What happens
قد يكون الإجهاض من أقسى التجارب التي تمر بها المرأة على مدار فترة حياتها، ورغم صعوبة هذه التجربة إلا أنها ليست نهاية الحياة، ويمكن العودة بعدها بفترة إلى الحياة الطبيعية، تمر النساء بعد الإجهاض بعدد من التغيرات، فما هي هذه التغيرات؟ وهل انتفاخ البطن بعد الاجهاض يمكن أن يكون ذو علاقة؟ هذا ما سنتعرف على إجابته في هذا المقال، فتابعي معنا عزيزتي القارئة.
التغيرات الجسدية بعد الإجهاض
تمر أغلب النساء ببعض التغيرات الجسدية المرئية بعد فترة الإجهاض مباشرة، وتشمل هذه التغيرات والأعراض ما يلي:
- قد يستمر النزيف المهبلي الذي يشبه فترة الحيض لمدة تصل إلى أسبوع بعد الإجهاض.
- وجود نزيف خفيف أو تبقيع بعد ذلك.
- ألم أسفل البطن وتشنجات مماثلة لآلام الحيض، قد يستمر الألم لمدة يومين بعد الإجهاض.
- اضطراب في الثدي أو احتقان وتسريب للحليب، قد تخفف كمادات الثلج وحمالات الصدر الداعمة من عدم الراحة.
- تبقي بعض هرمونات الحمل في الدم لمدة شهر إلى شهرين بعد الإجهاض.
- اعتماداً على الدورة الشهرية، يجب أن يستأنف الطمث الطبيعي في غضون 3-6 أسابيع.
انتفاخ البطن بعد الاجهاض
قد تعاني بعض السيدات من انتفاخ البطن بعد الاجهاض مباشرة، ولمدة بضعة أيام إلى أسبوع، إن هذا الانتفاخ ليس له علاقة طبية بالإجهاض، وقد يكون بسبب العادات الخاطئة في تناول الطعام مثل شرب المشروبات الغازية أو تناول الملفوف والبروكلي، ولكن ذلك لا يمنع أنه من الممكن أن يحدث، فكما ذكرنا أن بعض النساء تذكرن معاناتهن من الانتفاخ بعد الإجهاض، ولديهن قلق بأن يكون ذلك من المضاعفات، ولكن حتى الآن لا توجد أدلة أن الإجهاض يسبب غازات وانتفاخ البطن.
كيف يمكن منع العدوى بعد الإجهاض؟
بعد أن يتم الفحص من قِبل الطبيب، هناك العديد من الأنشطة التي يمكن القيام بها حتى يتوقف النزيف للمساعدة في منع العدوى، وتشمل هذه الأنشطة ما يلي:
- استخدام الفوط الصحية بدلاً من السدادات القطنية.
- عدم استخدام الدش المهبلي.
- عدم ممارسة العلاقة الزوجية.
- عدم النزول لحمامات السباحة وأحواض الساونا والحمامات الساخنة.
- استخدام الدش بدلاً من الاستلقاء في البانيو والأحواض.
- تناول المضادات الحيوية إذا كان الطبيب قد وصفها بالجرعات المقررة، حتى لو تحسنت الأعراض بعد بضعة أيام من تناول المضاد الحيوي، ولكن يجب الاستمرار حتى انتهاء الجرعة.
متى يمكن العودة إلى الأنشطة الطبيعية؟
يمكن استئناف أنشطة اليوم الطبيعية بمجرد أن تشعربن بأنكِ قادرة على ذلك، ولكن ينبغي أولاً مناقشة الأنشطة التي تقومين بها في المعتاد مع الطبيب، حتى يحدد أيها آمن لكِ الآن، وأيها مازال من الخطر القيام به، لا يُفضل القيام بالأعمال المنزلية التي تتطلب مجهود أو حمل أشياء ثقيلة في بداية فترة التعافي، حتى وإن كانت ضمن أنشطتكِ اليومية قبل ذلك، ومن الأفضل أن يصاحبكِ أحد الأشخاص القريبين في المنزل طوال فترة التعافي.
والآن عزيزتي القارئة، بعد أن تعرفتِ على سبب انتفاخ البطن بعد الاجهاض والأعراض الأخرى، وكيفية الوقاية من العدوى، إذا كان لديكِ أي استفسار، يمكنكِ استشارة أحد أطبائنا من هنا.