جميعنا نعاني من نوبات الصداع في الكثير من الأوقات، ولكن هل نصاب بنفس نوع الصداع في كل مرة؟ وهل يأتي الصداع في نفس المنطقة دوماً؟ إذاً فماذا عن صداع العين تحديداً كأحد أشهر أشكال الصداع؟ هل شعرت به من قبل؟ تابع هذا المقال لتتعرف على أسباب صداع العين وكيفية علاجه والوقاية منه.
ما هو صداع العين ؟
يتم تعريف الصداع بأنه ألم في أي منطقة من رأسك، يمكن أن يتراوح الألم من الخدود وجبهتك إلى قاعدة رقبتك أو خلف عينيك.
يمكن أن يسبب عدد من أنواع الصداع المختلفة أو الحالات الأخرى أوجاعًا خلف إحدى العينين أو كلتيهما، بالإضافة إلى الألم، قد يتسبب الصداع في هذه المنطقة أيضًا في الحساسية للعين والاضطراب عند التعرض للضوء.
في حين أن الصداع من أي نوع شائع، فإن معرفة السبب يمكن أن يساعدك في علاجه في المنزل، يمكن أن يساعد طبيبك أيضًا في إجراء تشخيص دقيق لإدارة العلاج الأكثر فعالية.
أسباب صداع العين
قد يحدث الصداع والألم خلف العينين للعديد من الأسباب كما يلي:
صداع التوتر
صداع التوتر هي الشكل الأكثر شيوعاً من الصداع، أي شخص معرض لهذا النوع من الصداع رغم أنه أكثر شيوعًا لدى النساء.
يوصف صداع التوتر بأنه يسبب إحساسًا بالشد أو الضغط حول الجبهة، ويمكن أن يحدث الألم خلف العينين أيضًا، الأعراض الأخرى المرتبطة بهذا الشكل من الصداع تشمل:
- ألم الرأس.
- حنان فروة الرأس.
- آلام الرقبة والجبهة.
الصداع العنقودي
قد يسبب صداع العين أيضاً نوع من الصداع يُعرف بالصداع العنقودي، وهو عبارة عن هجمات قصيرة وشديدة من الصداع، يمكن أن تستمر نوبة الصداع العنقودي في أقل من 15 دقيقة إلى أكثر من ساعة، يوصف بأنه إحساس مؤلم بالحرقة أو الثقب عادة ما يكون خلف عين واحدة، تشمل الأعراض الأخرى التي قد تواجهها مع الصداع العنقودي:
- عيون حمراء.
- أعين متورمة.
- دموع مفرطة في العين.
صداع نصفي
يوصف الصداع النصفي بأنه ضغط أو ألم خلف العينين، إنه يعتبر أسوأ من الصداع المنتظم لأنه يمكن أن يتسبب في ألم يستمر لساعات إلى أيام في وقت واحد، يمكن أن يصبح ألم الصداع النصفي شديدًا لدرجة أنه قد يؤثر على نوعية حياتك.
بصرف النظر عن الألم، قد تواجه أيضًا:
- حساسية للضوء.
- ألم في العين.
- دوخة وغثيان وقيء.
- ضعف البصر.
- تغيرات في المزاج.
إجهاد العين
بعض حالات صداع العين هي أعراض مشاكل الرؤية غير المصححة، إن إجهاد العين من التحديق على شاشة تلفزيون أو جهاز كمبيوتر، أو حتى قصر النظر دون تشخيص، يمكن أن تبالغ في تحفيز المخ، قد يؤدي هذا التحفيز المفرط إلى تعويض المخ والعين عن ضعف البصر، وغالبًا ما يؤدي ذلك إلى صداع.
تشمل حالات العين الأخرى التي يمكن أن تسبب آلام الصداع خلف العين:
- التهاب الصلبة، أو التهاب شديد يؤثر على الطبقة الخارجية البيضاء للعين.
- التهاب العصب البصري.
- مرض جريفز، اضطراب المناعة الذاتية.
- الجلوكوما، مرض يصيب العين ويصيب العصب البصري.
التهاب الجيوب الأنفية
من أهم مسببات صداع العين التهاب الجيوب الأنفية، وهو التهاب أو احتقان الأنسجة التي تصيب الجيوب الأنفية، يمكن أن يسبب ألم صداع الرأس كرد فعل على احتقان الأنف.
عادة ما يقترن هذا الازدحام بالضغط الذي يتم الشعور به عبر الجبين والخدين وخلف العين، بالإضافة إلى الألم والضغط، تشمل الأعراض الأخرى التي قد تواجهها:
- زيادة الألم في الأسنان العليا.
- إعياء.
- تفاقم الألم عند الاستلقاء.
محفزات صداع العين
أنواع الصداع المختلفة لها محفزات مختلفة عن بعضها البعض، بعض من أكثر المحفزات شيوعاً ما يلي:
- تعاطي الكحول.
- الجوع.
- التعرض لرائحة العطور القوية.
- الضجيج العالي.
- أضواء ساطعة.
- الإعياء.
- التغيرات الهرمونية.
- قلة النوم.
- ضغط عاطفي.
- عدوى.
علاج صداع العين بالطرق الطبية
يمكن لمسكنات الألم الشائعة التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل الأسبرين والإيبوبروفين علاج الصداع، ومع ذلك، يجب استخدام هذه الأدوية بشكل بسيط لمنع ما يسمى صداع الارتداد، يمكن أن تحدث هذه الأعراض بعد أن يعتاد جسمك على الدواء، حيث يزيد الألم بمجرد أن يختفي الدواء.
في حالات الصداع الشديدة، قد يصف طبيبك مرخيات العضلات لوقف الانقباضات العضلية، مضادات الاكتئاب لتحقيق الاستقرار في مستويات السيروتونين في عقلك هي خيار آخر.
نصائح هامة للوقاية من صداع العين
تشمل العلاجات الفعالة الأخرى لتحسين أعراض الألم الناتجة عن الصداع والوقاية منه ما يلي:
- ممارسة الرياضة يومياً.
- تجنب أو تقليل تناول الأطعمة المصنعة.
- تجنب تعاطي الكحول.
- القضاء على استخدام التبغ.
- تجنب أو الحد من تناول الكافيين.
إذا ساءت حالتك بعد تطبيق طرق العلاج هذه، أو إذا بدأت في تجربة أعراض غير منتظمة مقترنة بألم الصداع، فاطلب عناية طبية فورية، قد تكون علامة على مشكلة رؤية أكثر خطورة تحتاج إلى تصحيح، أو مشكلة طبية تحتاج إلى علاج.
والآن أعزائي القراء، بعد أن تعرفتم على أسباب صداع العين وطرق علاجه والوقاية منه، إذا كانت لديكم أي استفسارات أخرى، يمكنكم استشارة أحد أطبائنا من هنا.