ما المقصود بالتهاب الاثنى عشر؟ ولماذا يحدث؟ وما علامات الإصابة به؟ وكيف يتم تشخيصه؟ تعرفوا على إجابات كل تلك الأسئلة بالتفصيل من خلال الفقرات التالية، ومعلومات إضافية أخرى عن هذا المرض هامة لكم ولصحتكم.
ما هو التهاب الاثنى عشر؟
التهاب الاثنى عشر (بالإنجليزية Duodenitis) هو مشكلة معوية تحدث نتيجة حدوث التهاب في بطانة الاثنى عشر ويمكن أن يحدث التهاب الاثنى عشر أحياناً مع التهاب آخر يُعرف باسم التهاب المعدة Gastritis، وهو التهاب يُصيب بطانة المعدة وعندما تحدث الحالتان معاً تُعرف المشكلة الصحية حينها باسم التهاب المعدة والأمعاء Gastroduodenitis.
والاثنى عشر هو الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة ويقع أسفل المعدة مباشرة، وهذا الجزء من الجهاز الهضمي مسئول عن تكسير وهضم الطعام. كما أن جزء الاثنى عشر يقوك بإفراز هرمونات تساعد في عملية الهضم من ضمنها:
- السيكريتن Secretin.
- الكوليسيستوكينين Cholecystokinin.
وحدوث التهاب في الاثنى عشر يمكن أن يتسبب في حدوث مشاكل في الهضم ويؤثر على كمية العناصر الغذائية التي يتم امتصاصها من الطعام.
اعراض التهاب الاثنى عشر
في بعض الحالات قد لا تظهر أي أعراض عند الإصابة بالتهاب الاثنى عشر، ولكن في حالات أخرى قد يعاني البعض من أعراض هضمية تشمل ما يلي:
- الشعور بالامتلاء أو الشبع بعد بدء تناول الطعام مباشرة.
- وجود غازات.
- الشعور بالانتفاخ.
- الشعور بالغثيان.
- ألم في الصدر.
- عسر الهضم.
- فقدان الشهية.
- تقلصات في البطن.
- التقيؤ.
- شعور بالحرقان.
- أنيميا نقص الحديد.
والحالات الشديدة والحادة من التهاب الاثنى عشر يمكن أن تتسبب في ظهور تقرحات في البطانة.
متى يجب الاتصال بالطبيب؟
يمكن أن يتسبب هذا الالتهاب في حدوث مضاعفات ومشاكل صحية خطيرة مثل النزيف، وفي حالة ظهور أيٍ من الأعراض والعلامات التالي ذكرها، يجب الحصول على رعاية طبية على الفور:
- تقيؤ دم أو قيء يُشبه حبيبات القهوة.
- وجود براز أسود أو قطراني اللون.
- ألم شديد وحاد في المعدة.
- خسارة سريعة في الوزن.
- وجود ألم لا يتحسن.
- حمى.
وعادة ما يتحسن هذا الالتهاب بالعلاج، ويجب التحدث مع الطبيب على الفور في حالة وجود أي اضطرابات أو آلام في المعدة.
اسباب التهاب الاثنى عشر
تتضمن أسباب حدوث هذه المشكلة ما يلي:
- الالتهاب أو العدوى: أبرز أسباب حدوث هذه المشكلة هو وجود بكتيريا الملوية البوابية Helicobacter pylori (جرثومة المعدة) في المعدة، مما يتسبب في حدوث أمراض والتهابات وقد تتحرك تلك البكتيريا خارج المعدة وتدخل إلى الاثنى عشر.
- فرط استخدام أدوية الألم: الإفراط في تناول الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية NSAIDs مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين يمكن أن يتسبب في حدوث تقرحات ونزيف والتهاب في الاثنى عشر.
- التدخين وشرب الكحوليات: تم الربط ما بين تدخين السجائر وشرب الكحوليات وبين الإصابة بالتقرحات والتهاب الاثنى عشر.
- مرض سيلياك: مرض مناعي يجعل الجسم يصنع بروتينات مناعية مضادة للجلوتين، وفي حالة الإصابة به يُصبح جزء من الأمعاء ملتهباً ومتضرر وقد يتسبب في حدوث التهابات في الاثنى عشر.
- حمض المعدة: وجود كميات كبيرة من حمض المعدة يتسبب في الإصابة بحرقة المعدة والتقرحات والتراكم في الاثنى عشر، مما قد يتسبب في حدوث التهاب فيها أو في البطانة الخاصة بها.
- وجود أمراض معوية أخرى: تتضمن الأمراض الأخرى التي قد تتسبب في حدوث التهاب الاثنى عشر، مرض كرون والتهاب القولون التقرحي وارتجاع المريء.
كيف يتم تشخيص التهاب الاثنى عشر؟
في حالة الشك في الإصابة بالتهاب الاثنى عشر يقوم الطبيب بطلب بعض التحاليل والفحوصات، وتتضمن ما يلي:
- التنظير العلوي للجهاز الهضمي Upper endoscopy للتأكد من وجود أي بكتيريا في الاثنى عشر.
- عينة من البراز للبحث عن أي عدوى أو التهابات أخرى.
- تحاليل الدم لتأكيد أو نفي وجود مرض سيلياك.
- الأشعة السينية للجهاز الهضمي العلوي وفحوصات التنفس للبحث عن بكتيريا H. pylori.
علاج التهاب الاثنى عشر
يعتمد علاج مشكلة التهاب الاثنى عشر على سبب حدوث الالتهاب في المقام الأول، ويمكن أن يصف الطبيب الخيارات العلاجية التالية:
- المضادات الحيوية.
- مضادات الحموضة.
- أدوية مثبطات مضخة البروتون.
- الإقلاع عن التدخين والكحوليات.
- اتباع حمية غذائية خالية من الجلوتين.
وجدير بالذكر أن أعراض هذه المشكلة يمكن أن تختفي بدون علاج، ولكن يجب الخضوع للعلاج في حالة كانت الأعراض حادة أو أصبحت أعراض مزمنة، كما يمكن أن يقوم الطبيب بعمل تعديلات في أي أدوية أخرى يتم تناولها أثناء علاج هذه الحالة.
أدوية علاج التهاب الاثنى عشر
عادة ما يتم وصف المضادات الحيوية وأدوية أخرى لتقليل حمض المعدة عند علاج هذه المشكلة، ويمكن أن تتضمن خيارات الأدوية التي يتم اللجوء إليها ما يلي:
- اموكسيسيلين Amoxicillin.
- كلاريثروميسين Clarithromycin.
- ميترونيدازول Metronidazole.
- تتراسيكلين Tetracycline.
- ازومبرازول Esomeprazole.
- لانسوبرازول Lansoprazole.
- اوميبرازول Omeprazole.
- رابيبرازول Rabeprazole.
- سيميتيدين Cimetidine.
- فاموتيدين Famotidine.
مدة علاج التهاب الاثني عشر
عادة ما تتضمن فترة العلاج بالمضادات الحيوية والأدوية الأخرى ما بين 14 إلى 21 يوم، وقد تختلف الفترة من شخص لآخر لاختلاف الحالة وسبب وحدة المرض. ومن الضروري اتباع جميع تعليمات الطبيب ونصائح العلاج لمنع حدوث عودة للالتهاب.
الأكل الممنوع لمرضى التهاب الاثنى عشر
الأشخاص الذين يصابون بشكل مستمر بالتهاب الاثنى عشر أو التهاب المعدة قد يعانون من وجود محفزات غذائية معينة تُسبب أو تُثير الالتهاب مثل الجلوتين لمرضى مرض سيلياك، وتجنب بعض الأطعمة التي تُثير الالتهاب قد يقلل من الأعراض ويخفف من حدتها. وتتضمن الأطعمة والمشروبات التي يجب تجنبها ما يلي:
- الأطعمة التي قد تحتوي على كحوليات.
- عصير الفواكه.
- الأطعمة الحارة.
- الأطعمة الدهنية.
- الأطعمة المقلية.
- البرتقال.
- صلصة الطماطم.
ويُنصح بتناول الأطعمة الصحية مثل الفاكهة غير الحمضية والخضروات ومنتجات الألبان منخفضة الدسم والخبر كامل القمح واللحوم الخالية من الدهون والسمك. كما يمكن أن تساعد الأطعمة المنخفضة الدهون ولكن مرتفعة في نسبة الألياف في تخفيف الأعراض.
ويُنصح أيضاً بتصغير حجم الوجبات وشرب الكثير من المياه وعدم تناول أي أطعمة قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل، ويمكن سؤال الطبيب المعالج عن جميع التفاصيل الغذائية التي يجب مراعاتها علاج وتخفيف أعراض التهاب الاثنى عشر.