القسطرة القلبية هي إجراء طبي يُستخدم لتشخيص وعلاج بعض أمراض القلب، وفي هذا المقال نناقش تأثير قسطرة القلب على الحياة الجنسية، والعلاقة بين القسطرة القلبية والجنس فواصل القراءة.
ما هي القسطرة القلبية وفيما تُستخدم؟
القسطرة القلبية هي إجراء طبي يُستخدم لتشخيص أمراض القلب والأوعية الدموية وعلاجها، ويتم خلالها إدخال أنبوب طويل يسمى القسطرة في شريان أو وريد في المنطقة الأربية “الفخذ” أو العنق، أو الذراع وتمريره عبر الأوعية الدموية وصولاً للقلب.
يمكن للطبيب بعد ذلك باستخدام هذه القسطرة أن يجري فحوصًا تشخيصية، أو يعالج بعض أمراض القلب مثل رأب الأوعية التاجية coronary angioplasty باستخدام القسطرة القلبية.
اقرأ المزيد عن رأب الأوعية التاجية والدعامات Coronary angioplasty and stents من هنا
القسطرة القلبية والجنس
لا يمكن تحديد تأثير القسطرة القلبية على الجنس على وجه الدقة، وذلك لأنها إجراء طبي لا يجزم وجود أمراض القلب.
ولكن في حالة استخدامها لعلاج أمراض القلب، فبالتأكيد سيترافق هذا مع الضعف الجنسي، ليس بسبب القسطرة، ولكن لأن أمراض القلب عمومًا مرتبطة بالضعف الجنسي وضعف الانتصاب لدى الرجال نتيجة عدم امداد العضو الذكري بالدم الكافي.
متى بمكن استئناف النشاط الجنسي بعد القسطرة القلبية
يُحدد الموقع الذي تم إدخال القسطرة فيه مدى سرعة استئناف النشاط الجنسي، فإذا تم الإجراء من خلال الفخذ، فيجب أن تنتظر حتى يشفى هذا الموضع، أما إذا تم ذلك من خلال الذراع، فقد لا تكون هحتاج إلى الانتظار أكثر من بضعة أيام.
وعمومًا يمكنك استئناف النشاط الجنسي بمجرد شعورك بالاستعداد.
ما العلاقة بين ضعف الانتصاب وأمراض القلب؟
هناك صلة قوية جدا بين ضعف الانتصاب وأمراض القلب، ضعف الانتصاب الذي يسبق مشاكل القلب يرجع في الغالب إلى خلل في بطانة الأوعية الدموية الداخلية endothelium، والعضلات الملساء، ويؤدي ضعف بطانة الأوعية الدموية إلى عدم كفاية إمدادات الدم إلى القلب وضعف تدفق الدم إلى القضيب، مما يؤدي إلى ضعف الانتصاب، كما يساعد في تطور تصلب الشرايين.
كما أظهرت العديد من الدراسات أنه إذا كان الرجل مصابًا بالضعف الجنسي، فإنه يكون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، حيث يمكن أن يتنبأ وجود الضعف الجنسي بأعراض مرض القلب في غضون خمس سنوات.
في الواقع؛ يُعد الضعف الجنسي من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب.
توصيات ممارسة الجنس مع أمراض القلب
- يمكن للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية المستقرة، والذين ليس لديهم أعراض أو تكون الأعراض عند الحد الأدنى أثناء الأنشطة الروتينية ، والمعرضين لخطر منخفض من مضاعفات القلب والأوعية الدموية الانخراط بأمان في النشاط الجنسي.
- أما المرضى المعرضين لخطر أكبر، فيجب إجراء اختبار إجهاد القلب، فإذا كان باستطاعة هؤلاء المرضى ممارسة التمارين من 3 إلى 5 مكافئات استقلابية أو أكثر بدون حدوث ذبحة الصدرية، أو ضيق التنفس الزائد، أو نقص تروية القلب، أو الزرقة، أو انخفاض ضغط الدم، أو عدم انتظام ضربات القلب، فيمكنهم ممارسة نشاط جنسي معتدل هادئ.
- المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية غير المستقرة، أو المصحوبة أعراض خطيرة، أو الشديدة، أو الذين يعانون من أعراض القلب الناجمة عن الجنس، يجب أن يؤجلوا النشاط الجنسي حتى تستقر حالتهم وتُدار على النحو الأمثل.
إعادة التأهيل القلبي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن تكون مفيدة للحد من خطر مضاعفات القلب والأوعية الدموية.
في النهاية وبعد معرفتك العلاقة بين القسطرة القلبية والجنس وكيف تؤثر أمراض القلب على الحياة الجنسية، إذا كان لديك المزيد من التساؤلات أو الاستفسارات، يمكنك استشارة أحد أطبائنا من هنا.