تعد وظيفة هرمونات الغدة الدرقية في الجسم من الموضوعات الصحية الهامة التي يجب أن يكون الجميع على دراية بها، فكم هرمون تنتجه الغدة الدرقية؟ وما الكمية المعتدلة التي يجب إفرازها من تلك الهرمونات حتى تقوم الغدة الدرقية بوظيفتها بشكل صحيح؟ وما الآثار الناتجة عند حدوث خلل في إفرازها؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال، فتابع معنا عزيزي القارئ.
هرمونات الغدة الدرقية
يتم إفراز هرمونات الغدة الدرقية من قبل الغدة الدرقية في الجسم، والتي توجد في أسفل العنق ولها شكل الفراشة، كما تنتج الغدة الدرقية هرمونين وهما الثيروكسين والتريودوثيرونين، وتؤثر هرمونات الغدة الدرقية على جميع أجهزة وخلايا الجسم، حيث أن إفراز الكثير منها يؤدي إلى حدوث حالة الغدة الدرقية النشطة، كما أن القصور في إفرازها يؤدي إلى حدوث خمول الغدة الدرقية.
وظيفة هرمونات الغدة الدرقية
إن هرمونات الغدة الدرقية يجب أن يتم إفرازها بشكل معتدل حتى تقوم بتأدية وظيفتها بالشكل الصحيح، فهي تعمل على تنظيم الكثير من وظائف الجسم وعلى رأسها عملية التمثيل الغذائي، ومعدل حرق السعرات الحرارية في الجسم، وتنظيم ضربات القلب، والتحكم في درجة حرارة الجسم.
خلل هرمونات الغدة الدرقية
كما ذكرنا في السابق، ينبغي إفراز الهرمونات بمعدل معتدل حتى تستطيع الغدة الدرقية القيام بوظيفتها بشكل سليم، ولكن عند حدوث خلل في معدل إفراز هذه الهرمونات، أي زيادة مبالغ فيها أو نقص ملحوظ، فإنه تحدث حالتين مرضيتين، وهما:
الغدة الدرقية النشطة
ويحدث عندما تقوم الغدة الدرقية بإفراز كميات زائدة عن الحد من الهرمونات، وذلك بالطبع يؤثر بالسلب على وظائف الجسم.
خمول الغدة الدرقية
ويحدث عندما يُلاحظ انخفاض في معدل إفراز هرمونات الغدة الدرقية، وهو أيضاً يؤثر بالسلب على وظائف الجسم المختلفة.
وعندها تحدث أي من الحالتين السابقتين، تقوم هذه الهرمونات بالآتي:
- السيطرة على معدل حرق السعرات الحرارية في الجسم، بالزيادة أو النقصان، وهذا يؤثر على الوزن بالزيادة أو النقصان أيضاً.
- السيطرة على معدل نبضات القلب بالارتفاع أو الانخفاض.
- رفع أو خفض درجة حرارة الجسم.
- التأثير على قوة العضلات.
- السيطرة عل مدى سرعة الجسم في استبدال الخلايا الميتة.
- السيطرة على سرعة حركة الطعام في الجهاز الهضمي.
كيف يتم علاج خلل هرمونات الغدة الدرقية؟
أولاً: العلاج في حالة الخمول
يعتمد علاج خمول الغدة الدرقية على الاستخدام اليومي لهرمون الغدة الدرقية الصناعي (ليفوثيروكسين)، هذا الدواء يؤخذ عن طريق الفم ويعيد مستوى هرمون الغدة الدرقية إلى الوضع الطبيعي، ويعالج أعراض خمول الغدة الدرقية أيضاً.
إن هذا العلاج قد يكون مدى الحياة، ولكن قد يحتاج المريض إلى تغيير حجم الجرعة، لذلك يجب استشارة الطبيب والمتابعة معه.
ثانياً: علاج الغدة الدرقية النشطة
جزء آخر من علاج الغدة الدرقية هو علاج الغدة الدرقية النشطة، حيث توجد عدة علاجات لفرط نشاط الغدة الدرقية في إفراز هرمون الغدة الدرقية، ومن هذه العلاجات:
اليود المشع
يتم استخدام اليود المشع عن طريق الفم، فيتم امتصاصه من قبل الغدة الدرقية ليعمل على إبطاء عملها في إفراز الهرمونات، وقد ثبت أنه آمن تماماً، ولكنه قد يسبب هدوء شديد في عمل الغدة الدرقية النشطة، مما يضطر المريض لتناوله مدى الحياة لتعويض النقص في هرمون الغدة الدرقية.
الأدوية المضادة للغدة الدرقية
هذه الأدوية تقلل تدريجياً من أعراض الغدة الدرقية النشطة عن طريق منعها من إفراز كميات زائدة من الهرمون، وهي تشمل التابازول، وعادة ما تبدأ الأعراض في التحسن بعد تناولها في خلال 12 أسبوعاً.
قد يكون عدد قليل من الناس لديهم حساسية ضد هذه الأدوية، لذا يجب استشارة الطبيب لعمل اختبار حساسية قبل تناوله.
والآن عزيزي القارئ، بعد قيامك بقراءة هذا المقال، ومعرفتك للهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية، ووظيفتها في وظائف الجسم، والمشاكل الناتجة عن حدوث خلل في تلك الهرمونات، إذا كان لديك أي استفسار بخصوص الغدة الدرقية ومشاكلها المختلفة يمكنك استشارة أحد أطبائنا من هنا.
اقرأ أيضاً:
- معلومات قد تهمك عن مرض سرطان الغدة الدرقية.
- ما هي طريقة فحص وتحليل الغدة الدرقية عند الأطفال؟
- ما هي أبرز مشكلات الغدة الدرقية والسكري؟