اختبري نفسك: هل لديك مشكلة في الغدة الدرقية؟

لم يظهر السبب الحقيقي لذلك ولكن بعض العلماء يرجح تداخل هرموني مع الهرمونات الأنثوية مثل الأستروجين والتي تخرب عمل جهاز المناعة مما يؤثر على عدة أعضاء منها الغدة الدرقية وتعد النساء أكثر عرضة لهذه الأمراض بـ 50 مرة عن الرجال وخاصة مرض خمول الغدة الدرقية.

هي غدة صغيرة في العنق تفرز هرمون يقوم بتنظيم استهلاك الطاقة في الجسم ويحدده سرعة استهلاك الأكجسين والبروتينات في الأعضاء ويتفاعل مع الهرمونات الأخرى، وأحياناً يحدث خمول في الغدة فتفرز كمية أقل من الهرمون أو يزيد النشاط بشطل غير طبيعي فتزيد نسبة الهرمون المفرز.

نتيجة نقص الهرمون يقل نشاط الأيض في الجسم مما يؤدي لتراكم الماء والأملاح والدهون كما يحدث العكس في حالات نشاط الغدة الغير طبيعي.

التعب أو الضعف العام عادة يحدث في حالات خمول الغدة غلى جانب أعراض أخرى مثل زيادة الوزن، الإمساك، الاكتئاب، الشد العضلي، أو جفاف الجلد والشعر وفي حالات معينة يزيد حجم الغدة مسببة تورم في مقدمة العنق.

عادة ما تتعرض النساء في سن الـ 40 إلى أوائل الـ 50 لخمول الغدة مع دخول سن اليأس و لا يعلم السبب الحقيقي لذلك ولكن يفترض أنه نتيجة لخلل هرموني.

السبب هو زيادة إفراز الهرمون مما يزيد من عملية الأيض فتظهر أعراض مثل نقص الوزن، العصبية، القلق والتوتر، التعرق، زيادة ضربات القلب، الإسهال، الأرق، ارتعاش الأطراف.

يتعرض جسم المرأه الحامل إلى تغيرات فسيولوجية كثيرة نتيجة عمل الهرمونات ومنها تغيرات تؤثر على نشاط الغدة بالزيادة أو بالنقص ويكون من الصعب تشخيص هذه الأمراض نتيجة لتشابه أعراضها مع أعراض الحمل الطبيعية.

أمراض المناعة هي السبب الرئيسي لحالات خمول أو نشاط الغدة فأهم أسباب حالات خمول الغدة هو مرض هاشيموتو حيث تهاجم خلايا المناعة الغدة مؤدية لتدميرها ونقص إفراز الهرمون وعلى العكس في مرض جريفز يؤدي ذلك لزيادة إنتاج الغدة وتضخمها كمان أن هناك أسباب أخرى.

أمراض خمول أو نشاط الغدة عادة ما تكون منتشرة بين العائلة الواحدة.

تنصح الجمعية الأمريكية لأمراض الغدة الدرقية بالبدء في فحص النساء لأمراض الغدة بدءً من سن 35 وكل 5 سنوات حيث يتضمن الفحص سحب عينة دم وقياس نسبة الهرمونات بها.

يعد الهرمون المصنع كيميائياً هو المرشح في علاج هذه الحالات الآن ولكن كان قبل ذلك يستخدم هرمون حيواني وخاصة من الخنازير ومازال موجوداً في بعض المستحضرات ولكن الهرمون المصنع هو أكثر أماناً.

يتراوح العلاج مابين أدوية مضادة للهرمون واليود المشع الذي يدمر خلايا إنتاجه إلى الجراحة لإزالة الغدة ويختلف نوع العلاج حسب الحالة، وسبب النشاط، سن المريض وحالته العامة.

عدم الحصول على العلاج المناسب يؤدي لمضاعفات خطيرة منها أمراض القلب، الجلطات، هشاشة العظام، الإجهاض، العقم، أمراض عقلية وغيرها.

لا يوجد دليل علمي قوي على أن أمراض الغدة تؤدي لحدوث السرطان ولكن لأن عادة المصابون بسرطان الغدة يتعرضون لإشعاع علاجي فإنهم قد يعانون من تدمير وخمول الغدة الدرقية.