قد لا يقدّر البعض معاناة مرضى عمى الألوان مع تلك المشكلة، حيث لا يتم تمييز بعض الألوان من غيرها، ولأن هذه الحالة من اضطرابات النظر الشهيرة، فإن هناك الكثير من الأشخاص الذين يبحثوا عن كيفية علاجها، وتعتبر عدسات عمى الالوان إحدى الطرق التي قد ينصح بها بعض الأطباء، والتي سنحدثكم عنها في هذا المقال أعزائي القراء، فتابعوا معنا.
متى يحدث عمى الألوان؟
تحدث الإصابة بهذا المرض عند وجود خلل في القدرة على تحديد الألوان التي يتم رؤيتها، وعادة لا يحدث هذا في كل الألوان ولكن في الألوان الأساسية الثلاثة، والتي يقوم الأطفال بتعلمها في بداية معرفتهم للألوان وهي الأحمر والأزرق والأخضر، ويرتبط اضطراب عمى الألوان بعدم القدرة على تمييز لون من هذه الألوان ولكن ليس جميعها.
ما أسباب عمى الألوان؟
يعتبر السبب الرئيسي لحدوث عمى الألوان هو خلل في الخلايا المخروطية الموجودة في شبكية العين، وفي بعض الأحيان تكون الحالات التي تعاني من عدم رؤية الألوان عندها الخلايا المخروطية غير موجودة من الأساس، وقد تكون الأسباب التي تؤدي لذلك هي:
- العوامل الوراثية والجينية.
- كبر السن والتقدم في العمر.
- تناول بعض الأدوية والتي من آثارها الجانبية الإصابة بالمرض.
- أمراض واضطرابات تحدث للعين مثل اعتلال الشبكية السكري، أو الجلوكوما، أو الضمور البقعي.
هل يمكن علاج عمى الألوان؟
إن عمى الألوان في حد ذاته ليس له علاج قاطع، كما أن هناك بعض الأنواع منه قد يكون علاجها صعباً للغاية، خاصة الأنواع الوراثية والجينية، ولكن قد يتم العلاج بشكل غير مباشر عن طريق السيطرة على السبب الذي أدى إلى حدوث المرض، كما أن نسب التحسن قد تختلف من شخص لآخر حسب حالته.
يمكن أيضاً علاج عمى الألوان عن طريق علاج الحالة المسببة له إذا كانت مرضية، أيضاً التوقف عن الأدوية التي قد تسبب المرض كأثر جانبي يساهم في التخلص من الحالة.
ما هي عدسات عمى الالوان ؟
تعتبر عدسات عمى الالوان إحدى الطرق التي يتم استخدامها لتحسين القدرة على تمييز الألوان، هذه العدسات هي عبارة عن مرشحات لألوان معينة، ويتم استخدامها على النظارات أو العدسات اللاصقة لتفرقة الالوان عن بعضها البعض، ولكن قد لا يمكن لهذه العدسات تمييز جميع الألوان.
عدسات عمى الالوان الرودامين Rhodamine
يمكن استخدام عدة طرق لزيادة الإدراك اللوني للمتضررين من عمى الألوان، إحدى هذه الطرق هي استخدام نظارات ترشيح الألوان التي تعتمد على مرشحات، ولكن على الرغم من أن نظارات عمى الألوان فعالة، إلا أنها ذات تكلفة عالية وضخمة وغير متوافقة مع النظارات الأخرى لتصحيح الرؤية.
لذلك فإن هناك ما يُسمى بعدسات الرودامين، حيث يتم دمج مشتق رودامين في العدسات اللاصقة التجارية لتصفية نطاقات الطول الموجي المحددة (45545-575 نانومتر) لتصحيح عمى الألوان.
هل عدسات عمى الالوان آمنة؟
في دراسة تم القيام بها على تأثير وفاعلية عدسات عمى الالوان لتحسين حالات عدم تمييز الألوان، قال الباحثون أن تقييم التوافق الحيوي لهذه العدسات اللاصقة الملونة في الخلايا الليفية القرنية البشرية، والخلايا الظهارية القرنية البشرية لم يُظهر أي سُمّية.
ولكن لأن الحالة تختلف من شخص لآخر، وأيضاً استجابات الأجسام ليست واحدة، فمن المهم التنسيق مع الطبيب عن الخيار الأفضل للعلاج.
والآن أعزائي القراء، نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم ما تحتاجون معرفته عن عدسات عمى الالوان من معلومات، وإذا كان لديكم أي استفسارات أخرى، يمكنكم استشارة أحد أطبائنا من هنا.