التهاب القرنية هو عبارة عن التهاب مؤلم في منطقة العين، والذي يمكن أن يحدث نتيجة التعرض للإصابة أو التعرض للعدوى، كما أن هناك أنواع مختلفة لالتهاب القرنية، ويعتمد العلاج على السبب الذي أدى إلى الإصابة بالمقام الأول. وفي هذا المقال سنتعرف على علاج التهاب القرنية بالإضافة إلى أعراضه، وأسبابه، وطرق الوقاية منه.
ويجب أن تعلم عزيزي القاريء أن العين من المناطق شديدة الحساسية بالجسم، وأن العين لها العديد من الطرق والأساليب التي تستطيع حماية نفسها بها. ويغطي الجفن العين بأكملها، وتعمل الدموع والسوائل الموجودة بالجسم على حماية العين من العدوى.
وتعد القرنية هي الطبقة الأولى الموجودة داخل العين، والتي تقوم بتوفير جدار للحماية من الجراثيم والميكروبات والأمراض. ولأن القرنية هي خط الدفاع الأول، فبإمكانها التعرض للالتهاب بسهولة فيما يعرف باسم التهاب القرنية، وفي الأسطر القليلة القادمة ستتعرف على أهم أعراضه.
ما هي أعراض التهاب القرنية؟
قد يتسبب التهاب القرنية في ظهور عدد من الأعراض من أبرزها التالي:
- احمرار العين.
- الشعور بالألم والهياج في المنطقة المصابة.
- تغير في الرؤية، مثل تشوش الرؤية أو عدم القدرة على الرؤية.
- الحساسية تجاه الضوء.
- عدم القدة على فتح العينين.
- إفرازات العين.
- زيادة إفراز الدموع.
وبسبب عدم علاج التهاب القرنية ستزيد الأعراض سوءاً، ويعتمد وقت ظهور أعراض الالتهاب على سبب حدوثه، ولهذا يجب عليك عزيزي القاريء أن تعلم أهم أسباب حدوث التهاب القرنية، حتى تستطيع تجنب بعضاً منها، وبالتالي تتجنب الإصابة بالتهاب القرنية.
أهم أسباب التهاب القرنية
عادة ما يحدث التهاب القرنية بسبب حدوث تهيج للعين، فقد تتسبب الإصابة أو العدوى بحدوث هذا التهيج. ويمكن لعدد من العوامل أن تزيد من خطر الإصابة.
وقد يكون ارتداء العدسات اللاصقة أحد أسباب حدوث الالتهاب، خاصة لو كنت ترتديها أثناء الليل. ولا يقتصر الأمر على ارتداء العدسات فقط، بل قد يتسبب عدم الحفاظ على نظافة العدسات في حدوث الالتهاب.
ويكون الأشخاص الذين أصيبوا بأحد أمراض العيون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب القرنية. وقد يكون الأشخاص المصابون بـ عدوى الهربس البسيط أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
ويمكن أن يحدث التهاب القرنية بسبب جفاف العين، وعند وجود مشكلة في جفن العين أو القنوات الدمعية، فقد لا يحصل الشخص على الرطوبة الكافية لترطيب العين.
وقد تتسبب بعض أجزاء النباتات في حدوث إصابة للعين، لذا يكون الأشخاص الذين يعملون مع النباتات أكثر عرضة للإصابة بالتهاب القرنية، وتعريض العينين للمياه أثناء السباحة قد يكون سبباً للإصابة بالتهاب القرنية.
والآن وبعد أن تعرفت على أعراض التهاب القرنية وأسبابه، لابد أنك تتسائل على علاج التهاب القرنية وكيف تحمي نفسك من الإصابة به.
علاج التهاب القرنية
يعتمد علاج التهاب القرنية على سبب حدوثه، وفي حالة كنت تعاني من العدوى، فستكون بحاجة لتناول الأدوية، وربما يصف لك الطبيب قطرة العين، أو الأدوية الفموية، أو كلاهما. وتتضمن هذه الأدوية:
- المضادات الحيوية من أجل علاج العدوى البكتيرية.
- المبيدات الحيوية من أجل علاج العدوى الطفيلية.
- مضادات الفطريات من أجل علاج العدوى الفطرية.
- مضادات الفيروسات من أجل العدوى الفيروسية.
ولا تستجيب جميع أنواع التهاب القرنية للأدوية بنفس الطريقة. لأن الشوكميبة يمكن أن تكون مقاومة للمضادات الحيوية، لذا ربما يكون الطبيب بحاجة لفحص العين في حالة عدم اختفاء العدوى. وربما لن تستطيع مضادات الفيروسات أن تقضي على الفيروس المسبب للعدوى تماماً، لذا ستكون بحاجة للخضوع للفحص لتجنب عودة العدوى مرة أخرى.
ولن يحتاج التهاب القرنية الغير معدي إلى أدوية، ولكن قد يتم استخدام الأدوية في حالة ازدادت الحالة سوءاً، ويمكن أن تساعد رقعة العين في حماية منطقة العين وتسريع عملية التعافي. ويمكن أن تقوم بعدد من الخطوات التي قد تساعدك في حماية العين من التعرض للإصابة.
أهم طرق الوقاية من التهاب القرنية
ولأن التهاب القرنية من الحالات التي قد يصاب بها الجميع، فهناك عدد من الخطوات التي يمكنك القيام بها من أجل حماية العينين، وستكون هذه الخطوات مهمة جداً في حالة كنت تقوم بإرتداء العدسات اللاصقة، لذا بإمكانك القيام بالتالي:
- لا تذهب للسرير وأنت ترتدي العدسات الاصقة.
- قم بإزالة العدسات قبل السباحة.
- يجب أن تكون يديك نظيفة عند لمس العدسات.
- استخدم محاليل التنظيف السليمة من أجل تنظيف العدسات.
- قم باستبدال العدسات بصورة منتظمة، وكما ينصحك الطبيب.
والوقاية من العدوى الفيروسية قد تساعد في الحماية من التهاب القرنية، لذا تأكد من غسل اليدين قبل أن تقوم بلمس العين، خاصة إذا كنت تشك أنك قد تعرضت لأحد الفيروسات.
والآن وبعد أن تعرفت على أهم طرق علاج التهاب القرنية وطرق الوقاية منه، ربما تكزن بحاجة لمعرفة المزيد، لذا يمكنك استشارة أحد أطبائنا من هنا.