ناسور الأمعاء Gastrointestinal Fistula أسبابه وأعراضه وعلاجه

تعرفوا من خلال السطور التالية على أبرز المعلومات عن الحالة الطبية المعروفة باسم ناسور الأمعاء Gastrointestinal Fistula وأسباب حدوثها وأعراض تُشير لاحتمال وجودها، بالإضافة لمضاعفاتها المحتملة وطرق علاجها المتاحة ومعلومات أخرى هامة ومفيدة.

ADVERTISEMENT

ما هو ناسور الأمعاء؟

ناسور الأمعاء Gastrointestinal Fistula (GIF) هو فتحة غير طبيعية أو معتادة في الجهاز الهضمي تتسبب في تسرب السوائل من خلال بطانة المعدة أو الأمعاء. وفي كثير من الحالات يحدث ناسور الأمعاء بعد الخضوع لجراحة في البطن ولكن قد يتم الإصابة به أيضاً في حالة وجود مشاكل هضمية مزمنة وهي حالة طبية حادة تتطلب رعاية طويلة. وفي حالة الإصابة بهذا النوع من الناسور تزداد فرصة الإصابة بالعدوى أو الالتهاب في حالة تسرب السوائل إلى الجلد أو الأعضاء الأخرى.

أنواع ناسور الأمعاء

يوجد 4 أنواع لناسور الأمعاء وهم:

ADVERTISEMENT
  • الناسور المعوي Intestinal fistula: يحدث عندما تتسرب السوائل من جزء من الأمعاء إلى الآخر، حيث تتلامس طيات (ثنيات) الأمعاء.
  • الناسور خارج الأمعاء Extraintestinal fistula: يحدث عندما تتسرب السوائل من الأمعاء إلى الأعضاء الأخرى مثل المثانة والرئتين أو الأوعية الدموية.
  • الناسور الجلدي Cutaneous fistula: يحدث عندما تتسرب السوائل من الأمعاء وتصل للجلد.
  • الناسور المعقد Complex fistula: يحدث هذا النوع في أكثر من عضو.

أعراض ناسور الأمعاء

عند الإصابة بناسور الأمعاء لا يتحرك الطعام المهضوم بطريقة ملائمة داخل الجسم، وكما ذكرنا سابقاً يتسبب أيضاً في تسرب السوائل مما يؤدي إلى انخفاض مستواها في الجسم بشكل عام، ويترتب على حدوث هذه التغيرات ظهور بعض الأعراض أبرزها:

  • ألم في المعدة.
  • الجفاف.
  • الإسهال.
  • الحمى.
  • سوء التغذية.
  • ارتفاع ضربات القلب.
  • التقيؤ.

كما أن الشخص المصاب بناسور الأمعاء قد يُصبح مريض للغاية ويُصاب بحالة تُعرف باسم تعفن الدم Sepsis، حيث يقوم الجسم بمهاجمة نفسه كرد فعل لوجود عدوى أو التهاب شديد.

ADVERTISEMENT

أسباب ناسور الأمعاء

ما يقرب من 85% أو 90% من حالات ناسور الأمعاء تحدث كنوع من أنواع المضاعفات الخاصة بالعمليات الجراحية، وخاصة جراحات البطن. والعديد من الحالات تظهر خلال الأسبوع الأول بعد الجراحة. وتتضمن الأسباب الأخرى المحتملة لحدوث هذا النوع من الناسور ما يلي:

  • العلاج الإشعاعي على البطن.
  • بعض أنواع الالتهابات مثل التهاب الرتج Diverticulitis.
  • وجود قرحة في القناة الهضمية.
  • إصابة جسدية في الأمعاء.
  • مرض السرطان.
  • انسداد الأمعاء.
  • الأورام الدموية تحت الجلد.

كيف يتم تشخيص ناسور الأمعاء؟

يأخذ الطبيب المعالج التاريخ الصحي والطبي عين الاعتبار عند تشخيص هذه الحالة، وفي حالة خضوع المريض لأي جراحات في البطن يزيد احتمال التشخيص بالناسور المعوي. كما أن الطبيب سوف يناقش الأعراض التي يعاني منها المريض، وبعد هذا قد يقوم بطلب بعض الفحوصات الطبية لتأكيد التشخيص، وقد تتضمن هذه الفحوصات:

  • فحوصات التصوير مثل الأشعة المقطعية لتحديد الناسور وحجمه.
  • فحوصات صبغة الباريوم لتحديد تسريبات السوائل لتأكيد التشخيص.
  • فحص الناسور للكشف عن أي انسدادات أو تكتلات في الناسور.

هل ناسور الأمعاء خطير؟

قد يؤدي هذا النوع من الناسور إلى حدوث عدد من المضاعفات منها:

ADVERTISEMENT
  • الالتهاب أو العدوى.
  • سوء التغذية.
  • اضطراب أو عدم توزان الإلكتروليت (مادة تحتوي على أيونات حرة تُستخدم كناقل للكهرباء) في الجسم.
  • ضعف أو بطء شفاء الجروح.

متى يجب الاتصال بالطبيب؟

يجب الاتصال بالطبيب في حالة ملاحظة أيٍ من التالي:

  • تغير ملحوظ في حركة الأمعاء والعادات المعتادة.
  • خسارة شديدة وغير معتادة في الوزن.
  • الحمى.
  • إسهال شديد.
  • تسرب للسوائل من فتحة في البطن أو قرب فتحة الشرج.
  • ألم غير طبيعي في المعدة.

طرق علاج ناسور الأمعاء

يتوقف علاج ناسور الأمعاء على مدى حدة الحالة وموقع الناسور، وفي حالة كان صغير الحجم وغير ملتهب فعادة ما يغلق من تلقاء نفسه. والناسور في القولون قد يستغرق من 30 إلى 40 يوم ليغلق، بينما الناسور الموجود في الأمعاء الدقيقة تستغرق من 40 إلى 50 يوم.

وتزداد حدة الناسور بزبادة كمية السوائل المترسبة، حيث يمكن أن يتسبب هذا السائل في حدوث ضرر والتهاب للجلد والأعضاء التي يصل لها. وتتضمن الخيارات العلاجية لهذه المشكلة الطبية ما يلي:

ADVERTISEMENT

التدخل الجراحي:

في حالة الإصابة بتسمم الدم، عادة ما يقترح الطبيب الخضوع لجراحة لإصلاح مناطق التسريب، ويحدد الطبيب الإجراء المناسب وفقاً لكل حالة.

الأدوية:

وجود الطعام في القناة الهضمية يمكن أن يزيد من إفرازات السوائل المعدية، مما يمنع من حصول الجسم على المغذيات وقد يزيد هذا من صعوبة الشفاء، لذا قد يقترح الطبيب تغذية وريدية. كما يمكن أن يقترح الطبيب بعض الأدوية لتقليل سوائل المعدة واللعاب مثل:

  • جليكوبيرولات Glycopyrrolate.
  • سكوبولامين Scopolamine.
  • مثبطات مضخة البروتون Proton-pump inhibitors مثل أوميبرازول.
  • مضادات مستقبلات H2 leg فاموتيدين.
  • الأدوية المضادة للإسهال.

وأحياناً قد يصف الطبيب أدوية مشابهة كيميائياً لهرمون السوماتوستاتين، وهو هرمون يمكن أن يقلل من الإفرازات الهضمية مما قد يساعد في شفاء الناسور. وباتباع التغذية السليمة وتعليمات الطبيب، 25% من حالات ناسور الأمعاء تُشفى خلال 30 إلى 40 يوم، ولكن معدل الوفاة المرتبط بهذه الحالة مرتفعة قد تصل إلى 40%، لذا من الضروري الحصول على رعاية طبية فورية ومعرفة العلاج المناسب لهذه الحالة.

ADVERTISEMENT

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة مروة الطوخي - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد