تقرحات الفم واللثة هي عبارة عن مناطق مؤلمة في الفم واللثة، وتعتبر هذه التقرحات غير مؤذية، ولكنها تسبب الشعور بعدم الراحة، وتسبب صعوبة في تناول الطعام، والشراب، وغسل الأسنان. ويبحث الكثير من الأشخاص عن كيفية علاج قرح الفم وتخفيف ألمها، لذا في هذا المقال سنقدم لك بعض طرق علاج تقرحات الفم واللثة وأعراضها، وطرق الوقاية منها.
وتختلف تقرحات الفم واللثة في الحجم، وكذلك تختلف أعراضها اعتماداً على نوع القرحة التي تعاني منها. وفي العادة تنمو القرحة التقليدية على الجزء الداخلي من الخدين، وتستمر لمدة أسبوع. وأغلب التقرحات غير مؤذية، وتختفي دون الحاجة لعلاج، ولكن أولاً وقبل التطرق لطريقة العلاج لنتعرف على أهم أنواع تقرحات الفم واللثة.
أنواع تقرحات الفم واللثة
قبل علاج تقرحات الفم واللثة يجب تحديد نوع التقرحات التي تعاني منها، وتنقسم التقرحات التي تظهر في منطقة الفم واللثة إلى ثلاثة أنواع هي:
- تقرح هربسي الشكل، وهو تقرح مشابه للتقرحات الناتجة عن مرض الهربس، ولكنها غير معدية على عكس تقرحات الهربس.
- التقرحات الصغيرة، وهي تقرحات يتراوح حجمها ما بين 2 : 8 ميليمتر، وتستغرق ما يقارب الأسبوعين حتى تختفي.
- التقرحات الكبيرة، تكون أكبر في الحجم، وغير منتظمة في الشكل، وتتعمق بشكل أكبر في أنسجة اللثة، وقد تستغرق عدة أسابيع حتى تختفي.
أهم علامات تقرحات الفم
بالتأكيد يمكن أن تتسبب التقرحات في الشعور بالألم وعدم الراحة، وقد يزداد شعورك هذا نتيجة تناولك للطعام، أو الشراب، أو عدم العناية بالأسنان، وتختلف الأعراض التي تشعر بها تبعاً لنوع التقرحات الموجودة. ويجب تحديد نوع تقرحات الفم واللثة قبل البدء في أي علاج. وقد تظهر أعراض التقرح الهربسي الشكل على شكل:
- تقرحات مؤلمة جداً في الفم.
- تقرحات تعود سريعاً، لذا قد تبدو التقرحات مستمرة ولا تنتهي.
- تقرحات يزداد حجمها، وفي النهاية تجتمع معاً لتتحول لقرحة واحدة كبيرة.
- تقرحات تستغرق عملية شفائها عشرة أيام أو أكثر.
- تقرحات تظهر بأي مكان داخل الفم.
ويُعتبر هذا النوع من التقرحات الشائعة لدى النساء بصورة أكبر من الرجال، وتكون أكثر انتشاراً بين كبار السن. وتظهر أعراض التقرحات الصغيرة والكبيرة على شكل:
- قرحة واحدة أو أكثر على الخدين، أو سطح الفم، أو اللسان.
- قرحة مستديرة، لها حواف حمراء، ويكون مركزها أصفر اللون، أو أبيض، أو رمادي.
فما هي أسباب تقرحات الفم واللثة وكيف يمكن علاج هذه التقرحات؟
أسباب قرحة الفم واللثة
- تناول الأطعمة الساخنة والتي تحتوي على التوابل بنسبة كبيرة.
- عض الفم من الداخل أثناء مضغ الطعام.
- غسل الأسنان بعنف.
- تغير الهرمونات خلال فترة الحيض.
- تناول الكثير من الأطعمة الحارة أو الحمضية.
- التوتر والقلق والضغط النفسي والعصبي.
- كأثر جانبي لبعض الأدوية
- ضعف المناعة.
- فقر الدم.
- أمراض التهاب المعدة والأمعاء.
علاج قرح الفم واللثة
في العادة لن يكون هناك حاجة لـ علاج تقرحات الفم لأنها تقل خلال عدة أيام، ومن ثم تختفي في غضون أسبوعين، ولكن بالنسبة لعلاج تقرحات الفم واللثة المتكررة، ربما يقوم الطبيب بوصف محلول من أجل علاج التورم وتخفيف الألم.
وربما يقوم طبيب الأسنان بوصف غسول الفم المضاد للميكروبات أو مرهم يتم وضعه مباشرة على التقرحات، وقد يساعد الأمر في تخفيف الشعور بعدم الراحة. ولا يوجد علاج نهائي للقرح، حيث أنها تعود مرة أخرى في مراحل مختلفة من حياة الشخص.
علاج تقرحات الفم واللثة بالعلاجات المنزلية
في العادة ليس هناك حاجة لـ علاج قرحة الفم واللثة ولكن في حالة كنت تشعر بالألم يمكنك تجربة عدد من العلاجات، والتي قد تساعد في تخفيف الألم والتخلص من التقرحات، ومن العلاجات المستخدمة:
- استخدام غسول ملحي أو مصنوع من صودا الخبز.
- وضع حليب المغنيسيا (هيدروكسيد المغنسيوم) على قرحة الفم.
- تغطية قرحة الفم بمعجون صودا الخبز.
- استخدام المعجون الموضعي.
- وضع أكياس الشاي الرطبة على قرحة الفم.
- تناول المكملات الغذائية مثل حمض الفوليك، فيتامين B6، فيتامين B12، والزنك.
الوقاية من تقرحات الفم واللثة
- الحفاظ على نظافة الفم بصورة يومية عن طريق غسل الفم أو استخدام الخيط.
- التحدث مع الطبيب بشأن تغيير الأدوية، التي قد تسبب قرح الفم.
- تجنب الأطعمة التي قد تسبب تهيج الفم أو تزيد من سوء الأعراض.
- تجنب المحفزات التي تعلم أنها تسببت في حدوث تقرحات الفم سابقاً.
والآن وبعد أن تعرفت على أنواع قرحة الفم، وطرق علاج تقرحات الفم واللثة وطرق الوقاية منها، وشعرت أنك بحاجة لاستشارة، بإمكانك استشارة أحد أطبائنا من هنا.