الحكة هي إحساس مزعج، وغير مريح يُسبب الرغبة في خدش وهرش الجلد. وعادة ما تنتج الحكة عن جفاف البشرة. وتُعتبر شائعة لدى كبار السن، حيث يميل الجلد إلى أن يصبح أكثر جفافاً مع التقدم في العمر.
وقد يبدو الجلد طبيعياً، أو قد يبدو أحمر اللون، خشن، أو به نتوءات أو بثور، اعتماداً على سبب الإصابة بالحكة. ويمكن أن يُسبب تكرار الخدش ظهور مناطق مرتفعة، وسميكة من الجلد قد تنزف، أو تُصاب بالعدوى.
ويمكن أن تساعد تدابير الرعاية الذاتية، مثل الترطيب واستخدام المنتجات المضادة للحكة، وأخذ حمامات باردة على تخفيف الحكة. وتتطلب الراحة طويلة الأمد تحديد، وعلاج سبب الحكة.
أعراض الحكة
قد تعاني من حكة الجلد على بعض المناطق الصغيرة، مثل الذراع أو الساق، أو على الجسم بأكمله. ويمكن أن تحدث الحكة بدون أي تغيرات ملحوظة على الجلد، أو قد ترتبط بما يلي:
- الاحمرار.
- النتوءات، البقع، أو البثور.
- جفاف، وتشقق الجلد.
- ملمس الغشاء الجلدي أو القشري للجلد.
وتستمر الحكة في بعض الأحيان لفترة طويلة، وقد تكون شديدة. وعندما تقوم بفرك أو خدش المنطقة، فإنها تُسبب المزيد من الحكة. وكلما زادت حكة الجلد، كلما زاد خدشك له. وقد يكون فتح هذه الخدوش المسببة للحكة أمراً صعباً، ولكن يمكن أن يُسبب الاستمرار في الخدش تلف بشرتك أو يُسبب العدوى.
ضرورة استشارة الطبيب
يجب أن ترى طبيبك، أو أخصائي الأمراض الجلدية إذا كانت حكة الجلد كما يلي:
- تستمر لأكثر من أسبوعين، ولا تتحسن بواسطة تدابير الرعاية الذاتية.
- تكون شديدة، وتعطلك عن أداء روتينك اليومي أو تمنعك من النوم.
- تحدث فجأة، ولا يسهل تفسيرها.
- تؤثر على الجسم بأكمله.
- يصاحبها العلامات والأعراض الأخرى، مثل التعب الشديد، فقدان الوزن، تغيرات في عادات الأمعاء، أو تكرار التبول، الحمى، أو احمرار الجلد.
أسباب الحكة
تتضمن الأسباب المحتملة لهذه الحالة ما يلي:
جفاف الجلد
إذا كنت لا ترى مجموعة من النتوءات الحمراء الزاهية، أو بعض التغيرات المثيرة الأخرى في منطقة الحكة، فمن المحتمل أن يكون جفاف الجلد هو السبب. وعادة ما ينتج جفاف الجلد عن كبر السن أو العوامل البيئية، مثل الاستخدام طويل الأجل لجهاز تكييف الهواء أو التدفئة المركزية، والاغتسال أو الاستحمام أكثر من اللازم.
الحالات الجلدية والطفح الجلدي
تُسبب العديد من الحالات الجلدية الإصابة بالحكة، بما في ذلك الإكزيما، والصدفية، والجرب، والقمل، والجديري المائي، والشرى. وعادة ما تؤثر الحكة على مناطق محددة، ويصاحبها العلامات الأخرى، مثل احمرار وتهيج الجلد، أو النتوءات والبثور.
الأمراض الداخلية
قد تكون حكة الجلد أحد أعراض مرض كامن. وتتضمن هذه الأمراض أمراض الكبد والفشل الكلوي، وأنيميا نقص الحديد، ومشاكل الغدة الدرقية، وأنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الدم، وسرطان الغدد اللمفاوية. وعادة ما تؤثر الحكة الجلدية على الجسم بأكمله. وقد يبدو الجلد طبيعي فيما عدا المناطق التي يتم خدشها بشكل متكرر.
اضطرابات الأعصاب
يمكن أن تؤدي الحالات التي تؤثر على الجهاز العصبي، مثل التصلب اللويحي، ومرض السكري، والعصب المقروص، والقوباء المنطقية إلى الإصابة بالحكة.
التهيج وردود الفعل التحسسية
يمكن أن يُسبب الصوف، والمواد الكيميائية، والصابون، والمواد الأخرى تهيج الجلد، والإصابة بالحكة. وتُسبب في بعض الأحيان المواد، مثل اللبلاب السام، أو مستحضرات التجميل ردود الفعل التحسسية. وقد تُسبب أيضاً حساسية الطعام الإصابة بالحكة.
العقاقير
يمكن أن تؤدي ردود الفعل تجاه العقاقير، مثل المضادات الحيوية، الأدوية المضادة للفطريات، أو أدوية الألم المخدرة إلى الطفح الجلدي واسع الانتشار، والإصابة بحالة من الحكة
الحمل
تعاني بعض النساء أثناء الحمل من حكة الجلد، خاصة على البطن والفخذين. ويمكن أن تتفاقم أيضاً حالات الحكة الجلدية، مثل التهاب الجلد، أثناء الحمل.
مضاعفات الحكة
يمكن أن تؤثر هذه الحالة على جودة حياتك. وقد تؤدي الحكة والخدش لفترة طويلة إلى زيادة شدة حكة الجلد، وربما تؤدي إلى ما يلي:
- إصابة الجلد.
- العدوى.
- التندب.
تشخيص الحكة
يمكن أن يستغرق تتبع سبب الإصابة بالحكة بعض الوقت، ويتضمن الفحص الجسدي، والتاريخ الدقيق. وإذا كان طبيبك يشتبه في أن إصابتك بالحكة ناتجة عن حالة طبية كامنة، فقد يقوم بإجراء الاختبارات، وتتضمن ما يلي:
- تحليل الدم، فيمكن أن يوفر العد الدموي الكامل الأدلة على وجود حالة داخلية تُسبب الإصابة بالحكة، مثل نقص الحديد.
- اختبارات وظيفة الغدة الدرقية والكبد والكلى، حيث قد تُسبب اضطرابات الكلى أو الكبد، واختلالات الغدة الدرقية، مثل زيادة نشاط الغدة الدرقية الإصابة بالحكة.
- الأشعة السينية للصدر، فيمكن رؤية علامات الأمراض الكامنة المرتبطة بالحكة، مثل تضخم العقد اللمفاوية بواسطة الأشعة السينية.
علاج الحكة
بجرد تحديد السبب، قد تتضمن علاجات حكة الجلد ما يلي:
علاج الحكة بالأدوية
كريمات الكورتيكوستيرويد
إذا كنت تعاني من حكة، واحمرار الجلد، فقد يقترح طبيبك تطبيق الكريم العلاجي على المناطق المصابة. وقد يقترح أيضاً تغطية هذه المناطق باستخدام مادة قطنية رطبة يتم نقعها في الماء، أو المحاليل الأخرى. وتساعد الرطوبة في الضمادات المبللة على امتصاص الجلد للكريم، كما يكون لها تأثير التبريد على جلدك، مما يقلل الحكة.
مثبطات الكالسينورين
يمكن استخدام بعض الأدوية، مثل تاكروليمس، وبيميكروليمس بدلاً من كريمات الكورتيكوستيرويد في بعض الحالات، خاصة إذا لم تكن منطقة الحكة كبيرة.
مضادات الاكتئاب
قد تساعد مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، مثل فلوكستين، وسيرترالين على تقليل الأنواع المختلفة للحكة.
علاج الأمراض الكامنة
إذا تم اكتشاف أمراض داخلية، سواء كانت أمراض الكلى، نقص الحديد، أو مشكلة الغدة الدرقية، فغالباً ما يُخفف علاج المرض من حكة الجلد. وقد يتم التوصية أيضاً بطرق تخفيف الحكة الأخرى.
علاج الحكة بالعلاج الضوئي
يتضمن العلاج الضوئي تعريض جلدك لبعض الأطوال الموجية للأشعة فوق البنفسجية. وعادة ما يتم جدولة عدة جلسات حتى يتم السيطرة على الحكة.
أسلوب الحياة وبعض العلاجات المنزلية
يمكنك اتباع تدابير الرعاية الذاتية التالية؛ لتخفيف الحكة بشكل مؤقت:
- تجنب الأشياء أو الحالات التي تُسبب الإصابة بالحكة، فحاول تحديد ما يُسبب أعراضك وتجنبه.
- استخدام الكريم المرطب عالي الجودة على الجلد، فيجب تطبيق الكريم على الجلد المصاب مرة في اليوم على الأقل.
- استخدام الكريم أو المادة الهلامية التي تبرد الجلد، فيمكنك تجربة محلول كالامين، أو منتج مزود بما يصل إلى 1% من المنثول.
- تطبيق الكريم أو المرطب المضاد للحكة على المنطقة المصابة، فيمكن أن يساعد استخدام كريم هيدروكورتيزون دون وصفة طبية الذي يحتوي على 1% على الأقل من هيدروكورتيزون على المدى القصير على تخفيف الحكة التي يصاحبها احمرار والتهاب الجلد، وكذلك يمكن استخدام كالامين، أو الكريمات التي تحتوي على كابسيسين. وقد يكون التخدير الموضعي مفيداً، مثل براموكسين.
- تجنب الخدش كلما أمكن ذلك، فقم بتغطية منطقة حكة الجلد إذا كان لا يمكنك الامتناع عن الخدش. وقم بتقليم الأظافر، وارتداء القفازات أثناء الليل.
- تطبيق الضمادات الباردة والرطبة، فقم بتغطية المنطقة المصابة بالضمادات الرطبة، لحماية الجلد ومنع الخدش.
- الاستحمام، فاستخدم ماء الحمام الفاتر، وصودا الخبز، والشوفان الغير مطبوخ، أو دقيق الشوفان الغروي، وهو دقيق الشوفان المطحون المصنع للاستحمام. يقول بعض الأشخاص الذين يعانون من الحكة لفترة طويلة أن الاستحمام بالماء الساخن يخفف أعراضهم لساعات، بينما يقول الآخرون أن الماء البارد يساعدهم. أياً كانت الطريقة التي تستخدمها، يجب شطف جسمك تماماً، وتطبيق المرطب.
- تقليل التوتر، فيمكن أن يُسبب التوتر تفاقم الحكة. وتعتبر الاستشارة، وعلاج التعديل السلوكي والتأمل واليوجا، هي بعض طرق تخفيف التوتر.
- استخدام أدوية الحساسية دون وصفة طبية، فيمكن أن تُسبب بعض هذه الأدوية النعاس، مثل ديفينهيدرامين. وقد تكون مفيدة أثناء الليل إذا كانت الحكة تمنعك عن النوم.
العلاج البديل
قد تحتاج لعلاج التوتر المرتبط بالحكة إلى تحقيق بعض الراحة لأعراضك من خلال التأمل، الوخز بالإبر، أو اليوجا.
الاستعداد لموعد الطبيب
من المحتمل أن تبدأ برؤية طبيب العائلة أو الطبيب العام. وقد تتم إحالتك في بعض الحالات إلى أخصائي أمراض الجلد. وسوف تساعدك هذه المعلومات للاستعداد لموعدك، ومعرفة ما يمكن أن تتوقعه من طبيبك.
ماذا يجب أن تفعل؟
- اكتب علاماتك وأعراضك، ووقت حدوثها ومدة استمرارها.
- اكتب أيضاً قائمة بجميع الأدوية، بما في ذلك الفيتامينات والأعشاب، والأدوية دون وصفة طبية التي تتناولها، أو يمكنك أخذ العبوات الأصلية، وكتابة قائمة بالجرعات والإرشادات.
- اكتب الأسئلة التي قد تريد سؤال طبيبك عنها.
أسئلة تسألها للطبيب
وتتضمن بعض الأسئلة ما يلي:
- ما هو السبب الأكثر احتمالاً لأعراضي؟ ما هي الأسباب المحتملة الأخرى؟
- هل تكون الفحوصات لازمة لتأكيد التشخيص؟
- هل تعتبر حالتي مؤقتة، أم مزمنة؟
- ما هو أفضل علاج؟
- لدي حالات صحية أخرى، كيف يمكنني أن أتعامل معها جميعاً؟
- ما هي البدائل لطريقة العلاج الأولية التي تقترحها؟
- هل أحتاج إلى دواء موصوف طبياً، أم هل يمكن أن أستخدم الأدوية دون وصفة طبية لعلاج الحالة؟
- ما هي النتائج التي يمكنني أن أتوقعها؟
- هل يمكنني الانتظار لرؤية إذا ما كانت الحالة تختفي بدون علاج؟
ولا تتردد في السؤال عن أي أسئلة أخرى تتعلق بحالة الحكة
ماذا تتوقع من طبيبك؟
من المحتمل أن يسألك طبيبك عدد من الأسئلة التالية:
- متى بدأت تعاني من الأعراض؟
- كيف كان يبدو جلدك عندما بدأت أعراضك؟
- هل تغيرت أعراضك؟
- هل هناك أي شئ، إن وُجد، يمكنه أن يُحسن أعراضي، أو يزيدها سوءاً؟
- ما هي العلاجات المنزلية التي قمت بتجربتها؟
- ما هي الأدوية الموصوفة طبياً، ودون وصفة طبية التي تتناولها؟
- هل سافرت مؤخراً؟
- ما هو نظامك الغذائي النموذجي؟
- هل تتواصل مع المهيجات المحتملة، مثل الحيوانات الأليفة، أو بعض المعادن، في المنزل، أو العمل؟