تعتبر تشققات الحمل من الآثار المزعجة بالنسبة لبعض النساء، حيث تظهر على الجلد خلال فترة الحمل وتترك أثر لها بعد الولادة، وفي بعض الحالات تختفي هذه الآثار بشكل تدريجي من تلقاء نفسها والبعض الآخر يحتاج إلى علاج لتخفيفها والتخلص منها، وللتعرف على أسباب ظهور تشققات الحمل وتوقيت ظهورها والطرق المختلفة لعلاجها تابعي معنا هذا المقال.
أسباب ظهور تشققات الحمل
تظهر تشققات الحمل أو علامات التمدد للحامل على سطح الجلد نتيجة نقص الكولاجين وبروتين الإيلاستين، وذلك يحدث بسبب عوامل متعددة تحدث للجسم خلال فترة الحمل مثل التغيرات الهرمونية وتمدد الجلد باستمرار، مع نمو الجنين وكبر حجمه، مما يؤدي لشد الجلد وتلف أو تمزق بعض الخلايا والألياف المكونة لطبقة الجلد الخارجية، بالإضافة إلى زيادة الوزن خلال فترة الحمل وقلة الترطيب وجفاف الجلد.
مكان ظهور تشققات الحمل
يمكن أن تظهر التشققات أو علامات التمدد على هيئة خطوط على سطح الجلد باللون الوردي أو الأحمر أو الأرجواني أو الأبيض وتختلف وفقًا للون الجلد ودرجته، ويمكن أن تظهر تشققات الحمل في المناطق التالي:
- البطن.
- الثدي.
- الفخذ.
- الكتف.
متى تظهر تشققات البطن للحامل؟
يمكن أن تبدأ تشققات الحمل في الظهور في الثلث الأخير من رحلة الحمل، وتكون تقريباً في الشهر السادس أو السابع. ولكن يمكن أن تظهر هذه التشققات في وقت مبكر عن هذا لدى بعض السيدات، حيث يمكن أن تظهر بمجرد نمو البطن وازدياد حجمه.
شكل تشققات الحمل
خلال ظهورها على سطح الجلد تمر التشققات بعدة مراحل وأشكال كالتالي:
- التشققات الوردية: خلال هذه المرحلة تظهر علامات التمدد على شكل خطوط باللون الوردي ويبدو الجلد حولها رفيعًا ومسطحًا، وفي بعض الحالات تسبب الشعور بالحكة.
- تشققات الحمل الحمراء: خلال هذه المرحلة تبدأ التشققات الوردية في التمدد والزيادة في الطول والعرض ويتحول لونها إلى الأحمر أو الأرجواني وفقًا للون البشرة الطبيعي، وبشكل عام تكون علامات التمدد الحمراء شائعة في بعض المناطق مثل البطن أو الفخذين.
- تشققات الحمل البيضاء: هي المرحلة الأخيرة، حيث تفقد الخطوط لونها المائل للوردي والأحمر وتتحول للون أبيض فاتح، والتي يمكن أن تترك أثر يظل حتى بعد الولادة أو يمكن أن تتلاشى.
وإليكم شكل علامات التمدد للحامل بالصور وبالترتيب السابق ذكره:
علاج تشققات الحمل
في معظم الحالات تُصاب الحوامل بتلك التشققات والوقاية منها قد يكون صعب، لذا تهدف الخيارات العلاجية المتاحة إلى تخفيف شكلها، ويجب التنويه قبل ذكر تلك الخيارات أنها قد لا تكون مناسبة لجميع السيدات، لذا يجب الرجوع للطبيب أولاً قبل تجربة أيٍ منها ومعرفة مدى أمانها. وتتضمن تلك الخيارات ما يلي:
العلاج بالليزر:
يمكن أن يساعد الليزر في تحفيز نمو الكولاجين أو الإيلاستين في الجلد، ويوجد عدة أنواع يمكن أن يستخدمها الطبيب، وهو يساعدكِ في اختيار النوع الأمثل لك والأكثر أماناً لكِ ولجنينك في حالة القرار بتجربة هذه الطريقة.
التقشير الكيميائي:
تعتمد طريقة التقشير الكيميائي استخدام أحماض آمنة على الجلد لإزالة الطبقة العليا من خلايا الجلد والكشف عن خلايا جلدية جديدة. وتتضمن أمثلة الأحماض التي يمكن استخدامها:
- حمض بيتا هيدروكسي (BHA)
- حمض الجليكوليك
- حمض ألفا هيدروكسي (AHA)
- حمض اللاكتيك وغيرهم.
وتساعد هذه الطريقة في تقليل شكل علامات تمدد الجلد ويجب أن يقوم بها طبيب جلدية متخصص.
الموجات فوق الصوتية دقيقة التركيز:
يمكن استخدام الموجات فوق الصوتية لأغراض كثيرة غير معرفة تطورات الجنين ونوعه، فيمكن استخدامها لتركيز الموجات الصوتية على منطقة معينة لتوسيع الأوعية الدموية والذي بدوره يمكن أن يحسن من الدورة الدموية، وقد يساعد هذا في تحفيز الجسم والجلد لعلاج نفسه والمشاكل الموجودة مثل علامات التمدد.
هل يمكن الوقاية من تشققات البطن أثناء الحمل؟
كما ذكرنا سابقاً قد يكون من الصعب أحياناً الوقاية بشكل تام من حدوث تشققات الحمل، ولكن توجد بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في تقليل نسبة حدوثها، نذكر منها ما يلي:
- تناول الأطعمة الغنية بفيتامين هـ وفيتامين سي والزنك والسيليكا التي يمكن أن تساعد في تكوين الكولاجين الذي يحافظ على حماية الجلد من علامات التمدد.
- شرب كميات وفيرة من المياه (يُنصح بلترين ماء في اليوم) أمر ضروري للمساعدة في تقوية وتجديد الجلد والبشرة باستمرار.
- أداء التمارين الرياضية المناسبة للحمل، حيث يمكن أن تساعد الجسم من نواحي عديدة مثل تعزيز الطاقة وتحسين المزاج والنوم والصحة بشكل عام، وأيضاً قد تحسن من تدفق الدورة الدموية والذي يمكن أن يساعد في الحفاظ على مرونة الجلد وصحته.
- من الجيد دائماً الحفاظ على رطوبة الجلد عن طريق استخدام كريمات ومرطبات غنية بعناصر غذائية هامة في تلك الفترة، حتى في حالة عدم ظهور علامات التمدد، حيث يساعد هذا في تنعيم البشرة والحفاظ على رطوبتها وتقليل الحكة المصاحبة لنمو الجنين وغيرها من مشاكل.
أفضل زيت لمنع تشققات الحمل
لا توجد أدلة كثيرة تدعم مدى أمان استخدام الزيوت الطبيعية على البطن أثناء الحمل لعلاج أي مشاكل جلدية مثل علامات التمدد، ولا ننصح بتجربة أي زيت طبيعي أو أساسي بدون استشارة الطبيب أولاً. ووفقاً لبعض البيانات توجد بعض الزيوت الطبيعية التي قد تساعد في تخفيف آثار علامات التمدد بشكل عام أبرزها:
- زيت الأرغان.
- زيت اللوز المر.
- زيت البرتقال المر.
- زيت اللافندر.
- زيت النيرولي.
- زيت الباتشولي.
- زيت الرمان.
- زيت اللبان.
وكما ذكرنا سابقاً تفتقر هذه الزيوت إلى الأدلة العلمية الكافية، ويجب الرجوع للطبيب أولاً قبل استخدامها، ولكن في حالة استخدامها يجب تخفيفها، فعادة ما تأتي بصورة مركزة، قبل وضعها على الجلد لتجنب أي آثار جانبية ومضاعفات خطيرة.
هل يمكن استخدام الفازلين لمنع تشققات الحمل؟
يعمل الفازلين بشكل أساسي على حبس الرطوبة في الجلد وتقليل جفاف الجلد والبشرة، لذا ووفقاً لآراء بعض خبراء الصحة، يمكن أن يساعد بشكل ما في تحسين شكل تشققات الحمل والحفاظ على صحة الجلد خلال هذه المرحلة، ولكن يمكنك الرجوع لطبيبك والتأكد منه ومعرفة هل يمكنكِ استخدام الفازلين أم لا.
هل تشققات الحمل تختفي بعد الولادة؟
الإجابة ببساطة أن هناك العديد من علامات التمدد والتشققات تختفي بعد الولادة من تلقاء نفسها، لكن للأسف البعض الآخر لا يختفي، ومن خلال الطرق السابق ذكرها، يمكنك التخفيف من مظهرها. وبعد معرفة طرق علاج التشققات للحامل يمكنك استشارة الطبيب بشأن الوسائل العلاجية المتاحة للحصول على نتائج سريعة، مع تمنياتنا لكِ بمزيد من الصحة والسعادة.