ألزهايمر هو اضطراب يتطور باستمرار (تقدمي) يؤدي إلى فقدان خلايا الدماغ وتحللها. وداء ألزهايمر هو السبب الأكثر شيوعًا للخرف، والانخفاض المستمر في التفكير، والمهارات السلوكية، والاجتماعية، التي تعطل قدرة الشخص على العمل بشكل مستقل.
والعلامات المبكرة للمرض قد تتضمن نسيان الأحداث الأخيرة أو المحادثات. ومع تقدم المرض، سيُصاب الشخص المصاب بداء ألزهايمر بضعف شديد في الذاكرة، ويفقد القدرة على القيام بالمهام اليومية.
الأدوية الحالية لداء ألزهايمر قد تحسن الأعراض مؤقتًا أو تبطئ معدل الانخفاض في تحلل الخلايا الدماغية. ويمكن أن تساعد هذه العلاجات في بعض الأحيان الأشخاص الذين يعانون من داء ألزهايمر في زيادة القدرة الوظيفية، والحفاظ على استقلال الأشخاص وثباتهم إلى أقصى حد. ويمكن أن تساعد البرامج والخدمات المختلفة في دعم الأشخاص المصابين بداء ألزهايمر ومقدمي الرعاية الطبية لهم.
لا يوجد علاج يعالج داء ألزهايمر أو يغير عملية تطور المرض في المخ. وفي المراحل المتقدمة من المرض، تؤدي المضاعفات الناجمة عن الفقدان الشديد في وظائف المخ، مثل الجفاف، أو سوء التغذية، أو العدوى إلى الوفاة.
أعراض ألزهايمر
فقدان الذاكرة هو أحد الأعراض الرئيسية لداء ألزهايمر. وعادة ما تكون العلامات المبكرة للمرض هي صعوبة تذكر الأحداث أو المحادثات الأخيرة. ومع تقدم المرض، يزداد ضعف الذاكرة وتتطور الأعراض الأخرى.
وفي البداية، قد يكون الشخص المصاب بداء ألزهايمر مدركًا لصعوبة تذكر الأشياء وتنظيم الأفكار. ومن المحتمل أن يلاحظ أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء كيف تسوء الأعراض. والتغييرات الدماغية المرتبطة بداء ألزهايمر تؤدي إلى مشكلة متزايدة مع:
الذاكرة
كل شخص لديه فقدان الذاكرة في بعض الأحيان، ومن الطبيعي أن تنسى مكان وضعك للمفاتيح أو أن تنسى اسم أحد معارفك، لكن فقدان الذاكرة المرتبط بداء ألزهايمر مستمر ويتفاقم، مما يؤثر على القدرة على العمل في مكتن العمل أو في المنزل.
والأشخاص الذين يعانون من داء ألزهايمر قد:
- يكررون البيانات والأسئلة مراراَ وتكراراً.
- ينسون المحادثات، أو المواعيد، أو الأحداث، ولا يتذكرونها لاحقًا.
- يقومون بشكل روتيني بإخفاء الممتلكات، وغالبًا ما يتم وضعها في أماكن غير منطقية.
- فقدانهم في أماكن مألوفة.
- في النهاية ينسون أسماء أفراد الأسرة والأشياء اليومية.
- يواجهون صعوبة في العثور على الكلمات الصحيحة لتعريف الأشياء، أو التعبير عن الأفكار، أو المشاركة في المحادثات.
التركيز والتفكير
يُسبب داء ألزهايمر صعوبة في التركيز والتفكير، خاصةً حول المفاهيم المجردة مثل الأرقام. وتعدد المهام أمر صعب للغاية، وقد يكون من الصعب إدارة الشؤون المالية، ودفاتر الشيكات، ودفع فواتيرها في الوقت المحدد. وقد تتطور هذه الصعوبات إلى عدم القدرة على التعرف على الأرقام والتعامل معها.
اتخاذ القرارات
سوف تنخفض القدرة على اتخاذ قرارات في المواقف اليومية، على سبيل المثال، قد يتخذ الشخص خيارات سيئة أو غير معهودة في التفاعلات الاجتماعية، مثل ارتداء ملابس غير مناسبة للطقس. وقد يكون من الأصعب الاستجابة بفعالية للمشاكل اليومية، مثل حرق الطعام على الموقد أو حالات القيادة غير المتوقعة.
تخطيط وتنفيذ المهام المألوفة
الأنشطة ذات الروتين الذي يتطلب خطوات متسلسلة، مثل طبخ وجبة، أو تحضيرها، أو لعب لعبة مفضلة، تصبح صعبة جداً مع تقدم المرض. وفي النهاية، قد ينسى الأشخاص المصابون بداء ألزهايمر كيفية أداء المهام الأساسية، مثل ارتداء الملابس والاستحمام.
التغييرات في الشخصية والسلوك
التغييرات الدماغية التي تحدث في داء ألزهايمر يمكن أن تؤثر على الحالة المزاجية والسلوكيات. وقد تشمل المشكلات ما يلي:
- كآبة.
- لا مبالاة.
- الانسحاب الاجتماعي.
- تقلب المزاج.
- عدم الثقة في الآخرين.
- التهيج والعدوانية.
- التغيرات في عادات النوم.
- فقدان الموانع.
- الأوهام، مثل الاعتقاد بأن شيئاً ما قد سرقز
المهارات المحفوظة
يتم الحفاظ على العديد من المهارات الهامة لفترات أطول حتى في حالة تفاقم وتطور الأعراض. وقد تتضمن المهارات المحفوظة قراءة الكتب، أو الاستماع إليها، ورواية القصص، والتذكر، أو الغناء، أو الاستماع إلى الموسيقى، أو الرقص، أو الرسم، أو القيام بالصناعات اليدوية، وقد يتم الحفاظ على هذه المهارات لفترة أطول لأنها تتحكم فيها أجزاء من الدماغ تتأثر لاحقًا أثناء المرض.
رؤية الطبيب المُعالج
ويمكن أن يؤدي داء ألزهايمر في عدد من الحالات بما في ذلك الحالات التي يمكن علاجها إلى فقدان الذاكرة أو أعراض الخرف الأخرى. وإذا كنت قلقًا بشأن ذاكرتك أو مهارات التفكير الأخرى، فتحدث إلى طبيبك لإجراء تقييم وتشخيص شاملين. وإذا كنت مهتمًا بمهارات التفكير التي تُلاحظها في أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء، فتحدث عن مخاوفك واسأل عن الذهاب إلى موعد مع طبيب.
مضاعفات ألزهايمر
فقدان الذاكرة واللغة والحكم الغير عادل على الآخرين، والتغييرات المعرفية الأخرى التي تسببها داء ألزهايمر. وقد لا يتمكن الشخص المصاب بداء ألزهايمر من:
- الإبلاغ عن الألم الذي يشعر به.
- الإبلاغ عن أعراض مرض آخر.
- اتباع خطة العلاج المقررة.
- ملاحظة الآثار الجانبية للدواء.
ومع تقدم داء ألزهايمر إلى مراحله الأخيرة، تبدأ تغيرات الدماغ في التأثير على الوظائف البدنية، مثل البلع والتوازن، والتحكم في الأمعاء والمثانة. وهذه الآثار يمكن أن تزيد من التعرض لمشاكل صحية إضافية مثل:
- استنشاق الطعام أو السوائل في الرئتين.
- الالتهاب الرئوي والتهابات أخرى.
- الكسور.
- سوء التغذية أو الجفاف.
أسباب ألزهايمر
ويعتقد العلماء أنه بالنسبة لمعظم الناس، فإن داء ألزهايمر ناتج عن مزيج من العوامل الوراثية، وأسلوب الحياة، والبيئة التي تؤثر على الدماغ مع مرور الوقت. وقد يكون سبب حدوث داء ألزهايمر هو التغيرات الجينية المُتجددة، والتي تكون السبب بنسبة أقل من 1 في المئة. وقد تؤدي هذه الحوادث النادرة إلى ظهور المرض في منتصف العمر.
والأسباب الدقيقة لداء ألزهايمر غير مفهومة تمامًا، ولكن أساس ظهور داء ألزهايمر هو مشاكل بروتينات المخ، والتي لا تعمل بشكل طبيعي، وتُعطل عمل خلايا الدماغ (الخلايا العصبية). وفي النهاية يؤدي ذلك إلى تلف الخلايا العصبية وفقدان اتصالها مع بعضها البعض.
وغالبًا ما يبدأ التلف في منطقة المخ التي تتحكم في الذاكرة، لكن عملية التلف تبدأ قبل سنوات من ظهور الأعراض الأولى. وينتشر فقدان الخلايا العصبية في نمط يمكن التنبؤ به إلى حد ما إلى مناطق أخرى من المخ. وفي المرحلة المتأخرة من المرض يتقلص المخ بشكل ملحوظ.
ويركز الباحثون على نوعين من البروتينات:
- البروتينات الصفيحية، بيتا اميلويد هو جزء من بقايا بروتين أكبر. عندما تتجمع هذه القطع معًا، يبدو أن لها تأثيرًا سامًا على الخلايا العصبية، وتعطل الاتصالات من خلية إلى أخرى. هذه المجموعات تشكل رواسب أكبر تسمى صفائح الأميلويد.
- البروتينات التشابُكية، تلعب البروتينات التشابُكية دورًا في نظام النقل والدعم للعصب الداخلي لحمل العناصر الغذائية والمواد الأساسية الأخرى. وفي داء ألزهايمر، تُغير البروتينات التشابكية شكلها وتنظم نفسها في هياكل تسمى التشابك العصبي الليفي.
عوامل خطر ألزهايمر
العمر
زيادة العمر هو أكبر عامل خطر معروف لداء ألزهايمر. وداء ألزهايمر ليس جزءًا من الشيخوخة الطبيعية، ولكن كلما تقدمت في العمر، تزداد احتمالية الإصابة بداء ألزهايمر.
تاريخ الأسرة وعلم الوراثة
يكون خطر الإصابة بداء ألزهايمر أعلى إلى حد ما، إذا كان أحد أقربائك من الدرجة الأولى (والدك أو أخيك) مصابًا بالمرض. وتبقى معظم الآليات الوراثية لداء ألزهايمر بين العائلات غير معروفة إلى حد كبير، ومن المرجح أن تكون العوامل الوراثية معقدة.
أحد العوامل الوراثية المفهومة بشكل أفضل هو شكل من أشكال جينات أبوليبوبروتين إي (APOE). وهناك تباين في الجين APOE e4، يُزيد من خطر الإصابة بداء ألزهايمر، لكن ليس كل من لديه هذا الاختلاف في الجين يصاب بالمرض.
وقد حدد العلماء تغيرات نادرة وطفرات في ثلاثة جينات تضمن فعليًا أن الشخص الذي يرث أحدها سوف يصاب بداء ألزهايمر، لكن هذه الطفرات تمثل أقل من 1 في المئة من المصابين بداء ألزهايمر.
متلازمة داون
كثير من الناس الذين يعانون من متلازمة داون يصابون بداء ألزهايمر. ويرتبط هذا على الأرجح بوجود ثلاث نسخ من كروموسوم 21 وبعد ذلك ثلاث نسخ من الجين للبروتين، الذي يؤدي إلى تكوين بيتا اميلويد. وتميل علامات وأعراض داء ألزهايمر إلى الظهور قبل 10 إلى 20 عامًا لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة داون أكثر من ظهورهم لدى باقي الأشخاص.
الجنس
يبدو أن هناك اختلافًا بسيطًا في النسبة بين الرجال والنساء، ولكن بشكل عام يوجد عدد أكبر من النساء المصابات بالمرض لأنهن عمومًا يعشن أطول من الرجال.
ضعف الادراك المعتدل
ضعف الإدراك المعتدل (MCI) هو انخفاض في الذاكرة أو مهارات التفكير الأخرى أكثر من المتوقع في عمر الشخص، لكن هذا الانخفاض لا يمنع الشخص من العمل في بيئات العمل.
صدمات الرأس الماضية
الأشخاص الذين عانوا من صدمة حادة في الرأس أكثر عرضة للإصابة بداء ألزهايمر.
أنماط النوم الضعيفة
أظهرت الأبحاث أن أنماط النوم الضعيفة، مثل صعوبة النوم ترتبط بزيادة خطر الإصابة بداء ألزهايمر.
نمط الحياة وصحة القلب
أظهرت الأبحاث أن عوامل الخطر نفسها المرتبطة بأمراض القلب، قد تزيد أيضًا من خطر الإصابة بداء ألزهايمر. وتشمل هذه:
- عدم ممارسة الرياضة.
- البدانة.
- التدخين أو التعرض للتدخين السلبي.
- ضغط دم مرتفع.
- الوجبات عالية الدهون.
- ضعف السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني.
كل هذه العوامل يمكن تعديلها. لذلك، فإن تغيير عادات نمط الحياة يُمكن أن يُغير من الإصابة إلى حد ما. وعلى سبيل المثال، ترتبط ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي قليل الدهون، غني بالفواكه والخضروات بانخفاض خطر الإصابة بداء ألزهايمر.
المشاركة الاجتماعية
لقد وجدت الدراسات وجود ارتباط بين المشاركة الاجتماعية مدى الحياة في الأنشطة المحفزة عقليًا واجتماعيًا وتقليل خطر الإصابة بداء ألزهايمر، ويبدو أن انخفاض مستويات التعليم (أقل من التعليم في المدارس الثانوية ) عامل خطر لداء ألزهايمر.
الوقاية من ألزهايمر
داء ألزهايمر ليس حالة يمكن الوقاية منها، ومع ذلك يمكن تعديل عدد من عوامل خطر نمط الحياة لداء ألزهايمر. وتشير الدلائل إلى أن التغييرات في النظام الغذائي وممارسة الرياضة والعادات (خطوات للحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية)، قد تُقلل أيضًا من خطر الإصابة بداء ألزهايمر وغيره من الاضطرابات التي تسبب الخرف. وتشمل خيارات نمط الحياة الصحية للقلب، والتي قد تقلل من خطر الإصابة بداء ألزهايمر ما يلي:
- التمرن بانتظام.
- تناول نظامًا غذائيًا من المنتجات الطازجة، والزيوت الصحية، والأطعمة منخفضة الدهون المشبعة.
- تتبع إرشادات العلاج لإدارة ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وارتفاع الكوليسترول في الدم.
- إذا كنت تدخن، فاطلب من طبيبك المساعدة في الإقلاع عن التدخين.
- أظهرت الدراسات أن مهارات التفكير المحفوظة تعمل على تقليل خطر الإصابة بداء ألزهايمر، وترتبط بالمشاركة في المناسبات الاجتماعية، والقراءة، والرقص، ولعب ألعاب الطاولة، والفن، ولعب الآلات الموسيقية، وغيرها من الأنشطة التي تتطلب مشاركة عقلية واجتماعية.
تشخيص ألزهايمر
وتتمثل أحد أهم الوسائل للتقييم التشخيصي في الإبلاغ الذاتي عن الأعراض، فضلاً عن المعلومات التي يمكن أن يقدمها أحد أفراد الأسرة المقربين أو صديق عن الأعراض وتأثيرها على الحياة اليومية. بالإضافة إلى ذلك، يعتمد تشخيص داء ألزهايمر على اختبارات يقوم الطبيب بها لتقييم مهارات الذاكرة والتفكير.
ويُمكن أن تستبعد الاختبارات المعملية والتصويرية الأسباب المحتملة الأخرى، أو تساعد الطبيب على وصف المرض الذي يسبب أعراض الخرف بشكل أفضل. وتم تصميم مجموعة كاملة من أدوات التشخيص للكشف عن الخرف، وتحديد بدقة عالية نسبياً ما إذا كان داء ألزهايمر أو حالة أخرى هو السبب. ويمكن تشخيص داء ألزهايمر بشكل أكيد بعد الوفاة، وعندما يكشف الفحص المجهري للدماغ عن صفائح مميزة وتشابك.
الاختبارات لتشخيص ألزهايمر
من المحتمل أن تشمل المتابعة التشخيصية الاختبارات التالية:
الفحص البدني والعصبي
سيقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي وتقييم الصحة العصبية بشكل عام من خلال اختبار ما يلي:
- ردود الفعل.
- العضلات والقوة.
- القدرة على الاستيقاظ من كرسي والمشي عبر الغرفة.
- حاسة البصر والسمع.
- فقدان التنسيق.
- التوازن.
الفحوصات المخبرية التي تُساعد في تشخيص داء ألزهايمر
قد تُساعد اختبارات الدم طبيبك في استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى لفقدان الذاكرة والارتباك، مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو نقص الفيتامينات.
الحالة العقلية والاختبارات العصبية التي تُساعد في تشخيص داء ألزهايمر
قد يقوم طبيبك بإجراء اختبار موجز للحالة العقلية أو مجموعة أكثر شمولًا من الاختبارات، بهدف تقييم الذاكرة ومهارات التفكير الأخرى. وقد توفر الأشكال الأخرى من الاختبارات العصبية والنفسية تفاصيل إضافية حول الوظيفة العقلية، مقارنةً بالأشخاص من نفس العمر ومستوى التعليم. وهذه الاختبارات مهمة أيضًا لإنشاء نقطة بداية لتتبع تقدم الأعراض في المستقبل.
فحوصات وتصوير الدماغ
تُستخدم صور الدماغ الآن بشكل رئيسي لتحديد التشوهات المرئية المرتبطة بظروف أخرى غير داء ألزهايمر، مثل السكتات الدماغية أو الصدمات أو الأورام التي قد تسبب تغيرًا إدراكيًا. وقد تتيح تطبيقات التصوير الجديدة (المستخدمة حاليًا بشكل أساسي في المراكز الطبية الرئيسية أو في التجارب السريرية) للأطباء اكتشاف تغيرات معينة في الدماغ بسبب داء ألزهايمر.
ويشمل تصوير هياكل الدماغ ما يلي:
- التصوير بالرنين المغناطيسي، يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي موجات الراديو وحقل مغناطيسي قوي لإنتاج صور مفصلة للدماغ. ويتم استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي في المقام الأول لاستبعاد الحالات الأخرى. وعلى الرغم من أنها قد تظهر انكماش الدماغ، إلا أن المعلومات لا تضيف حاليًا قيمة كبيرة لإجراء التشخيص.
- التصوير المقطعي المحوسب بالأشعة المقطعية، وهي تقنية متخصصة في الأشعة السينية، وتقوم بإنتاج صور (شرائح) مقطعية لعقلك. ويستخدم حالياً بشكل رئيسي لاستبعاد الأورام والسكتات الدماغية وإصابات الرأس.
- يمكن إجراء تصوير العمليات المرضية باستخدام التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، وأثناء هذا الفحص، يتم حقن متتبع إشعاعي منخفض المستوى في الدم للكشف عن ميزة معينة في الدماغ.
اختبارات تشخيص ألزهايمر في المستقبل
يعمل الباحثون على الاختبارات التي يمكن أن تقيس الأدلة البيولوجية لعمليات المرض في الدماغ. وقد تعمل هذه الاختبارات على تحسين دقة التشخيصات، وتساعد على التشخيص المبكر قبل ظهور الأعراض.
وعموماً لا يُنصح بالاختبارات الجينية لتقييم داء ألزهايمر الروتيني، باستثناء الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لداء ألزهايمر المبكر. ويوصى بمقابلة مستشار جيني لمناقشة مخاطر وفوائد الاختبارات الجينية قبل إجراء أي اختبارات.
علاج ألزهايمر
العلاج الدوائي لداء ألزهايمر
يمكن لأدوية ألزهايمر الحالية أن تساعد لفترة من الزمن مع أعراض الذاكرة والتغيرات المعرفية الأخرى. ويستخدم نوعان من الأدوية حاليًا لعلاج الأعراض الإدراكية:
مثبطات الكولينستراز
وتعمل هذه الأدوية عن طريق زيادة مستويات التواصل من خلية إلى أخرى عن طريق الحفاظ على المود الكيميائية من الاستنزاف في الدماغ بسبب داء ألزهايمر. وقد تعمل مثبطات الكولينستراز على تحسين الأعراض العصبية والنفسية، مثل التحريض أو الاكتئاب. وتشتمل مثبطات الكولينستراز الموصوفة بشكل شائع على دونيبيزيل، وجالانتامين، وريفاستيجمين.
والآثار الجانبية الرئيسية لهذه الأدوية تشمل:
- الإسهال.
- الغثيان.
- فقدان الشهية.
- اضطرابات النوم.
وفي الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات التوصيل القلبي، قد تشمل الآثار الجانبية الخطيرة عدم انتظام ضربات القلب.
ميمانتين
يعمل هذا الدواء في تحسين شبكة اتصالات أخرى لخلايا الدماغ، ويبطئ من تطور أعراض داء ألزهايمر المعتدل إلى الشديد. ويستخدم في بعض الأحيان في تركيبة مع مثبط الكولينستراز.
والآثار الجانبية النادرة نسبياً تشمل:
- الدوخة.
- الارتباك.
وفي بعض الأحيان، يُمكن وصف أدوية أخرى، مثل مضادات الاكتئاب للمساعدة في السيطرة على الأعراض السلوكية المرتبطة بداء ألزهايمر.
خلق بيئة آمنة لمريض ألزهايمر
يعد تكييف الوضع المعيشي مع احتياجات الشخص المصاب بداء ألزهايمر جزءًا مهمًا من أي خطة علاجية. وبالنسبة لشخص مصاب بداء ألزهايمر، فإن إنشاء وتعزيز العادات الروتينية وتقليل المهام التي تتطلب الذاكرة قد يجعل الحياة أسهل بكثير.
ويمكنك اتخاذ هذه الخطوات لدعم شعور الشخص بالرفاهية والقدرة المستمرة على العمل:
- احتفظ دائمًا بالمفاتيح، والمحافظ، والهواتف المحمولة، وغيرها من الأشياء الثمينة في نفس المكان في المنزل، حتى لا تضيع.
- احتفظ بالأدوية في مكان آمن، استخدم قائمة مراجعة يومية لتتبع الجرعات.
- اتخاذ الترتيبات اللازمة للحصول على الموارد المالية للدفع التلقائي والإيداع التلقائي.
- احمل هاتفًا محمولًا مزودًا بإمكانية تحديد الموقع، حتى يتمكن مقدم الرعاية من تتبع موقعه. بالإضافة إلى برنامج أرقام الهواتف الهامة في الهاتف.
- تأكد من أن المواعيد العادية في نفس اليوم في نفس الوقت قدر الإمكان.
- استخدم التقويم أو السبورة في المنزل لتتبع الجداول اليومية.
- إزالة الأثاث الزائد، والتخلص من الفوضى ورمي السجاد.
- تثبيت الدرابزين قوي على السلالم والحمامات.
- تأكد من أن الأحذية والنعال مريحة.
- تقليل عدد المرايا، قد يجد الأشخاص الذين يعانون من داء ألزهايمر صورًا في المرايا مربكة أو مخيفة.
- تأكد من أن الشخص المصاب بداء ألزهايمر يحمل هوية أو يرتدي سوار تنبيه طبي.
- احتفظ بالصور وأشياء أخرى ذات معنى حول المنزل.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
تعزز خيارات نمط الحياة الصحي الصحة العامة الجيدة وقد تلعب دورًا في الحفاظ على الصحة الإدراكية.
ممارسه الرياضة
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام هي جزء مهم من خطة العلاج. ويمكن للأنشطة مثل المشي اليومي أن تساعد في تحسين المزاج والحفاظ على صحة المفاصل، والعضلات، والقلب. وممارسة الرياضة يمكن أن تعزز النوم المريح وتمنع الإمساك.
قد لا يزال الأشخاص المصابون بداء ألزهايمر الذين يعانون من مشاكل في المشي قادرين على استخدام دراجة ثابتة أو المشاركة في تمارين الكرسي، وقد تجد برامج تمرين موجهة للبالغين الأكبر سنًا على التلفزيون.
التغذية
قد ينسى الأشخاص المصابون بداء ألزهايمر تناول الطعام، أو يفقدون الاهتمام في إعداد وجبات الطعام، أو عدم تناول مزيج صحي من الأطعمة، وقد ينسون أيضًا شرب ما يكفي من الماء، مما يؤدي إلى الجفاف والإمساك.
قدم ما يلي:
- الخيارات الصحية، اشتري خيارات الطعام الصحي التي يحبها الشخص المصاب بداء ألزهايمر ويمكنه تناولها.
- الماء والمشروبات الصحية الأخرى، حاول التأكد من أن الشخص المصاب بداء ألزهايمر يشرب عدة أكواب من السوائل يوميًا. وتجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، والتي يمكن أن تزيد من الأرق، وتتداخل مع النوم وتثير حاجة متكررة للتبول.
- السعرات الحرارية العالية، يمكنك إضافة المُكملات الغذائية مع مساحيق البروتين أو صنع العصائر التي تحتوي على المكونات المفضلة، وقد يكون هذا مهمًا بشكل خاص عندما يصبح تناول الطعام أكثر صعوبة.
المشاركة الاجتماعية والأنشطة
التفاعلات والأنشطة الاجتماعية يُمكن أن تدعم القدرات والمهارات التي يتم الحفاظ عليها. إن القيام بأشياء ذات مغزى وممتعة أمر مهم للرفاهية العامة لشخص مصاب بداء ألزهايمر. وقد تشمل هذه:
- الاستماع إلى الموسيقى أو الرقص.
- القراءة أو الاستماع إلى الكتب.
- البستنة أو الحرف.
- الأحداث الاجتماعية في مراكز رعاية كبار.
- الأنشطة المخطط لها مع الأطفال.
التكيف مع المرض والحصول على المساندة
ويعاني الأشخاص المصابون بداء ألزهايمر من مزيج من المشاعر من الارتباك، والإحباط، والغضب، والخوف، وعدم اليقين، والحزن، والاكتئاب، فإذا كنت تعتني بشخص مصاب بداء ألزهايمر، فيمكنك مساعدته في التغلب على المرض من خلال حضوره معك دائماً، وطمأنة الشخص بأنه ما زال بإمكانك التمتع بالحياة، وتقديم الدعم وبذل قصارى جهدك لمساعدة الشخص في الحفاظ على كرامته وحياته الذاتية.
ويمكن أن تساعد البيئة المنزلية الهادئة والمستقرة في تقليل مشاكل السلوك. والمواقف الجديدة والضوضاء والمجموعات الكبيرة من الناس أو الاندفاع أو الضغط عليهم للتذكر، قد تجعل الشخص المُصاب بألزهايمر مستاء. وعندما يصبح الشخص المصاب بداء ألزهايمر مستاءً، تنخفض القدرة على التفكير بوضوح أكثر.
رعاية مرضى ألزهايمر
تعد رعاية الشخص المصاب بداء ألزهايمر أمر مرهق جسدياً وعاطفياً. لذا فإن الشعور بالغضب، والشعور بالذنب، والإجهاد، والإحباط، والقلق، والحزن، والعزلة الاجتماعية أمر شائع.
ويمكن أن تؤثر الرعاية على الصحة الجسدية لمقدمي الرعاية. ويعتبر الاهتمام باحتياجاتك ورفاهيتك أحد أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها لنفسك وللشخص المصاب بداء ألزهايمر.
وإذا كنت مقدم رعاية لشخص مصاب بداء ألزهايمر، فيمكنك مساعدة نفسك عن طريق:
- تعلم الكثير عن هذا المرض.
- طرح أسئلة على الأطباء والعاملين الاجتماعيين وغيرهم من المشاركين في رعاية من تحب.
- دعوة الأصدقاء أو أفراد الأسرة الآخرين للحصول على المساعدة عند الحاجة إليها.
- أخذ استراحة كل يوم.
- قضاء بعض الوقت مع أصدقائك.
- اعتني بصحتك من خلال رؤية أطبائك في الموعد المحدد، وتناول وجبات صحية ومارس التمارين الرياضية.
- الانضمام إلى مجموعة الدعم.
التحضير لموعدك مع الطبيب
تتطلب الرعاية الطبية لفقدان الذاكرة أو مهارات التفكير الأخرى عادةً استراتيجية فريق أو شريك. وإذا كنت مهتمًا بفقدان الذاكرة أو الأعراض المرتبطة به، فاطلب من قريب أو صديق مقرب الذهاب معك إلى موعدك مع الطبيب. بالإضافة إلى تقديم الدعم، يمكن لشريكك تقديم المساعدة في الإجابة على الأسئلة.
وإذا كنت ترافق شخصًا ما على موعد مع الطبيب، فقد يكون دورك هو تقديم بعض المعلومات أو وجهة نظرك بشأن التغييرات التي لاحظتها. وهذا العمل الجماعي هو جزء مهم من الرعاية الطبية للمواعيد الأولية وخلال خطة العلاج. وقد يحيلك طبيب الرعاية الأولية إلى طبيب أعصاب، أو طبيب نفسي، أو اختصاصي آخر لمزيد من التقييم.
ما تستطيع فعله
يمكنك التحضير لموعدك عن طريق كتابة أكبر قدر ممكن من المعلومات لمشاركتها. وقد تشمل المعلومات:
- التاريخ الطبي، بما في ذلك أي تشخيصات سابقة أو حالية وتاريخ طبي عائلي.
- الفريق الطبي، بما في ذلك الاسم ومعلومات الاتصال لأي طبيب حالي، أو أخصائي في الصحة العقلية، أو معالج.
- الأدوية، بما في ذلك الوصفات الطبية، والأدوية التي تصرف بدون وصفة طبية، والفيتامينات، والأدوية العشبية، أو المكملات الغذائية الأخرى.
- الأعراض، بما في ذلك أمثلة محددة من التغييرات في الذاكرة أو مهارات التفكير.
ما يمكن توقعه من طبيبك
من المحتمل أن يسأل طبيبك عددًا من الأسئلة التالية لفهم التغييرات في الذاكرة أو مهارات التفكير الأخرى. وإذا كنت ترافق شخصًا ما إلى موعد الطبيب، فاستعد لتقديم وجهة نظرك حسب الحاجة. وقد يسأل طبيبك:
- ما أنواع صعوبات الذاكرة والهفوات العقلية التي تعاني منها؟ متى لاحظت الأعراض لأول مرة؟
- هل تسوء الأمور بشكل مُستمر، أم أنها في بعض الأحيان أفضل وأحيانًا أسوأ؟
- هل توقفت عن القيام بأنشطة معينة، مثل إدارة الشؤون المالية أو التسوق، لأن هذه الأنشطة كانت مليئة بالتحديات العقلية؟
- كيف مزاجك؟ هل تشعر بالاكتئاب، أو الحزن، أو القلق أكثر من المعتاد؟
- هل فقدت مؤخرًا طريق القيادة أو في موقف مألوف بالنسبة لك؟
- هل عبّر أي شخص عن قلق غير عادي بشأن قيادتك؟
- هل لاحظت أي تغييرات في الطريقة التي تميل إلى الرد على الناس أو الأحداث؟
- هل لديك طاقة أكثر من المعتاد ؟
- ماهي العلاجات التي تأخذها؟ هل تتناول أي فيتامينات أو مكملات؟
- هل تشرب الخمر؟
- هل لاحظت أي ارتجاف أو مشكلة في المشي؟
- هل تواجه أي مشكلة في تذكر مواعيدك الطبية أو متى تتناول الدواء؟
- هل قمت باختبار السمع والرؤية مؤخرًا؟
- هل واجه أي شخص آخر في عائلتك مشكلة في الذاكرة؟ هل تم تشخيص أي شخص بداء ألزهايمر أو الخرف؟