نوبات الهلع Panic attacks: لماذا تحدث وما مدى خطورتها؟

هل تعرضت من قبل لنوبة هلع أو ذعر؟ هل تعرف لماذا تحدث؟ وهل هي خطيرة ويجب القلق منها عند حدوثها؟ تعرفوا من خلال المقال الشامل التالي على كل ما يجب معرفته عن نوبات الهلع وأعراض وعلامات بدء ظهورها ولماذا تحدث لبعض الأشخاص وما يجب عمله عند التعرض لها، وماذا يمكن أن يحدث في حالة عدم علاجها ومعلومات أخرى عديدة وهامة يجب معرفتها عن تلك المشكلة الصحية الشائعة.

ADVERTISEMENT

ما هي نوبات الهلع؟

نوبات الهلع (بالإنجليزية Panic attacks) أو نوبات الذعر أو البانك اتاك هي هجمة مفاجئة من الخوف الشديد تقوم بتحفيز ردات فعل جسدية شديدة بدون وجود سبب ملموس أو خطر حقيقي، وحين حدوثها قد يشعر المرء أنه يفقد السيطرة على جسمه وأنه يتعرض لما يُشبه السكتة القلبية.

والعديد من الأشخاص يتعرضون لنوبة واحدة أو نوبتين على الأقل من نوبات الهلع على مدار حياتهم، وتختفي المشكلة عادة عندما ينتهي الموقف المحفز لظهور هذه النوبة، وعند ظهور تلك النوبة قد تتعرض لأعراض مختلفة مثل التعرق الكثير وصعوبة التنفس وسرعة نبضات القلب.

ADVERTISEMENT

وعادة ما تحدث نوبات الهلع أو الذعر خلال فترة المراهقة أو السنوات الأولى من البلوغ، ولكن يمكن أن يتعرض الأشخاص من جميع الأعمار حتى الأطفال لتلك النوبات. وتُعتبر النساء أكثر عرضة (بنسبة الضعف) للإصابة بهذه النوبات مقارنة بالرجال.

أعراض نوبات الهلع

وفقاً للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية يتم تعريف نوبة الهلع على أنها اندفاع مفاجيء من الخوف أو الاضطراب الشديد يصل لذروته خلال عدة دقائق، وتتضمن الأعراض الشائعة المصاحبة لنوبات الهلع أو البانك اتاك ما يلي:

ADVERTISEMENT
  • سرعة نبضات القلب أو الخفقان الشديد.
  • قصور التنفس.
  • الشعور بأنك تختنق.
  • الشعور بالدوار أو الدوخة.
  • الشعور بأنك على وشك الإغماء.
  • الغثيان.
  • التعرق.
  • الرعشة أو الارتجاف.
  • تغيرات في الحالة العقلية مثل الشعور بأن الواقع غير منطقي أو تبدد الشخصية أو الغياب عن الواقع.
  • تنميل في اليدين أو القدمين أو الوجه.
  • ألم في الصدر أو شعور بالضيق في الصدر.
  • الشعور بالخوف من الموت نتيجة شدة الأعراض.

الفرق بين نوبة الهلع والأزمة القلبية

قد يعتقد الشخص عند حدوث نوبة الهلع أنه يتعرض لسكتة أو نوبة قلبية نتيجة تشابه بعض الأعراض، ولكن أغلب الأشخاص الذين يتعرضون لنوبة هلع قد تعرضوا لنوبة من قبل وعادة ما تحدث لنفس الأسباب أو نفس المواقف. وألم الصدر المصاحب لنوبات الذعر عادة ما يكون متمركز في منتصف منطقة الصدر، على عكس ألم السكتة القلبية الذي يتحرك تجاه الذراع اليسرى أو الفك.

مدة نوبة الهلع

تتسبب نوبات الهلع في حدوث خوف حاد يبدأ بشكل مفاجيء عادة بدون أي تحذير، وعادة ما تستمر النوبة ما بين 5 إلى 20 دقيقة، وفي الحالات الحادة والشديدة قد تستمر الأعراض لأكثر من ساعة، ولكن تختلف النوبة والأعراض من حالة لأخرى، لذا قد تختلف المدة.

أسباب نوبات الهلع

السبب الرئيسي والمحدد وراء حدوث نوبات الهلع غير معروف، ولكن توجد بعض العوامل التي تلعب دوراً والتي قد تزيد من احتمال حدوثها، وأبرزها:

ADVERTISEMENT
  • الجينات أو العوامل الوراثية (التاريخ العائلي).
  • التعرض للضغط أو التوتر الشديد.
  • أن يكون الشخص له طبع حساس (يكون أكثر حساسية للتوتر والتأثير بالمشاعر السلبية).
  • حدوث تغيرات معينة في طريقة عمل بعض أجزاء الدماغ.
  • التعرض لأحداث صادمة في الحياة مثل التعرض لحادث أو للتحرش.
  • حدوث تغيرات كبيرة في روتين الحياة المعتاد للشخص مثل الطلاق.
  • التدخين أو التناول المفرط للكافيين أو الكحوليات.
  • التعرض للاعتداء الجسدي أو الجنسي أثناء الطفولة.

ويمكن أن تحدث تلك النوبات بشكل مفاجيء وبدون أي مقدمات أو تحذيرات، ولكن بمرور الوقت عادة ما تحدث نتيجة التعرض لبعض المواقف، وبعض الدراسات تقترح أن استجابة الجسم الطبيعية للخطر لها دور في حدوث هذه النوبات.

هل القولون العصبي يسبب نوبات الهلع؟

وجدت بعض الدراسات أن الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي يكونون أكثر عرضة للإصابة بنوبات الهلع، حيث وجد أن معدل حدوث أعراض القولون العصبي أكثر ارتفاعاً، بشكل خاص، لدى الأشخاص الذين تم تشخصيهم بالإصابة باضطرايات التوتر مثل اضطراب الهلع (يتسبب في حدوث نوبات هلع متكررة)، والعكس.

ويمكن أن يُسبب القولون العصبي ظهور أعراض حادة ويصعب السيطرة عليها مما يجعل المريض يُصاب بالتوتر وقد يحفز هذا بشكل ما حدوث نوبة هلع لدى البعض. ومن غير المعروف كلياً الصلة ما بين الحالتين، وقد اقترح بعض الخبراء أن كلتا الحالتين يتم تحفيزهما من قِبل نفس رد الفعل في الجهاز العصبي تجاه الخوف أو التوتر، كما توجد بعض الأطعمة المشتركة ما بين الحالتين التي قد تحفز حدوثهما مثل الكافيين والكحوليات والسكريات.

ADVERTISEMENT

هل نقص فيتامين د يسبب نوبات هلع؟

يقترح بعض خبراء الصحة وجود علاقة ما بين نقص مستوى فيتامين د في الجسم وما بين التوتر والاكتئاب، ووجدت بعض الدراسات أن نقص هذا الفيتامين يزيد من مستويات القلق والتوتر، وكما ذكرنا سابقاً يُعتبر التوتر والقلق من العوامل المحتملة المحفزة لحدوث نوبات القلق، لذا قد يكون هناك علاقة ما بين نقص هذا الفيتامين وبين حدوث هذه النوبات، ولكن ما زال الأمر بحاجة للمزيد من الدراسات والأبحاث لتأكيد هذه الصلة. وننصح بضروة استشارة الطبيب في هذه الحالة لمعرفة الأسباب الدقيقة.

أسباب تكرار نوبات الهلع

كما ذكرنا سابقاً يتعرض معظم الأشخاص لنوبة واحدة أو نوبتين من نوبات الهلع على مدار حياتهم، ولكن في حالة تكرار نوبات الهلع وحدوثها بشكل غير متوقع، فقد يعني هذا إصابة الشخص بحالة صحية تُعرف باسم اضطراب الهلع Panic disorder. وهذا الاضطراب يتسبب في حدوث نوبات خوف غامرة متكررة بدون وجود سبب ملموس لهذا الخوف.

وقد يتم تشخيص الإصابة بهذا الاضطراب في حالة التعرض لأربع نوبات هلع أو أكثر أو في حالة العيش في خوف من التعرض لنوبة هلع أخرى بعد التعرض لنوبة من قبل. وهذا الاضطراب يتطلب عناية طبية متخصصة ومتابعة دورية لتخفيف الأعراض وحدتها.

ADVERTISEMENT

تشخيص نوبات الهلع

في حالة التعرض لأعراض نوبة الهلع لأول مرة، يُنصح بالذهاب لأقرب مشفى حيث أن الكثير من الأشخاص الذين يتعرضون لنوبة هلع للمرة الأولى يعتقدون أنهم يتعرضون لنوبة قلبية، ونظراً لصعوبة التمييز ما بين بعض الأعراض للحالتين يجب استشارة طبيب مختص.

وعند الذهاب للمشفى أو الاستعانة بطبيب سوف يتم إجراء عدة فحوصات لمعرفة السبب الحقيقي وراء الأعراض التي تعاني منها مثل:

وعند التأكد من عدم حاجتك لرعاية طارئة يتم تحويلك لطبيب مختص والذي يقوم بالاطلاع على نتائج الفحوصات والأعراض الجسدية وعمل تقييم نفسي لتأكيد التشخيص وتحديد العلاج المناسب.

ADVERTISEMENT

هل نوبات الهلع خطيرة؟

في حالة عدم علاج نوبات الهلع، يمكن أن تؤثر على جميع نواحي الحياة، حيث قد تجد نفسك في حالة خوف مستمرة مما قد يعيق الحياة الاجتماعية والعملية وغيرها، وقد تتضمن مضاعفات نوبات الهلع المحتملة التي يمكن أن تحدث في حالة عدم الخضوع للعلاج ما يلي:

  • الإصابة ببعض أنواع الفوبيا مثل الخوف من القيادة أو مغادرة المنزل.
  • الخضوع للرعاية الطبية بشكل متكرر نتيجة وجود مخاوف صحية ومشاكل طبية.
  • تجنب الحياة والمواقف الاجتماعية (العزلة).
  • حدوث مشاكل في العمل أو المدرسة.
  • الإصابة بالاكتئاب أو اضطرابات التوتر والقلق واضطرابات نفسية أخرى.
  • زيادة خطر الانتحار ووجود الأفكار الانتحارية.
  • إدمان الكحوليات والمخدرات.
  • الإصابة برهاب الخلاء Agoraphobia (تجنب أماكن ومواقف يمكن أن تُسبب التوتر نتيجة الخوف من عدم القدرة على التعامل معها).

هل نوبات الهلع تسبب الموت؟

يمكن أن تكون نوبات الهلع أو نوبات الذعر مخيفة لكنها غير مميتة (لا تُسبب الوفاة) فأثناء نوبة الهلع قد يتعرض الشخص لمشاعر خوف حادة وقلق شديد مما قد يتسبب في ظهور ردات فعل مماثلة لما قد يحدث عند تعرض الشخص لخطر حقيقي، ويترتب على هذا زيادة نبضات القلب ومعدل التنفس. وعلى الرغم من أن هذه التغيرات أو الأعراض قد تكون مخيفة إلا أنها مؤقتة ولن تتسبب في وفاة الشخص المصاب بها.

وفي بعض حالات نوبات الهلع قد يتنفس الشخص بصورة سريعة للغاية مما يقلل من مستويات ثاني أكسيد الكربون في الدم، والذي قد يجعل الشحص يشعر بالدوار وأنه على وشك الإغماء، وأحياناً قد يتعرض الشخص لإغماء بالفعل.

التعامل مع نوبات الهلع

الإصابة بنوبة من نوبات الهلع يمكن أن يؤثر على جميع آليات التكيف الخاصة بالشخص مما يجعله يشعر بأنه في خطر، وعند الشعور بقرب إصابتك بنوبة هلع أو ذعر يمكن تجربة بعض النصائح التالية للتعامل معها:

  • التركيز على التنفس ببطء وبعمق للتحكم في التنفس السريع وتخفيف التوتر.
  • التعرف على أعراض نوبة الهلع ومعرفة أنها نوبة مؤقتة وسوف تنتهي وليست نوبة قلبية مميتة، يساعد أيضاً في تخفيف حدة النوبة وأعراضها.
  • عدم مقاومة النوبة والبقاء في نفس مكان حدوث النوبة لحين انتهاءها، فمغادرة المكان يمكن أن تتسبب في تكوين خوف من هذا المكان والخوف من العودة إليه لعدم الإصابة بنوبة أخرى.
  • اختيار غرض ما والتركيز عليه وعلى جميع تفاصيله، حيث يمكن أن يقل الهلع أو الذعر عند توجيه جميع طاقة الجسم للتركيز على غرض ما غير النوبة، مع الحرص على وصف هذا الغرض بالتفصيل لنفسك.
  • تجربة التخيلات الإيجابية، فيمكنك تخيل نفسك في مكان هاديء ومريح مثل الشاطيء.
  • في حالة وجود صديق على وشك التعرض للنوبة، يمكن التحدث معه وإخباره ما يحدث فقد يساعدك هذا في الشعور بالاطمئنان وتخفيف التوتر.

وجدير بالذكر أيضاً أن نوبات الهلع هي حالة قابلة للعلاج، فقد يساعد العلاج في تخفيف حدة ومدى تكرار هذه النوبات ومنع حدوثها في المستقبل، ويُعتبر العلاج السلوكي المعرفي Cognitive Behavioral Therapy من أكثر طرق العلاج الفعالة لهذا المشكلة إلى جانب طرق أخرى مثل:

  • العلاج النفسي.
  • الأدوية.
  • عمل تغيرات حياتية.

الفرق بين نوبات الهلع ونوبات القلق

عادة ما يربط بعض الأشخاص ما بين نوبات الهلع ونوبات القلق، ولكنهما حالتان مختلفتان:

  • كلتا الحالتين يمكن أن تتسببا في حدوث نبضات قلب سريعة وصعوبة في التنفس وتوتر، ولكنهما تختلفان في الحدة والسبب ومدة حدوثهما.
  • تكون نوبة الهلع أكثر حدة ويمكن أن تحدث بدون سبب أو محفز، بينما نوبات القلق تحدث كاستجابة لوجود خطر ملموس.
  • ترتبط أعراض نوبات القلق ببعض المشاكل النفسية والعقلية مثل الوسواس القهري والصدمة، بينما تؤثر أعراض نوبة الهلع على مصابي اضطراب الهلع بشكل خاص ورئيسي.
  • عادة ما يتبع نوبات القلق فترات طويلة من التوتر والقلق، بينما نوبات الذعر تحدث بشكل مفاجيء وبأعراض أكثر حدة.

ونظراً لتشابه بعض أعراض الحالتين وصعوبة التمييز بينهما أحياناً، إليكم بعض الاختلافات الإضافية التي قد تساعد في التفرقة بينهما:

  • يمكن أن تحدث أعراض نوبة الهلع بمحفز أو بدون محفز، بينما أعراض نوبة القلق تحدث نتيجة وجود محفز أو خطر.
  • تحدث أعراض نوبة الهلع بشكل مفاجئ بينما يمكن الشعور بتراكم أعراض نوبة القلق بمرور الوقت.
  • أعراض نوبة الهلع تكون حادة وقد تجعل الشخص ينفصل عن الواقع، بينما أعراض نوبة القلق تختلف في الحدة ما بين الخفيفة والشديدة.
  • عادة ما تهدأ أعراض نوبة الهلع خلال عدة دقائق، بينما أعراض نوبة القلق قد تستمر لفترات طويلة.

نوبات الهلع عند الاطفال

عادة ما تبدأ نوبات الهلع خلال فترة المراهقة ولكن يمكن أن تحدث خلال مرحلة الطفولة أيضاً، وعند حدوثها للطفل تتسبب في إصابة الطفل بتوتر حاد قد يؤثر على نواحي عديدة من حياة الطفل وعلى حالته المزاجية، حيث يبدأ بعض الأطفال في تجنب المواقف والأماكن التي قد تحفز ظهور النوبات، وفي حالة عدم علاج هذه النوبات عند الأطفال قد تتطور وتؤدي للإصابة بالاكئتاب وظهور سلوكيات انتحارية.

وعادة ما تتضمن الأعراض التي تظهر على الطفل عن إصابته بنوبة من نوبات الهلع ما يلي:

  • سرعة التنفس أو صعوبة في التنفس.
  • الدوار والإغماء.
  • تكون الأضواء أكثر بريقاً وأكثر حدة.
  • ضيق في الصدر.
  • تعرق أكثر من المعتاد.
  • رعشة واهتزاز في الساقين.
  • البكاء باستمرار وعدم القدرة على التوقف.
  • الشعور بالاحتباس وعدم القدرة على التحرك من مكانه.
  • تقلصات في المعدة وشعور بالغثيان.

ومعرفة محفزات هذه النوبات لدى الأطفال من أهم طرق التعامل مع هذه المشكلة، ويمكن سؤال الطفل عن الأسباب أو الأشياء التي تجعله يشعر بالتوتر والقلق. وعند تعرض الطفل لنوبة هلع توجد بعض الأشياء التي يمكن القيام بها لمساعدة الطفل في التحكم في نفسه والشعور بتوتر أقل ومنها:

  • عدم تجنب الأماكن أو المواقف التي قد تحفز ظهور النوبة لدى الطفل وتعليم الطفل كيف يمكنه التكيف مع تلك المواقف والأماكن والتحكم في مشاعره تجاهها.
  • الطلب من الطفل تسمية كلمات مختلفة (أسماء، حيوانات، أطعمة، أماكن وغيرها) تبدأ بكل حرف من حروف الأبجدية بالترتيب، حيث يمكن أن يساعد هذا في تحفيز جزء مختلف من الدماغ مما يساعد في صرف الانتباه عن الشعور بالخوف والتوتر.
  • مساعدته في التحكم في التنفس عن طريق وضع يديه على المعدة ثم أخذ 5 أنفاس عميقة للداخل والخارج، مع التنفس من خلال الأنف وإخراجه من الفم (يمكن شرح الموقف للطفل عن طريق وصف الموقف وتشبيه بنفخ البالون، مع إدخال الهواء بلطف لنفخ البالون وإخراجه بلطف لتفريغه).
  • مساعدة الطفل في إيجاد أماكن يشعر فيها بالأمان وقد تكون هذه الأماكن حقيقة كالمنزل أو غرفته، أو يمكن أن تكون تخيلية مثل مكان يشعر فيه بالهدوء مثل البحر أو الحديقة.

وفي حالات الهلع الشديدة وفي حالة رؤية الطفل يعاني من أعراض مستمرة مثل عدم التحرك والخوف من مغادرة المنزل يُنصح بالاستعانة بطبيب مختص لمعرفة ما يجب عمله في هذه المواقف.

ADVERTISEMENT

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة مروة الطوخي - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد