يُعتبر سرطان الثدي من أسهر أنواع السرطانات التي يمكن أن تحدث للنساء والرجال، لذا يُنصح دائماً بمعرفة المزيد عن هذا المرض وأبرز التفاصيل المتعلقة به، لذا وحرصاً منا على سلامتكم أعددنا لكم المقال الشامل التالي لتتعرفوا على كل ما يخص سرطان الثدي Breast Cancer وأشهر أعراضه وأسباب وعوامل حدوثه، وكيف يتم تشخيصه، ومعدل البقاء على قيد الحياة بعد التشخيص، ومعلومات وأسئلة أخرى هامة وضرورية، فاحرصوا على المتابعة.
ما هو سرطان الثدي؟
سرطان الثدي هو مرض تنمو فيه خلايا الثدي بشكل لا يمكن التحكم به، ويمكن أن يبدأ هذا السرطان في أماكن مختلفة من الثدي، كما يمكن أن ينتشر خارج الثدي ويصل للأوعية الدموية والأوعية الليمفاوية.
أنواع سرطان الثدي
توجد أنواع مختلفة للسرطان الذي يحدث في الثدي، ويعتمد النوع الذي يتم الإصابة به على نوع الخلايا التي تحولت إلى سرطان، وتشمل أبرز الأنواع ما يلي:
- الساركوما الوعائية Angiosarcoma.
- سرطان القنوات الموضعي Ductal carcinoma in situ.
- سرطان الثدي الالتهابي Inflammatory breast cancer.
- سرطان الثدي الانتشاري Invasive Lobular Carcinoma.
- سرطان الثدي الفصيصي الموضعي LCIS.
- مرض باجيت في الثدي Paget’s disease of the breast.
- سرطان الثدي عند الرجال Male breast cancer.
- سرطان الثدي المتكرر Recurrent Breast Cancer.
علامات سرطان الثدي
تتضمن أبرز العلامات التي تُشير لاحتمال الإصابة بالسرطان في الثدي ما يلي:
- ظهور كتلة في الثدي أو الشعور بسماكة في الأنسجة، مختلفة عن الأنسجة الأخرى المحيطة.
- الشعور وملاحظة تغيرات في جلد الثدي، مثل حدوث تقشير.
- وجود تغيرات في حجم الثدي أو شكل الثدي.
- انقلاب حلمة الثدي للداخل.
- وجود احمرار في جلد الثدي.
اسباب سرطان الثدي
في أغلب الحالات يبدأ هذا السرطان في البطانة الداخلية لقنوات الحليب أو في الغدد المسئولة عن إنتاج الحليب، ثم يبدأ في الانتشار في الجسم. والسبب الدقيق وراء حدوث سرطانات الثدى غير معروف حتى الآن، ولكن توجد بعض العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة به، وتتضمن أبرز تلك العوامل ما يلي:
- العمر: يزداد خطر الإصابة مع تقدم العمر، حيث تزيد نسبة الإصابة بشكل كبير في عمر السبعينات.
- العوامل الوراثية: تعاني النساء اللواتي يحملن بعض الطفرات المعينة في جينات BRCA1 و BRCA2 و TP53 من ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض.
- التاريخ العائلي بأي إصابات سابقة بسرطان الثدي بين أفراد العائلة.
- كثافة أنسجة الثدي: بعض النساء اللواتي تعانين من كثافة أنسجة الثدي، تكن أكثر عرضة للإصابة بهذا السرطان.
- التعرض للإستروجين: التعرض لمستويات عالية من الإستروجين لفترات طويلة، قد يزيد من خطر الإصابة.
- زيادة الوزن أو السمنة: زيادة الوزن، وخاصة بعد انقطاع الطمث، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة، وعادة يرجع ذلك لزيادة مستويات هرمون الإستروجين.
- العلاج الإشعاعي: الخضوع للعلاج الإشعاعي لأي نوع آخر من السرطانات، يمكن أن يزيد أيضاً من خطر الإصابة بسرطان الثدي في مراحل أخرى من الحياة.
- العلاج بالهرمونات: وفقاً لبعص الدراسات الحديثة، يمكن أن تزيد حبوب منع الحمل والعلاج بالهرمونات البديلة HRT، من خطر الإصابة بالسرطان في الثدى.
هل مزيل العرق يسبب سرطان الثدي؟
وفقاً لبيانات الجمعية الأمريكية للسرطان ACS والمعهد الوطني للسرطان NCI، لا توجد دراسات قوية أو أدلة علمية كافية تربط ما بين خطر الإصابة بسرطان الثدي واستخدام مزيلات العرق أو مضادات العرق.
وعلى مر السنوات الماضية، صدرت نتائج مختلفة ومتضاربة للدراسات التي تبحث في هذه العلاقة، ولكن حتى الآن لم يتم إيجاد صلة مباشرة تُشير لأن استخدام مزيلات أو مضادات العرق التي تحتوي على مواد مكونة معينة، له تأثير مباشر على زيادة خطر الإصابة بالسرطان في الثدي.
وإليكم نتائج بعض الدراسات التي تم إجراؤها حتى الآن:
- وفقاً لدراسة تم نشرها عام 2002، تمت المقارنة ما بين 813 امرأة مصابة بسرطان الثدي و993 امرأة غير مصابة بالسرطان، يستخدمن مزيلات ومضادات التعرق، ووجدت النتائج عدم وجود علاقة بين هذه المنتجات أو بين حلاقة الإبطين وبين احتمال الإصابة بالسرطان في الثدي.
- أشارت دراسات تم إجراؤها ما بين عامي 2003 و 2009 إلى احتمال وجود علاقة بين مزيلات العرق وسرطانات الثدي، ولكن لم يستطع القائمين على هذه الدراسات توفير أدلة علمية كافية تدعم وجود علاقة مباشرة.
- في عام 2005، أشار بحث علمي تم نشره في إحدى المجلات العلمية الشهيرة، إلى أن الألومنيوم الموجود في العديد من مضادات التعرق يمكن أن يُسبب ضرر للحمض النووي، ويتداخل مع عمل هرمون الإستروجين، ولكن طالب القائمين على هذا البحث بضرورة القيام بالمزيد من الأبحاث لفحض هذه العلاقة المحتملة.
وفي حالة استمرار القلق بعد معرفة المعلومات السابقة، ننصح بقراءة مكونات مضادات أو مزيلات العرق قبل استخدامها، واختيار منتجات لا تحتوي على الألومينوم أو البارابين (مادة كيميائية تتواجد في الكثير من منتجات التجميل والعناية بالبشرة) أو أي مكونات أخرى تُثير القلق. كما يمكن مناقشة الأمر مع طبيب موثوق لمعرفة الخيارات الأفضل والتي يمكن استخدامها.
كيفية تشخيص سرطان الثدي
تتضمن الطرق المستخدمة لتشخيص سرطانات الثدي ما يلي:
- الفحص الجسدي.
- فحص الماموجرام.
- تصوير الثدي بالموجات فوق الصوتية.
- خزعة الثدي.
- تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي.
وبعد تشخيص الإصابة بسرطان الثدى، يبدأ الطبيب في تحديد مرحلة السرطان، لاختيار طرق العلاج المناسبة والفعالة، وقد تتضمن الطرق المستخدمة لتحديد هذا ما يلي:
- تحاليل الدم.
- تصوير الثدي بالأشعة السينية.
- فحص العظام.
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني PET.
- التصوير المقطعي المحوسب CT.
ويجب التنويه أنه لا يتم عمل كل الفحوصات السابق ذكرها، ولكن يحدد الطبيب الفحوصات والتحاليل المناسبة وفقاً للحالة الصحية ومدى تقدم وانتشار المرض.
أخطر أنواع سرطان الثدي
تُعتبر أخطر أنواع سرطان الثديين، هي سرطانات الثدي الانتشارية، والتي تعني انتشار السرطان والخلايا السرطانية من مكان بدء نمو السرطان إلى أنسجة وأعضاء أخرى من الجسم بعيدة عن موقع منشأ السرطان الأصلي.
كم سنة تعيش مريضة سرطان الثدي؟
تُشير البيانات المتوفرة حالياً إلى الإحصائيات التالية:
- ما يقرب من 95 من كل 100 امرأة مصابة بالسرطان في الثدي (95%) تنجو من السرطان لمدة عام أو أكثر بعد التشحيص.
- ما يقرب من 85 من كل 100 امرأة مصابة (85%) تنجو من السرطان لمدة 5 سنوات أو أكثر بعد التشخيص.
- ما يقرب من 75 امرأة من كل 100 امرأة مصابة (75%) تنجو من السرطان لمدة 10 سنوات أو أكثر بعد التشخيص.
هل يمكن الشفاء تمامًا من سرطان الثدي؟
من الصعب الإجابة عن هذا السؤال بنعم أو لا، حيث يتوقف مدى فاعلية العلاج على نوع السرطان ومدى تقدمه، بالإضافة لصحة المريض العامة، لذا تختلف احتمالات إجابة هذا السؤال من حالة لأخرى. وتتضمن أبرز طرق العلاج الفعالة للتخلص من سرطانات الثدي ما يلي:
- الجراحة لإزالة الثدي بأكمله أو إزالة الأورام فقط أو إزالة بعض العقد الليمفاوية.
- العلاج الإشعاعي.
- العلاج الكيميائي.
- العلاج الهرموني.