ما هو ورم الثدي الحميد؟ وما أسباب ظهوره؟ وهل يمكن أن يتحول إلى ورم خبيث؟ تعرفوا معنا من الفقرات التالية على إجابات كل تلك الأسئلة، بالإضافة للفرق بين الأورام الخبيثة والأورام الحميدة وطرق علاج ورم الثدي الحميد المختلفة ونصائح هامة لصحتكم.
ورم الثدي الحميد
ورم الثدي الحميدة، أو ما يطلق عليه البعض اسم سرطان الثدي الحميد، هو عبارة عن تورم موضعي أو انتقاخ أو نتوء حميد في الثدي، يكون له ملمس واحساس مختلف عن أنسجة الثدي المحيطة به أو مختلف عن أنسجة الثدي الموجودة في الثدي الآخر.
وتختلف أورام الثدي الحميدة في الحجم والسماكة وقد تُسبب الشعور بالألم في بعض الحالات، وقد لا يتم اكتشاف هذه الأورام في بعض الحالات إلا من خلال الطبيب أو من خلال اختبارات التصوير للثدي.
وأغلب هذه الأورام تكون حميدة، ولها أطراف ناعمة، ويمكن أن تتحرك قليلاً عند دفعها، وعادة ما تكون هذه الأورام دائرية. وتظهر هذه الأورام والكتل نتيجة عدة أسباب مختلفة أبرزها، حدوث تغيرات في أنسجة الثدي أو حدوث عدوى أو إصابة للثدي.
أنواع اورام الثدي الحميدة
توجد أنواع مختلفة لأورام أو كتل الثدي الحميدة، وتتضمن أبرز الأنواع الشائعة التي قد تظهر ما يلي:
- الورم الغدي الليفي Fibroadenomas: عبارة عن زيادات صلبة للأنسجة يمكن أن تتحرك أسفل الأصابع أثناء فحص الثدي، ولا تُسبب أي تورم أو ألم عند لمسهم. ويُعتبر هذا النوع هو أشهر أنواع أورام سرطان الثدي الحميد، وتُصاب أغلب السيدات به من عمر 16 إلى 24 عام.
- تكيسات الثدي Cysts: عبارة عن أكياس دائرية مليئة بالسوائل تتراكم داخل أنسجة الثدي، ويمكن أن يتواجد كيس واحد أو أكثر بأحجام مختلفة. عادة ما يتم الإصابة بهم ما بين عنر 35 و 50 عام.
ما هي أعراض ورم الثدي الحميد؟
في الوضع الطبيعي، تعطي أنسجة الثدي إحساس أو شعور بالتكتل أو ما يُشبه عقد الحبل، وقد تشعرين بضعف في الثدي يظهر ويختفي أثناء دورة الطمث. وفي حالة وجود أي مشكلة غريبة في الثدي، بما في ذلك أورام الثدي الحميدة، يمكن أن تشعرين بأياً من الأعراض التالية:
- وجود كتلة دائرية صلبة وناعمة في نفس الوقت في الثدي.
- كتلة صلبة كبيرة تتحرك بسهولة تحت جلد الثدي.
- كتلة صلبة لها حواف غير معتادة.
- احمرار الجلد أو وجود نُقر في الجلد، مشابه لشكل البرتقالة.
- تغير في حجم أو شكل الثدي.
- خروج سوائل من حلمة الثدي.
أسباب ظهور الورم الحميد في الثدي
يمكن أن يتكون ورم الثدي الحميد نتيجة الأسباب التالية:
- تكيسات أو أكياس الثدي، وهي عبارة عن قنوات حليب متوسعة أو متمددة مليئة بالسائل، ويمكن أن تكون هذه التكيسات كبيرة أو صغيرة، ويكون نسيج الثدي المحيط ناعم. وقد تظهر هذه التكيسات قبل دورة الطمث وتتقلص في الحجم أو تختفي بعد انتهائها.
- حدوث تغيرات تكيسية ليفية في الثدي، وعند حدوث هذه التغيرات قد تشعرين بالانتفاخ في الثديين مع وجود تكتلات أو ما يُشبه الخرز.
- الأورام الغدية الليفية، وهي عبارة عن أورام صلبة غير سرطانية ناعمة تتحرك تحت الجلد عند لمسها، وقد تكبر هذه الأورام مع الوقت وعادة ما تتطور بسبب الحمل أو نتيجة استخدام العلاج الهرموني.
- حدوث إصابات أو التهايات، فحدوث إصابة خطيرة لنسيج الثدي أو الأعصاب القريبة يمكن أن يتسبب في حدوث كتلة في الثدي
- كما أن وجود تجمع من السوائل الملتهبة أو الملوثة (خراج) في نسيج الثدي يمكن أن يتسبب في ظهور كتلة في الثدي.
هل يتحول سرطان الثدي الحميد إلى خبيث؟
سرطان الثدي الحميد هو لفظ يُطلق على أورام أو كتل الثدي التي عادة ما تكون حميدة، وفي معظم الحالات لا تتحول هذه الأورام الحميدة إلى خبيثة أو تنتشر في أجزءا أخرى من الجسم، ولكن يمكن أن تكون هذه الأورام مؤلمة أحياناً وتتسبب في حدوث مضاعفات صحية مثل العدوى والالتهابات.
ومن المهم المتابعة مع طبيب مختص في حالة ظهور أي كتل في الثدي، لمعرفة نوعها واحتمال تحولها لسرطان واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
الفرق بين أورام الثدي الحميدة والخبيثة
أورام الثدي الخبيثة
- أورام أو تكتلات الثدي الخبيثة عادة ما تكون صلبة، مشابهة للصخرة، وتكون غير معتادة أو طبيعية في الشكل والحجم.
- يمكن أن تتحرك، لكنها عادة ما تكون ثابتة، وتعطي شعور أنها ملتصقة بالجلد أو بالأنسجة القريبة.
- عادة ما تكون غير مؤلمة، ولكن قد تُسبب الألم في بعض الحالات.
- تظهر هذه الأورام على فحص الماموجرام كأجسام غامضة أو متكتلة، بينما خلال فحص الرنين المغناطيسي تضئ هذه الكتل وتتلاشى بسرعة أثناء الفحص.
- عند عمل خزعة لهذا النوع من الكتل، يظهر ورم الثدي الحميد كمجموعة من الخلايا أو النوايا غير المنتظمة.
أورام الثدي الحميدة
- على عكس الأورام الخبيثة، غالباً ما تكون الأورام الحميدة اسفنجية الملمس، وتعطي إحساس بأنها كرة مطاطية ناعمة لها حواف ناعمة.
- من السهل تحرك هذا النوع من الأورام، وخاصة عند لمسها.
- تظهر كتل الثدي الحميدة على فحص الماموجرام على هيئة كتل دائرية أو بيضاوية، بينما خلال فحص الرنين المغناطيسي تُضئ ببطء ولا تتلاشى أو تختفي هذه الإضاءة.
- عند عمل خزعة لهذا النوع من الكتل، تظهر الآورام الحميدة بنفس شكل الخلايا الطبيعية.
علاج ورم الثدي الحميد
عادة ما يتم علاج كتل الثدي الحميدة وفقاً للحالة، وقد يحدث هذا كالتالي:
- لا تتطلب التغييرات الليفية أي علاج، ولكن عادة ما يقوم الطبيب باقتراح بعض الأشياء والنصائح التي يمكن عملها لتخفيف ظهور هذه الكتل أو التغيرات كل شهر.
- في حالة الخراجات البسيطة، يمكن علاجها بواسطة إبرة بسيطة، حيث يتم استخدام إبرة صغيرة الحجم لامتصاص بعض الخلايا من كتل الثدي، وفي حالة كانت الكتلة كيس واحد، يتم امتصاص السوائل والتخلص من هذا الكيس، كما يمكن أن تختفي هذه الخراجات من تلقاء نفسها، ويحدد الطبيب الحل الأمثل.
- في حالة الورم الليفي والأورام الداخلية، يتم التدخل جراحياً وإزالتها.
- في حالة الإصابة أو اصطدام الثدي، قد يكون من الصعب معرفة هل هذا هو السبب الحقيقي وراء ظهور كتلة الثدي، لذا يقوم الطبيب حينها بعمل خزعة للتأكد، وعادة لا تتطلب هذه الحالة أي علاج، لكن في حالة الشعور بالألم أو الضيق يمكن إزالة الكتلة.
هل يمكن علاج الورم الحميد في الثدي بالأعشاب؟
لا توجد أي بيانات تُشير إلى احتمال علاج ورم الثدي الحميد (سرطان الثدي الحميد) أو الخبيث أو أي تكتلات بالثدي بواسطة الأعشاب، ولكن وفقاً لنتائج بعض التجارب التي تم إجراؤها وفقاُ للتجارب الشخصية للمصابين بمشاكل في الثدي، توجد بعض الأعشاب الطبيعية التي يمكن أن تخفف من بعض الأعراض المزعجة أو الآثار الجانبية المؤلمة التي قد تنتج عن العلاجات. ومن ضمن هذه الأعشاب:
- الثوم.
- القنفذية.
- الشاي الأخضر.
- عشبة كوهوش السوداء.
- عشبة القرطب.
- الكركم.
- بذور الكتان.
ولكن ننصح بضرورة استشارة الطبيب أولاً قبل تجربة أياً من هذه الأعشاب لموازنة الأضرار والفوائد على الصحة العامة.
نصائح للحفاظ على صحة الثدي
لتقليل فرص ظهور أي كتل أو أورام في الثدي، حميدة أو خبيثة، وللحفاظ على صحة الثدي بشكل عام، توجد بعض التوصيات والنصائح الهامة التي يجب اتباعها، أبرزها:
- فحص الثدي وأنسجته كل سنة أو 3 سنوات بداية من سن العشرين.
- التأكد من الخضوع للتصوير الإشعاعي للثدي بتقدم السن، ويحدد الطبيب الوقت الأفضل للقيام بهذا الفحص.
- وفقاً لتوصيات الجمعية الأمريكية للسرطان، يجب الخضوع على فحص واحد للثدي كل عام عند الوصول لعمر 45 عام، وأحياناً 50 عام، وحتى الوصول لعمر 74 عام.
- في حالة وجود عوامل تزيد من خطر الإصابة بأي نوع من سرطان الثدي، يجب الخضوع لتصوير الثدي بالأشعة السينية وفحص الموجات فوق الصوتية كل عام.