ما هو السيلوليت ؟ وأسبابه وكيفية علاجه

بالطبع تسعى جميع النساء للحصول على قوام متناسق ورشيق، ولكن قد يوجد ما يعوق ذلك ويعكر صفوه، وهو مصطلح كثيراً ما نسمعه من قِبل أطباء التجميل وأخصائيو التغذية والرشاقة، نعم عزيزتي القارئة، إنه السيلوليت، ولعلكِ تتساءلين الآن ما هو السيلوليت بالضبط؟ وما هي أسباب ظهوره؟ وكيف يمكن علاجه بالطرق المختلفة في مناطق الجسم التي يظهر فيها؟ نحن اليوم سنجيبك عن تساؤل ما هو السيلوليت بالتفصيل، ونقدم لكِ ملفاً شاملاً عنه، فتابعي القراءة.

ما هو السيلوليت ؟

إن السيلوليت هو عبارة عن طبقة معقدة من الدهون يدخل في تركيبها ماء وسموم وشحوم، حيث تتركز تحت طبقة الجلد السطحية وتتكون نتيجة تفتت الطبقة الدهنية الموجودة أسفل الجلد في منطقة النسيج الضام، وبروز كتل دهنية معقدة التركيب، هذه الكتل ارتكزت وتمحورت بطريقة غير منتظمة ومتباعدة عن بعضها البعض، وبمستوى أعلى من الطبقة الدهنية الطبيعية.

بالتالي يؤدي ذلك إلى تموج وتجعد وعدم تناسق في التكوين الجلدي الخارجي، بسبب طفو هذه الكتل عن الطبقة الدهنية الطبيعية وملامستها المباشرة لأعلى طبقة داخلية للجلد، مما يؤدي إلى ظهور شبكات جلدية متداخلة في بعضها البعض، وبمعنى آخر غمازات جلدية متداخلة وكثيفة والتي تم تسميتها لاحقاً بالسيلوليت.

والجدير بالذكر أن النساء هن أكثر عرضة للإصابة من الرجال بهذه المتلازمة، وذلك بسبب عمق تمحور الخلايا الدهنية للرجل عنه عند المرأة.

.

أسباب السيلوليت

في الواقع إن السبب الحقيقي للسيلوليت غير معروف، ولكن يبدو أنه ناتج عن تفاعل يحدث بين النسيج الضام في الطبقة الجلدية التي تقع تحت سطح الجلد، وطبقة الدهون الموجودة تحتها مباشرة، وهناك بعض العوامل الأخرى المرتبطة بفرط وجود السيلوليت ومن هذه العوامل ما يلي:

العوامل الهرمونية

من المحتمل أن تلعب الهرمونات دورًا هامًا في معرفة ما هو السيلوليت وأسبابه، حيث يعتبر الاستروجين، والأنسولين والنورادرينالين، وهرمونات الغدة الدرقية والبرولاكتين جزءًا من عملية إنتاج السيلوليت، وإحدى النظريات هي أنه مع انخفاض هرمون الاستروجين عند النساء في الطريق لـ انقطاع الطمث، يتناقص تدفق الدم إلى النسيج الضام تحت الجلد أيضًا.

السن

إنه مع تقدم العمر، فإن الخلايا الدهنية أيضاً تزداد في الحجم كلما انخفضت مستويات هرمون الإستروجين، وهذا يجعل الجلد أرق وأقل مرونة، ويزيد ذلك أيضاً من فرص السيلوليت.

العوامل الوراثية

هناك جينات معينة يمكن أن تساهم في تطوير السيلوليت، ويمكن ربط العوامل الوراثية بسرعة الأيض لدى الشخص، وتوزيع الدهون تحت الجلد، والعرق، ومستويات الدورة الدموية، فهذه العوامل يمكن أن تؤثر على فرصة تطوير السيلوليت.

ما هو السيليوليت في البطن؟

الفخذين والوركين عادة هي أكثر المناطق شيوعًا لحدوث السيلوليت، ولكن سيلوليت البطن يحدث أيضًا بصورة كبيرة، وهناك العديد من النظريات لأسباب حدوثه، ولكن لا يوجد سبب محدد معروف أو علاج سريع للسيليوليت.

ولكن يمكن لتغييرات نمط الحياة، وتغيير النظام الغذائي مساعدة النساء على تحسين مظهر البطن، وتقليل ظهور سيلوليت البطن.

علاج سلوليت البطن بالتمارين

إن أكثر ما يهم المرأة ظهور منطقة الخصر لديها أصغر حجماً، لهذا فإن التخلص من السيلوليت في منطقة الخصر مهم ليكتمل مظهر الرشاقة، لذا فإن من المهم ممارسة تمارين للتخلص من السيلوليت في منطقة البطن والخصر، وتحريك الخصر أثناء القيام بالتمارين.

قومي بشد عضلات البطن مع مد الذراعين أمام منطقة الصدر، واجعلي القدمين متقاربتين وثبتيهما على الأرض، حركي الخصر لليمين ثم الوسط ثم الشمال مع بقاء منطقة البطن مشدودة.

من المفضل عدم القيام بتحريك الخصر لليمين ثم الشمال مباشرةً لأن هذا يؤذي عضلات خصركِ، كرري هذا التمرين 10 مرات وانتظمي في أدائه يومياً.

نصائح هامة للتخلص من سيلوليت البطن

إلى جانب علاج السيلوليت بالرياضة، يمكنكِ الاستعانة بهذه النصائح:

• تناول غذاء صحي يحتوي على جميع العناصر الغذائية الكاملة مثل الفواكه والخضراوات.
• اشربي الماء بكثرة من 6 إلى 8 أكواب من الماء يومياً.
• التأمل والاسترخاء يساعدان جسمكِ على طرد السوائل الزائدة، والسموم.
• مارسي الرياضة بانتظام حتى تتخلصي من السيلوليت.
• للحفاظ على ممارسة تمارين للتخلص من السيلوليت بانتظام، اتبعي جدول خاص بالتمارين وشجعي نفسك بتقديم هدية عند الانتهاء من تمارين السيلوليت.

علاج السيلوليت بالطرق الطبية

بعد أنا تعرفنا معاً ما هو السيلوليت وما هي أسباب حدوثه، والمناطق التي يحدث فيها، نتطرق الآن إلى كيفية علاج السيلوليت بالطرق المختلفة، وأولها بالطبع الطرق الطبية، وتتراوح طرق وتقنيات العلاج ما بين:

العلاج بالموجات الصوتية

عن طريق استخدام جهاز محمول لنقل الموجات الصوتية، وهو فعّال لعلاج السيلوليت، ولكنه يمكن أن يستغرق عدة جلسات.

Subcision

حيث يقوم الطبيب بوضع إبرة تحت الجلد لتفتيت نطاقات الأنسجة الضامة، ويمكن أن تستمر النتائج لمدة سنتين أو أكثر.

Vacuum-assisted precise tissue release

تساعد تقنية التفريغ هذه على قطع العصابات باستخدام جهاز يحتوي على شفرات صغيرة، فعندما يُقطع الشريط الضام، فيتحرك النسيج تحته لملئ الفراغ تحت الجلد، ويزيل مظهر السيلوليت، وقد يستمر هذا التأثير لمدة 3 سنوات، لكن بيانات نجاحه محدودة.

علاج تقليل تساقط خلايا السليوليت Ionithermie

ويشمل العلاج بتقنية Ionithermie تغطية المنطقة المصابة بطين علاجي معين، ثم لفها بالبلاستيك قبل تطبيق تيار كهربائي، ولكن لم يثبت أن هذه الطريقة فعالة.

العلاج الإشعاعي

ويهدف هذا العلاج إلى تقليل السيلوليت عن طريق تسخينه، ولكن النتائج تكون قصيرة الأجل.

الكربوكسي ثيرابي

ويشمل إدخال غاز ثاني أكسيد الكربون تحت الجلد، وتشمل الآثار الجانبية كدمات وعدم الراحة بعد العملية، ولكن قد تعالج بعض السيلوليت.

علاج السيلوليت بالليزر

تستخدم أنواع مختلفة من علاجات الليزر لعلاج السلوليت، ويتطلب العلاج بالليزر القدر الأدنى من التدخل الجراحي من خلال إدارج ألياف الليزر الصغيرة تحت الجلد، وعند تشغيل الليزر تقوم طاقة الليزر بكسر الطبقات الصعبة تحت الجلد المسؤولة عن ظهور السيلوليت.

يمكن لهذا العلاج أن يعيد رشاقة البشرة، حيث يمكن أن يقلل الليزر من مظهر السيلوليت وقد تستمر النتائج لمدة سنة أو أكثر، كما أن هناك بعض أنواع علاجات الليزر التي تظل نتائجها حوالي 6 أشهر أو أكثر.

علاج السيلوليت بالقهوة

يؤثر الكافيين على السيلوليت عن طريق زيادة الدورة الدموية في المنطقة المصابة، وهذا قد يساعد على إزالة السموم والماء الزائد من الأنسجة، وبالتالي تقليل الملمس المترهل للجلد.

كما يمكن أن تؤدي التأثيرات المحفّزة للكافيين الموجود في القهوة إلى ظهور الجلد بمظهر أكثر مرونة وشدّة، ومع ذلك فإن أي تحسينات ملحوظة ناجمة عن التطبيق الموضعي للكافيين ستكون مؤقتة فقط.

علاج السيلوليت بالاعشاب

بعد الإجابة عن تساؤل ما هو السيلوليت قد يكون هناك تساؤلاً آخر، وهو هل يمكن علاج السيلوليت بالأعشاب؟ إنه يمكن لبعض الأعشاب أن تساعد في علاج السيلوليت على المدى الطويل، ومن هذه الأعشاب ما يلي:

الحلبة

الحلبة متاحة في شكل أوراق أو بذور، وتستخدم الحلبة داخليًا لفقدان الوزن، وخارجياً لعلاج السيلوليت، فبذور الحلبة تمتلك تأثيرات مضادة للأكسدة وتحتوي على مادة صمغية ذات خصائص مرطبة، وينتج عن ذلك خصائص تؤدي إلى التئام الجلد، والتبييض، والترطيب، وتسكين البشرة، وتخفيف آثار التجاعيد.

البقدونس

البقدونس فعّال ضد السيلوليت بطرق متنوعة، فالبقدونس يعمل بمثابة عامل إزالة السموم ومدر للبول، ويزيل المياه الزائدة والسموم من الجسم، كما أنه يحمي الكبد ويساعد على خفض مستويات الجلوكوز في الدم، والتي هي عامل خطر معروف لزيادة الوزن، كما أن البقدونس يعزز الدورة الدموية.

والآن عزيزتي القارئة، نتمنى أن نكون أجبنا على تساؤل ما هو السيلوليت وما هي أسبابه، وكيف يمكن علاجه بالطرق المختلفة، وإذا كان لديكِ أي استفسار طبي، يمكنكِ استشارة أحد أطبائنا من هنا.