لماذا يحدث البرود الجنسي عند النساء؟ هل له أسباب ملموسة؟ تعرفوا معنا من المقال الشامل التالي على أسباب حدوث البرود الجنسي عند النساء، سواء الأسباب الجسدية أو النفسية أو غيرهما، وأبرز خيارات العلاج الطبية والطبيعية المتاحة حتى تستطيع المرأة استعادة رغبتها في العلاقة الجنسية، وهل يمكن الاعتماد على الأعشاب أم لا ومعلومات أخرى هامة لكِ ولصحتكِ، فاحرصي على المتابعة.
البرود الجنسي عند النساء
الرغبة الجنسية هي مدى اهتمام الشخص بالعلاقة الجنسية، وعند فقدان أو انخفاض هذه الرغبة يُستخدم أحياناً مصطلح البرود الجنسي للتعبير عن هذه الحالة، وتتأثر الرغبة الجنسية عند النساء بعدة عوامل منها الصحة الجسدية والنفسية ومدى قوة العلاقة مع الشريك وعوامل أخرى.
وقد يحدث البرود الجنسي عند النساء من وقت لآخر نتيجة التغيرات التي تحدث في جسم المرأة أو نتيجة التقدم في العمر أيضاً. وهذه المشكلة لها عدة أسباب أخرى وطرق علاج مختلفة نستوضحها في الفقرات التالية.
أعراض البرود الجنسي عند النساء
وجدت الدراسات إلى أن انخفاض الرغبة الجنسية أو البرود الجنسي عند النساء يختلف عن البرود الجنسي عند الرجال، حيث أن النساء بطبيعتهن يفكرن أقل في العلاقة الجنسية، ولكن في بعض الحالات قد يتسبب هذا البرود في حدوث قلق وتوتر للمرأة، وخاصة عند ظهور الأعراض التالية:
- فقدان أي اهتمام بالدخول في أي نشاط جنسي من أي نوع، بما في ذلك المداعبة وغيرها.
- قلة أو عدم وجود أي أفكار أو تخيلات جنسية.
- عدم بدء أي نشاط جنسي من أي نوع مع الشريك.
اسباب البرود الجنسي عند النساء
يجب التنويه إلى أن الرغبة الجنسية تعتمد على مجموعة من العوامل منها عوامل جسدية وعاطفية وحياتية، وفي حالة مواجهة أي مشاكل في تلك العوامل قد تتأثر الرغبة الجنسية والحميمية بين الشريكين. وتتضمن أسباب البرود الجنسي تجاه الزوج ما يلي:
أسباب جسدية:
تتضمن الأمراض والتغيرات الجسدية التي يمكن أن تؤثر على الرغبة الجنسية عند المرأة ما يلي:
- الشعور بالألم أثناء العلاقة الجنسية أو عدم القدرة على الوصول للنشوة.
- الإصابة بالتهاب المفاصل أو السكري أو السرطان أو ارتفاع ضغط الدم أو مرض القلب التاجي أو أي أمراض عصبية.
- استخدام مضادات الاكتئاب.
- الخضوع لجراحة في الثديين أو الجهاز التناسلي.
- الشعور بالتعب والإرهاق نتيجة العناية بالأطفال في حالة وجودهم، أو نتيجة الخضوع لعملية حراحية مؤخراً.
أسباب هرمونية:
حدوث تغيرات في مستويات الهرمونات يمكن أن يتسبب في حدوث البرود الجنسي عند النساء، وتحدث تغيرات الهرمونات لدى النساء في الحالات التالية:
- سن اليأس (انقطاع الطمث): تنخفض مستويات هرمون الإستروجين، مما يقلل من الرغبة في الجنس ويتسبب في جفاف المهبل وينتج عن ذلك الشعور بالألم وعدم الراحة أثناء العلاقة.
- الحمل والرضاعة الطبيعية: تغير الهرمونات أثناء الحمل والرضاعة أمر طبيعي، ولكن يمكن أن يتسبب هذا في الشعور بالتعب وتغير في شكل الجسم، مما يؤثر على رغبة المرأة في العلاقة الجنسية.
أسباب نفسية:
تتضمن الأسباب والعوامل النفسية التي يمكن أن تسبب البرود الجنسي تجاه الزوج ما يلي:
- الإصابة بأي مشاكل نفسية مثل، القلق أو الاكتئاب.
- التعرض لأنواع مختلفة من التوتر والقلق، سواء في المنزل أو العمل.
- عدم الرضا عن شكل الجسم وعدم الثقة في النفس.
- وجود تاريخ متعلق بسوء المعاملة الجسدية أو الجنسية.
- التعرض لتجارب جنسية سيئة سابقة.
- ضعف التواصل مع الشريك، وقلة الثقة بين الطرفين.
- الجدال مع الشريك صورة مستمرة، ووجود مشاكل غير محلولة بين الطرفين.
هل حبوب منع الحمل تسبب البرود الجنسي؟
يمكن أن يؤثر أي نوع من أنواع موانع الحمل على الرغبة الجنسية، وتختلف التأثيرات على حسب الطريقة المستخدمة، وعلى الرغم من أن حبوب منع الحمل وموانع الحمل الهرمونية تُعتبر من الطرق الفعالة في منع الحمل، إلا أنه يمكن أن يتنج عنهم بعض الآثار الجانبية غير المرغوبة، من ضمنها انخفاض الرغبة الجنسية أو البرود الجنسي عند النساء.
هل نقص فيتامين د يسبب البرود الجنسي للنساء؟
وجدت بعض الدراسات أن بعض النساء اللاتي تعانين من نقص فيتامين د، تعانين أيضاً من نقص في الرغبة الجنسية والنشوة وعدم الرضا الجنسي أثناء العلاقة، وعند استخدام مكملات فيتامين د لتلك المشاركات المصابات بنقص فيتامين د، ساعدت المكملات على تحسين تلك المشاكل الجنسية، مقارنة بالنساء المصابات بنقص فيتامين د ولم تستخدمن أي مكملات لعلاج هذا النقص.
علاج البرود الجنسي عند النساء
يمكن حل مشكلة البرود الجنسي عند العمل على سبب المشكلة الحقيقي، وتتضمن التوصيات المتبعة لعلاج البرود الجنسي للزوجة ما يلي:
الحصول على الاستشارة
يُنصح بالتحدث مع طبيب نفسي مختص أو مختص في العلاقات للعمل على المشاكل الجنسية التي تواجهكِ والتي يمكن أن تساعد في تحسين الرغبة الجنسية، حيث يمكن أن يتضمن العلاج النفسي زيادة المعلومات التعليمية حول الاستجابات الجنسية والتقنيات التي يمكن استخدامها لتحسين وزيادة الرغبة. كما يمكن أن يتضمن العلاج مواجهة أي مشاكل أخرى بين الشريكين قد تكون من العوامل المؤثرة على الحميمية والرغبة.
حبوب علاج البرود الجنسي للنساء
إلى جانب الاستشارة النفسية، توجد بعض الطرق لعلاج البرود الجنسي عند النساء بالأدوية وزيادة الرغبة الجنسية، وتتضمن الخيارات الآمنة ما يلي:
- فليبانسرين Flibanserin: دواء يتم تناوله مرة واحدة في اليوم، وعادة وقت النوم، وقد يتسبب في حدوث بعض الآثار الجانبية مثل الغثيان والدوخة والتقيؤ.
- بريميلانوتايد Bremelanotide: عادة يأتي على صورة حقنة، يتم أخذها تحت جلد البطن أو الفخذ قبل أي نشاط جنسي، وبعض النساء قد يتخبرن آثار جانبية مثل الغثيان أو التقيؤ أو الصداع.
ولا يُنصح بهذه الأدوية للنساء بعد وصولهن لسن اليأس. وفي حالة تناول أي أدوية مضادة للاكتئاب، يقوم الطبيب بتغييرها لنوع لا يتسبب في التأثير على الرغبة الجنسية لدى المرأة.
العلاج الهرموني
كما ذكرنا سابقاً قد تتسبب بعض الأسباب الجسدية مثل الألم أثناء العلاقة أو جفاف المهبل في حدوث البرود الجنسي عند النساء، وفي بعض الحالات يمكن استخدام بعض العلاجات الهرمونية المعينة لعلاج هذه المشاكل وتحسين الرغبة. ويمكن العلاج الهرموني باستخدام الخيارات التالية:
- الإستروجين، وبتوفر في صورة حبوب أو لاصقات أو بخاخ أو جل، كما يوجد أنواع من الكريمات المهبلية التي تحتوي على الإستروجين.
- التستوستيرون، أحياناً يتم وصف هذا الهرمون لعلاج ضعف الرغبة عند النساء، ولكن توجد خلافات حول مدى أمان استخدامه، لذا يجب استشارة الطبيب أولاً.
- أوسبيميفين Ospemifene، وهو علاج هرموني يتوفر في صورة حبوب يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض العلاقة الجنسية المؤلمة، ولكن لا يُستخدم هذا الدواء للنساء المصابات بسرطان الثدي أو المعرضات للإصابة به.
علاج البرود الجنسي عند المرأة طبيعيا
تتضمن التغييرات الحياتية، غير الطبية، والتي يمكن أن تساعد في علاج البرود الجنسي عند النساء ما يلي:
- ممارسة التمارين الرياضية بصورة منتظمة، وخاصة التمارين الهوائية وتمارين القوة لزيادة قوة التحمل وتحسين شكل الجسم، وبالتالي زيادة الرغبة.
- التعامل مع أي أحداث قد تُسبب التوتر، وإيجاد طرق للتنفيس عن أي ضغط ناتج عن الأحداث اليومية.
- العمل على التواصل مع الزوج والتحدث بصدق وبصورة مريحة حول أي مشاكل تؤثر على علاقتهما.
- تخصيص بعض الوقت لتعزيز الحميمية مع الزوج، وتحربة أوضاع جنسية جديدة لزيادة الإثارة من وقت لآخر.
- محاولة التوقف والإقلاع عن أي عادات ضارة قد تؤثر على طاقة الجسم بشكل عام مثل، التدخين أو شرب الكحوليات.
علاج البرود الجنسي للنساء بالاعشاب
يجب الإشارة أولاً إلى قلة الأبحاث العلمية التي تدعم أمان وفاعلبة الأعشاب التالي ذكرها في علاج البرود الجنسي عند النساء، وأغلب البيانات المتوفرة تعتمد على تجارب شخصية، لذا يُنصح بضرورة استشارة الطبيب أولاً. وتتضمن تلك الأعشاب ما يلي:
- عشبة الجنكة: تُشير بعض الدراسات إلى أنها من النباتات التي يمكن أن تزيد من الشهوة الجنسية وتعزيز الرغبة عند النساء، وتتوافر في صورة حبوب وكبسولات وأوراق لصنع الشاي.
- نبات الجينسنغ: تُشير بعض الدراسات إلى أن هذا النبات له تأثير فعال في تعزيز الرغبة الجنسية، ويتوافر في صور مختلفة منها الحبوب والكبسولات والمسحوق وغيرهم.
- عشبة الماكا: يمكن أن تقدم هذه العشبة خصائص لعلاج الضعف الجنسي عند النساء، وخاصة الناتج عن استخدام مضادات الاكئتاب، كما يمكن أن تعزز من الخصوبة والرغبة الجنسية.
- نبات الحسك: يُعتبر من الخيارات التي تم دراستها لزيادة الرغبة الجنسية عند النساء، لتحسين الرغبة الجنسية والشهوة والرضا الجنسي.
- الزعفران: من الأعشاب الشائع استخدامها، ويتم التوصية به أحياناً كمحفز جنسي يعمل على تعزيز الرغبة، وخاصة عند النساء.
- الحلبة: تقترح بعض الدراسات إلى أن الحلبة يمكن أن تزيد من الرغبة الجنسية لدى المرأة، ولكن ما زال الأمر بحاجة للمزيد من الدراسات.
أكلات لعلاج البرود الجنسي عند النساء
توجد بعض الأطعمة والأكلات التي يُزعم أنها تساعد في إثارة الشهوة الجنسية، ويمكن استخدامها لعلاج البرود الجنسي عند النساء، ولكن لا توجد أدلة تكفي لدعم مدى صحة هذه البيانات، وإليكم أبرز هذه الأطعمة أو الأكلات:
- الشوكولاتة.
- العسل.
- الفراولة.
- المحار الخام.
- الأطعمة التي تحتوي على مكون الكابسيسين.
- البلميط المنشاري.
- التين.
- الموز.
- البطاطا الحلوة.
هل البرود الجنسي يؤثر على الحمل؟
ليس بالضرورة أن يعني فقدان الرغبة الجنسية أو قلتها عند الرجل أو المرأة، حدوث مشاكل في الخصوبة والحمل، فالبرود الجنسي عادة ما يكون مشكلة مؤقتة ويتسبب في قلة العلاقة الجنسية بين الزوجين، والتي قد تقلل من فرصة حدوث الحمل في حالة التخطيط أو الرغبة، ولكن عند علاج مسببات هذه المشكلة، يتم استعادة الرغبة الجنسية، وعودة النشاط الجنسي لحدوث الحمل.
ولكن في حالات أخرى قد يكون انخفاض الرغبة الجنسية علامة على وجود مشكلة في مستوى الهرمونات في الجسم، لذا يجب استشارة الطبيب وعمل الفحوصات اللازمة، لمعرفة على أي مخطط للحمل يمكن أن يتأثر أم لا.