم الدماغ.
متلازمة النفق الرسغي
متلازمة النفق الرسغي هي حالة تُسبب الشعور بالتنميل والوخز وأعراض أخرى في اليدين والذراعين. وتحدث هذه المتلازمة بسبب عصب مضغوط في النفق الرسغي، وهو ممر ضيق يوجد في جانب راحة اليد من المعصم.
.
مرض السكري
مرض السكري يُشير إلى مجموعة من الأمراض التي تؤثر على طريقة استهلاك الجسم لسكر الدم (الجلوكوز). والجلوكوز هو عنصر هام وحيوي للصحة لأنه يُعتبر مصدر للطاقة التى تستخدمها الخلايا المكونة للعضلات والأنسجة، كما أنه يُعتبر مصدر الطاقة الرئيسي للدماغ.
.
متلازمة جوليان باريه
تُعتبر متلازمة جوليان باريه مرض مناعي يُصيب الجهاز العصبي الطرفي للإنسان، وتحديداً طبقة الميالين التي تحيط بالأعصاب الطرفية، وتلك الطبقة المسئولة عن حماية العصب وتجديده في حاله تعرضه لأي ضرر، وتحدد أيضاً سرعة إنتقال الإشارات العصبية خلال الجهاز العصبي.
.
الجذام
هو مرض تسببه بكتيريا الجذام، والتي تُسبب تلف للجلد والجهاز العصبي الطرفي. وهذا المرض يتطور ببطء (من ستة أشهر إلى 40 سنة)، وغالباً ما يؤثر على عدة أماكن في الجسم مثل، العيون، الأنف، شحمة الأذن واليدين والقدمين، والخصيتين.
.
التصلب اللويحي
التصلب اللويحي أو التصلب المتعدد هو مرض يتسبب في حدوث عطل محتمل للدماغ، والنخاع الشوكي (الجهاز العصبي المركزي). ويقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الغلاف الخارجي الواقي (الميالين) الذي يغطي الألياف العصبية، ويُسبب مشاكل في التواصل بين الدماغ، وباقي الجسم. ويمكن أن يُسبب المرض في نهاية الأمر تدهور الأعصاب نفسها، أو تلفها بصورة دائمة.
.
اعتلال الأعصاب الطرفية
يحدث اعتلال الأعصاب الطرفية نتيجة حدوث ضرر للأعصاب الطرفية، وعادة ما يُسبب ضعف، تنميل وألم، عادة في اليدين والقدمين. ويمكن أن يؤثر أيضاً على مناطق أخرى من الجسم. ويرسل جهاز الأعصاب الطرفية معلومات من المخ والحبل الشوكي، إلى باقي أجزاء الجسم.
.
الهربس النطاقي
الهربس النطاقي هو عدوى فيروسية تُسبب طفح جلدي مؤلم، وعلى الرغم من أن الهربس يمكن أن يحدث في أي مكان في الجسم، إلا أنه يظهر عادة على هيئة مجموعة من البثور أو التقرحات حول الجانب الأيسر أو الأيمن من جذع الجسم.
.
متلازمة جوغرين
هي اضطراب يُصيب الجهاز المناعي للجسم، ويتم تحديده عن طريق أكثر الأعراض الشائعة المصاحبة له، وهي جفاف العينين وجفاف الفم. وتكون هذه الحالة مصحوبة عادة باضطرابات مناعية أخرى مثل، التهاب المفاصل الروماتيزمي ومرض الذئبة الحمراء.
.
إصابة النخاع الشوكي
تؤدي إصابة النخاع الشوكي التي تكون عبارة عن تلف لأي جزء من النخاع الشوكي، أو الأعصاب الموجودة في نهاية القناة الشوكية (ذيل الفرس)، إلى تغيرات دائمة في القوة والإحساس، ووظائف الجسم الأخرى أسفل موقع الإصابة.
.
ورم النخاع الشوكي
ورم النخاع الشوكي هو ورم يحدث داخل القناة الشوكية، أو داخل عظام العمود الفقري. وورم النخاع الشوكي، والمعروف أيضاً بإسم ورم تحت الجافية، هو ورم شوكي يبدأ داخل النخاع الشوكي، أو غطاء النخاع الشوكي (الجافية)، بينما يُسمى الورم الذي يؤثر على عظام العمود الفقري (الفقرات) بإسم الورم الفقري.
اقرا المزيد من التفاصيل عن ورم النخاع الشوكي.
السكتة الدماغية
تحدث السكتة الدماغية عندما يحدث اعتراض لإمداد الدم إلى جزء من الدماغ أو يقل، مما يحرم أنسجة الدماغ من الأكسجين والمغذيات، وخلال دقائق تبدأ خلايا الدماغ بالموت. والسكتة الدماغية هي حالة طبية طارئة، والعلاج الملائم أمر ضروري، فأي فعل مبكر يمكن أن يقلل من ضرر الدماغ، وأي مضاعفات محتملة.
.
أم الدم الأبهرية الصدرية
أم الدم الأبهرية الصدرية هي منطقة ضعيفة في الجزء العلوي من الشريان الأورطي. ويعتبر الشريان الأورطي هو الوعاء الدموي الرئيسي الذي يُغذي الجسم بالدم. ويمكن أيضاً أن يُطلق على أم الدم الأبهرية الصدرية إسم تسلخ الأبهر (أم الدم المُسلخة)، وذلك لأنه يمكن أن تُحدث تمزق لتمدد الأوعية الدموية (أم الدم) في جدار الشريان (تسلخ)، والذي يمكن أن يُسبب نزيفاً مهدداً للحياة.
.
النوبة الإقفارية العابرة
النوبة الاقفارية العابرة تُشبه السكتة الدماغية، وينتج عنها أعراض مماثلة، ولكنها عادة ما تستمر لبضعة دقائق فقط، ولا تُسبب أي تلف دائم. وغالباً ما تُسمى سكتة دماغية صغيرة، حيث قد تكون النوبة الاقفارية العابرة بمثابة تحذير. ويعاني حوالي شخص من كل ثلاثة أشخاص مصابين بالنوبة الاقفارية العابرة من السكتة الدماغية في نهاية الأمر، وتحدث حوالي نصف الحالات في خلال سنة بعد الإصابة بالنوبة الاقفارية العابرة.
.
التهاب الأوعية الدموية
هو تضخم يُصيب الأوعية الدموية، ويتسبب في حدوث تغيرات لجدران الأوعية، بما في ذلك زيادة سمكها، أو ضعفها أو حدوث تندب. وهذه التغيرات يمكن أن تحد من تدفق الدم، مما ينتج عنه حدوث ضرر للأعضاء والأنسجة.
اقرا المزيد من التفاصيل عن التهاب الأوعية الدموية.
إصابة الضفيرة العضدية
تحدث نتيجة حدوث شد أو ضغط أو تمزق للضفيرة العضدية، وهى مجموعة الأعصاب التي تعمل على نقل الإشارات بين الحبل الشوكي، والكتف، والذراع واليد، وقد تحدث هذه الإصابات في صورة خفيفة تكون على شكل لسعات أو نغزات، وقد تحدث بصورة أكبر تتسبب في حدوث شلل نتيجة لحوادث السيارات.
اقرا المزيد من التفاصيل عن إصابة الضفيرة العضدية
مرض شاركوت ماري توث
هو أحد الأمراض التي تؤثر على الجهاز العصبي وخاصة الأطراف، ويتسبب هذا المرض في ضعف العضلات وانخفاض حجمها، وحدوث تشوهات للقدمين والذراعين، ووجود خلل بالتوازن الذي قد يسبب صعوبة المشي.
اقرا المزيد من التفاصيل عن مرض شاركوت ماري توث
داء لايم
هو واحد من الأمراض التي تحدث نتيجة الإصابة بميكروب السبايروكيت (spirochetes)، وهو واحد من الأمراض البيكترية الغير معدية، وينتقل هذا المرض بسبب التعرض للدغة القراد، فيسبب حدوث بعض التغيرات بالجلد والمفاصل والقلب والجهاز العصبي.
اقرا المزيد من التفاصيل عن داء لايم
متلازمة الأباعد الورمية
هى عبارة عن مجموعة من الاضطرابات التي تحدث لبعض الأشخاص المصابين بالسرطان، وتؤثر هذه المتلازمة على بعض أعضاء الجسم مثل الغدد الصماء، والجلد، والمفاصل، وتحدث نتيجة مهاجمة السرطان للجهاز المناعي.
اقرا المزيد من التفاصيل عن متلازمة الأباعد الورمية
داء بورفيريا
عبارة عن عدة اضطرابات تصيب الجهاز العصبي أو الجلد أو كليهما، وهو واحد من الأمراض التي قد تصيب أي شخص باختلاف الفئات العمرية.
اقرا المزيد من التفاصيل عن داء بورفيريا
ظاهرة رينود – برودة الأطراف
هو تغير في لون أصابع اليدين وأصابع القدمين، ويحدث هذا المرض نتيجة التعرض لتغير في درجات الحرارة أو نتيجة للتعرض للعديد من التأثيرات النفسية، عادة ما تصاب به السيدات من سن 20 لـ 40 سنة.
اقرا المزيد من التفاصيل عن ظاهرة رينود – برودة الأطراف
أسباب أخرى لـ التنميل
توجد بعض الأسباب الأخرى التي يمكن أن تتسبب في حدوث التنميل، ومن ضمنها:
- إدمان الكحول.
- مرض فابري.
- التعرض الشديد للمعدن.
- القرص الغضروفي.
- انضغاط العصب المحيطي.
- الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي أو العقاقير المضادة لفيروس العوز المناعي.
- مرض الزهري.
- نقص فيتامين ب-12.
والأسباب التي تم عرضها عادة ما تكون مرتبطة بهذا العرض، ولكن يجب عليك التوجه إلى الطبيب للحصول على تشخيص دقيق.
متى يجب زيارة الطبيب؟
يمكن أن يحدث التنميل نتيجة مجموعة مختلفة من الأسباب، وأغلب هذه الأسباب غير ضارة، لكن يمكن أن يهدد البعض الآخر منها الحياة. وقم بالاتصال بالطوارئ في الحالات التالية:
- إذا بدأ التنميل بصورة مفاجئة.
- إذا حدث التميل بعد إصابة مؤخرة في الرأس.
- إذا حدث التنميل للذراع بأكمله أو للساق.
وابحث عن المساعدة الطبية الطارئة أيضاً إذا كان التنميل مصحوباً بالتالي:
- الضعف أو الشلل.
- الارتباك.
- صهوبة في التحدث.
- الدوخة.
- صداع شديد وحاد.
ومن المحتمل أن تخضع للتصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي في الحالات التالية:
- إذا كنت تعاني من إصابة في الرأس.
- إذا اشتبه الطبيب، أو إذا كان بحاجة لاستبعاد وجود ورم أو سكتة.
وقم بتحديد موعد مع الطبيب في الحالات التالية:
- إذا بدأ التنميل بصورة تدريجية، أو زادت حدته بصورة تدريجية.
- إذا أثر التنميل على كلا الجانبين للجسم.
- إذا كان التنميل يظهر ويختفي.
- إذا كان التنميل مرتبط ببعض المهام أو الأنشطة، خاصة الحركات المكررة.
- إذا أثر التنميل على جزء من طرف مثل، أطراف أصابع اليد أو القدم.